#تسييس_الحج يتفاعل في الخليج.. وناشطون يهاجمون سياسات السعودية

12

طباعة

مشاركة

أثار بيان وزارة الحج والعمرة السعودية، والتي زعمت فيه عدم وضعها أي عراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من مواطنين قطريين أو مقيمين في قطر لأداء مناسك الحج والعمرة، غضبا واسعا بين الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأعرب رواد مواقع التواصل عن رفضهم #تسييس_الحج، مؤكدين عبر الهاشتاج ذاته أن البيان يحمل الكثير من المغالطات والأكاذيب، مشيرين أيضا إلى تعسف السلطات السعودية مع المعتمرين القطريين ووضعها العراقيل أمامهم.

عراقيل سعودية

وكتب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، عبر حسابه بـ"تويتر" أنه "بدون سفارة قطرية وبعثة للحج وعدم السماح للخطوط القطرية بالسفر المباشر، كيف سنفهم هذا الحرص الكاذب؟"

وأضاف: "لن ننسى خستكم، وأنتم من يسيّس الحج وتضعون العراقيل أمام الحاج القطري، حسبنا الله فيكم ونعم الوكيل".

وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي، إن المسؤول القطري يذهب إلى المدن #السعودية مباشرة عبر #الخطوط_القطرية من #الدوحة كما خلال مشاركة #قطر في #القمم_الثلاث بـ #مكة_المكرمة التي جاءت بدعوة سعودية، أما #حجاج_قطر والمقيمون فيها تمنعهم #السعودية من ذلك .. ثم تتشدق أننا لا نستهدف الشعب القطري".

ووصف #تسييس_الحج بأنه "ابتزاز سعودي".

حساب "قبل وبعد" المعني بكشف المدلسين، والمقارنة بين تناقضاتهم، أشار إلى أن النظام السعودي تحول من تسييس الحج إلى إفساد الحجيج، ومن التطبيل للطغاة والقتلة إلى الإفساد والمجون.

ولفت عبد العزيز الحمادي إلى أن بعثة الحج القطرية غير مسموح لها تأخذ تصريح، قائلا: "تبغون حجاج قطر يتمرمطون بين سكن ومواصلات؟".

 

نزع الولاية

وقالت راجية الجنان، إن #تسييس_الحج جريمة يجب عدم سكوت المسلمين عنها، والتحرك لنزع ولاية آل سعود على الحرمين فهم ليسوا أكفاء لهذه المهمة بعدما منعوا حجاج بيت الله من القدوم بسبب خلافات سياسية.

وكتب عامر قطامش: "يجب أن تكون الأماكن المقدسة تحت رعاية إسلامية، وجميع الدول الإسلامية تكون مسؤولة عن الحجاج والمعتمرين، فهي ملك للمسلمين جميعا وليست ملكا خاصا لآل سعود، يتحكمون بها ويسيّسونها ويتحكمون بمن يحج ومن لا يحج ".

وقال عزام الأملي: "السعودية تعطي نفسها الحق في تسييس الحج وتمنع الآخرين".

 

تسييس الحج

وأشار عزالدين عبدالرحمن إلى أنه "تم تسييس الحج من البداية بطرد القطريين من فنادق مكة وتركهم معلقين في مطارات السعودية"، مستطردا: "عندما تتعامل السعودية مع جميع حجاج دول العالم بالمثل وقتها نقول لا يوجد تسييس، غير ذلك ستتحمل تبعيات تصرفاتها تجاه قطر والمجتمع الدولي".

ونصح صاحب حساب "مهم جدا" كل القطريين بعدم الذهاب لأداء الحج لأنه لا سفارة لهم ولا مكتب، وهذا ما يسبب خطرا عليهم وعلى حياتهم، قائلا: "الحج مُنعنا منه فحسبي الله ونعم الوكيل في سلمان وابنه الداشر، فلنا رب يحاسبهم على ما فعلوه من طرد المسلمين في رمضان  #تسييس_الحج".

وقال صاحب حساب "العين" إن "المفروض يسوون برنامج عن تسييس الحج سواء سلوكياتهم البربرية مع القطريين من بدء الحصار وحتى ابتزازهم الدول الفقيرة بتأشيرة الدخول، أو تحديد نسب حجاج كل دولة بالضغط عليهم سياسيا واقتصاديا وغيره، خل الناس يشوفون أبرهة القرن".

وقال مغرد آخر إن "المهلكة (المملكة) لم تفتح ذلك إلا لخوفها من القضايا المرفوعة ضدها من قبل دولة قطر حول تسييس الحج والعمرة ومنع القطريين، ليقولوا للمنظمات ما منعنا القطريين وهذه الأرقام تدل على كذب السلطات القطرية.. إلخ. لذا أرى من يشارك من القطريين في الاستجابة لهذا الطعم فهو خاين لدينه ووطنه وحكومته.

وتساءل خالد الهاشمي: "لماذا تسييس الحج من جديد؟ لماذا لا يسمح لأهل قطر بالحج مثل باقي المسلمين؟ الأزمة ستنتهي والمهم ألا نمنع الناس من الحج".

يشار إلى أن الدوحة دعت السعودية في مايو/آيار الماضي، إلى إزالة جميع "العراقيل" أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من مواطنين أو مقيمين بقطر لأداء العمرة في رمضان أو الحجّ مع اقتراب موسمه.

وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، السلطات السعودية بتقديم "كافة التسهيلات" أسوةً بما يتمّ تقديمه لبقية مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية.

وأشارت الوزارة إلى "بعض العراقيل التي تحول بين مواطني قطر والمقيمين على أرضها وزيارة بيت الله الحرام"، موضحة أن "الرحلات الجوية المباشرة من الدوحة إلى جدة لا يزال غير مسموح بها لجميع خطوط الطيران، إضافة إلى استمرار إغلاق السعودية المنفذ البري الوحيد أمام ذوي الدخل المحدود أو الذين يتعذّر عليهم السفر جوّا ممن يريدون زيارة بيت الله الحرام".

ولفتت الوزارة في السياق ذاته، إلى أنّ "السلطات السعودية لا تسمح لحملات العمرة والحجّ القطرية بالدخول وأخذ التصريحات اللازمة أسوة بحملات جميع الدول الأخرى".

وأضافت، أن "هذا يعني عدم قدرتها على تأمين سلامة وأمن وصحة المعتمرين والحجاج الأمر الذي يشكّل تحديا كبيرا، خاصة في حالة النساء وكبار السن والمرضى"، محذرة من "التحريض الإعلامي الممنهج ضد القطريين وما قد يترتب على ذلك من مخاطر".

وقالت قطر، إن إعلان السلطات السعودية فتح مسار إلكتروني للمعتمرين من قطر، "صوري وغير كاف".

وتأتي أزمة الحج والعمرة في أعقاب الأزمة الخليجية التي أتمت عامها الثاني، بعد أن  قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرضت تلك الدول على قطر "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي لفرض الوصاية على قرارها الوطني.