#حظر_النقاب_في_تونس يشعل مواقع التواصل.. هكذا وصفه ناشطون

12

طباعة

مشاركة

أثار قرار وزير الداخلية التونسي، يوسف شديد، بشأن حظر ارتداء النساء للنقاب في المكاتب والمؤسسات الحكومة، غضب ناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين مخالفته للدستور، ويهدف لقمع الحريات، ومحو هوية تونس، واتباع لعلمانية الدولة إرضاءً للغرب.

وأكد ناشطون عبر هاشتاج #حظر_النقاب_في_تونس على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القرار مخالف للدستور التونسي، ويقمع الحريات ويمحو هوية تونس، ويحارب عقائد المسلمين واتباع لعلمانة الدولة بهدف إرضاء الغرب.

محاربة عقائد المسلمين

وأشار الصحفي السعودي تركي الشلهوب، إلى تناقض التصنيفات في التعامل مع شعائر المسلمين وقناعتهم وغير المسلمين. 

ولفت إلى أن ارتداء الراهبة للنقاب وتربية اليهودي للحيته وممارسته طقوسه تصنف بالحرية، بينما ارتداء المسلمة للنقاب تصنف ظلما للمرأة وتربية المسلم للحيته وتأديته لعبادته تطرفا.

وأضاف أن دفاع شخص غير مسلم عن أرضه يسمّى "بطل"، وعندما يدافع المسلم عن أرضه يسمّى "إرهابي".

ورأى سطام الرشيدي، أن "المفروض أي دولة تحارب عقائد المسلمين وتحرمهم من حقوقهم الدينية وحرياتهم الدنيوية يتم الرفع بها بمجلس حقوق الإنسان وانتهاك الحريات، وإذا كانت عربية يتم عزلها من الأمة العربية ما تفعله هذه الدول هو زرع التطرف وإقصاء الآخر، وعلى الدول الإسلامية الحزم بالوقوف ضدهم.

وقالت أمل المطيري: "غريبة ويقولون مسلمة لو اللي حاظر النقاب دولة غربية لصاحوا وناحوا عجبا أمر العرب، وإذا هم يسوون الغلط يسكتون، وإذا يسويه غيرهم ينتقدون لستم مسلمين، لماذا تحظروا ما تستتر به المسلمات؟ ولماذا تنشر المعاصي وتجاهر بها؟ ولماذا تدمرون مقدسات المسلمين وأفسدوا عليهم دينهم؟"

واعتبر الناشط وائل، أن حظر النقاب في تونس هو انسلاخ عن الهوية الحقيقية والتلبس بهوية وهمية مستوردة، قائلا: "عقول أُفرغ محتواها من الثوابت وحُشيت بالأهواء (غرائز حيوانية).. نجح العدو في محاربة الإسلام بأبنائه ".

وقال عبد الله: "حسبنا الله ونعم الوكيل. هذا ما يريده أعداء الإسلام والليبراليون يدعون الحرية في كل شيء، إلا حينما يتعلق الأمر بشريعة الإسلام يصبح خطأ ورجعية وفيه خطر على الأمن المزعوم.. يجب على أهل تونس الوقوف ضد هذا القرار".

تهميش الأساسيات

وتحدث ناشطون على تهميش الحكومة التونسية للقضايا الأساسية وانشغالها بمحاربة الدين، إذ قال المغرد مهاجر: "للأسف الشديد تتركوا كل هموم الموطن التونسي وأمنياته في عيشة هنية في وظيفة أو سكن أو صحة أو تعليم إلى آخره من الهموم البسيطة وفي متناول الأيدي، إنا الله وإنا إليه راجعون، وذهبتم إلى شيء أصيل بالدين الإسلامي الحنيف حسبي الله ونعم الوكيل".

وقالت مغردة أخرى: "ما راح أفتي بس ياليت يهتمون بقضايا أهم. زميلتي سعودية راجعة منها كانت مقيمة فيها سنتين ونص فاتحة مكتب استقدام من تونس للبحرين، الشاهد تقول أسوأ ايام حياتي عشتها هناك بلد فقير البنية التحتية له منعدمة، تقول: وين لما كنت أسمع تونس الخضراء تقول لا خضراء ولا شيء".

وقالت صاحبة حساب "تهوني": "هذاكم يا الرجال ما لبستوا نقاب ولا تحجبتوا ورونا التغيير والتطور والاختراع، انهضوا بالبلد بفكركم وعلمكم وإلا ما تقدرون تفكرون لحد ما نشيل الحجاب".

وتساءل عبد الله الهاجري: "كل من سولت له نفسه لإصدار مثل هذا القرار، هل أعدّ لسؤال الله له في يوم القيامة جوابا؟"، مستطردا: "واهم من يظن أنه سيطمس دين الله سبحانه بهذه التصرفات والقرارات".

العلمانية والتغريب

وأكد ناشطون، أن قرار الحكومة التونسية اتباع لسياسة التغريب والعلمانية لاسترضاء الغرب، حيث قال أسامة بركة: "يا إخوان والله لن يفيدكم الخضوع المذل للغرب واسترضائه والله سيقيم الله عليكم الحجة بهذة القوانين.. كما أقامها على أقوام آخرين وأبادهم أفلا تتعظون وتتقون الله".

وقال صاحب حساب "جار القمر" إن "تونس عمرها علمانية ولا غرابة في ذلك منبطحها للمحتل والاستعمار وجميع الحكومات العلمانية مآخذها دستورها من باريس، ولكن هناك سؤال ماذا قدمت الحكومة العلمانية لتونس ابتداء من بن علي لحد الآن غير العهر والخمر لتونس؟ هل فيه تطور وصناعة وعلم ورجولة وشرف نهائي؟".

وأضاف: "يا خدم الاحتلال يا عبيد الصليب يا أشباه الرجال لماذا لا تسألون أنفسكم؟ لماذا الطائفة اليهودية لا تحظر النقاب ولا أحد يتجرأ عليهم؟ لماذا المسلمون مطالبون دوما؟ لماذا الانبطاح للاحتلال؟ لن تتطور تونس حتى لو حظرتم ملابسكم كلها".

ولفت عكرمة الهزازي إلى أن العلمانيين يقولون المرأة مضطهدة ومظلومة وهم في الحقيقة لا يريدون الحرية للمرأة يريدون الحرية للوصول للمرأة، قائلا: "يا خواتي من الدول العربية انظروا إلى الدول الغربية الذين لديهم حرية المرأة منذ زمن بعيد.. في الدول الغربية أكثر تحرشات جنسية واغتصابات وانتهاكات حقوق المرأة".

وأكد أن الله كرم المرأة وهي أم وأخت وبنت وزوجة، موجها سؤاله للنساء: "هل العلمانيون رحيمون عليكم أكثر من ربكم الذي خلقكم والذي أمركم بالحجاب؟".

وتساءل علي القرني: "طالما حارب الغرب ومن يدعي الديمقراطية برفع سقف الحرية وإبداء الآراء دون تحفظ أو ريبة، ألا يحق للمنقبة أن تتمتع بحريتها في ارتداء ما تراه مناسبا لعفتها ولدينها؟".

ورأى صاحب حساب "جدال" أن تونس من سيء إلى أسوأ، بالقول: "يدعون العلمانية والديموقراطية ويجيزون المثلية والخمارات ويسقطون أمام حقوق المسلمات، لم يستوعب ساستهم ثورة الياسمين".

وكتب "البركان العالمي" يقول: "كنّا نسمع أنه قد حظر في فرنسا وغيرها وهذا شيء طبيعي، ولكن الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة يحظر في بلاد تدّعي الإسلام والعروبة هذا الشيء المحزن للمسلم، وفعلا ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء)".

وتساءلت عهود: "وين الحرية التي تتغنى بها العلمانية، حتى أغلب بلاد الكفر ممتهنة المرأة، لم تفعل فعلتكم؟ حسبي الله ونعم الوكيل، ونساء تونس المسلمات المؤمنات، لن ينزعن الحجاب الشرعي حتى لو منع".

وقال عمر: "المسؤولين يحاولون إرضاء اليهود والنصارى بهذا القرار ونسوا قول الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)".

الدستور والحريات

وأجمع ناشطون على أن قرار حظر النقاب مخالف لدستور تونس، ويقمع الحقوق والحريات، إذ أكد الناشط محمد صابر في تغريدة له، أن هذا الحظر مخالف لدستور البلاد الديمقراطي.

ورأت مريم عبده أن "القرار يمثل خطوة إلى الوراء" مؤكدة أن "الحرية ليست الكيل بمكيالين، بل الحرية للجميع أو لا تكون".

وقال صاحب حساب "أوراق" إنهم "يطالبون بحرية الشواذ وحرية الملحد وحرية التعري.. ويمنعون حرية العفة".

وكتبت جمان، قائلة إن "التي تريد تتحجب تتنقب هي حرة. الواحد يصلح نفسه ولا ينشغل بغيره قناعات وكل شيء مسؤول عنها".

عايض عبد الله القرني، قال إن "الحرية تعني حرية لبس النقاب أو خلعه، أما حظر النقاب فيتنافى مع الحرية".