"ورشة البحرين" تواجه رفضا واسعا.. وناشطون: #صفقة_القرن لن تمر

12

طباعة

مشاركة

أثارت "ورشة البحرين" المنعقدة في المنامة برعاية أمريكية، تحت عنوان "ورشة عمل السلام من أجل الازدهار بهدفِ التشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية"، غضبا عربيا شعبيا واسعا، بوصفها الخطوة الأبرز لتنفيذ "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية.

واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب رافضة للمؤتمر، إذ أطلق عدد من الناشطين عددا من الوسوم "هاشتاجات" مناهضة لورشة البحرين، وتصدّر هاشتاج #صفقة_القرن قائمة الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية.

المال مقابل الحق

وعن الأموال التي سيرصدها المؤتمر "المشبوه" لصالح الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة، كتب الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد سعيّد، على حسابه في "تويتر" قائلا: "صُمِّمت #صفقة_القرن لتفشل".

وأضاف: قامت فلسفتها على "المال مقابل الحق"، وجرت محاولات لتركيع الضحايا قبل الإعلان عنها من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، وقطع مخصصات الأونروا. اعتمد مهندسوها على أنظمة عربية لفرضها بالقوة. صفقة مدفوعة بالغباء والجهل والأساطير الإنجيلية، ولذا وُلدت ميّتة."

أما الناشطة جنان شومان، فقالت: "لا 50 مليار دولار ولا كل أموال العالم تستطيع شراء شبر في فلسطين"، في إشارة إلى المبلغ المزمع جمعه من "ورشة البحرين".


وغرّدت الكاتبة الأردنية، إحسان الفقيه قائلة: "هكذا يرى كوشنر وشركاؤه القضية الفلسطينية، صرف أكثر من 25 مليار دولار في المناطق التي تعاني من مشاكل اقتصادية في الأراضي الفلسطينية خلال 10 سنوات، هؤلاء لا يدركون أن فلسطين ليست للبيع وأن الذي يُقدم روحه رخيصة لله، لا تغريه كنوز العالم".

وكتب الإعلامي الكويتي علي السند، معتبرا أن تسمية صفقة القرن تعتبر مغالطة للحقيقة، حيث قال: إن "اسم صفقة القرن يوهم بأنها فعلا صفقة بين طرفين متكافئين، يتنازلان فيها عن جزء من مكتسباتهما من أجل المصلحة المشتركة.. هذا مفهوم الصفقة، بينما واقع صفقة القرن أنها تنازل من طرف واحد عن حقوقه ومكتسباته.. دون مقابل".

من جهته، دعا عضو مجلس الأمة الكويتي النائب صالح محمد الملا إلى الكشف عن تفاصيل ما يسمى بصفقة القرن عوض الترويج للأموال التي وعد بها كوشنر" بعيدا عن "ورشة" كوشنر وملياراته. إن كانت #صفقة_القرن لصالح الشعب الفلسطيني كما يدعي عرابوها، فليعلنوا عن أهدافها السياسية بوضوح وعلى الملأ، خصوصا تلك المرتبطة بالحقوق الثابته والمشروعة للشعب الفلسطيني، كحق العودة وحق السيادة على كامل ترابه وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس". 

وعلّق الإعلامي الفلسطيني محمد حمدان، على الأموال المرصودة في ورشة البحرين، بالقول: "المبالغ التي رصدت كان بالإمكان أن تُصرف مباشرة للشعب الفلسطيني، ودعم اقتصاده ورفع حصاره وتعزيز صموده والحفاظ على مقدساته بدل أن تعزز الاحتلال وتخدمه وتتجاوز القوانين الدولية والحقوق التاريخية".

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من رسوم الكاريكاتير التي عبّرت بريشة رساميها عن انتقادها لورشة البحرين، محذّرة من "عواقب صفقة القرن المنتظرة"، مؤكدين في الوقت ذاتها أنها "لن تمر".

انكشاف المؤامرة

في الوقت الذي يجتمع فيه قادة ومسؤولون عرب من أجل ما اعتبره رافضو المؤتمر التفريط في الحق الفلسطيني والتآمر على قضيّته العادلة، أعاد عدد من المغرّدين العرب على "تويتر" نشر مقطع مصور للملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز ، حيث يسأله صحفي: "ما هي الأحداث التي تحب أن تراها في الشرق الأوسط؟ فأجاب الملك الراحل: "زوال إسرائيل".


كما نشرت عدد من الحسابات الفلسطينية على "تويتر" رسالة من الأب مانويل مسلّم،  راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا،  للعرب قائلا: " نحن مسيحيو فلسطين أعطينا أجدادكم الشرفاء مفاتيح القدس وأخذنا عليهم العهدة العمرية من يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الشريفة كتعهد بحماية القدس، من جمعهم ترامب في ورشة البحرين لينفذوا ما يسمى صفقة القرن يدعون أنهم مسلمون، فأوصلوهم هذا الكلام عساهم يفيقوا".


وقال سعيد بن ناصر الغامدي، معلّقا على تغيّر الموقف الرسمي العربي المشارك في مؤتمر البحرين وفي مقدّمتهم النظام السعودي: "أنكروا وجود صفقة القرن، وذهب ألسنة النظام من بلاعمة وحسابات وإعلام إلى أنها أكذوبة روجها الاخوان وقطر للإضرار بالمملكة، وفجأة ظهر وزير المالية في مؤتمر البحرين، قالﷺ :(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم،ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر)".


وكتب الإعلامي الفلسطييني جمال ريان، عبر حسابه في "تويتر " قائلا: "والله ثم والله ثم والله: لولا غدر السعودية، لما عقد مؤتمر البحرين ، وعند الله تجتمع الخصوم".


أما حساب "مفتاح" فأعاد نشر حوار صحفي سابق، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، قال فيه: "هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل، وحماس تهدد الأمن القومي للمملكة والإسرائيليون لهم الحق في العيش على أرضهم".