الطائفة الأحمدية.. ما علاقتها بـ"كريم خان" وطلب اعتقال نتنياهو؟
“حين طبق كريم خان هذه العدالة جمع بين الجلاد والضحية في قفص اتهام واحد”
مفارقة غريبة حين تم تعيين "كريم خان" مدعيا عاما للمحكمة الجنائية الدولية، حيث حصل على دعم قوي من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، وحتى الولايات المتحدة، وهي ليست عضوا في المحكمة، دعمته خلف الكواليس.
وبعد تعيينه عام 2021 كانت قراراته على "هوى الغرب"، خاصة طلبه اعتقال الرئيس الروسي بوتين بسبب حرب أوكرانيا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" في 22 مايو/أيار 2024.
وجاء تجاهله تحقيقات سابقة للجنائية الدولية عن الجرائم الإسرائيلية في غزة، وتجاهل جرائم القوات الأميركية في أفغانستان، والتحقيق في جرائم مزعومة لحركة "طالبان" التي تحارب المحتل، ليصب أيضا في صالح الغرب.
وأثارت هذه الخطوات انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، وعدها البعض محاولة لكسب تأييد واشنطن، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" في 20 مايو 2024.
لكن الغرب بدأ يهاجمه حين فاجأهم بطلب إصدار قرارات اعتقال لقادة إسرائيل، خشية أن تكون خطوته التالية هي التحقيق مع واشنطن والمطالبة بإصدار مذكرات اعتقال لقادتها، حسب مسؤولين أميركيين.
تاريخ “خان”
وعقب مفاجأة طلبه إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت و3 قياديين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، انتشرت عمليات بحث حول سيرة وديانة، كريم خان.
الصحف الأميركية والأوربية ركزت بشكل خاص على ديانة "خان"، الذي ينتمي إلى الطائفة الأحمدية القاديانية، التي كانت موجودة في الهند وباكستان وانتقلت بعدها إلى بريطانيا.
ودفعهم لذلك تصريحات قديمة من "خان" يربط فيها بين دعوته للعدالة الدولية وحقوق الإنسان، وبين عقيدته "الأحمدية" بدعاوى أن اضطهاد طائفته علّمه أن يكون أكثر عدلا، رغم أن تاريخه الوظيفي يشير إلى عدم صحة هذا الادعاء.
وُلد كريم أحمد خان في 30 مارس/ آذار 1970 في إدنبرة بإسكتلندا لأم بريطانية وأب باكستاني، مسلم أحمدي قادياني، لذا أصبح "خان" المحامي البريطاني "أحمديا" يؤمن أن "ميرزا غلام أحمد"، وهو هندي أسس مذهبهم عام 1889، كان نبيا.
ولتأكيد هويته الدينية، تزوج خان من ابنة ميرزا طاهر أحمد، الذي يعد الزعيم الرابع للقاديانية.
ونقلت صحيفة "إيكونوميست" عن خان في 24 مايو 2024 أن طائفته (الأحمديون) تعرضت للاضطهاد في باكستان منذ عام 1984 وحتى في بريطانيا ساعدته على "الانجذاب" نحو قانون حقوق الإنسان.
وقالت صحيفة "الغارديان" في 20 مايو 2024 إن دراسته للقانون، أظهرت اهتمام خان المبكر بالعدالة الدولية وحقوق الإنسان.
وزعمت أن "الفضل في ذلك يرجع جزئيا إلى خلفيته في العمل التطوعي مع الطائفة الإسلامية الأحمدية التي ينتمي إليها".
وقال خان إن "تجربتي معهم ساعدتني على الانجذاب إلى مجال حقوق الإنسان".
لكن محللين تساءلوا: إذا كانت طائفته الأحمدية ساعدته في العدالة الدولية وحقوق الإنسان فيما يخص قضايا مثل غزو روسيا لأوكرانيا، ثم غزة بعد طول تجاهل، لماذا لم يحقق في قضايا صارخة مثل الجرائم الأميركية في أفغانستان وقبلها العراق.
تطبيق العدالة
حين تولى منصبه كمدعٍ عام للمحكمة الجنائية الدولية في يونيو/حزيران 2021 قال خان إنه سيضفي "العزيمة والقوة" على منصبه الجديد، وربط بين توجهه للعدالة وبين طائفته "الأحمدية القاديانية"، لكن تاريخه أثبت تناقضه.
فقد تولى خان الدفاع عن رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور وهو ديكتاتور دموي اتهم بقتل الأطفال، ونفى خان الاتهامات بارتكابه جرائم حرب، وخسر القضية وتم الحكم بـ50 عاما سجنا على تايلور.
أيضا عمل لصالح ويليام روتو، وهو أول رئيس كيني مسيحي إنجيلي، ودافع عنه في قضية "جرائم ضد الإنسانية" وعنف خلال انتخابات 2007 التي قتل فيها 1200 كيني، أمام المحكمة الجنائية الدولية عام 2013، وجلب له البراءة عام 2016.
كما دافع عن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام، رغم تاريخه في قتل معارضيه خلال حكم والده.
وشغل خان منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومنصب المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها "تنظيم الدولة" في العراق، ولكنه لم يحقق في الجرائم الأميركية في حق شعب العراق.
ومع أنه قال لمجلة "إيكونوميست" إن المحكمة الجنائية الدولية ينبغي أن تكون أقرب إلى ضحايا الظلم وتخدمهم، فقد زار إسرائيل والضفة الغربية في ديسمبر/كانون الأول 2023 وتعاطف مع الإسرائيليين، لكنه لم يزُر قطاع غزة لرصد الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحين زار إسرائيل تحدث إلى عائلات القتلى الذين سقطوا في هجوم السابع من أكتوبر وأبدى تعاطفه معهم، وتجاهل تماما التواصل مع أهالي غزة الذين يعانون من إبادة جماعية.
لذا عبر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن صدمته من إصرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على تجنب أي تحرك عملي إزاء ما يجري في فلسطين وغزة، ووصف ذلك بـ"ازدواجية معايير ويثير شبهات تبعية سياسية".
وحين طبق "خان" هذه العدالة التي يتحدث عنها، جمع بين الجلاد والضحية في قفص اتهام واحد.
واتهم 3 من قادة حركة حماس مباشرة بـ"جرائم حرب"، بينما اتهم اثنين فقط من قادة الاحتلال بـ"التسبب في الإبادة والمجاعة كوسيلة من وسائل الحرب".
وجاء هذا القرار المخفف ضد إسرائيل رغم أن مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، قال لصحيفة "القدس العربي" في 26 مايو 2024 إن "المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة أسوأ بكثير من المجازر التي وقعت في يوغسلافيا السابقة ورواندا".
ومعروف أنه لن يتم إصدار أوامر الاعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه غالانت إلا بعد موافقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية عليها.
فبعد أشهر فقط من تعيينه في المنصب لولاية مدتها تسع سنوات في لاهاي، حوّل خان تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في أفغانستان بعيدا عن القوات الأميركية وصب التركيز على جرائم مزعومة لحركة "طالبان"، بجانب أعضاء "تنظيم الدولة".
وأثارت هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان وعدها البعض محاولة لكسب تأييد واشنطن، حسب تقرير لوكالة "رويترز" في 21 مايو 2024.
وقال حقوقيون وهم ينتقدون "خان" إن الولايات المتحدة ذاتها، أجرت تحقيقات بشأن انتهاكات لجنودها وعملائها في أفغانستان، بينما "خان" لم يحقق أصلا في هذه الجرائم الأميركية واكتفى بالتحقيق مع طالبان التي تحارب المحتل.
وكان تقرير صادر عن لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي عام 2014 أشار إلى أن وكالة المخابرات المركزية تسترت على جرائمها في أفغانستان، بما في ذلك عن طريق تقديم ادعاءات كاذبة إلى وزارة العدل، وذلك حسب ما ورد في تقرير لموقع منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 2 سبتمبر/أيلول 2020.
وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن تقرير مجلس الشيوخ المؤلف من 6700 صفحة سرية، أظهر أن أساليب الاستجواب من قبل "سي آي إيه" كانت أكثر وحشية ومنهجية وانتشارا مما ورد في التقارير السابقة، ولم يحقق "خان" في هذا مع أنه اعتراف أميركي رسمي.
الأحمديون القاديانيون
الجماعة الأحمدية أو القاديانية، أو كما تعرف رسميا بـ"الجماعة الإسلامية الأحمدية"، هي حركة إسلامية شاذة في فكرها تأسست في ولاية بنجاب أواخر القرن التاسع عشر، على يد رجل يدعى ميرزا غلام أحمد زعم أنه "المسيح المنتظر".
وخلال وقوع الهند تحت الاحتلال البريطاني، وثورة الهنود على الاحتلال، ظهرت حركة "أحمد خان" التي تدعو المسلمين الهنود إلى مسالمة الإنجليز وعدم الثورة عليهم، ثم دعا أحمد خان المسلمين إلى اقتفاء وتقليد الحضارة الغربية.
ويقول أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة، عبد الجبار رجا، في بحثه "تاريخ الطائفة الأحمدية من مصادرها" عام 2018، إن الأحمدية القاديانية مرت بعدة مراحل مهمة، انتهت بادعاء قائدهم "غُلام أحمد" أنه نبي.
المرحلة الأولى (1880 – 1888) وكان وقتها يظهر للناس بمظهر العالم المسلم الزاهد، يدافع عن الإسلام.
والمرحلة الثانية بدأ فيها يظهر على أنه مُجدد وأن العناية الإلهية قد اختارته ليجدد للأمة الإسلامية دينها.
وفي المرحلة الثالثة عام 1891، أعلن غُلام أحمد أن المسيح عيسى عليه السلام "قد مات، ولم يُرفع"، وابتدع حكاية اكتشاف قبر المسيح في كشمير.
وادعى أنه هو "المسيح الموعود" الذي ذُكر في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وأنه المُصلح الذي تنتظره البشرية منذ 13 قرنا.
وظهر هذا في كتابه "الإعجاز الأحمدي" الذي وصف نفسه فيه بزعمه أن "الله تعالى قد خاطبني بالمسيح الموعود بكل إصرار وشدة في براهين الأحمدية، ما زلت على عقيدة نزول عيسى العامة، ولكن لما انقضت اثنتا عشرة سنة آن أن تتكشف على العقيدة الثابتة".
وفي عام 1900، بدأ أتباع "غلام أحمد" يُلقبونه بـ"النبي" صراحة.
وعلى خلاف غالبية المسلمين، تؤمن الطائفة الأحمدية بأن الوحي الإلهي لا يزال ينزل على البعض بعد النبي محمد وأن هذا الوحي قد نزل على مؤسس الطائفة، ميرزا غلام أحمد، وبأن المسيح عيسى ابن مريم قد مات منذ قرون مثله مثل باقي الرسل والأنبياء.
كما تؤمن الطائفة بتناسخ الأرواح، حيث يزعم مؤسسها أن النبي إبراهيم قد ولد مرة ثانية بعد موته في جسد النبي محمد بعد ألفين وخمسين سنة، وأن النبي محمدا قد تجسد في شخص غلام أحمد.
ويُشترط فيمن يريد الدخول فيها أن يقوم ببيعة المؤسس وخلفائه، وآخرهم الخليفة الخامس والحالي ميرزا مسرور أحمد.
انتشار محدود
ينتشر أتباع الطائفة الأحمدية في جميع أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن غالبيتهم لا يُعلنون عن حقيقة عقيدتهم خوفا من البطش والاضطهاد.
ولكن هناك تقديرات أن أعدادهم تبلغ قرابة 7 آلاف في مصر، وبين ألف و5 آلاف في الجزائر، وقرابة 500 في المغرب، وأعدادا أقل وغير معروفة في دول عربية أخرى، بينما يُقدر عددهم في العالم بقرابة 10 ملايين شخص.
ويعد الأحمديون أنفسهم مسلمين، يؤمنون بالقرآن وأركان الإيمان جميعها “بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث والحساب، وبأركان الإسلام كلها، وبأن من غير شيء فيها فقد خرج من الدين”.
لكن الجماعة الأحمدية تزعم أن ميرزا غلام أحمد مبعوث من الله سبحانه وتعالى، مثيلا لعيسى عليه السلام ليوقف الحروب وسفك الدماء، ويعيد تأسيس الأخلاق والعدالة والسلام إلى العالم.
ويؤمنون بأنه سيخلص الإسلام من الأفكار والممارسات المتعصبة، ليعيده إلى شكله الحقيقي كما كان في عهد النبي محمد.
وفي عام 1974، أعلن البرلمان الباكستاني أن الأحمدية "جماعة غير مسلمة"، وتم منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية عام 1984، مما دفع العديد منهم إلى السفر إلى الخارج، كما رفضتهم منظمة المؤتمر الإسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة.
ويفيد موقع "مركز الإعلام المسيحي" في 26 فبراير/ شباط 2020 أن عدد أعضاء الجماعة الأحمدية في العالم نحو 15 مليون شخص منهم 4 آلاف في إسرائيل حاليا.
لكن صحيفة “معاريف” العبرية كانت قد نشرت عام 2006 تقريرا بعنوان "الإسلام ليس مثلما كنتم تعتقدون" دعت فيه لدعم القاديانية وقالت إنهم يمثلون "الإسلام التجديدي الصحيح"، وذكرت أن عددهم في إسرائيل نحو 1500 شخص.
وعقب العدوان الإسرائيلي الأخير، أصدر المركز الإعلامي لـ"الجماعة الإسلامية الأحمدية" بيانا حول ما أسماه "التصعيد الأخير في الحرب الأهلية الفلسطينية" تدعو فيه لوقف الحرب وتعرب عن تعازيها الحارة لكل من فقد عزيزا أو تضرر.
وتُعرف الجماعة الأحمدية نفسها عبر موقعها الرسمي "إسلام أحمدية" بأن "الجماعة الإسلامية الأحمدية هي النشأة الثانية الموعودة للإسلام، والظهور الثاني الآخر لجماعة المسلمين الملحقة بالأولين التي أنبأ عنها القرآن الكريم".
وتزعم أنها "هي تلك الفرقة الناجية الموعودة التي أنبأ عنها النبي صلى الله عليه وسلم والمقدر ظهورها بعد مرحلة الفُرقة والاختلاف والضعف والفساد الذي سيصيب الأمة، وهي التي نشأت بها وفيها الخلافة الراشدة الثانية الموعودة على منهاج النبوة".
وتصف "الجماعة الإسلامية الأحمدية" نفسها بأنها "ليست حركة دينية قامت على اجتهاد نتيجة ظرف معين، وليست مذهبا فكريا قام ردا على مذاهب أخرى، وليست جماعة سياسية بلباس ديني تطمح لتحقيق مصالحها الإقليمية أو العالمية".
العلاقة مع إسرائيل
يحتضن كيان الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجموعات الإسلامية الشاذة مثل جماعة الأحمدية القاديانية، والبهائيين.
ويتركز أنصار الطائفة الأحمدية في "حي الكبابير" على جبل الكرمل في مدينة حيفا، ويقودهم هناك الشيخ محمد شريف عودة ويسمونه "أمير الجماعة الأحمدية في الأرض المقدسة"، وفق “مركز الإعلام المسيحي” في 26 فبراير 2020.
ويذكر الموقع أن تاريخ الأحمدية في أرض فلسطين المحتلة بدأ عام 1928، حين وصل المبشر الأحمدي جلال الدين شمس الدين، إلى حيفا.
وفي الخمسينيات، وبعد قيام دولة الاحتلال بعامين، غادر العديد من الأحمديين الفلسطينيين بلدة نعلين وسط الضفة الغربية واستقروا في حيفا.
وتم تأسيس أول مسجد لهم في حيفا عام 1934 وعددهم قرابة 3 آلاف أحمدي قادياني.
واحتفى حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية، بهم في 25 ديسمبر 2018، وبث فيديو للتعريف بهم وبمساجدهم وعقيدتهم، ونقل عنهم أنهم “لا يشعرون بغربة وهم يعيشون داخل إسرائيل”.
وفي 5 يوليو/ تموز 2013 نشرت جريدة "الأهرام" المصرية الرسمية تقريرا بعنوان "عامر النجار يكشف زيف عقيدتها.. القاديانية حركة ضد مبادئ الإسلام"، أكد فيه أن الخليفة أو الأمير الثاني للجماعة القاديانية كان من مؤيدي إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين.
وأن القاديانية (الجماعة الأحمدية) حركة باطنية غريبة صنعها الاحتلال الإنجليزي وأرادت هدم تعاليم الإسلام.
وأن هناك علاقة بين القاديانية والصهيونية في إسرائيل، وعدد الجنود القاديانيين في الجيش الاسرائيلي بلغ نحو 600 عام 2009.
ورد عليه الموقع الرسمي للجماعة الأحمدية القاديانية "إسلام أحمدية" نافيا ذلك.
فيما نقل موقع “تل أبيب أون لاين” عن البروفيسور اليهودي آمي ناؤميفي، أن “القاديانيين التحقوا بالجيش الإسرائيلي، ووصل عددهم إلى 600 جندي قادياني”.