"خيانة ثلاثية".. كيف نجحت إسرائيل في اختراق إيران بضربة عسكرية مفاجئة؟

إسماعيل يوسف | منذ ١٦ ساعة

12

طباعة

مشاركة

مع كل ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، أو عملية اغتيال لعلماء أو قادة (إسماعيل هنية)، كانت تتعزز القناعة أن هناك خيانة داخلية واضحة، واختراقا نال قمة هرم القيادة العسكرية والسياسية، وسمح لتل أبيب بمعرفة أدق الأسرار.

وجاء نشر الموساد الإسرائيلي صورا لعملاء وأسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة نشرها داخل إيران، قامت بتدمير أنظمة الدفاع الجوي واغتالت قادة عسكريين وعلماء، بدقة متناهية قبيل الهجوم الاسرائيلي 13 يونيو/حزيران 2025، ليؤكد أن المنظومة الإيرانية لا تزال مهلهلة استخباراتيا وأمنيا بشكل يفوق الخيال.

التفاصيل (القليلة) التي أعلنتها إسرائيل، مثل استدراج قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري الإيراني وعدد من كبار الضباط، لاجتماع ثم قتلهم.

وقول مسؤول أمني إسرائيلي لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، 13 يونيو/حزيران 2025: إن إسرائيل "خدعت سلاح الجو الإيراني ودفعته لعقد اجتماع لتغتال خلاله قادته الكبار".

وكذا، عمليات القصف الدقيق لمناطق وجود كبار قادة الجيش وعلماء الذرة وقتلهم، كانت كلها مؤشرات على أن المعلومات التجسسية كانت تصل للاحتلال طازجة ومن أعلى المستويات في إيران، كما حدث مع "حزب الله" في لبنان.

هذه الحالة من الخيانات والاختراقات، والتي تكررت عدة مرات، دون كشفها أو تطهير القيادة العليا والوسطى، وعدم القضاء على العملاء داخلها، باتت هي "حصان طروادة" الإسرائيلي في كل مواجهة مع إيران وبطريقة تشبه عملية "العنكبوت" الأوكرانية داخل روسيا.

وستؤدي إلى انهيار النظام، بسبب النخر الداخلي لا الضربات الصهيونية، وتضع إيران في أصعب اختبار بعد هذا الفشل غير المسبوق، ويجعلها تشرب من نفس الكأس الذي شربه "حزب الله" وتنهار.

لذا فالتحدي الأول لطهران، كما يطرحه خبراء هو: هل تنجح في تطهير الصفوف؟ وتهضم الضربة الإسرائيلية وتعيد توازن الردع مع تل أبيب؟ أم تخضع، مثل "حزب الله" وتستسلم وينتهي نفوذها الإقليمي تماما وتنتظر تحولات داخلية ونهاية لما أسماه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الإمبراطورية الفارسية"؟

فشل استخباري 

وفق خبراء، فإن ما جرى يمثل فشلا استخباريا واضحا من جانب الإيرانيين، سواء على المستوى الإستراتيجي المرتبط بالقدرة على استشراف الحرب أو على المستوى التكتيكي المرتبط بتأمين القيادات والأصول الدفاعية.

بل إن مصدرا رسميا إيرانيا اعترف بأن "دولة صديقة" حذّرت طهران قبل الضربة، ما يعني علمهم المسبق بالضربة ورغم ذلك لم يستعدوا لها!.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت 13 يونيو/حزيران 2025، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الضربة الإسرائيلية عن تقديرات خاطئة لدى القادة الإيرانيين رغم وضوح اقتراب العدوان.

وقالت الصحيفة: قادة عسكريون بارزون لم يتوجهوا إلى الملاجئ الآمنة ليلة الهجوم الإسرائيلي، بل بقوا في منازلهم، في قرار مصيري بسبب اعتقادهم أن الهجوم الإسرائيلي سيكون بعد جولة المفاوضات النووية السادسة يوم 15 يونيو/حزيران 2025.

وأكدت الصحيفة أن القادة الإيرانيين استعدوا منذ أكثر من أسبوع للهجوم الإسرائيلي في حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، لكنهم لم يتوقعوا إطلاقا أن تبادر إسرائيل بالضربة قبل الجولة السادسة من المفاوضات النووية في سلطنة عُمان.

بل ورأى القادة العسكريون الإيرانيون، أن التقارير التي تحدثت عن هجوم وشيك "مجرد دعاية إسرائيلية تهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات في برنامجها النووي خلال تلك المحادثات".

وهو ما دفع القادة العسكريين إلى تجاهل الاحتياطيات التي قد تم التخطيط لها مسبقًا، حتى إن اللواء أمير علي حاجي زاده قائد القوات "الجوفضائية" في الحرس الثوري، تجاهل مع كبار معاونيه، تعليمات بعدم التجمع في مكان واحد، وعقدوا اجتماعا طارئا للحرب في قاعدة عسكرية بطهران، وقُتلوا عندما استهدفت إسرائيل القاعدة.

نيويورك تايمز نقلت أيضا عن شخصية مقربة من الحكومة الإيرانية، قوله: إن "التسلل الظاهر لإسرائيل إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران صدم المسؤولين الإيرانيين".

وقد كشف جهاز الموساد عن استخدام طائرات انتحارية في الاغتيالات بإيران كانت قد تسللت إلى طهران في فترات سابقة وتم تفعيلها مع بدء الهجوم، وفي استهداف قواعد ومركبات عسكرية وقواعد صواريخ.

وأكد المصدر، أن فرق كوماندوز تابعة للموساد عملت على نشر أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة بالقرب من أنظمة صواريخ أرض-جو الإيرانية ومع بدء الهجوم تم تفعيلها وأطلقت الصواريخ الدقيقة مباشرة على الأهداف دفعةً واحدة وبدقة عالية.

قلب إيران!

ورغم معالم الاختراق الإسرائيلي لإيران من الداخل استخباريا منذ سنوات، فقد كانت الصدمة الكبرى هي الكشف عن إقامة الموساد "قاعدة للطائرات المسيرة" داخل طهران، تولت عملية ضرب الدفاعات الجوية واغتيال قادة الجيش!

صحف "يديعوت أحرونوت" و"تايمز أوف إسرائيل"، و"إسرائيل اليوم"، كشفت 13 يونيو/حزيران 2025 أنه سبق العدوان، عملية استثنائية مشتركة للجيش والموساد والصناعات الحربية، استغرقت سنوات من التخطيط، لبناء قاعدة للمسيرات، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ونشر قدرات سرّية في عُمق الأراضي الإيرانية بشكل غير مسبوق.

ونقلت الصحف عن مصدر أمني إسرائيلي أن هذه القاعدة كانت هي عماد خطة اغتيال عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، وضرب منظومة الصواريخ الإستراتيجية وقدرات الدفاع الجوي.

وتضمن الهجوم الذي جرى التخطيط له سنوات عديدة، ثلاثة محاور أساسية: الأول، نشر الموساد أسلحة دقيقة ومنظومات قتالية عالية الدقة مسبقا داخل إيران، في أراضٍ مفتوحة قريبة من مواقع صواريخ أرض- جو إيرانية. 

والمحور الثاني من العملية استهدف أنظمة الدفاع الجوي من خلال هجوم متزامن بواسطة مركبات أدخلت سرا إلى إيران، أُطلقت منظومات هجومية وتكنولوجية متطورة ضد الدفاع الجوي الإيرانية، وقامت بتحييدها بشكل كامل للسماح للطائرات الحربية الإسرائيلية بحُرية التحليق.

والجزء الثالث هو الهجوم بالمسيرات التي جرى تشغيلها من داخل إيران؛ حيث أقام الموساد قاعدة مسيرات مفخخة بالقرب من العاصمة طهران، وأُطلقت هذه المسيرات بالتزامن مع الهجوم الجوي الإسرائيلي.

وهو اختراق كبير للغاية حتى إن الموساد نشر صورا وفيديوهات لقواته وهي تعمل داخل إيران بحرية وتعد الخطط لضرب الدفاعات الإيرانية وقتل القادة العسكريين.

وأكدت شبكة "سي إن إن" 13 يونيو/حزيران 2025 أن الموساد نفذ سلسلة من عمليات التخريب السرية ضد الدفاعات الجوية الإيرانية ومنشآت الصواريخ، بالتزامن مع الضربات واسعة النطاق التي استهدفت عددا من المواقع في أنحاء إيران.

ونقل عن الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد تأكيده: "أخبرني مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنه بالإضافة إلى الغارات الجوية، نفذ الموساد الإسرائيلي، وكالة الاستخبارات الخارجية، عدة عمليات داخل إيران ضد الدفاعات الجوية الإيرانية والصواريخ بعيدة المدى".

ووصف رافيد هذه العمليات بأنها "عمليات تخريب سرية في عمق إيران".

خيانة داخلية

خلال ساعتين فقط تمكنت إسرائيل من اغتيال قرابة 20 من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، على رأسهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وقائد القوات الجوية.

وبعض هؤلاء تم اغتيالهم في بيوتهم؛ حيث كانوا نائمين مطمئنين بينما عملاء إسرائيل والموساد كانوا يتحركون بحرية في كل مكان.

الطائرة الإسرائيلية التي قتلت حسين سلامي قائد الحرس الثوري قطعت 1600 كم من فلسطين المحتلة واغتالته بدقة في شقته الكائنة وسط مجمع عمارات في طهران.

كما تم استهداف منزل أحد القادة الإيرانيين الذين تم اغتيالهم خلال الغارة الإسرائيلية الليلة الماضية.

والمفارقة، أن هذا الاستهداف الدقيق لم يجر بهذه الصورة لقيادات المقاومة في غزة القريبة جدا، واغتيال قائدها يحيي السنوار  تم بالصدفة وهو يقاتل فوق الأرض وفي الخطوط الأولى، بل وفشلت إسرائيل في الوصول لأسراها بينما وصلت لقادة إيران في قواعدهم ومنازلهم.

كل هذا الخلل وضعف المنظومة الاستخبارية الإيرانية أرجعه مراقبون إلى الخيانة وانتشار العملاء في عصب القيادة العسكرية الإيرانية منذ عشرات السنين وعدم التخلص منهم، ما سهّل إنجاز مهمة القضاء على قادة وعلماء ذرة وضرب عصب الدولة.

ويقول الكاتب الأميركي توماس فريدمان، في صحيفة "نيويورك تايمز"، 13 يونيو/حزيران 2025 إن "إسرائيل استطاعت تجنيد عملاء داخل النظام الإيراني والحصول على معلومات استخباراتية مدمرة".

فريدمان، الذي لا يخفي دعمه لإسرائيل، وينتقد نتنياهو حرصا عليها، تساءل: "كيف كانت المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن إيران جيدة لدرجة أنها حددت مواقع عدد من كبار القادة والضباط العسكريين الإيرانيين وقتلتهم؟".

ورأى أن الإجابة عن هذا السؤال توجد في مسلسل طهران الذي تبثه "آبل تي في بلس" عن عميل إسرائيلي للموساد في طهران؛ حيث يستخلص فريدمان من ذلك المسلسل مدى استعداد عديد من المسؤولين الإيرانيين للعمل لصالح إسرائيل؛ وذلك بسبب كرههم الشديد لحكومتهم، وفق قوله.

"وهذا يسهل على إسرائيل تجنيد عملاء في الحكومة والجيش الإيرانيين على أعلى المستويات".

خيانة عربية

لا تحتاج الصور والفيديوهات التي تملأ مواقع التواصل لطائرات أردنية وهي تطارد مسيرات وصواريخ إيرانية تمر في أجوائها في طريقها لضرب إسرائيل، لإسقاطها، لتفسير عن حجم الخيانة العربية في مسلسل ضرب إيران.

يحدث هذا في الوقت الذي تمر فيه الطائرات الصهيونية إلى إيران عبر الأردن وسوريا والعراق ودول الخليج، دون أن تتصدى أي دولة لها.

وبعد اندلاع المواجهة بين إيران وإسرائيل رفع ملك الأردن عبد الله الثاني حالة الاستعداد القصوى بين قواته، وصدر عنه بيان يقول فيه: إن الأردن بسمائه وترابه وكل شبر فيه، لن يكون ساحة للمواجهة بين إيران وإسرائيل، ولكنه أصدر أوامره بالتصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية وإسقاطها.

وتحدثت تقارير عن فتح الأردن مجاله لطائرات إسرائيل لضرب طهران وقيام طائرات الأردن وفرنسا وأميركا بصدّ صواريخ إيران الانتقامية، فوق أجواء الأردن ما يعني أن سلطة المملكة لا ترى إلا في اتجاه واحد وهو حماية إسرائيل.

وقد نقلت شبكة "سي إن إن"، 13 يونيو 2025 عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن "دولا بالمنطقة دعمت أنظمة دفاعنا الجوي مثلما حدث في الهجمات الإيرانية السابقة".

وقد أظهرت فيديوهات طائرات الاحتلال وهي تتزود بالوقود فوق دير الزور في سوريا حيث مناطق أكراد سوريا المناهضين لحكومة دمشق.

تآمر أميركي

وبجانب الخيانة الداخلية والخارجية، ممثلة في دفاع أطراف عربية مثل الأردن عن إسرائيل ضد صواريخ وطائرات إيران المسيرة، وتسهيل أطراف خليجية وعربية مرور طائرات الاحتلال في أجوائها، كان هناك تآمر أميركي ضمن خطط الخداع وخيانة إيران.

تمثل هذا في تمثيلية أسماها موقع "أكسيوس" الأميركي 13 يونيو/حزيران 2025 "المؤامرة"، مؤكدا أنه قبل ساعات من بدء الهجوم، أبلغ المسؤولون الإسرائيليون الصحفيين أن كل هذا كان بالتنسيق مع واشنطن، وترامب خدع الإيرانيين بالتفاوض.

مسؤولان إسرائيليان قالا لموقع أكسيوس: إن "ترامب ومساعديه كانوا يتظاهرون فقط بمعارضة هجوم إسرائيلي علنا، ولم يُعربوا عن معارضتهم سرا، وحصلنا على ضوء أخضر أميركي واضح".

قالا: إن "الهدف كان إقناع إيران بعدم وجود هجوم وشيك والتأكد من أن الإيرانيين الموجودين على قائمة الأهداف الإسرائيلية لن ينتقلوا إلى مواقع مختلفة كي يجرى استهدافهم"؟

وأكد المسؤولان أن الخداع الأميركي للإيرانيين بلغ حد إبلاغ مساعدي نتنياهو الصحفيين الإسرائيليين أن ترامب حاول وقف الهجوم الإسرائيلي في مكالمة هاتفية مع نتنياهو، لكن المكالمة كانت في حقيقتها تناولت التنسيق مع إسرائيل قبل الهجوم!

وقد أكد هذا الخداع أيضا المحلل العسكري الإسرائيلي "رون بن يشاي" في صحيفة يديعوت أحرونوت، 12 يونيو/حزيران 2025، مؤكدا أن "الإدارة الأميركية تلقّت إشعارا مُسبقا قبل وقت طويل من الهجوم، وتم  تنفيذه بعلم واشنطن وبالتنسيق معها".

وأضاف أن "التصريحات التي أدلى بها الرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو في اليوم الأخير، استهدفت تحقيق أمرين: الأول، تضليل الإيرانيين لكي يُفاجأوا، على الرغم من الشائعات المنتشرة والتوتر في الشرق الأوسط".

"والهدف الثاني هو التوضيح للإيرانيين أن الولايات المتحدة غير مشارِكة في موجة الهجوم الافتتاحية، أو في الضربة الاستهلالية للعملية".

وقال: "كان الهدف هو أن تتمكن الولايات المتحدة من عرض وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لاحقا، بعد أن توجه إسرائيل ضربة إلى إيران".

وأمضى الرئيس دونالد ترامب معظم أسبوع ما قبل العدوان الإسرائيلي، وهو يعبر عن أمله في ألا تُقدم إسرائيل على ضرب إيران، لكن بحلول يوم الجمعة، 13 يونيو 2025، كان داعما للهجوم بالكامل، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

وتحدث ترامب للصحفيين مؤكدا أنه كان على علم مسبق بخطط إسرائيل، واصفا الهجوم بأنه "ناجح للغاية"، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" 13 يونيو 2025.

وضمن هذا التواطؤ الدولي، كان لافتا أن يصدر بيان استثنائي دراماتيكي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم إيران بخرق اتفاق وقواعد المراقبة لبرنامجها النووي.

وهذا البيان منح إسرائيل، ليس فقط نافذة إستراتيجية للهجوم على إيران، بل أيضا نافذة من الشرعية الدبلوماسية.

ربما لهذا ردّت طهران بنشر وثيقة من الوثائق التي قالت: إنها حصلت عليها حول البرنامج النووي الإسرائيلي تتضمن معلومات أن مدير الوكالة الذرية عميل لإسرائيل.

وتقول صحف إسرائيلية: إنه كان من المخطط أن يتم الهجوم الإسرائيلي السبت أو الأحد على أقصى تقدير، طبقا لتنسيقات مسبقة مع الحكومة الأميركية، لمحاولة تجاوز انهيار الأسواق المالية، والصعود المفاجئ لأسعار النفط في فترة العطلة الأسبوعية!

ولكن وصلت معلومات للموساد بوجود اجتماع لقيادات الحرس الثوري الإيراني والمخابرات مع حضور بعض علماء الطاقة النووية، وبالطبع لم تضيع إسرائيل الفرصة السانحة، وقررت البدء في الهجوم فورا.

وأسفر الهجوم عن مقتل رئيس الأركان الإيراني محمد حسين باقري وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني واللواء غلام علي رشيد نائب رئيس هيئة الأركان والعالمين النوويين مهدي طهرانشي وفريدون عباسي وعدة قيادات أخرى من المخابرات وعلماء الطاقة النووية داخل مقر الحرس الثوري الإيراني.