بين الهدنة المعلنة والواقع الميداني… ناشطون يهاجمون الخطة الأميركية بعد تصعيد الاحتلال

صعّد الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام هجماته على الضفة الغربية المحتلة
لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في مدينة شرم الشيخ المصرية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025، اتفاقا "هشا"؛ إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق بنوده من خلال استهداف المدنيين، وقصف المناطق السكنية، وتدمير المباني والمنشآت، وذلك بالتوازي مع تصعيد عسكري غير مسبوق في الضفة الغربية.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول 2025، واصلت قوات الاحتلال خرق الاتفاق باستهداف مناطق داخل الخط الأصفر؛ حيث فجّرت مباني في حي التفاح شرقي مدينة غزة، كما أطلقت مروحياتها ومدفعيتها النيران على مواقع في خان يونس جنوب القطاع، وبلدة بيت لاهيا شماله.
وقالت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة: إن 7 فلسطينيين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في عدة مناطق منذ صباح الثلاثاء.
وفي موازاة ذلك، صعّد الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام هجماته على الضفة الغربية المحتلة، ضمن عمليات دهم واعتقالات واسعة، شملت هدم منازل وإغلاق مدن رئيسية. وامتد التصعيد إلى محافظات الخليل جنوبًا، ورام الله وسطًا. إضافة إلى نابلس وطوباس شمالا، حيث فرضت قوات الاحتلال قيودًا صارمة على حركة المواطنين، وأغلقت شوارع رئيسة، واقتحمت منازل، ما تسبّب في تعطيل الخدمات العامة والمدارس.
وفجر وصباح 3 ديسمبر، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مختلف مناطق الضفة؛ ففي رام الله، أفادت مصادر أمنية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرية المدينة غرب المحافظة، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها دون الإبلاغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وفي نابلس، قال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بالمدينة، عميد أحمد: إن طواقم الإسعاف نقلت مواطنا يبلغ من العمر 57 عامًا إلى المستشفى، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب أثناء اقتحام منزله في شارع القدس جنوبي المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غرب نابلس واعتقلت المواطن سليم محمود جبريل، إضافة إلى مداهمة منازل في حيي المخفية والاتحاد واعتقال كلٍّ من: معن العقاد، وساهر حمدان، وحسن عايد بكر منصور.
وفي جنين، ذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال حلقت فوق بلدة قباطية بشكل مستمر، مطلقة الرصاص الحي الثقيل في المناطق المفتوحة والجبال. كما واصل جيش الاحتلال فرض حظر تجوال شامل على البلدة منذ مساء الثلاثاء، وأجرى عمليات دهم لمنازل المواطنين وأجبرهم على مغادرتها، محولا بعض هذه المنازل إلى ثكنات عسكرية. وأُغلقت مداخل البلدة وشوارعها الفرعية، فيما أُجبر أصحاب المحال التجارية على الإغلاق.
واحتجزت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المواطنين داخل البلدة، واقتادتهم إلى مراكز تحقيق ميدانية أُنشئت داخلها؛ حيث خضعوا لعمليات استجواب وتعرض بعضهم للضرب.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على بلدة قباطية منذ ثلاثة أيام، في ظل مداهمات واسعة واحتجاز للمواطنين واستجوابهم في ظروف قاسية.
وفي طوباس، انسحبت قوات الاحتلال الليلة الماضية من مدينة طوباس وبلدة عقابا بعد يومين من الحصار والاعتداءات، استخدمت خلالهما منازل المواطنين كثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على مغادرتها. كما نفّذت حملة تفتيش موسعة واحتجزت عدداً من المواطنين، في حين أطلقت الطائرات الحربية نيرانها في سماء المنطقة بين الحين والآخر. وقد انتشرت آليات الاحتلال والمشاة بشكل كثيف في أحياء طوباس وعقابا طوال مدة الاقتحام، مع فرض حظر تجول وإغلاق للمداخل بالسواتر الترابية.
وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال حاجز الكونتينر العسكري على طريق وادي النار الرابط بين شمال الضفة ووسطها وجنوبها، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة. كما اعتقلت ثلاثة مواطنين، بينهم مسن.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين واحتجزت العشرات، واقتحمت بلدتي دورا ويطا جنوب المحافظة، وداهمت منازل عدة وعبثت بمحتوياتها دون تسجيل اعتقالات إضافية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن الاحتلال اعتقل نحو 21 ألف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس إلى جانب آلاف آخرين من قطاع غزة، منذ بدء حرب الإبادة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء والدول الضامنة إلى التحرك الجاد لوقف خروقات الاحتلال وإلزامه بتنفيذ الاتفاق. وأكدت، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، أن الاحتلال يواصل انتهاكاته لاتفاق وقف النار، ويستهدف النازحين خارج الخط الأصفر رغم التفاهمات القائمة.
ودفعت خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب التصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي إلى شن هجوم واسع على الخطة الأميركية، وانتقاد الاتفاق الذي أعقبته موجة جديدة من التصعيد الميداني الإسرائيلي.
ورأى الناشطون أن ما يجري على الأرض- من قتل للمدنيين، وتوغلات برية، واستهداف متواصل لمناطق سكنية، وتحليق مكثف للطائرات في سماء غزة- يشكل دليلا إضافيا على أن الاحتلال يستغل الاتفاق لفرض وقائع جديدة بالقوة، بدل الالتزام بتهدئة حقيقية.
واستنكروا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الضفة_الغربية، #غزة، #خطة_ترامب، وغيرها استمرار الاحتلال في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدين أن الحرب بغزة مازالت قائمة ولم تنتهِ، وأنها غيّرت من شكلها.
وأشار ناشطون إلى أن معاناة الفلسطينيين مازالت مستمرة والنازحين يتذوقون طعم الألم والمرارة، صابين جام غضبهم على الخطة الأميركية والرئيس دونالد ترامب بصفته الراعي لوقف إطلاق النار الذي لم يلتزم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو به، ونددوا بخذلان الوسطاء.
عربدة المحتل
واستنكارا لخرق الاحتلال الهدنة بغزة وتصعيده بالضفة وهجوما على نتنياهو، قالت الإعلامية هدى نعيم: إنها وهي تقرأ موجز اليوم تبيّن لها أن الاحتلال في 8 ساعات الليل فقط "سرمح" في مدن الضفة كلها تقريبا واقتحم ونكَّل واعتقال، وفي المقابل كسر كل حدود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقتل ودمر وأطلق النار.
ورأت أن المصيبة ليست الصمت الدولي، بقدر صمت من صدع رؤوسنا بتحميل المقاومة وبال ما حدث في غزة. مشيرة إلى أن الضفة شبه منزوعة السلاح! وتنتهك صباح مساء، وغزة سلّمت الأسرى وأوقفت كل أعمال المقاومة ومازالت تقتل وتباد!
وعرض ضياء حوشية، مقطع فيديو لمروحية حربية تطلق نيرانها في الهواء في قباطية - جنين شمال الضفة الغربية، متسائلا: "هل تروّج إسرائيل لخطاب أمني أو دعاية حكومية تظهر الضفة كمنطقة تهديد لتبرير أفعالها؟
وأشار إلى أن نتنياهو يستخدم خطابا أمنيا وتأطيرا إعلاميا وسردية لا يمكن تجاهلها، ووصفه بأنه " داهية ابن حرام".
ولفت محمد درغامي إلى قول مراسل معاريف للشؤون العسكرية: إن الجيش الإسرائيلي يغيّر نهجه في الضفة الغربية، على كل "إرهابي" أن يدرك أن ليس له مساحة آمنة.
وعلق قائلا: إن هذا الكلام بالعربي البسيط يعني أن الاحتلال يريد القضاء على الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضح خالد فارس، أن هناك ثلاثة مشاريع في فلسطين، مشروع في غزة "خطة ترامب". إضافة الى "خطة الجنرالات"، ومشروع في الضفة "فصل شمال الضفة عن جنوبها، ومشروع في القدس".
وأكد أن في الشعب الفلسطيني يعيش في الشتات حالة من الانقسام والانفصام نظرا لشدة الاستقطابات الحادة بين الفرقاء، وأن الشعب الفلسطيني (في غزة والضفة) يكابد عناء الحصار النفسي والسياسي والإجرام الصهيوني، وفي القدس حرب على الشعب من تحت الطاولة.
وقال فارس: إن ما تقدمه النخب الفلسطينية من حلول لا يعبر عن غالبية عظمى فلسطينية، وهو أخطر ما يحدث؛ لأن المشروع الصهيوني يعتمد على عدم وجود مشروع سياسي فلسطيني عليه إجماع غالبية عظمى.
وأوضح أن تفكيك المشروع السياسي الفلسطيني بوصلة اليمين الصهيوني، وهو مرتاح جدا كلما حدث تحرك بلا عنوان سياسي محدد.
ليلة عصيبة
وتحت عنوان "قالوا كذبا والواقع أصدق"، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف: "قالوا إن الحرب توقفت ولكن ارتقاء الشهداء لم يتوقف!.. قالوا فُتحت المعابر وستدخل المساعدات ولكن المجاعة لم تنتهِ!".
وأضاف: " قالوا ستبدأ مرحلة الانعاش وتتدفق لوازم الإيواء ولكن الناس ما زالت في العراء!.. قالوا انتهت المعاناة والقادم أفضل وإذ بالقادم أكثر إحباطا وأشد سوادا!.. قالوا بأننا نضمن تنفيذ الاتفاق وإلزام أطرافه ولكن الالتزام تم من طرف واحد فقط وتنصل شبه كامل من الطرف الآخر!".
وأكد معروف، أن قرابة شهرين كاملين منذ -وقف إطلاق النار- وأهل غزة بانتظار الفرج الذي لم يأتِ والمدد الذي لم يصل، متسائلا: “متى يتحرك الوسطاء والضامنون أولا والعالم من بعدهم؟!”
كما قال عمر محمد العطل، تحت عنوان "كانت ليلة عصيبة على غزة وأهلها": إن الاحتلال لم يعد يكتفي بالخروقات المعتادة، بل تجاوز كل الخطوط الحمراء، لافتا إلى أن ليلة أمس سقط القصف المدفعي مباشرة على البيوت مع إطلاق النار من الكواد كابتر، ونال مراكز الإيواء، مخلّفا إصابات بين النازحين.
وأضاف أن المطلوب من الوسطاء أن يقفوا عند مسؤولياتهم ودورهم.
وأشار الناشط تامر قديح إلى أن المدفعية الإسرائيلية ومسيرات الكواد كابتر تستهدف منذ يومين بكثافة مناطق شرق غزة القريبة من الخط الأصفر، وقد استُشهد اثنان وأصيب 15 إنسانًا نتيجة هذا الهجوم. موضحا أنه يتحدث عن المناطق القريبة من الخط الأصفر، لكنها لا تقع داخل المنطقة الممنوعة.
وأكد أن "إسرائيل" تحاول توسيع مناطق سيطرتها بقوة النيران، عبر دفع الأهالي في المناطق الشرقية نحو الغرب، وهذا يُعد خرقًا مهمًا وكبيرًا للاتفاق الموقَّع برعاية أميركية ووساطة عدة دول، منها العربية والإسلامية.
وقال قديح: إن هذا الخرق، كالعشرات من الخروقات الإسرائيلية الأخرى، لا حديث عنه، ولا يوجد من يوقف إسرائيل عند حدّها.
وأوضح الصحفي أحمد وائل حمدان، أن شرق حي التفاح ساحة حرب. مشيرا إلى أن المنطقة يفترض أنها ضمن المنطقة الخضراء الآمنة.
ورأى أن ما يحصل يمكن أن يصنف بأنه أكبر اختراق لوقف إطلاق النار. لافتا إلى تنفيذ الاحتلال قصف مدفعي وإلقاء قنابل من الكواد كابتر وإطلاق نار كثيف وتقدم كبير للآليات، وهناك شهداء وجرحى ومئات النازحين الذين أجبروا على الخروج من المنطقة تحت النار.
ولفت أحد المغردين إلى أن قصف وإطلاق قذائف وطخ من آليات الاحتلال المتمركزة في شرق غزة، وجميع الاستهدافات ما بعد الخط الأصفر، مستنكرا صمت الجميع على خروقات الاحتلال المستمرة.
وأشار إلى أن الناس بالمناطق الشرقية بعضهم شرد من بقايا منازلهم من شدة الاشتباكات والقذائف، قائلا: "الوضع زي الكندرة بدون تجميل للكلمات".
خطة مراوغة
وهجوما على خطة ترامب واستنكارا لتمريرها، تعجّب الكاتب الصحفي عمر القاضي، من اتفاق يجيز للكيان المحتل تصفية المجاهدين داخل الأنفاق، مؤكدا أن غزة بعد خطة ترامب المجحفة، خروقات وانتهاكات يرتكبها المحتل بحق أبناء غزة، والوسطاء يضغطون على المجاهدين وأبطال المقاومة وليس على الكيان المحتل.
وأشار عبد الحلوح الرفاعي إلى أن قيادات عربية وإسلامية دعمت خطة المجرم نتنياهو وترامب ضد فلسطين.
وخاطب قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية، ونُخبها وأحزابها الكبيرة، وعلماءها، قائلا: "أنتم خصومُنا أمام الله، أنتم خصومُ كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوَّع".
وسخر الشاعر ممدوح العرابي، قائلا: "خطة ترامب تاهت يا ولاد الحلال.. ونجح النتن فيما سعى إليه، وخف رتم المعارضة الدولية للإبادة والاحتلال، وأدار نتنياهو ظهره لخطته، واتجه صوب مادورو فنزويلا لتحقيق نصر يتشدق به في المرحلة القادمة.
وتساءل أستاذ العلوم السياسية إسماعيل صبري مقلد: أين الرئيس الأميركي ترامب وخطته للسلام في غزة من هذا التدمير الإسرائيلي الوحشي المتواصل لها والذي لم يتوقف لحظة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي انتهكه الإسرائيليون ولم يلتزموا به متعللين في انتهاكهم له بذرائع أمنية واهية كدأبهم دائما؟"
كما تساءل: “عن أي مرحلة ثانية من هذه الخطة الأميركية نتحدث، وإسرائيل ماضية في محو معالم غزة وفي تدميرها لكل مقومات وشرايين حياتها وفي تفكيكها وتقطيع أوصالها حتى لا تقوم لها قائمة وحتى يستحيل عمليا إعادة تأهيلها مرة أخرى للحياة ؟”
وتابع مقلد: "إذا أردنا أن نكون واقعيين، فعلينا أن نعترف أن غزة ومعها الضفة الغربية تعيشان الجحيم أو الهولوكوست بعينه على أيدي هؤلاء النازيين العنصريين الجدد من أعداء الإنسانية والحياة دون أن تصدر عن البيت الأبيض ورئيسه كلمة شجب أو استنكار أو إدانة واحدة بحقهم".
واستنكر ترك الاحتلال يواصل تدمير وحصار وتجويع غزة بصورة يندى لها أي جبين إنساني متحضر في العالم. مؤكدا أن ترامب لو كان يريد أن يوقف الاحتلال لأوقفه في الحال.
وأضاف مقلد: "هذا هو الرئيس ترامب الذي تناقض أفعاله أقواله التي يطلقها جزافا ولا يعنيها، ولتصبح مجرد مزايدات جوفاء لا يجد من يحاسبه عليها، وقد أصبحت هذه هي مشكلة العالم كله معه.. بتناقضات مواقفه التي لا تنتهي".
واستطرد: "كفانا رهانا على الرئيس ترامب وخطته التي نعرف جميعا أنها تحمل بذور فشلها بداخلها حتى من قبل أن تبدأ.. وأن هدفها الحقيقي كان التعجيل بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس وقد تحقق لهم ما أرادوه".
وتوقع مقلد أن تبدأ بعد ذلك مرحلة سوف تطول من المماطلة والمراوغة والتهرب والتي سوف تفقد هذه الخطة زخمها وقوة الدفع فيها، وتنتهي إلى تعليقها أو تجميدها وإغلاق ملفها حتي وإن لم يتم الإعلان عن ذلك صراحة.
كما توقع أن تمضي إسرائيل في تنفيذها لخططها الاستعمارية الخبيثة حتى تحقق الأهداف التي وضعتها لنفسها من هذه الحرب، وفي مقدمتها مصادرة حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم الوطنية المستقلة.
وأكد مقلد، أن من ما زالوا يتصورون أن خطة ترامب سوف تفضي إلى سلام حقيقي في غزة والشرق الأوسط ، يجرون وراء سراب، ولأن كل ما قاله ترامب عند إعلانه لخطته في مؤتمر شرم الشيخ للسلام وحصل به على كل هذا التأييد الدولي لها، قد تبخر وتلاشي وذهب أدراج الرياح.















