لإنقاذها من "الدمار".. إعلام عبري يطالب إسرائيل بتعزيز علاقاتها مع واشنطن
سلط موقع "معاريف" العبري الضوء على لقاء إذاعي مع الرئيس السابق لمفوض قبول الجنود وقائد الكليات العسكرية في إسرائيل، اللواء احتياط، يتسحاق باريك، حول جاهزية جيش الاحتلال للحرب.
ونقل الموقع عن باريك قوله خلال مقابلة مع برنامج على إذاعة "103 FM" العبرية: "منذ حوالي أربع سنوات، نشرت تقريرا أطلقت عليه (تقرير باريك) به 15 عددا يشير إلى عدم جاهزية الجيش (الإسرائيلي) للحرب".
وأضاف: "وإذا سقطت آلاف الصواريخ هنا (في الأراضي المحتلة) اليوم، فستدمر البلاد مثل القنبلة النووية".
تفكك عميق
وذكر باريك أن "من القضايا الرئيسة التي عرضت في تقريري هي المسألة اللوجستية التي هي في طور التفكك العميق".
كما عرض التقرير: "انتقادات شديدة من مراقبي الدولة والجيش، وانتقادات تظهر عدم وجود استعداد لوجستي للحرب ومشاكل خطيرة حتى في الروتين الطبيعي، وليس في الضفة الغربية ولكن في معظم الجيش والوحدات".
وأضاف: "منذ إصداري للتقرير، تصلني تقارير منتظمة من كبار الضباط والجنود حول خطورة الوضع في مجال التعامل مع الناس".
ولفت باريك إلى أن "حالة السيارات (العسكرية) المعطلة تجعل من المستحيل القيام بالمهام وتعيقها بشكل كبير، وأيضا فجوات كبيرة في القوى العاملة على الأرض تعيق تنفيذ تلك المهام، ووضع الطب الخطير، والمشاكل الغذائية، ووجود حالة روتينية غير طبيعية".
وتابع: "نحن اليوم في حالة من عدم الاستعداد التام للحرب القادمة، ما تحدثنا عنه في الولايات المتحدة هو قمة جبل الجليد، في السنوات الأخيرة تمت خصخصة جميع الخدمات اللوجستية تقريبا لشركات مدنية، ونتحدث عن أكثر من ألف شركة أساسية تقدم الخدمة المدنية للجيش خلال الحرب في جميع المجالات".
وأوضح أن "هناك العديد من قدامى المحاربين يرغبون اليوم في التطوع ويمكن استغلالهم في ذلك لسد الفجوات والنقص الموجود".
وأشار إلى أن "الآلاف من السائقين مفقودون في إسرائيل، وفي الوقت الحالي السائقون هم العرب ولن يأتوا لقيادة أي شيء خلال الحرب".
واستطرد: "هذه فضيحة لا مثيل لها، حيث أصدرت توصيات وتم قبولها على جميع المستويات لكنهم لم يفعلوا شيئا".
وشدد على أنه "ليس لدى الجيش الإسرائيلي القدرة، ولا توجد بطاريات كافية للانتشار خلال حرب متعددة الجبهات، وليس لديهم صواريخ لأكثر من يوم أو يومين، كما لا يملك دفاعا متعدد الجبهات".
تدمير مقبل
وأفاد باريك أن "رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي ليس غبيا، لقد سمع وقال: أوافق على توصياتكم".
وأضاف "اليوم هو يقول ما يقوله باريك، أنه لا يوجد من يجمع الشظايا لسد الثقوب، لا يوجد من يطفئ النيران".
وخلص الجنرال المتقاعد في نهاية تقريره وتوصياته إلى القول: "يجب عمل كل شيء للحصول على ليزر قوي، وضرب منصات الإطلاق في غضون دقائق، ومضادات للطائرات التي تحمي المطار، ولكن للأسف لم يحدث أي شيء من هذا".
وفي سياق متصل، أشار موقع "يسرائيل ديفينس" إلى أنه "في سيناريو حرب متعددة الجبهات، سيتم إطلاق أكثر من 3 آلاف صاروخ ومئات الطائرات بدون طيار على إسرائيل يوميا، ومن المتوقع أن تعيث فسادا في حوالي 150 موقعا في اليوم، وهذا توقع مخيف".
ولفت الموقع العبري إلى أن "باريك، أحد أكبر منتقدي الجيش الإسرائيلي في تقرير نشره على صحيفة هآرتس، لم يكتب متى سيحدث سيناريو الرعب".
وأشار المحلل الأمني في الموقع، دان أركين، إلى أنه "العام 2022-2023 يبدو كواحد من أكثر الأعوام تعقيدا في تاريخ إسرائيل".
ويرى أركين أن العديد من الأحداث المحلية والإقليمية ستؤثر على إسرائيل، وذكر منها: "الانتخابات العامة في إسرائيل، وانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، والتطورات في أفرع الجيش (الإسرائيلي)".
وتابع: "وبدء إنتاج الغاز في كاريش (حقل لبناني تحتله إسرائيل) تحت التهديدات، واتفاقية نووية جديدة/عدم اتفاق مع إيران، والتغييرات المتوقعة في السلطة الفلسطينية، وربما انتفاضة في الضفة الغربية".
ولفت إلى أن "عام 2022، شهد تقدما في تطوير أسلحة الليزر في صناعات الشركات الإسرائيلية، رفائل وألبيت، لإكمال طبقات GNA)) التي توجد في إسرائيل".
وذكر أنه "كانت التجارب الأولى في الجنوب ناجحة، وتم اعتراض الأهداف باستخدام الليزر، وحاليا يريدون زيادة قوة شعاع الليزر لتتعدى 100 كيلووات، ويتم العمل عليها".
وأفاد أن "ذراع البحرية الإسرائيلية التي تتمثل مهامها التقليدية في حماية السواحل وممرات الشحن إلى إسرائيل ومحاربة العدو، ستسرع هذا العام مهام حماية حقول الغاز ومنصات الحفر والحفارات من الهجمات، مثل الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ وغواصات العدو".
وخلص المحلل الأمني في نهاية مقالته إلى القول: "بالنسبة لنا كإسرائيليين يجب علينا الاعتماد على أنفسنا مع تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة لتنقذنا من التدمير المقبل علينا".