يدعو لحوار سياسي ويعتقل "ظرفاء الغلابة".. هكذا يجمع السيسي المتناقضات

12

طباعة

مشاركة

تحدث رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي عن "حوار سياسي"، بالتزامن مع اعتقال السلطات مجموعة ساخرة على الإنترنت إضافة إلى صحفية نقابية وملاحقة أخرى، عرفتا بانتقادهن للانقلاب العسكري.

وفجر 21 أبريل/نيسان 2022، اعتقلت قوات الأمن المصرية، الصحفية "من ذوي الهمم" صفاء الكوربيجي، عقب نشرها مقطع فيديو انتقدت فيه دخول الإسرائيليين إلى سيناء لحضور مهرجانين غنائيين في جنوب سيناء، لقضاء عطلة عيد الفصح.

وأفادت وسائل إعلام بأن الأمن فشل في القبض على الإعلامية هالة فهمي، لعدم وجودها بمحل إقامتها أثناء اقتحامه.

والكوربيجي وفهمي شنتا خلال لأشهر القليلة الماضية حملة ضد سيطرة جهاز المخابرات على مبنى ماسبيرو الذي يضم قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة الحكومية.

وسبق ملاحقة الصحفيتين، اعتقال النظام المصري أصحاب قناة "ظرفاء الغلابة" على التيك توك التي تحظى بشعبية واسعة ويتابعها أكثر من 115 ألف شخص، بسبب نشرهم عدة مقاطع يسخرون فيها على طريقتهم الخاصة من ارتفاع الأسعار الجنوني بمصر.

وفي أعقاب ذلك، قال السيسي خلال جولته في منطقة توشكى جنوبي مصر في 21 أبريل: "نحتاج إلى حوار سياسي يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة"، متحدثا عما أسماه "مبادئ الإصلاح الاقتصادي".

ويأتي ذلك في حين تعيش مصر مرارة أزمة اقتصادية متفاقمة بسبب النقص الحاد في العملة الأجنبية، والارتفاع في فاتورة الدين.

الناشطون تبنوا دعوة لثورة العيد، وعدوها المخرج للخلاص من حكم العسكر وتعنته وإصراره على ملاحقة الناشطين والإعلاميين وكل أصحاب الصوت الرافضين لسياساته خاصة الاقتصادية وطريقة إدارته للبلاد، مؤكدين أن الحوار السياسي المجتمعي معناه القبض على كل من يخالف آراء السيسي و توجهاته

وأكد ناشطون أن حملات الاعتقال التي يشنها ضد المعارضين دليل خوف واهتزاز النظام وخشيته من أصوات الشعب وثورته، متعهدين أن تكون انتفاضتهم ثورة تقتلع عروش الطغيان وتخلص البلاد من حكم العسكر المستمر منذ انقلاب يوليو/تموز 2013.

واقترح ناشطون أن تبدأ ثورتهم من خلال طرق مبتكرة منها الكتابة على الفلوس والحوائط والشوارع والمواصلات العامة والخاصة عبارة #العيد_ثورة، وأن تبدأ ليلة العيد بتشغيل تكبيرات العيد من الشبابيك بصوت عال.

رفض للحوار

وصب ناشطون غضبهم على النظام المصري وسخروا من الدعوة إلى الحوار وكشفوا عددا من الحيل التي يتبناها، مؤكدين أن القبضة الأمنية مهما طال مداها وزاد بطشها مصيرها وصاحبها للزوال.

الناشط الحقوقي أسامة رشدي، أكد أن نظام السيسي يريد حوارا على قياس المستبدين، مستنكرا الزج بكل من يعترض ويبدي رأيا يخالفه في السجون لتصبح مأواه ونيابته العامة الملاكي جاهزة بقائمة الاتهامات.

الناشط علي حسين مهدي، كشف أن هناك تعليمات صدرت إلى عدد من نواب البرلمان المصري المنتمين لحزب "المصري الديمقراطي" بوضع كل اللوم والفشل الاقتصادي والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد الآن على "الحكومة"، وتسويق هذا للمواطنين من خلال وسائل الإعلام المصرية، وبعدها سيجري إقالة الحكومة لتظهر على أنها استجابة للمطالب الشعبية.

ولفت أحد المغردين، إلى أن البدل المموهة حلت محل الفلاحين، والحرس المسلح مكان أصحاب الأرض، وبدلا من المزارع المصري أصبحت شركات الجيش، وبدلا من الاكتفاء الذاتي صرنا نتسول القمح من أوكرانيا إلى الهند، وتحول الحلم لكابوس تحت حكم العسكر.

خشية النظام

وندد ناشطون باعتقال النظام المصري للناشطين والصحفيين وكل المناهضين لحكم العسكر، ساخرين من خشية النظام من كل الأصوات.

الإعلامي حسام الغمري، أشار إلى تكثيف الوجود الأمني بشكل لافت في شوارع #القاهرة بسبب رعب النظام من دعوة البطلة #صفاء_الكوربيجي، والمدهش أن هذا الوجود بدأ قبل 10 أيام من عيد الفطر مما سيسبب إرهاقا كبيرا لقوات الشرطة، ناشرا صورة من ميدان المطرية تؤكد ذلك.

الباحث والمفكر السياسي إبراهيم الديب، أكد أن الخائن خائف ومرتبك كالفأر في المصيدة، مشتت الفكر مذهول يهذي هنا وهناك، يهدد ويتوعد ويترصد ويترقب ساعة حصار الشعب له ودهسه بأقدامه جراء ما خان وقتل وشرد وحرق ودمر وباع وأهدر، وفق تعبيره.

وقال المغرد خالد: "كلنا محبوسون في البلد دي أقسم بالله اعتقلوا فكرنا وحجموا فكرهم وفرضوه علينا بالإجبار".

وكتب أحد المغردين: "ست الستات من أصحاب الهمم صوتها ثورة أخافت النظام الفاجر.. صاحب الحق صوته عال وهو الأقوى.. أيدينا في أيدي بعض نحافظ على الباقي ونرجع الذي راح.. نظم الصفوف وعلي الهمم مصر مكانها كبير بين الأمم اللهم ثورة لا تبقي ولا تزر".

واستنكر مغرد آخر، سحل امرأة من ذوي الهمم أمام أعين المصرين من أجل كلمة الحق، وحثها على الصبر والرباط مثل أخواتها الأحرار، لقد اقترب الوعد #العيد_ثورة.

 ثورة العيد

وأعلن ناشطون إصرارهم على الثورة ضد النظام وعدوها وسيلة الخلاص الوحيدة الباقية، داعين إلى النزول إلى الشوارع وتكثيف الدعوات ونشر الوعي بشان ضرورة الانتفاض ضد حكم العسكر.

وذكر مغرد آخر أنه: "حتى لو اعتقلت الشعب كله يامجرم غضب الشعب انطلق ولن يهدأ إلا برحيلك قريبا سيتخلص الشعب من الخوف وستتحول الشوارع إلى بركان غضب من الشعب موعدنا الشارع يا مجرم".

ودعا المعلم داغر الجميع إلى الاستعداد لتحرير البلد من الصهاينة وعملائهم والثبات للتفاوض بخروج المعتقلين لاستكمال الثورة، مطالبا بمحاكمة ثورية لكل من خان، وفق ما قال.

وحث على حماية #ماسبيرو بالقاهرة، ومبنى المحافظة لكل المحافظات، ومحطات المترو والقطار والطرق، وأن تكون تكبيرات العيد هتافا.

وقالت تبارك سعادة، من أجل #صفاء_الكوربيجي وكل المعتقلين في سجون السيسي الخسيسي البلحة وكرمال كل أحرار وشرفاء مصر يجب أن يكون #العيد_ثورة والمصريون كما أبهروا العالم كله بثورة 25 يناير وأطاحوا بمبارك وعصابته فأكيد أكيد قادرون على إزاحة ابن مليكة وجنوده.

ودعا المغرد حميد، الرافضين لحكم العسكر للكتابة على الفلوس وتشجيع أهل الثقة على الثورة.