وسط خذلان دولي.. هكذا تكرر إسرائيل مأساة الشيخ جراح في قرية برقة الفلسطينية
الاعتداء على مركبة فلسطينيين ودهس مسنة وغيرها، من الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة التي تشهدها قرية البرقة شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ نحو 10 أيام، فيما لا يزال حكام العرب في "وضع صامت"، خاصة الدول التي طبعت علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة أميركية نهاية عام 2020.
وأبرز تلك الاستفزازات كانت دعوات مجموعات استيطانية لمسيرة عودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ 2005، والمقامة على أراضي قرية برقة، مما أسفر عن مواجهات مع قوات الاحتلال التي تحمي المستوطنين.
ونتج عن تلك المواجهات التي وقعت في 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، إصابة نحو 300 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي المطاطي والحي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
كل ذلك يحدث وسط تصدي أهالي القرية للمستوطنين وتعديات جيش الاحتلال، رفضا لمحاولة المستوطنين العودة لاحتلال القرية، فيما أطلقت مساجد برقة نداء "حي على الجهاد" للتصدي لاعتداءات المستوطنين، وإفشال خطتهم ووقف مسيرتهم عند أبواب القرية.
الناشطون على تويتر، حيوا صمود شباب قرية برقة في وجه العدوان الإسرائيلي، وتصديهم لقطعان المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، معربين عن ثقتهم في الأهالي وعملياتهم البطولية وثباتهم في المواجهة.
وأكدوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #برقة_تقاوم، #أنقذوا_برقة، أن ما يحدث بفلسطين في الوقت الحالي إبادة لسكان قرية برقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4500 نسمة، إبادة جماعية، موضحين أن 11 ألف مستوطن دخلوها مسلحين.
ورأى ناشطون أن اعتداءات قطعان المستوطنين الصهاينة هي جرائم ممنهجة وجزء من محاولات الترحيل القسري للشعب الفلسطيني، وتطهير عرقي يقوم به الاحتلال وجيشه ومستوطنوه لفرض الاستعمار، مستنكرين صمت العالم العربي والغربي عما يحدث.
تعديات الاحتلال
وصب ناشطون غضبهم على الاحتلال الإسرائيلي وعددوا جرائمه وتعدياته على أهالي برقة، وتحدثوا عن الغرض منه.
الصحفي هاني الشاعر، أشار إلى "مباشرة الاحتلال لعملية الهدم في بناية سكنية للمقدسي ياسين حسن مصطفى في بلدة العيساوية بالقدس"، لافتا إلى أنها "ضمن حرب التهجير والهدم بحق الإنسان الفلسطيني".
ولفت الناشط عز الدين أسامة العتوم، إلى أن مآذن قرية برقة في نابلس تصدح بـ"حي على الجهاد"، بينما يحتفل أوغاد الخمارات والنوادي الليلية والمقامرون، وسط التكتم الإعلامي.#متابعة |الاحتلال يباشر عملية الهدم في بناية سكنية للمقدسي ياسين حسن مصطفى في بلدة العيساوية بالقدس.
— الصحفي هاني الشاعر ������������ (@JOURHANIALSHAER) December 27, 2021
حرب التهجير والهدم بحق الإنسان الفلسطيني..#فلسطين#القدس#برقه_تقاوم pic.twitter.com/NR9aNt5xAg
وتساءل: "أين أيام إن عارضت صنعاء عارضة صاحت دمشق وبغداد هنا اليمن!".
وشدد أحد المغردين، على أن "برقة القرية الصغيرة تعاني من ظلم وقهر المستوطنين الصهاينة"، سائلا الله أن "يتحرك العالم لنصرة هذا الشعب المثابر والمعتز ببلده والصابر رغم كل التحايلات والتنازلات من السلطة القائمة والمجموعة العربية التي كان من المفروض أن تكون معنية بالقضية وليس المصالحة!".بينما يحتفلون وغود الخمارات و النوادي الليلية و المُقامرون، وسط التكتم الإعلامي مآذن قرية برقة في نابلس تصدح ب"حيّ أعلى الجهاد"
— عـزّالدين اُسامه العتّــــوم ���� (@EzzaldeenO) December 27, 2021
أين أيامَ إن عارضت صنعاءَ عارضةٌ صاحت دمشقُ وبغدادُ هنا اليمنُ!#برقة_تقاوم #برقة #نابلس
#برقة ، القرية الصغيرة التى تعاني من ظلم وقهر المستوطنين الصهاينة ، أسأل الله أن يتحرك العالم لنصرة هذا الشعب المثابر والمعتز ببلده والصابر رغم كل التحايلات والتنازلات من السلطة القائمة والمجموعة العربية التى كان من المفروض ان تكون معنية بالقضية وليس المصالحة! #برقة_تقاوم https://t.co/1e6mr6V0ks
— Tarzi (@Kakt06) December 27, 2021
تحية وصمود
وأثنى ناشطون على صمود أهالي برقة، وتصديهم للاحتلال وتعديات المستوطنين، معربين عن ترحيبهم بكل مظاهر التصدي للاحتلال، والدعوة للنفير في وجههم عبر الوسائل الممكنة.
وقال الإعلامي بهاء الغول، إن "العالم يحفظ يوما بعد يوم أسماء القرى الفلسطينية.. بل كل هضبة وحي من أحياء فلسطين وكل جبل"، لافتا إلى أن "كل مكان في فلسطين يقاوم الاحتلال، ويرفع صوته وحجره وبندقيته طلبا للحرية والخلاص".
واستنكر المغرد أبو محمود، وقوع عمليات دهس وطعن وإطلاق رصاص وقتل وانسحاب المنفذ بسلام، قائلا: "نعم لارتداء الكوفية في غزة"، في إشارة رمزية إلى إعلان النفير.يوما بعد يوم يحفظ العالم أسماء القرى الفلسطينية..
— #فلسطين Bahaauddin Alghoul (#سنكسر_الحصار) (@bahaa_alghoul) December 27, 2021
بل كل هضبة وحي من أحياء فلسطين وكل جبل
كل مكان في فلسطين يقاوم الاحتلال، ويرفع صوته وحجره وبندقيته طلبا للحرية والخلاص#برقة_تقاوم
وحث المغرد أبو جهاد الداهوك، على "الاعتصام لمواجهة الاحتلال"، قائلا "يد بيد لطرد ومحاربة المحتل الصهيوني وقطعان المستوطنين بالضفة المحتلة (قتلة أطفال فلسطين)".عمليات دهس و طعن و اطلاق رصاص و قتل مستوطن و انسحاب المنفذ بسلام
— Khalid A — ابو محمود™ �������� (@MrMsa5mat) December 27, 2021
نعم "للارتداء" الكوفية في غزة ��
فوز منتخب الجزائرسطين بكأس العرب في الدوحة#اسحبوا_فيلم _أميرة#الضفة_تنتفض#برقة_تقاوم
يد بيد لطرد
— أبو جهاد الداهوك (@AymnJhad) December 26, 2021
ومحاربة المحتل الصهيوني وقطعان المستوطنين بالضفة المحتلة .
(قتلة أطفال فلسطين)#أنقذوا_برقة #برقة_تقاوم #الضفة_تنتفض pic.twitter.com/90ndWFbdAo
خذلان مستمر
واستنكر ناشطون صمت الأنظمة العربية والعالمية على ما يتعرض له أهالي برقة، وعلى ما تتعرض له فلسطين برمتها، منددين بتطبيع علاقاتهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبشر الناشط محمد وليد، بأن إسرائيل إلى زوال، وحراس المعبد من الأنظمة العربية إلى زوال، و"الصهاينة سيخرجون مهزومين من الأرض المقدسة كما خرج الصليبيون".
المغرد خالد الشريف، قال إن "عربدة الصهاينة من تدنيس للمقدسات في القدس والتجهيز للهجوم على برقة ودهس مسنة فلسطينية، تتم من قطعان المستعمرين بحماية جنود الاحتلال، في حين لا تجد موقفا عربيا حازما أوقفها ولا إدانة من دول العالم"، موضحا أن "الإرهاب في أرض فلسطين المحتلة هو فقط ما يمارسه الصهاينة ولا إرهاب غيره".كما خرج الصليبيون مهزومين من الأرض المقدسة سيخرج الصهاينة
— Mohammed Waleed محمد وليد (@WalidZaiza) December 27, 2021
انتظروا إنا منتظرون #برقة_تقاوم #إسرائيل إلى زوال إن شاء الله.
حراس المعبد من الأنظمة العربية إلى زوال.
ووجه مغرد آخر تساؤلا لمن يرون انتهاكات الاحتلال المستمرة لأهل برقة، قائلا: "لم كل هذا الصمت! أم أن احتفال بعض المسلمين بالكريسماس أنساكم إخوانكم في برقة!".عربدة الصهاينة من تدنيس للمقدسات في #القدس والتجهيز للهجوم على #برقة ودهس مسنة فلسطينية، تتم من قطعان المستعمرين بحماية جنود الإحتلال،
— م. خالد الشريف (@jassaskh2) December 26, 2021
لا تجد موقفًا عربيًا حازمًا أوقفها ولا إدانة من دول العالم.
الإرهاب في أرض #فلسطين_المحتلة هو فقط ما يمارسه الصهاينة ولا إرهاب غيره.#أنقذوا_برقة
وأشار إلى أن "برقة تواجه الإرهاب الصهيوني في ظل الخذلان المستمر والمعتاد من سلطة العار"، مؤكدا أن "ما حدث في الشيخ جراح يتكرر اليوم في برقة!".
وقالت الناشطة أريجا محمد: "بينما يهرول العالم العربي والدولي للتطبيع مع الاحتلال المجرم، هناك قرية اسمها برقة عدد سكانها قرابة 4500 شخص والآن تم إخلاء 20 منزلا إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لتسجل جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل جرائم الكيان دون أن يهتز الضمير العالمي والإنساني".يا من ترون انتهاكات الاحتلال المستمرة لأهل برقة
— Ah Abo ba (@Ah_abo_ba) December 26, 2021
لما كل هذا الصمت! أم أن احتفال بعض المسلمين بالكريسماس أنساكم إخوانكم في برقة!
برقة لليوم الثالث تواجه الارهاب الصهيوني
وطبعاً الخذلان المستمر والمعتاد من سلطة العار
ما حدث في الشيخ جراح يتكرر اليوم في برقة!#انقذوا_برقه#برقه_تقاوم pic.twitter.com/JgauExElPb
بينما يهرول العالم العربي و الدولي للتطبيع مع الاحتلال المجرم هناك قرية اسمها بُرقة عدد سكانها قرابة 4500 شخص وإل الآن تم إخلاء 20 منزل إثر اقتحام الجيش الاسرائيلي لتسجل جريمة جديدة الى مسلسل جرائم الكيان دون ان يهتز الضمير العالمي و الانساني.��"! #فريق_مجاهدون #نابلس pic.twitter.com/pw0zzUqqq5
— أريحا محمد (@ArihaMohammad) December 26, 2021