تضييع للوقت.. غضب لبناني من استبعاد قاضي التحقيق بتفجير مرفأ بيروت
أثير الكثير من اللغط والجدل في لبنان بعد قرار القضاء 27 سبتمبر/أيلول 2021، تجميد التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي طارق البيطار بقضية انفجار مرفأ بيروت الكارثي، بعد طلب وزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق، استبداله.
وبحسب وكالة الإعلام الوطنية الرسمية، يعلق البيطار تحقيقاته وكل الإجراءات المتعلقة بحادث تفجير المرفأ الذي وقع في أغسطس/آب 2020، وأسفر عن وقوع مئات الضحايا وجرح الآلاف، إلى حين بت محكمة الاستئناف في بيروت بقبول طلب المشنوق أو رفضه.
و"المشنوق" هو نائب حالي في البرلمان وأحد الوزراء السابقين الأربعة الذين ادعى عليهم القاضي بيطار في الثاني من يوليو/ تموز 2021 بقضية انفجار المرفأ، وطلب رفع الحصانة النيابية عنه تمهيدا للتحقيق معه.
وهؤلاء المسؤولون اللبنانيون بينهم رئيس الحكومة السابق حسان دياب و6 من كبار الضباط الأمنيين من ضمنهم قائد الجيش السابق جان قهوجي.
ناشطون اتهموا الحكومة اللبنانية عبر مشاركتهم في وسم #طارق_البيطار، #انفجار_مرفأ_بيروت، #لبنان_ليس_بخير، بالتستر على المتهمين في قضية تفجير المرفأ، مشيرين إلى ضلوع حزب الله في إيقاف التحقيق وتغيير القاضي لأن المتورطين في التفجير ينتمون للحزب.
وأجمعوا على أن تجميد التحقيق في انفجار المرفأ عار على القضاء اللبناني وعلى الطبقة السياسية بالكامل، ويؤكد عدم نزاهة القضاء وعدم استقلاليته وفساد السلطة الحاكمة وضلوعها في الحادث وتسترها على المجرمين.
واستنكر ناشطون كف يد البيطار عن القضية لمجرد إبلاغه طلب استجواب النائب المتهم في القضية نهاد المشنوق، داعين إلى وقفة احتجاجية ظهر 29 سبتمبر/أيلول أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة باستكمال التحقيق في انفجار المرفأ.
ونددوا بالأساليب "الملتوية" التي تهدف إلى عرقلة التحقيق وكسب المزيد من الوقت، محملين الرئيس اللبناني ميشال عون والطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية إفشال التحقيقات ورفضه تدويل القضية والسماح بتدخل الأحزاب والسياسيين في عمل القضاء.
تضامن واسع
الناشطون أعلنوا تضامنهم مع قاضي التحقيقات طارق البيطار، متهمين السلطات اللبنانية بتميع القضية وترسيخ سياسة الإفلات من العقاب.
ورفض ناشطون الترويج لوسم "#البيطار_بدو_غيار"، داعين إلى وقفة احتجاجية تضامنية معه رفضا لوقف التحقيقات.
وقال الناشط السياسي لوسيان بورجيلي، إن المافيات الحاكمة وجيوشها الإلكترونية هي التي يجب تغييرها ومحاسبتها، لأنها تكرس مفهوم الإفلات من العقاب وشريعة الغاب، مطالبا بحبس المنظومة المافياوية التي أفلست ونهبت ودمرت البلد وفجرت العاصمة.
#البيطار_بدو_غيار؟ اكيد لأ!!
— lucien bourjeily (@lucienbourjeily) September 28, 2021
يلي بدو غيار ومحاسبة هو المافيات يلي حاكمة هالبلد وجيوشها الالكترونية يلي عم تكرس مفهوم الافلات من العقاب وشريعة الغاب..
يلي بدو حبس هو هالمنظومة المافياوية يلي افلست ونهبت ودمرت البلد وفجرت العاصمة.#مع_القاضي_بيطار بوجه منظومة الاجرام#كلن_يعني_كلن pic.twitter.com/z0KGgXb46z
الإعلامية والسياسية اللبنانية بولا يعقوبيان، قالت: "مرة جديدة يد الإجرام ومافيا السلطة تطمس الحقيقة"، مشيرة إلى أن الإفلات من العقاب أصبح القاعدة.
وحثت الشعب على الوقوف مع طارق البيطار، ومنع المجرم من الانتصار على الحق، مستطردة: "كلنا مشاريع ضحايا إذا انكسر ميزان العدل.. بكرة الساعة ١ وقفة ضمير أمام قصر العدل".
مرة جديدة يد الاجرام ومافيا السلطة بدها تطمس الحقيقة #لبنان
— بولا يعقوبيان (@PaulaYacoubian) September 28, 2021
الافلات من العقاب صار القاعدة ولما الناس تسكت وتخاف بيربح المجرم
الشعب كلو لازم يوقف مع #طارق_البيطار ممنوع المجرم ينتصر ع الحق
كلنا مشاريع ضحايا اذا انكسر ميزان العدل
بكرا الساعة ١ وقفة ضمير امام #قصر_العدل#بيروت pic.twitter.com/FtBfNlbRsW
الفنان سليم معوض، حث البيطار على الاستقالة وفضح المجرمين، قائلا: "إذا عزل #البيطار يبقى لديه حرية الاستقالة وفضح المجرمين وعلى الشعب حمايته وليس القضاء الدولي. حمايته من قبل الشعب تتمثل بحركة اعتراضية حجمها أكبر من تظاهرة #4_آب 2021 وتصويت عارم ضد كل من عرقل التحقيق".
وأضاف: "آن الأوان لتغيير سلوكنا السياسي كمواطنين رافضين لسياسة الإفلات من العقاب".
اذا عزل #البيطار يبق لديه حرية الاستقالة وفضح المجرمين وعلى الشعب حمايته وليس القضاء الدولي. حمايته من قبل الشعب تتمثل بحركة اعتراضية حجمها أكبر من تظاهرة #4_آب 2021 وتصويت عارم ضد كل من عرقل التحقيق. آن الأوان لتغيير سلوكنا السياسي كمواطنين رافضين لسياسة الإفلات من العقاب.
— Selim Mawadسليم معوض (@2013Mawad) September 28, 2021
الكاتبة والمراسلة لاريسا عون، قالت: "ب ٤ آب فجرتونا حرفيا اليوم عم بحاولوا يقضوا على التحقيق".
ب #٤_آب فجرتونا حرفيا
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) September 27, 2021
اليوم عم بحاولوا يقضوا على التحقيق #كلنا_ندعم_القاضي_بيطار #ليكمل_التحقيق pic.twitter.com/bA6PV2slZE
الدوافع والقضاء
وتحدث ناشطون عن الأسباب التي تدفع القضاء اللبناني لاستبعاد البيطار من تحقيقات المرفأ، منددين بعجز القضاء عن حمل ملف بحجم تفجير المرفأ، والانشغال بالقضاء على الحقيقة وطمسها، وعدم نزاهته واستقلاله.
رئيس تحرير موقع لبنان الكبير محمد نمير، قال إن كل ما نشهده في شأن القاضي بيطار هو تضييع للوقت واستثمار شعبوي وتمييع للملف، لافتا إلى أن ملف تفجير المرفأ يبدأ بمحاكمة رأس الدولة أولا.
وأضاف: "عون كان يعلم ارفعوا عنه الحصانة، وبات واضحا أن القضاء العدلي اللبناني لن يصل إلى نتيجة والتاريخ يشهد.. نعم للتحقيق الدولي".
كل ما نشهده في شأن القاضي بيطار هو تضييع للوقت واستثمار شعبوي وتمييع للملف... ملف تفجير المرفأ يبدأ بمحاكمة رأس الدولة أولاً... عون كان يعلم ارفعوا عنه الحصانة.
— Mohamad Nimer (@mohamad_nimer) September 27, 2021
وبات واضحاً ان القضاء العدلي اللبناني لن يصل الى نتيجة والتاريخ يشهد...
نعم للتحقيق الدولي.
وأكد شربيل أبو موسى، أن رفع يد القاضي طارق البيطار عن التحقيق في جريمة المرفأ دقت آخر مسمار في نعش القضاء اللبناني وهي تكملة لمسار طويل بدأ بما يسمى ثورة غادة عون مرورا بتنحية القاضي صوان قبله وصولا لقضايا آل الصقر.
رفع يد القاضي #طارق_البيطار عن التحقيق في جريمة المرفأ دقت آخر مسمار في نعش القضاء اللبناني وهي تكملة لمسار طويل بدأ بما يسمى ثورة غادة عون مرورًا بتنحية القاضي صوان قبله وصولًا لقضايا آل الصقر.#قضاء_عضومي
— Charbel Abou Moussa (@Mou2Abou) September 27, 2021
واعتبر عبدالكريم المعوض، ما حدث ضربة جديدة للقانون والقضاء اللبناني، قائلا: "وصلونا لمرحلة لا ثقة بالقانون والقضاء وأنهم فوق القضاء".
ضربة جديدة للقانون و القضاء اللبناني
— Abdel Karim Almaoui (@abdelkarimalma) September 28, 2021
وصّلونا لمرحلة لا ثقة بالقانون والقضاء و أنهم فوق القضاء#عدلك_يا_رب#أنا_مش_مرتاح#لعنة_القصر#تم_رفع_الدعم_عن_الحياة#لا_راحة_للبناني_إلا_بلقاء_ربه #أسقطوا_السلاح#أسقطوا_السلاح_يسقطوا_جميعاً
#شعب_فاسد
ووصف حسان دياب ذلك، بأنه "عار على جبين القضاء اللبناني ورأس الدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أن الأشخاص المستدعاة أسماؤهم للتحقيق في ملف تفجير المرفأ هم نفسهم من أقالوا قاضي التحقيق بالملف.
عار على جبين القضاء اللبناني ورأس الدولة اللبنانية
— HaSsan Dib (@HaSsanDib0s) September 28, 2021
الأشخاص المستدعاة اسمائهم للتحقيق في ملف تفجير المرفأ هم نفسهم من أقالوا قاضي التحقيق بالملف#دولة_المجرمين
ورأت هادية الأملي، أن القضاء الذي يقيل القاضي محمد مازح ويكف يد القاضية غادة عون ليس موضع ثقة، "وأحمق كل من يعتقد أنه نزيه وعادل".
القضاء الذي يُقيل القاضي محمد مازح ويكف يد القاضية غادة عون ليس موضع ثقة وأحمق كل من يعتقد أنه نزيه وعادل #البيطار_بدو_غيار #انفجار_مرفأ_بيروت
— Hadi Alamli (@AlamliHadi) September 27, 2021
خطايا المنظومة
وكتب بودي دولتي: "صرتو تعرفو كيف يعني "ما خلونا"؟ مبارح القاضية غادة عون، اليوم القاضي طارق بيطار وبكرا كل قاضي شريف بدو يحمل ملف بوجه هالمنظومة"، متهما كل شخص أو حزب أو مرجعية دينية ساهمت بضرب التحقيق العدلي وتطيير القاضي بيطار، بالشراكة بتفجير المرفأ.
صرتو تعرفو كيف يعني "ما خلونا"؟
— Boudi.Dawlatly (@dawlatly_boudi) September 27, 2021
مبارح القاضية غادة عون، اليوم القاضي طارق بيطار و بكرا كل قاضي شريف بدو يحمل ملف بوجه هالمنظومة.
كل شخص أو حزب او مرجعية دينية ساهموا بضرب التحقيق العدلي وتطيير القاضي بيطار ، هن شركاء ب تفجير المرفأ.#انفجار_مرفأ_بيروت #القاضي_بيطار
وصب ناشطون غضبهم على الرئيس ميشال عون، بصفته رئيس المجلس الأعلى للدفاع، وحسان دياب، بصفتيه رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس المجلس الأعلى للدفاع سابقا، واتهموهم بالإهمال وعدم اتخاذهما الإجراءات المناسبة رغم إبلاغهما بوجود نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت.
نصر الدين الحاجي، طالب عون بمصارحة اللبنانيين بالأسباب الحقيقية لعدم مبادرته، بالتنسيق مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، إلى طلب إجراء مباحثات مباشرة مع السلطات السورية لوضع وتنفيذ خطة مشتركة، تحت إشراف الأمم المتحدة، لعودة من لا خطر على حياتهم من #النازحين_السوريين إلى بلادهم.
جهاز أمن الدولة كان قد أبلغ الرئيس عون ثلاث مرّات والرئيس دياب مرتين بشهري 6 و7 عن وجود تلك المواد المتفجّرة في مرفأ بيروت ولم يحرّكا ساكناً؟!
— Rita Mokbel ✊���� (@MokbelRita) September 27, 2021
فقط للتذكير...#انفجار_مرفأ_بيروت
بالمسبة لتحقيق انفجار المرفأ
— Mounir (@Mounir25417689) September 27, 2021
من الاول وبكلمة واحدة
الملام والمسؤول هو ميشال عون
رفص لجنة تحقيق دولية والهدف تمييع وتضييع الموضوع حتى انه حاول رشوة اهالي الضحايا لانه كان يعلم حقيقة ما حصل ومن هو المتسبب بانفجار هذه القنبلة النووية
عهد اسود
وقال حنا هاجر، إن كل المنظومة حاربت البيطار، مشيرة إلى أن نصرالله حمى كثيرا من الشخصيات المتورطة.
كل المنظومة حاربت البيطار (يلّي هي سمّتو من بعد ما طيّرت صوّان). نصرالله حما عباس ابراهيم. برّي حما علي حسن خليل و زعيتر. عون حما طوني صليبا. فرنجية حما فنيانس. لما نقول دافنينو سوا يعني دافنينو سوا. ما حدا بناسبو يصير محاسبة عادلة بمزرعة لبنان. #طارق_البيطار
— Hanna Hajjar (@hannahajjar) September 27, 2021