"التهمة تغريدة".. مطالب سعودية بإطلاق معتقلي الرأي وإسقاط النظام

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون حملة "#أفرجوا_عن_شباب_الوطن"، للضغط على النظام السعودي لإطلاق سراح الناشطين والمغردين المعتقلين خلال الحملة التي شنتها السلطات السعودية في مايو/ أيار 2021.

الحملة الأمنية التي شملت 12 ناشطا؛ عرف منهم 6 أسماء فقط وهم: الشيخ عبد الله الشهري، والناشط عبد الله ‏جيلان، والطبيبة لينا الشريف، وياسمين الغفيلي، ورينا عبد العزيز، وعبدالرحمن الشيخي.‏

ناشطون مشاركون في الحملة استنكروا تضييع النظام السعودي لمستقبل الشباب والفتيات عبر ملاحقتهم والزج بهم خلف القضبان بسبب تغريدة، بدلا من استغلال طاقاتهم واحتوائهم والاستماع لمطالبهم والاستفادة من إمكانياتهم ومشاركتهم في نهضة البلاد. 

وسخروا من تأثر أركان النظام السعودي بتغريدات شباب طالبوا بالإصلاح وحفظ حقوقهم، مؤكدين أنها أسباب لا تستحق الاعتقال والإخفاء القسري، وإنما تؤشر إلى أن الشباب فاض به الكيل، وأصبح يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كمتنفس للتعبير عن آرائهم. 

وأشار ناشطون إلى أن النظام السعودي اعتقل الشباب على خلفية دفاعهم عن حقوق الإنسان وانتقادهم للسياسات القمعية بالبلاد، واستخدامهم حقهم في التعبير عن الرأي، ورفضهم سلب حقوقهم ومناهضتهم لمن يسعى لإفقارهم وطمس هويتهم والمساس بدينهم.

وعبر الحملة حث مغردون على تصعيد المطالبات بالإفراج الفوري عن كافة الناشطين القابعين في السجون السعودية رهن الاعتقال التعسفي بسبب التعبير عن الرأي.

القائم على حساب معتقلي الرأي، أعلن استمرار حملة الضغط على السلطات للإفراج عن معتقلي مايو/ أيار 2021، من الناشطين والمغردين، داعين للتغريد على الوسم والمشاركة بكثافة وعلى أوسع نطاق.

مدير "مركز الجزيرة العربية" الإعلامي محمد العمري، قال: من حق كل معتقل علينا الدفاع عنه، داعيا للمشاركة ولو بكلمة.

وتساءل عضو مجلس أحرار الحرمين فيصل إبراهيم: " كيف يمكن لأي نظام أن يغيب إنسانا لمجرد التعبير عن رأيه؟"، قائلا: أقل ما يجب علينا المطالبة به هو الإفراج عن شباب الوطن.

إسقاط آل سعود

ورأى ناشطون أن البلد يتجه إلى الهاوية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، والحل في إسقاط النظام بأكمله.

وأكدوا أن مصادرة حقوق الإنسان والحريات من صفات الأنظمة المستبدة التي يجب الخلاص من تسلطها على الشعب واستنزاف ثرواته المادية والبشرية. 

المغرد ضرغام نجد، قال: إن هذا النظام لا ينفع معه إلا القوة ولي ذراعه بالمظاهرات الشعبية في كل أرجاء الوطن.

وأضاف: "لا نقلل من أمر التفاعل على الهاشتاج، لكن أين الذي يعجل بإطلاق سراحهم ويردع النظام؟"، مؤكدا أن الحقوق ورفع المظالم عن الخلق يتم انتزاعها نزعا.

مغرد آخر، رأى أن المسؤول لا يحتاج أي صوت حتى يعلم ماذا يحدث في البلد أو ما هي مشاكل المواطن، فالمسؤول الذي يبحث عنه المواطن هو نفسه شريك في الجريمة وشريك في نهب ما يملكه المواطن.

ويعتقد أن الحل في النزول للشارع لاسترجاع الكرامة والحرية والعدالة، و"بزوال آل سعود المحتل للحرمين تبدأ الحياة".

ودون مغرد آخر: "من بعد ماكنا نغرد #مبس_ارحل صرنا نغرد في #افرجوا_عن_شباب_الوطن".

وقال: "لابد من كسر هيبة الصنم العجوة.. "، مستطردا: "لم نسمع عن دولة عظمى اعتقلت أحدا بسبب رأي أو تغريدة إلا في #السعودية_العظمى جهاز أمن الدولة تهزه تغريدة".

حكومة هشة

وندد ناشطون باعتقال النظام السعودي للشباب بسبب تغريداتهم وتعبيرهم عن رأيهم، مؤكدين أن الحاكم الذي تخيفه تغريدة شاب أو فتاة لا يستحق الجلوس على كرسي الحكم.

المغردة مليكة، قالت: "إذا رأيت الحكومة تخاف من تغريدة .. من نصيحة، وتعتقل من كتبها؛ فاعلم أن هذه الحكومة ظالمة وفاسدة وفاسقة وساقطة، حالها لن يستقيم؛ لأن مرضها خطير وعلاجها مستحيل وسقوطها وشيك وقريب".

وأشارت مغردة أخرى، إلى أن "القتلة والمغتصبين والدواعش والمجرمين المهربين من أميركا أحرار في دولنا، وشباب هذا الوطن مسجونون بلا تهمة بسبب آرائهم ونقدهم للحكومة".

ووصفت الحكومة السعودية بأنها "هشة" يهزها شباب ببداية عمرهم بكلمة منهم، قائلة: "دكتاتور هش لا يحتمل النقاش والنقد والأفكار حتى من صغير عمر منه ويعجز أمامهم".

واستنكر المغرد علي الهروبي، اعتقال الإنسان في بلاده تعسفا لأتفه الأسباب بمجرد تغريدة لوجهة نظره الشخصي، فيزج به في زنازين مباحث أمن الدولة.

وقال: إنه الاستبداد السلطوي في أبشع صوره، الذي ليس آخره اعتقال كوكبة من الدكاترة والأساتذة في أبها.

سلمية المعتقلين

ناشطون دافعوا عن المعتقلين بأنهم لم يرتكبوا أي جرم يحاسب عليه القانون.

الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أشار إلى أن تهمة المعتقلين أنهم طالبوا بحقوقهم بشكل سلمي.

وتساءل: " هل قتلوا؟ هل سرقوا؟ هل هددوا أمن الوطن؟ هل هددوا أمن المواطن؟ هل أضاعوا أموال الدولة والشعب؟"

وكتب المغرد زهير الهناني: "عندما تغيب الإنسانية ويكون الحاكم وحشا بهيئة صورة إنسان، يدعي الإنسانية وهو مجرم من الدرجة الأولى، لا يحترم حقوق الإنسان ولا يؤمن بحرية الرأي".

وأوضح: "كما هو حال #محمد_بن_سلمان الذي اعتقل المغردين ويريد تكميم الأفواه لإسكاتهم، متناسيا وجود أحرارا ينادون دون خوف".

وأشار المغرد زياد إلى أن ذنبهم الوحيد  التعبير عن آرائهم الشخصية بدون ارتكاب جريمة، لافتا إلى أن ذلك في دولة مثل السعودية تعتبر حرية الرأي والتعبير جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن والتعذيب النفسي والجسدي.

صاحب حساب محقق خاص، لفت إلى أنهم لم يرتكبوا جرما، كل ما طالبوا به ضمان حقوق الإنسان وحماية حرية التعبير عن الرأي.

وأكد مغرد آخر، أن كل تهمتهم أنهم كانوا يغردون في تويتر، ولو كانوا موجودين الآن لحصلتوهم في أول المشاركين في وسم مكبرات الصلاة مطلب شعبي، ولكن السعودية العظمى تخاف وتهزها الكلمة والتغريدة.