على أرض مغتصبة.. الإمارات تفجر غضبا عربيا بافتتاحها سفارة في تل أبيب

12

طباعة

مشاركة

أثار افتتاح الإمارات سفارة لها في الكيان الإسرائيلي المحتل يوم 14 يوليو/ تموز 2021، بحضور رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ في احتفال رسمي، غضب الناشطين العرب، الذين استنكروا مسارعة حكام الإمارات في ترسيخ التطبيع وتقنينه.

ناشطون، شاركوا في وسم "#التطبيع_خيانة"، انتقدوا التصرفات الإماراتية، واعتبروها غير مقبولة ومرفوضة من الشعوب الفلسطينية والإسلامية وحتى الإماراتيين، واعتبروا إصرار الإمارات على التطبيع  تشويها لسمعتها وإلصاق وصمة عار في تاريخها بخيانتها الفلسطينيين والقضية الفلسطينية. 

وأعرب آخرون، عن رفضهم تبني بعض الساسة والمحللين للميكافيلية -أي القاعدة الفاسدة: الغاية تبرر الوسيلة- في حديثهم عن تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع الاحتلال، وتبرير خطوتها بما يحققه التطبيع من منافع اقتصادية وسياسية وإستراتيجية. 

وأجمع ناشطون على أن التطبيع خيانة مهما كانت المبررات، مؤكدين أن المطبعين والخونة لن ينالوا إلا الخيبة ولن يذكرهم التاريخ إلا بسوء فعلتهم وخيانتهم لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية، مهما زعموا من تحقيق مكاسب وقتية.

وأكدوا أن تطبيع الإمارات مع الاحتلال وعقدها للاتفاقيات التجارية وافتتاحها للسفارات وإعلان العلاقات الرسمية والدبلوماسية لن يغير من معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وستبقى إسرائيل كيانا محتلا مغتصبا لأرض فلسطين وستظل المعركة معه مفتوحة.

مبنى السفارة الإماراتية، يقع في مبنى بورصة تل أبيب، وجاء بعد افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي في يونيو/ حزيران 2021، فيما كان لافتا رفع السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة، خلال مراسم الافتتاح علم بلاده خارج مبنى البورصة وبجواره رئيس الاحتلال.

ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن خلال سبتمبر/ أيلول 2020، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتبعتهما السودان والمغرب.

شريك الاحتلال

ناشطون اعتبروا الإمارات شريكا للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الفلسطينيين، مذكرين بما يشهده الداخل الفلسطيني من قمع وتنكيل وتهجير قسري من قبل أمن الكيان، مشيرين إلى أن مكان إقامة السفارة مغتصب من الفلسطينيين.

المغردة هالة جزمت بأن الإمارات بهذه التصرفات شريكة للعدو الصهيوني المجرم.

وأشارت المغردة فاطمة فتون، إلى افتتاح حكام الإمارات سفارتهم لدى الاحتلال في "تل أبيب"، في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة.

المغرد طارق سلمي، أكد أن التاريخ سيسجل أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال.

وقال: "سيبقى التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة".

ونقل مغرد آخر، عن حركة الجهاد الإسلامي قولها: إن السفارة الإماراتية ربما أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة عام 1948.

انجراف إماراتي

وتحدث ناشطون عن أهداف الإمارات من تسارعها في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وترسيخها لها رغم كل ما تمر به المنطقة، مستنكرين السرعة التي تسير بها الإمارات نحو ترسيخ التطبيع مع الاحتلال.

ورأى المحامي الفلسطيني صالح أبو عزة، أن  الانجراف الإماراتي الهائل نحو "إسرائيل"، ليس الهدف منه مجرد التطبيع، لكنها تطمح بكل جدية لأن تكون الكلب الوفي للمشروع الصهيوني الإمبريالي في كامل المنطقة العربية.

وقال المغرد عز الدين، إن افتتاح السفارة الإماراتية في إسرائيل يأتي مع الإصرار والسرعة في التطبيع.

وسخرت المغردة إلهام سلامة قائلة: "هنيئا لحكومة الإمارات بهذا الانسلاخ، ونأمل أن تكون فخورة بتعاونها مع قتلة الأطفال".

خيانة بن زايد

وشدد ناشطون على أن محاولات الإمارات تحسين صورة الاحتلال لن تفلح، مؤكدين أن ما تفعله خيانة لا تحتاج إلى تأويل.

وأكد الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف، أن افتتاح الإمارات سفارة لدى الكيان جريمة تؤكد مضي نظامها في انحداره وتطبيعه المحرم والمجرم على كل المستويات مع الاحتلال في حين يواصل إجرامه ضد شعبنا وأرضنا وأقصانا.

وقال: بالتأكيد لن يفلح في تثبيت أركان الاحتلال، وسيسجل التاريخ عار هذا النظام وخيانته لفلسطين والأمة في صفحاته السوداء.

المحلل السياسي محمود مرداوي، من جانبه أكد أن فتح سفارة الإمارات في الكيان والاحتفالات الوهمية لن تفلح في التغطية على أزمة الوجود التي يعيشها الاحتلال، فهو كيان ميت مع وقف التنفيذ.

وأضاف: "لن ينجح في صناعة الوجود، واحتضان حكام الإمارات لن يمنحه عمرا جديدا، إنما يسرع في سقوطهم مع زواله المحتوم".

وقال صاحب حساب نحو الحرية: "لم نكن بحاجة لافتتاح سفارة الإمارات في تل أبيب لنتأكد من خيانتها، الإمارات سلمت مقاليد أمورها لإسرائيل منذ اليوم المشؤوم الذي جلس فيه عبدالله بن زايد ليعلن خيانة الإمارات أمام العالم".

ونقل المغرد المشاء بن حيفا عن السفير الإماراتي محمد الخاجة قوله: "سنعمل معا لتحويل الحلم إلى حقيقة"، متسائلا: "هل ما يقصده الحلم الصهيوني إسرائيل الكبرى؟".

وأشار المغرد الظاهر بيبرس، إلى أن الهدف الأول لابن زايد هو تدمير الدول العربية أولا، وتمزيقها وزرع الفتن بين أرجائها.