الجاني يحاكم الضحية.. مطالبات واسعة بإيقاف أحكام الإعدام في مصر
.jpg)
عادت المطالبات من جديد بإيقاف الإعدامات في مصر، بعد أن أيدت أعلى محكمة مصرية، في 14 يونيو/حزيران 2021، أحكام بالإعدام بحق 12 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بزعم إدانتهم فيما تسمى قضية "فض اعتصام رابعة".
وأيدت محكمة النقض، حكم الإعدام بحق عبدالرحمن البر ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وأسامة ياسين وأحمد عارف وإيهاب وجدي ومحمد عبد الحي ومصطفى الفرماوي وأحمد فاروق وهيثم العربي ومحمد زناتي وعبد العظيم إبراهيم.
واستنكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسم "#أوقفوا_الإعدامات"، تجاهل القضاء قتل النظام مئات المصريين عام 2013، خلال فض اعتصام ميداني رابعة العدوية (بالقاهرة) والنهضة (بمحافظة الجيزة)، الرافضة للانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي محمد مرسي، ومحاكمة ضحايا من الممكن أنهم فقدوا أبناءهم وأهلهم إما حرقا أو قنصا.
وأعلنوا رفضهم أحكام الإعدام التي وصفوها بالجائرة والظالمة والمسيسية، الصادرة من قبل "العصابة العسكرية التي اغتصبت إرادة المصريين في اختيار من يحكمها، ونكلت وبطشت بجميع الرافضين لذلك، وحولت مصر إلى سجن كبير".
واعتبر ناشطون تأييد أحكام الإعدام جريمة قتل جديدة عبر أروقة القضاء المصري ودليلا معلنا بأنه شكل من أشكال ظلم العسكر وغياب العدل، مؤكدين أن الأحكام أثبتت أن القضاء أصبح وسيلة للإرهاب والترهيب.
واتهموا رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، بالتغطية على فشله في ملف سد النهضة عن طريق إشغال الشعب والرأي العام بالحكم على أناس أبرياء بالإعدام، مشيرين إلى أن تأييد الإعدامات يحمل رسالة تخويف وترهيب للمصريين بأن هذا مصير من يعارض النظام.
محاسبة السيسي
وطالب ناشطون بمحاسبة السيسي على كل جرائمه التي ارتكبها منذ انقلابه على الرئيس مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، وطول مراحل تمكينه من السلطة وما رافقها من جرائم بحق المصريين، أبرزها فض الاعتصامات الرافضة للانقلاب في رابعة والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية سبق أن استنكرت فشل السلطات المصرية في التحقيق أو محاكمة أي عنصر من قوات الأمن على خلفية فض اعتصامات رابعة والنهضة، ودعت لإجراء تحقيق دولي.
وأوضحت المنظمة أن "الفض جاء بعد أسابيع من إطاحة الجيش بمرسي، عقب احتجاجات شعبية ضد حكمه، الذي استمر عاما واحدا فقط، وأحدث انقسامات عميقة"، ثبت فيما بعد أن وراءها الجيش بهدف الاستيلاء على السلطة.
وقال الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب: "إن كان هناك من يستحق الإعدام فهو السيسي الذي قتل وهجر، وأضاع المال العام، وتنازل عن حق مصر وشعبها بنهر النيل، وأفقر الشعب وجوعه، وانقلب على إرادة الشعب وقتل الرئيس المنتخب".
إن كان هناك من يستحق الإعدام فهو السيسي.. السيسي الذي قتل وهجّر، الذي أضاع المال العام، الذي تنازل عن حق مصر وشعبها بنهر النيل، الذي أفقر الشعب وجوّعه.. الذي انقلب على إرادة الشعب وقتل الرئيس المنتخب !
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) June 15, 2021
#اوقفوا_الاعدامات
وأشار الصحفي السوري غسان ياسين، إلى أن السيسي المأزوم اقتصاديا والمهزوم عسكريا يستكمل مجزرة رابعه بإعدامات جماعية، مضيفا أن السيسي تعلم الدرس من بشار الكيماوي: بإمكانك أن تفعل كل شيء وستنجو من المحاسبة.
السيسي المأزوم إقتصادياً والمهزوم عسكرياً يستكمل مجزرة رابعه باعدامات جماعية
— غسان ياسين (@ghassanyasin) June 15, 2021
لقد تعلم الدرس من بشار الكيماوي: بإمكانك أن تفعل كل شيء وستنجوا من المحاسبة
لا أحد يكترث لدمائنا في هذا الشرق الأوسخ وكل حديث عن قيم ومبادئ هي فقط للفشخرة والتنظير #اوقفوا_الاعدامات#مجزرة_رابعه
وقال مقدم برنامج هاشتاج على قناة الجزيرة حسام يحيى، أن السيسي لن ولم ينس أدوار محمد البلتاجي وأسامة ياسين وصفوت حجازي في ثورة يناير 2011، مؤكدا أن حكم الإعدام اليوم مجرد رد فعل لثأر قديم بين "رئيس المخابرات الحربية" وبين "ثورة يناير".
#السيسي لن ولم ينسى أدوار محمد البلتاجي وأسامة ياسين وصفوت حجازي في ثورة يناير ٢٠١١.
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) June 14, 2021
حكم الإعدام اليوم مجرد رد فعل لثأر قديم بين "رئيس المخابرات الحربية" وبين "ثورة يناير ٢٠١١".
وقال الصحفي العراقي إياد الدليمي، إن نظام السيسي سيبقى من أقبح الأنظمة العربية، وستبقى رابعة والنهضة وسلسلة طويلة من الإعدامات، وصمة عار في جبين هذا النظام القمعي.
وطالب بوقف الإعدامات، مستطردا: "إذا كانت بعض وسائل الإعلام قد بلعت ألسنتها، فليس علينا إلا أن نذكر العالم بهذا النظام الدموي وجرائمه المستمرة".
وسيبقى نظام السيسي من أقبح الأنظمة العربية وستبقى رابعة والنهضة وسلسلة طويلة من الإعدامات، وصمة عار في جبين هذا النظام القمعي، #اوقفوا_الاعدامات وإذا كانت بعض وسائل الإعلام قد بلعت السنتها، فليس علينا إلا أن نُذكر العالم بهذا النظام الدموي وجرائمه المستمرة
— اياد الدليمي (@iyad732) June 15, 2021
تغطية الفشل
واتهم ناشطون النظام المصري بالتشويش على قضية تعطيش مصر وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة وفشل السيسي في حل القضية بعدما وقع على وثيقة المبادئ، بإصدار أحكام تأييد الإعدام بحق الإخوان.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011، للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وفي مارس/آذار 2015، وقع السيسي وثيقة باسم "إعلان مبادئ سد النهضة"، تضم 10 مبادئ منبثقة عن قواعد القانون الدولي للتعامل مع الأنهار الدولية، أنشأت بموجبه إثيوبيا السد وأعلنت في فبراير/شباط 2021 اكتمال الملء.
وتصر إثيوبيا على إتمام الملء الثاني للسد في 22 يوليو/تموز المقبل، أو بعده.
وقال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن مصر مخطوفة، والعصابة كل شوية تقتل وتعدم مجموعة من المخطوفين للسيطرة على الباقيين، مضيفا أن الأحكام سيف على رقبة الإخوان لمنع تململهم خلال الأيام العجاف القادمة التي ستعقب الملء الثاني لسد النهضة.
واعتبر الأحكام رسالة من نظام السيسي لأولاد العم في تل أبيب وأبوظبي نحن على العهد في التنكيل برموز التيار الإسلامي في مصر!.
❌ مصر مخطوفة
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) June 15, 2021
والعصابة كل شوية تقتل وتعدم مجموعة من المخطوفين للسيطرة علي الباقيين!#اوقفوا_الاعدامات
وأكد مغرد آخر أن تأييد الإعدامات رسالة ترهيب وتخويف الشعب المصري من الأوضاع المحطمة وتهدئة الشارع المصري من الغليان وتغطية على فشل السيسي في أزمة سد النهضة وفشلة في إدارة البلاد وانتقام من ثوار يناير.
#اوقفوا_الاعدامات رسالة ترهيب وتخويف الشعب المصري من الأوضاع المحطمة وتهدئة الشارع المصري من الغليان وتغطية على فشل السيسي في أزمة سد النهضة وفشلة في ادارة البلاد وانتقام من ثوار يناير #الثورة_مستمرة pic.twitter.com/sVDZP3hfxB
— Águila árabe���� (@YWVcNdzokMGhvBr) June 15, 2021
ولفت المغرد ممدوح حميد، إلى أن الإعدامات جاءت في وقت حرج، سد النهضة هيعمل كل حاجة علشان يلهي الشعب بيها، إعدامات وهدم المنازل ومصنع الإسمنت وأكثر من ذلك.
#اوقفوا_الاعدامات .
— mamdoh hamed (@freemamdoh31) June 15, 2021
الإعدامات جائت في وقت حرج سد النهضة هيعمل كل حاجة علشان يلهى الشعب بيها اعدامات وهدم المنازل ومصنع الاسمنت وأكثر من ذلك #اوقفوا_الاعدامات
وحذر النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي من أن ملء سد النهضة القادم إن تم سيكون دمارا ووبالا على الشعب المصري، داعيا القيادة المصرية لاتخاذ خطوات جريئة لمنع ذلك بكل الطرق، بدلا من إشغال الناس والاستقواء عليهم بإعدام الأبرياء.
ملء #سد_النهضة القادم إن تم سيكون دمار ووبال على #الشعب_المصري ..
— وليد الطبطبائي (@Altabtabie) June 15, 2021
على القيادة المصرية اتخاذ خطوات جريئة لمنع ذلك بكل الطرق ، بدلا من إشغال الناس والاستقواء عليهم بإعدام الأبرياء..#اوقفوا_الاعدامات pic.twitter.com/vWfPSTsXSw
فساد القضاء
واتهم ناشطون القضاء المصري بالفساد وعدم النزاهة والتسيس والتبعية للعسكر وتنفيذ أوامر النظام، مفوضين أمرهم لقاضي السماء.
ونشر أبو سعد اليوغوسلافي، صور القضاة، قائلا: "أول يوم في قبورهم ستبدأ لهم المحاكمة الإلهيه العادلة التي لن يتدخل فيها #السيسي أو عباس كامل، إذا جار الأمير وحاجباه وقاضي الأرض أسرف في القضاء، فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء".
أول يوم في قبورهم ستبدأ لهم المحاكمة الإلهيه العادلة التي لن يتدخل فيها #السيسي أو عباس كامل
— أبو سعد اليوغوسلافي⚖���� (@FahadAlMuteryQ8) June 15, 2021
إذا جار الأمير وحاجباه ..
وقاضي الأرض أسرف في القضاء ..
فويل ثم ويـــل ثم ويـــل ..
لقاضي الأرض من قاضي السماء ..#اوقفوا_الاعدامات pic.twitter.com/bC1HmnJkdB
واعتبر المغرد حمودة أحكام الإعدام المتتالية كاشفة لمهزلة العدالة فى مصر حاليا وأن القضاء (الشامخ) لا يختلف عن منظومة الإعلام فكلاهما يدار من السامسونج، وأصبح القضاء أداة تستخدمها السلطة لإرهاب خصومها السياسيين، وردع أى صوت معارض.
احكام الاعدام المتتالية بتوضح مهزلة العدالة فى مصر حاليا وان منظومة القضاء (الشامخ) لا تختلف عن منظومة الاعلام فكلاهما يدار من السامسونج وان القضاء اصبح اداة تستخدمها السلطة لارهاب خصومها السياسين وكذلك لردع اى صوت معارض #اوقفوا_الاعدامات pic.twitter.com/feKDYLF40u
— حموده (@Mohammedwagih11) June 15, 2021
وكتب الصحفي حسن خضري: "لدينا في مصر الجاني يحاكم الضحية ويحكم عليه بالإعدام، وحكم القضاء بمكالمة تليفون عسكرية يعدم ويحكم بعشرات السنين، ولدينا في مصر أكثر من 130 ألف معتقل مروا على سجون العسكر لا يزال منهم أكثر من 50 ألفا معتقلين ووزير الخارجية بيكذب".
لدينا في مصر الجاني يحاكم الضحية ويحكم عليه بالإعدام
— Hassan KHodary (@hassan2khodary) June 14, 2021
لدينا في مصر حكم القضاء بمكالمة تليفون عسكرية يعدم ويحكم بعشرات السنين
لدينا في مصر اكثر من ١٣٠ الف معتقل مرو علي سجون العسكر لا زال منهم اكثر من ٥٠ الف معتقلون.. ووزير الخارجية بيكذب#اوقفوا_الاعدامات