"طاغية مصر يلتقي مجرم السودان".. هكذا استقبل ناشطون السيسي بالخرطوم
بالتزامن مع وصول رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي إلى السودان، في 6 مارس/آذار 2021، صعد ناشطون سودانيون وعرب على موقع تويتر، من إعلان رفضهم الزيارة، ودعوا إلى التصعيد ضد الحكومة الانتقالية لعدم خضوعها لرغبة الشعب وإصرارها على استقباله.
وأطلق ناشطون وسوما عدة، أعلنوا خلالها استنكارهم للزيارة، أبرزها #لا_لزيارة_السيسي_للسودان، #لا_نرحب_بالسيسي، #زيارة_السيسي_مرفوضة، #السيسي_عدو_السودان، وغيرها.
وذكروا بتمويل السيسي ودعمه للرئيس المعزول عمر البشير، الذي أطاح به الجيش في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد حكم السودان 30 عاما، استجابة لاحتجاجات شعبية منددة بغلاء الأسعار وتفشي البطالة وتدهور الوضع الاقتصادي.
وتشكل بعدها مجلسا عسكريا انتقاليا ارتكب مجازر بحق الشعب السوداني أبرزها مجزرة القيادة العامة التي وقعت في 3 يونيو/حزيران 2019، وقوبلت باحتجاجات شعبية واسعة طالبوا خلالها بسلطة مدنية.
وأسفرت تلك المجزرة عن إعلان وثيقة دستورية في أغسطس/آب 2019 يتقاسم بموجبها العسكر والمدنين السلطة، خلال فترة انتقالية تستمر 53 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وأشار ناشطون إلى دعم السيسي للمجلس العسكري السوداني واستقباله لرئيس المجلس عبدالفتاح البرهان في مايو/أيار 2019 بالتزامن مع اشتعال احتجاجات داخلية تطالبه بتسليم السلطة للمدنيين.
ولفتوا إلى أن السيسي دعم جرائم المجلس العسكري السوداني ضد الشعب لتثبيت أركانه، مؤكدين أن رئيس النظام المصري وقف دوما ضد السودان، وعارض رفع العقوبات عنها في مجلس الأمن، وطلب من إثيوبيا تجاهل الخرطوم في مفاوضات سد النهضة.
واستنكر ناشطون محاولات السيسي الاسيتلاء على حلايب وشلاتين، وتوريط السودان في صراعات خارجية، وإرسال منتجات مسرطنة محظورة وأخرى منتهية الصلاحية إلى الخرطوم، وغيرها من الجرائم الأخرى.
وتداولوا صورا لمتظاهرين رافعين لافتات مكتوب عليها "السيسي بلحة لا نرحب بالطغاة في سوداننا الجديد.. لا لدخول السيسي الخرطوم".
ونعت ناشطون السيسي بطاغية مصر، والبرهان بمجرم السودان، لافتين إلى أن اللقاء اليوم يجمع قادة المجازر بحق شعوبهم، إذ قاد رئيس النظام المصري مجزرة فض رابعة، بينما قاد البرهان مجزرة القيادة العامة.
مباركة العسكر
وأجمع ناشطون على أن زيارة السيسي للمجلس العسكري بمثابة الضربة القاضية للثورة السودانية ومباركة لحكم العسكر، معددين الجرائم التي ارتكبها السيسي بحق السودان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قد كشفت عن توظيف شركة مصرية يمتلكها متقاعد من الجيش مؤيد قوي للسيسي، لأشخاص براتب شهري لكتابة رسائل مؤيدة للجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الناشط السوداني وجدي أبو يزن: "لن ننسى ما قام به السيسي ضد الثورة ودعمه للنظام البائد قبيل سقوطه ثم امتداد دعمه للمجلس العسكري داخليا بالقنابل المسيلة للدموع وبالخطط والإعلام، ثم تقديم الدعم الخارجي الذي مازال يجري بالتغطية على الجرائم التي ارتكبها المجلس العسكري ولتثبيت أركانه في حكم الدولة.
لن ننسى ما قام به السيسي ضد الثورة ودعمه للنظام البائد قبيل سقوطه ثم امتداد دعمه للمجلس العسكري داخلياً بالقنابل المسيلة للدموع وبالخطط والإعلام ،ثم تقديم الدعم الخارجي الذي لازال يجري بالتغطية على الجرائم التي أرتكبها المجلس العسكري ولتثبيت اركانه في حكم الدولة#لا_مرحبا_بالسيسي pic.twitter.com/4bl4WXkJwl
— وجدي أبو يزن ���� (@wagdi_salah1) March 5, 2021
وأوضح الكاتب الصحفي المستقل محمد مصطفى جامع، أن السيسي لم يكن عدوا للمخلوع البشير، بل كانت العلاقات بينهما سمنا على عسل، لافتا إلى أن آخر زيارة خارجية للمخلوع قبل سقوطه كانت إلى مصر بتاريخ 27 يناير/كانون الثاني 2019، وأعلن السيسي فيها عن دعمه للمخلوع.
لم يكن #السيسي عدوا للمخلوع #البشير، بل كانت العلاقات بينهما سمناً على عسل.. آخر زيارة خارجية للمخلوع قبل سقوطه كانت إلى مصر بتاريخ 27/1/2019 وأعلن السيسي فيها عن دعمه للمخلوع #نرفض_زياره_السيسي_للسودان#لا_اهلا_ولا_سهلا_السيسي https://t.co/hUvCpxwuGc pic.twitter.com/2CRQIbFweC
— Mohamed Mustafa (@Moh_Gamea) March 5, 2021
وأشار أحد المغردين إلى أن "السيسي الديكتاتور المفضل، قاتل شعب مصر، مهندس فض اعتصام القياده، مزور عملتنا، ناهب مواردنا، محتل أراضينا، عدو ثورتنا، عميل صديق عميل، ومرسل غذاء فاسد وحليب فاسد، وفواكه صرف صحي، تاريخ أسود حاضر دموي مستقبل مظلم"، وفق وصفه.
الدكتاتور المفضل،، قاتل شعب مصر،، مهندس فض اعتصام القياده،، مزور عملتنا،، ناهب مواردنا،، محتل اراضينا،، عدو ثورتنا،، عميل صديق عميل، ومرسل غذاء فاسد وحليب فاسد، وفواكه صرف صحي، تاريخ اسود حاضر دموي مستقبل مظلم ⚫ #لا_نرحب_بالسيسي #اتحاد_مغردي_السودان
— اسكوداب���� (@Escodap1) March 5, 2021
ولفت المغرد مجاهد بهي، إلى أن السيسي حرض البشير على قمع الثوار، ومد الحركات المسلحة بالسلاح لتأجيج الصراع، وسعى لنهب خيرات السودان، وصوت ضد رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واحتل جزء من أراضيها.
#الخسيسي
— Mujahid Bahaa (@BahaaMujahid) March 5, 2021
1/ ده الجاب البمبان للبشير عشان يقمع الثوار
2 / ده الكان بمد الحركات المسلحه بالسلاح عشان يأجج الصراع
2/ ده العايز ينهب خيرات السودان
3/ ده الصوّت ضد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
4/ ده المحتل جزء من أراضينا#لا_نرحب_بالسيسي pic.twitter.com/m5JkSkAZiR
تبرؤ سوداني
وتبرأ ناشطون من استضافة النظام العسكري السوداني للسيسي، معلنين رفضهم لاستضافته على أرضهم.
وأكد خبير التخطيط الإستراتيجي وإدارة الأزمات، الدكتور يحيى الحسن، أن مستضيفي السيسي في السودان اليوم، لا يمثلون إلا أنفسهم، قائلا: "من استهان بالدماء وقتل الأبرياء يفرح بقدوم نظيره.. الكلمة كلمة الشعوب وإن طال المسير وستلقوا ذات المصير فيما سفكتم من دماء وإن ضاع حسابكم في الدنيا ففي الآخرة عسير".
#لا_نرحب_بالسيسي
— Dr.Yahya Alhassan (@YahyaAlhassan2) March 5, 2021
عدم الترحيب بزيارة #السيسي للسودان لاعتبارات كثيرة
اقول وإن حضر
من سيستقبلك اليوم لا يمثل إلا نفسه
ومن استهون الدماء وقتل الأبرياء يفرح بقدوم نظيره
الكلمة كلمة الشعوب وإن طال المسير وستلقوا ذات المصير فيما سفكتم من دماء وإن ضاع حسابكم في الدنيا ففي الآخرة عسير
وأشار أحد المغردين إلى أن زيارة العميل الصهيوني للسودان يدفع ثمنها الشعب المغلوب على أمره، وفق تعبيره.
زيارة العميل صهيوني السودان تمنها يدفعها الشعب المغلوب على أمرها#لا_لزياره_السيسي_للسودان#لا_نرحب_بالسيسي
— Mo Eprahim (@MO_Epr) March 5, 2021
واستنكر ناشط آخر تعامل النظام المصري مع السودان بمبدأ التبعية المرفوض بعد ثورة حرية السودان، مشيرا إلى أن العلاقات الدولية مع كل العالم ستبنى بسودان حرة سواء سر القوم أم غضبوا.
منطق مصر الأزلي في التعامل مع #السودان بمبدأ التبعية لا يليق بسودان بعد الثورة سودان الحرية و العلاقات الدولية مع كل العالم سنبنيه حرا سر القوم أم غضبوا#لا_لزياره_السيسي_للسودان
— ��⬅️دغري الإتجاه⬅️�� (@YousifGhalib) March 5, 2021
وأعرب المغرد مهاجر عن سعادته بخروج السودانيين في مظاهرة ضد "بلحه الديكتاتوري وإيصال رسالة له أن عملاءك في السودان لا يستطيعون منع حق التعبير مثل ما فعلت أنت في مصر".
#لا_لزياره_السيسي_للسودان ما احلي واجمل ان يخرج السودانيين في مظاهرة ضد بلحه الدكتاتوري ويوصلوا لة رسالة ان عملاءك في السودان لا يستطيعون منع حق التعبير مثل ما فعلت انت في مصر
— ���� مهاجر (@AboodAlansarey) March 5, 2021
تهديد وتحذير
ورأى عوض محمد أن حملة رفض زيارة السيسي تعطي رسالة قوية لمصر بأن الحاكم في السودان هو الشعب، وتعطي رسالة للحكومة بأن مصيرها بيد الشعب، وتعطي رسالة للشعب بأنه الحاكم.
#لا_نرحب_بالسيسي
— عوض | ���� ��������.�������������� (@awad_mohamed76) March 5, 2021
بغض النظر عن رأيي في الآثار المترتبة على الحملة والحملات المشابهة في علاقتنا مع مصر، إلا أنني من داخلي اتمنى لها النجاح لأسباب:
١. إعطاء رسالة قوية لمصر بأن الحاكم هو الشعب.
٢. إعطاء رسالة قوية للحكومة بأن مصيرها بيد الشعب.
٣. اعطاء رسالة قوية للشعب بأنه الحاكم
وحذر ناشطون من تبعات فتح أراضي السودان للسيسي لزيارتها، وتماهي قادة الخرطوم مع النظام المصري.
وأكد الباحث في العلاقات الدولية أبو بكر عبدالله، أن أي دعم مصري للسودان يعزز مباشرة من دور عسكر السودان، مذكرا بأن هدف الثورة كان ولا يزال هو إبعاد العسكر من الساحة السياسية وحصر دورهم في حماية الثغور.
اي دعم مصري للسودان يعزز مباشرة من دور عسكر #السودان ويذكرنا بتاريخ النميري والدعم الذي حصل عليه من جنرالات #مصر في ذاك الوقت، هدف الثورة كان ولا يزال هو ابعاد العسكر من الساحة السياسية وحصر دورهم في حماية الثغور. دوماً العسكر ينحازون لطرف واحد ولا يملكون المقدر على المناورة..
— Abubakr Abdella أبوبكر عبدالله (@abubakrabdella) March 6, 2021
وقالت أم ياسين، إن لم ننظف البلاد "من أمثال السياسيين الذي يهبون السودان وثرواته لمصر وغيرها سنكون أبد الآبدين خلف الأمم"، مشيرة إلى أن من مصلحة القاهرة أن تكون الحكومة في الخرطوم فاسدة فهم الذين يهبوها ثرواتنا.
ان لم ننظف السودان من أمثال السياسيين الذي يهبون السودان وثرواته لمصر وغيرها سنكون أبد الآبدين خلف الأمم ..
— أم يس..�� (@SQS__SQS) March 5, 2021
ارضنا تنتج ولكن حصادنا يصدر على أنه انتاج مصري !
من مصلحة مصر ان تكون الحكومة في السودان فاسدة فهم الذين يهبونها ثرواتنا ويضعفون السودان لاجل نماءها لذا #لا_نرحب_بالسيسي pic.twitter.com/YAI3cfqiPa
وأوضح عمر أدام أن السيسي يحاول جاهدا توثيق صلاته مع العسكر والمعروف منه هو المحارب الأول للديمقراطية و لا يريد أن تقوم دولة مدنية بجواره خوفا من يقظة شعبه.
هذا السيسي يحاول جاهدا توثيق صلاته مع العسكر و المعروف منه هو المحارب الأول للديمقراطية و لا يريد أن تقوم دولة مدنية بجواره خوفا من يقظة شعبه و المطالبة#اتحاد_مغردي_السودان#لا_نرحب_بالسيسي pic.twitter.com/cvS4jPNzVx
— Omer Adam���� (@omeradam640) March 5, 2021