آلاف المحكومين ينتظرون دورهم.. إعدامات العراق عادلة أم طائفية؟

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون مع تنفيذ السلطات العراقية، أحدث سلسلة إعدامات جماعية في البلاد منذ هزيمة تنظيم الدولة عام 2017، وطالت 21 شخصا زعمت إدانتهم بالإرهاب والقتل، ما دفعهم لإطلاق حملة على تويتر تحت وسم #أوقفوا_إعدام_سنة_العراق، نددوا خلالها بعمليات الإعدام وطالبوا بوقفها.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني: إن من بين من نُفذ فيهم حكم الإعدام في سجن بمدينة الناصرية الجنوبية أشخاصا كان لهم دور في هجومين انتحاريين راح ضحيتهما العشرات في بلدة تلعفر الشمالية.

وبعد هذا الإعلان بأيام قليلة، أبدى خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مخاوف من أن يكون لدى العراق "خطة" للتخلص من جميع السجناء المحكومين بالإعدام.

وقال الخبراء: إن نحو 4000 سجين، معظمهم متهمون بارتكاب جرائم إرهابية، يعتقد أنهم ينتظرون حكم الإعدام في العراق، قالوا إن مئات من عمليات الإعدام وشيكة بعد توقيع أوامر الإعدام.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان القوات العراقية وقوات إقليمية أخرى بارتكاب مخالفات في العملية القضائية وإجراء محاكمات يشوبها العوار مما أدى إلى إدانات ظالمة. ويقول العراق: إن محاكماته عادلة.

ذريعة الإرهاب

ورأى ناشطون أن الإعدامات تتم بدعم من الأنظمة الخليجية التي تساند حكومة مصطفى الكاظمي وتسعى لتوثيق العلاقات معه ومضاعفة الاستثمارات، إذ قال صاحب حساب دبلوماسي قديم: إن هذه الحكومة المجرمة يدعمها بعض حكام الخليج والعرب (الخونة) بكل ما أوتوا من مال وقوة سياسية.

وقال أبو زيد: إن #إيران عبر عملائها الروافض يقتلون ويعدمون إخواننا السنة بينما دول #الخليج تتقرب من الروافض بحجة كسبهم ضد طهران، مضيفا: "كان الأولى مساندة السنة في #العراق و #سوريا لردع إيران".

 

واستهجن ناشطون زعم الحكومة العراقية أن المعدومين إرهابيون، واستخدام ذريعة مكافحة الإرهاب كوسيلة للانتقام من الخصوم أو لتنفيذ أحكام إعدام على أسس سياسية أو طائفية، وتحدثوا عن حقيقة الإعدامات وواقع السجون العراقية.

وتعجب راشد بن راشد العبيوي من سخرية المواطن العربي من الحكومة عندما تتحدث عن الإصلاح في كل الملفات، فيما يسارع في تصديقها عندما تتهم مواطنا بالإرهاب!، قائلا: "رغيف الخبز عندما يتناقص في يده يشعر بفشل الحكومة، أما سياط التعذيب التي تأكل جلد من يُشاطره الوطن فلا شعور". 

وأشارت عائشة العاني إلى أن أطفال وفتيان أهل السنة في #السجون_العراقية، لا جريمة لهم سوى أنهم من أهل السنة، وأنهم ولدوا في دولة سلمها الاحتلال الأميركي لشريكه الإيراني، وفق تعبيرها.

وتساءل الصحفي العراقي زياد السنجري: "هل تعلم حكومتنا وحماة الأعراض أن الرجال ممنوعون من مراجعة أبنائهم في #السجون_العراقية !؟ هل تعلمون بالنساء فقط يمكنهم المراجعة وغالبا ما يتعرضون لإذلال وتحرش في تلك السجون!، مؤكدا: "نحن أمام تعامل سادي عنصري لا يقبله ميثاق ولا دين ولا قانون".

فقدان التضامن

واستنكر ناشطون الصمت الدولي عن ما يحدث في سجون العراق، وفقدان التضامن العربي وضعف الإرادة العربية وانعدام مساندة المنظمات الحقوقية والدولية وفساد القضاء العراقي، داعين إلى التحرك لإنقاذ السنة.

وتساءل الباحث عبد الرحمن النصار: "أين منظمات النفاق عن الحكومة الطائفية في العراق !".

وأكدت شيماء العبيدي أن عشرات الآلاف من سنة العراق في #السجون_العراقية باتهامات واهية، وآلافا آخرين في معتقلات سرية تديرها مليشيات موالية لإيران نكلت بأهل السنة في العراق، والعالم ينظر ولا يتكلم، والعرب في سبات، والأمة نائمة، لا تدري ما الذي يجري لهؤلاء المظلومين المستضعفين.

وكتب أبو مهاد الحسيني: "أنقذوا سُنة العراق من السجون بتهم كيدية باطلة وحقد طائفي مذهبي ملؤوا السجون بسُنة العراق نساء ورجالا ظلما وعدوانا أنقذوا ما تبقى من كرامتكم، يا شيوخ السُنة يا وجهاء السُنة يا أهالي السُنة أنقذوا شبابكم ونساءكم واتقوا الله بهم فهم يعانون الظلم كل ساعة". 

وشدد أستاذ العلوم السياسية صباح الناصري، على أن السجون العراقية باطلة، وزج الأبرياء في جحور تحت الأرض بأحكام باطلة وبروح انتقامية عمياء وبنزعة ثأرية همجية هو انعكاس لنظام سياسي قضائي نتن يعتاش على الفساد بالمتاجرة بأرواح الأبرياء، وعلى الدم كالقمل والبعوض. أطلقوا سراح الأبرياء وحاكموا المجرم الحقيقي!".