هاجم الإسلام في صحيفة عبرية.. كيف رد ناشطون على يوسف العتيبة؟
أثار سفير الإمارات لدي واشنطن يوسف العتيبة، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كتابته مقالا نشر في 21 أغسطس/آب، في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بعنوان "شالوم.. سلام عليكم"، للترويج للتطبيع بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي.
وانتقد ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #يوسف_العتيبة، على تويتر، هجوم السفير الإماراتي في مقاله على الإسلام وادعائه بأن التوسع الإسلامي يشجع على التطرف ويقوض الاستقرار، في مقابل مغازلته للكيان الإسرائيلي وتعديد فوائد التطبيع.
واعتبروا تصريحاته بمثابة إعلان حرب على المسلمين ومعاداتهم وتحريض مباشر عليهم، ساخرين من أن الإمارات التي أصبحت "مأوى ومركزا لكل قوى الإرهاب والتطرف في الوطن العربي والإسلامي تتهم الإسلام بالتطرف".
ولفت ناشطون إلى أن الرسالة التي تريد الإمارات إيصالها عبر مقال العتيبة مفادها أن "الإسلام تطرف والصهيونية اعتدال وسلام" في محاولة لقلب الصورة كعادة الإمارات عبر استخدامها أدواتها في الخارج والتي يعد العتيبة والإعلام أبرزها.
وهاجموا العتيبة واتهموه بالصهيونية والتطرف وكراهية الإسلام وعشق إسرائيل وخدمتها تنفيذا لأوامر وسياسات ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
العتيبة زعم في مقاله أن "اتفاق السلام" الموقع بين الجانبين في 13 أغسطس/آب 2020، سيزيد من عمليات النمو والابتكار والتقدم العلمي، ويزيد بدوره من فرص العمل للشباب، ويدفع المنطقة إلى ما وراء الإرث الغامض من العداء والصراع، نحو مصير الأمل والسلام والازدهار.
وأشار إلى أن ما وصفها بعمليات السلام دشنت بالفعل، وتتقدم على مراحل مختلفة، حيث بدأت بالفعل الجهود المشتركة لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وجرى فتح قناة اتصال مباشر بين الجانبين على المستوى السياسي، منوها إلى إجراء مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين (الإمارات وإسرائيل).
وأوضح العتيبة أن من المقرر إجراء محادثات حول مجالات مختلفة ومتعددة، من بينها الطيران والاتصالات والشحن الدولي، فضلا عن التعاون في مجالات الصحة والغذاء والأمن المائي وتغير المناخ والتكنولوجيا والطاقة وتبادل الزيارات الثقافية والتعليمية على المستوى الوزاري.
وقال: إنه سيتبع ذلك كله تبادل السفراء والبعثات الدبلوماسية، مؤكدا أن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات يفتح الباب أمام مستقبل أفضل للشرق الأوسط.
عراب الصهيونية
وبدورهم، وصف ناشطون العتيبة بـ"عراب العلاقات مع إسرائيل"، مذكرين بفضيحة الرسائل المسربة من بريده الإلكتروني في يونيو/حزيران 2017، التي كشفت عن تنسيق الإمارات مع مؤسسات نافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موالية لإسرائيل، من أجل شيطنة قطر.
ورد الناشط الحقوقي الإماراتي عبد الله الطويل على زعم العتيبة بأن التوسع الإسلامي يشجع التطرف ويقوض الاستقرار، قائلا: "أعتقد أن التطرف خرج من فضلات قرعتك يا عتيبة! كل ذلك لأجل أن ترضى عنكم #اليهود أعلنوا اعتناقكم للديانة اليهودية ومن ثم تبنوا #الصهيونية فالإسلام بريء منكم ومما تدعون!".
وأضاف: "يوسف العتيبة هو عراب اللوبيات الصهيونية في أميركا ولا تنسى فضائحة في البريد المسرب التي أظهرت جزءا يسيرا من نهج الخيانة الذي يتبعه وحتما لن يطول الأمر حتى يعلن اعتناقه لدين غير الإسلام ويدعو له .. شاهت الوجوه".
صحيح ياعلياء ..
— عبدالله الطويل (@BotawilAbdullah) August 21, 2020
يوسف العتيبة هو عراب اللوبيات الصهيونية في أمريكا ولاتنسى فضائحة في البريد المسرب في أظهرت جزءا يسيرا من نهج الخيانة الذي يتبعه وحتما لن يطول الأمر حتى يعلن اعتناقه لدين غير الإسلام ويدعو له ..
شاهت الوجوه
وقال محمد الودعاني: إن المجرم #يوسف_العتيبة هو عراب نزع الهوية في #السعودية، مستغربا كيف صارت #الإمارات دولة عظمى لها السيادة في الشرق الأوسط حتى #فرنسا ماكرون خاضعة لها.
المجرم #يوسف_العتيبة هو عراب نزع الهوية في #السعودية
— محمد الودعاني (@malodany1) August 22, 2020
ما ادري كيف صارت #الامارات دولة عظمى لها السيادة في الشرق الأوسط حتى #فرنسا ماكرون خاضعة لها https://t.co/pw5zXUVGHu
ووصف الكاتب الفلسطيني ماهر اليوسف، العتيبة بـ"كاهانا الإمارات" وأنصار إسرائيل في الإمارات والخليج، مشيرا إلى أن 2020 الإعلان عن ميلاد أول حركة للصهيونية العربية في الإمارات، والمنطقة علنا.
كاهانا الإمارات
— Maher Alyousefi (@MaherAlyousefi) August 22, 2020
يوسف العتيبة،يقول لصحيفة يديعوت الصهيونية:
(التوسع الإسلامي يشجع التطرف ويهدد الاستقرار، مرت مئات السنين على سوء الفهم وعقود من الشكوك تحرك العدوان).
*
2020 الإعلان عن ميلاد اول حركة للصهيونية العربية في الامارات،والمنطقة علنا.
انصار إسرائيل في الامارات والخليج pic.twitter.com/tG8LirDaqd
وصنف الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي، ما كتبه العتيبة بأنه تملق للصهاينة وتهجم على الإسلام، ويمثل موقفا استشراقيا يتقاطع مع المقولات العفنة التي تبلس بها أكثر المستشرقين معاداة للإسلام.
منظمة "شارة ثمن" الإرهابية توقع مسؤوليتها عن عملياتها الإرهابية ضد الفلسطينيين بكتابة عبارة "العربي الجيد هو العربي الميت"
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) August 22, 2020
لكن هذا لا يمنع سفير #الإمارات من يتملق الصهاينة بالقول إن " التوسع الإسلامي يشجع التطرف ويهدد الاستقرار..." pic.twitter.com/fFpRQ3JvD8
وأشار الناشط الإعلامي والسياسي اليمني وليــد الجبـــزي، إلى أن ما كتبه العتيبة يثبت به يوما بعد يوم أنهم فعلا #صهاينة_العرب.
السفير #الإماراتي يوسف العتيبة
— وليــد الجبـــزي (@walidjabz) August 22, 2020
يكتب في صحيفة "يديعوت" الصهيونيـ ـة:
(التوسع #الإسلامي يشجع على التطرف ويهدد الاستقرار) !
يثبتون لنا يوما بعد يوم أنهم فعلا #صهاينة_العرب
اللهم احفظ بلاد العرب والمسلمين من شرهم
محاربة الإسلام
ورفض ناشطون اتهامات العتيبة للإسلام بالتسبب في التطرف واعتبروه هجوما صريحا على الديانة الإسلامية، معلنين دفاعهم بقوة عنه ومبشرين ببقائه ونصرته وتمدده.
وقالت سارة الغامدي: إن حتى شارون لم يقل هذا الكلام؟، مضيفة: "الإسلام سيتوسع بإذن الله تعالى رغم أنوفكم يا عملاء يا خونة يا أتباع بني صهيون.. الإسلام باقي ويتمدد".
سفير الإمارات ���� بواشنطن #يوسف_العتيبة
— سارة الغامدي (@sarah_alghamidi) August 21, 2020
التوسع الإسلامي يشجع على التطرف.. !!
حتى شارون لم يقول هذا الكلام.. ؟
الإسلام سيتوسع بإذن الله تعالى رغم انوفكم يا عملاء يا خونة يا اتباع بني صهيون.
(الإسلام باقي ويتمدد)
وسخر الصحفي اللبناني محمود علوش من توظيف العتيبة للألفاظ سياسيا، قائلا: "كيف يمكن فهم مصطلح التوسع الإسلامي في منطقة غالبية شعوبها مسلمة؟".
استخدم الدبلوماسي الإماراتي يوسف العتيبة في مقال بصحيفة يديعوت الإسرائيلية مصطلح "التوسع الإسلامي" ISLAMIST EXPANSIONISM، قائلا إنه يشجع التطرف. في السياسية قد نفهم مصطلح التطرف الإسلامي، لكن كيف يمكن فهم مصطلح التوسع الإسلامي في منطقة غالبية شعوبها مسلمة؟https://t.co/SAbu8VQBjw
— محمود علوش - Mahmoud Allouch (@allouch88) August 21, 2020
وأشارت الكاتبة إحسان الفقيه إلى استنجاد العتيبة بالصهاينة لمواجهة التوسع الإسلامي، متسائلة: "هل كان الإسرائيليون يحلمون بأكثر من هذا؟".
يوسف العتيبة سفير محمد بن زايد في واشنطن، يستنجد بالصهاينة لمواجهة التوسع الإسلامي، هل كان الإسرائيليون يحلمون بأكثر من هذا؟
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) August 21, 2020
لا أدري لمَ لا يلبس العتيبة وسيده القلنسوة والطيلسان ويتمايلان برأسيهما أمام حائط المبكى؟
لا أدري إن كان ظل للنذالة وقلّة الدين والدناءة،من بقية؟!
يا حيف!
وأكد الباحث في شؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي أن الإمارات لا تحارب القضاء على جماعات الإسلام السياسي فقط، بل تحارب الإسلام كدين.
سفير #الإمارات في واشنطن "يوسف العتيبة" كتب مقال في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية يحرض فيه على الإسلام، قال ما نصه :
— فهد الغفيلي (@fahadlghofaili) August 21, 2020
"التوسع الإسلامي يشجع التطرف ويقوّض الاستقرار"
الإمارات لا تحارب القضاء على جماعات الإسلام السياسي فقط، بل تحارب الإسلام كدين !! pic.twitter.com/oOIEWTR6mI
وقال المستشار القانوني محمد بن صقر: إن سفير #الإمارات في أميركا يحارب "التوسع الإسلامي"، ويقصد الإسلام المضطهد في كل مكان، ويشجع "التوسع الصهيوني" المجرم ليبرر #خيانة_التطبيع بين #محمد_بن_زايد و #نتنياهو، محذرا أبناء زايد: "لم يبق على قاعكم سوى القليل".
سفير #الإمارات في أمريكا يحارب "التوسع الإسلامي" ، ويقصد الإسلام المضطهد في كل مكان.
— محمد بن صقر (@saqer2030) August 21, 2020
ويشجع "التوسع الصهيوني" المجرم ليبرر #خيانة_التطبيع بين #محمد_بن_زايد و #نتنياهو
لم يبق على قاعكم سوى القليل. https://t.co/IqIlEBwVsG
يشار إلى أن كلا من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والإمارات في 13 أغسطس/آب توصلوا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، قابلته القيادة الفلسطينية وفصائل بارزة بالتنديد واعتبرته خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
وسبق لـ"العتيبة" أن قال في حوار مطول مع صحيفة "ذي أتلانتيك": إن بلاده تتبنى النهج الغربي في فصل الدين عن الحكم وإن السبب فيما عليه اليوم -يقصد تطورها- أنها لا تنظر للإسلام حين تضع سياساتها الاقتصادية أو أي سياسة أخرى، مؤكدا: "لقد تعلمنا ذلك منكم -الغرب- يا رفاق".