"مصر المقروضة".. هكذا وصف ناشطون توسع السيسي في الاستدانة

12

طباعة

مشاركة

عبر ناشطون على موقع تويتر، عن غضبهم من إعلان وزارة المالية المصرية أمس الجمعة 5 يونيو/حزيران، عن اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي تحصل بموجبه على قرض بقيمة 5.2 مليار دولار، مستنكرين اتباع رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، لسياسة الاقتراض والاستدانة الخارجية.

وعاود ناشطون التغريد على وسم #ارحل_ياسيسي، مطالبين بإسقاط النظام وممثلي قادة الانقلاب العسكري لفشلهم في إدارة البلاد على كافة الأصعدة، وإغراق مصر في الديون باللجوء إلى القروض التي يتحمل تبعية سدادها الأجيال القادمة.

وسخر ناشطون من إعلان صندوق النقد موافقته على القرض لـ"مساعدة البلد الشمال إفريقي على التعامل مع جائحة فيروس كورونا الجديد وتداعياتها الاقتصادية"، مشيرين إلى منح مصر مستلزمات طبية إلى دول أخرى في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق والمستشفيات من النقص. 

قروض وانتهاكات

وعدد ناشطون كم القروض التي تلقتها مصر منذ وصول السيسي إلى الحكم في 2014 عبر انقلاب عسكري على الشرعية في 3 يوليو/تموز 2013.

وأوضح الناشط السياسي أحمد البقري أن السيسي اقترض في  أقل من 3 سنوات من صندوق النقد الدولي 20 مليار دولار وهم، 12 مليار دولار عام 2017، 2.772 مليار دولار أبريل/نيسان 2019، 5.2 مليار دولار في 5 يونيو/حزيران الحالي، مشيرا إلى أن ديون مصر الخارجية كانت تبلغ 43 مليار دولار في 2013 والآن تجاوزت الـ 120 مليار دولار!.

وطالب المغرد وائل حافظ السيسي بالرحيل لإغراقه البلاد في القروض، ناشرا صورتين لأخبار القروض التي أخذها باسم مصر، الأولى للقرض الجديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 5.2 مليار دولار، والثانية بإعلان قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية قرض ب26 مليون دينار كويتي.

وسخر خالد حسن قائلا: "ننام ونقوم ونقوم وننام على قرض فقرض. 120 مليار دولار  ديون خارجية".

واعترض ناشطون على سياسة الاقتراض التي ينتهجها السيسي التي تورط مصر وأجيالها المقبلة في التزامات لا قبل لهم بها وحذروا من تداعيتها.

وأكد الناشط الحقوقي أسامة رشدي أن مصر لم تشهد في تاريخها هذا الكم من القروض والديون التي ستكبل حاضرها ومستقبلها.

واستهجن الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، قائلا: "السيسي يعمل في صمت ويواصل إنجازاته رغم صياح الكثير حوله".

وعدد ناشطون الجرائم التي ارتكبها السيسي منذ انقلابه، ساخرين من الطريقة التي يدير بها البلاد وطريقة مخاطبته للشعب.

 تشكيك وأزمات

وشكك ناشطون في دوافع صندوق النقد لقبول إقراض مصر في عهد السيسي بالرغم من رفضها إقراضها في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، مشيرين إلى أن تلك الأموال تذهب على تلميع صورة السيسي والجيش في مشاريع لا تعود بالنفع على الشعب.

وكان صندوق النقد قد رفض إقراض حكومة هشام قنديل في عهد مرسي 4.8 مليارات دولار في 2012، لمساعدتها في دعم الماليات العامة، ومنع حدوث أزمة مالية، ودعم الوضع المالي للحكومة، الذي تعرض لضغط شديد في الـ19 شهرا التي تلت ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأعرب المغرد معاذ عن أمله في معرفة الأسباب التي تدفع الصندوق للتعجيل بالموافقة على تقديم القرض لمصر، مستغربا من السرعة التي يرد بها الصندوق على طلبات السيسي.

وكتب سامي: "بغض النظر عن رفض صندوق النكد الدولي إعطاء قروض لمصر أيام #الرئيس_محمد_مرسي ، هل نجح #السيسي  في شيء سوى إغراق مصر في الديون وتكبيلها لأجيال قادمة؟ وهل تُفسر الموافقات الدولية المتتالية من جهات مختلفة على هذه القروض سوى رغبتهم جميعا في إغراق مستقبل مصر!".

ولفت المعلم بيومي إلى أن السيسي يصرف 2% من أموال القروض على تلميع صورة الجيش ببناء الكباري والطرق، فيما يذهب الجزء الباقي من أموال القرض إلى جيوبهم، وفق قوله.

وأكد مغرد آخر أن السيسي يبيع مقدرات مصر للبنك الدولي على شكل قروض يتم نهبها له شخصيا وعصابته، والشعب سوف يدفع أقساط القروض من جيبه ومن عرقه.

وسأل ناشطون عن موارد البلاد والأموال التي يجمعها السيسي في صندوق "تحيا مصر" الذي أعلن عن إنشائه في 24 يونيو/حزيران 2014، لجمع تبرعات لدعم ما وصفها بـ"المشروعات القومية"، والذي لا يخضع للرقابة ولا يعرف طبيعة تمويله ومصارفه بدقة ومفروض على حساباته نوع من السرية.

وتساءل السيد عبد الجليل: "هو مش صندوق تحيا مصر عمران بالخير يعني فيه فلوس تبرعات رجال الأعمال الإجبارية وفلوس التصالح مع حرامية نظام مبارك ومخدناش منه غير 100 مليون علشان كورونا بس ونروح ناخد قرض تاني، محذرا من أن صندوق النقد ينوي الحجز.

وتحدث ناشطون عن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بالرغم من القروض التي يحصل عليها النظام المصري بدعاوى مختلفة آخرها مواجهة تداعيات أزمة كورونا. 

فقد ارتفعت معدلات الفقر في مصر بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، وادعى جهاز التعبئة العامة والإحصاء المصري أن زيادة نسبة الفقر التي بلغت 32.5%، يرجع إلى إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تقوم به الدولة.

كما اتخذ النظام المصري برئاسة السيسي إجراءات قاسية منذ 2014 للحصول على أول قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، منها إلغاء الدعم  وزيادة الضرائب والرسوم، ورفع أسعار الخدمات من كهرباء وماء ومواصلات، وإلغاء البطاقات التموينية.

وكتب مجدي كامل: "عاشت مصر المقروضة"، متسائلا: "ليه كل ما السيسي ياخد قروض أكتر احنا نفلس ونشحت أكتر ومانشفش منها حاجة ؟".

وقارن جمال سلطان -رئيس تحرير صحيفة المصريون، بين #تركيا ومصر، مشيرا إلى أن الأولى أعلنت العد التنازلي لإطلاق قمر صناعي تركي، صناعة محلية خالصة، للأغراض المدنية والعسكرية، بتقنية عالية التفوق، فريق علمي بقيادة العالمة التركية "تشاغلا آيتاتش دورسون".

وأضاف: "في تركيا كل يوم إعلان عن إنجاز علمي أو طبي أو اقتصادي أو عسكري، وفي #مصر كل يوم إعلان عن قرض دولي جديد!".