تحريض أمريكي وصمت عربي.. الهند تنفذ هولوكوست ضد المسلمين
شجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نشر الإرهاب ضد الإسلام والمسلمين في آخر زيارة له إلى الهند، وسط صمت عربي وإسلامي وصل حد التماهي والتأييد من بعض الحكومات لسياسات الحكومة الهندية العنصرية.
فبعد خطابه الذي ألقاه أثناء زيارته في 24 فبراير/شباط الجاري، للهند، وتحريضه خلاله على المسلمين، بقوله: إن بلاده والهند متحالفتان بقوة ضد ما أسماه "الإرهاب الراديكالي الإسلامي"، توالت انتهاكات المتطرفين الهندوس المدعومين من حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحق المسلمين.
وعمد المتطرفون بمعاونة الشرطة الهندية إلى إحراق المساجد وتكسيرها وهدم منازل المسلمين وترهيبهم، والاعتداء عليهم وعلى نسائهم، استغلالا لرفضهم قانون الجنسية الذي يمنح الأقليات الدينية في باكستان وأفغانستان وبنغلاديش حق الجنسية الهندية باستثناء المسلمين، في تمييز متعمد ضدهم.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عبر تغريداتهم على حساباتهم الخاصة ومشاركتهم في وسمي #الإرهاب_الهندوسي، #مسلمي_الهند، مقاطع فيديو توثق جرائم المتطرفين الهندوس المدعومين من حكومة مودي بحق المسلمين، مستنكرين حالة الصمت العربي.
وتوالت دعوات الناشطين للمسلمين في الهند بأن يحفظهم الله من عمليات التطهير العرقي التي تنفذها الجماعات المعادية للإسلام برعاية الشرطة والحكومة الهندية.
تحريض أمريكي
واعتبر ناشطون خطاب الرئيس الأمريكي بمثابة إعطاء الضوء الأخضر بشكل غير مباشر للهند في امتهان المسلمين واضطهادهم، واصفين ما يحدث هناك بأنه "هولوكوست" بحق المسلمين، و"عملية تطهير عرقي".
وقال زيد بن غيام: إن ترامب حرض الهندوس ضد المسلمين في خطابه، فقال حرفيا "نحن بلدان متحالفان ضد الإرهاب الإسلامي، ليتلقفها الهندوس ويبدؤوا بحرق بيوت ومساجد المسلمين بمساندة الأمن الهندي في قمع كل من أراد منع ذلك من المسلمين".
الرئيس الأمريكي ترامب يحرض الهندوس ضد المسلمين في خطابه عند زيارته الهند فقال حرفياً"نحن بلدان متحالفان ضد الإرهاب الإسلامي"ليتلقفها الهندوس ويبدأوا بحرق بيوت ومساجد المسلمين بمساندة الأمن الهندي في قمع كل من أراد منع ذلك من المسلمين. pic.twitter.com/AtYwrKMQ4t
— زيد بن غيام (@Z_binghayam) February 27, 2020
ونشرت الصحفية مريم زيرا صورا لجرائم الهندوس بحق المسلمين وأخرى للاستقبال الحار الذي جمع ترامب ومودي. وعقبت قائلة: "قتل الهندوس 27 مسلما وأحرقوا أمس فقط، أربعة مساجد في دلهي وأحرقوا وجه إمام المسجد بالأسيد، وخربوا أحياء كاملة يقطنها المسلمون".
قتل الهندوس 27 مسلما وأحرقوا أمس فقط، أربعة مساجد في دلهي وأحرقوا وجه إمام المسجد بالأسيد، وخربوا أحياء كاملة يقطنها المسلمون، تزامن ذلك مع زيارة ترامب للهند، وحين سئل عن الأحداث العنصرية بحق المسلمين، قال إنها شأن داخلي، ووقع صفقة أسلحة ب3 مليار دولار مع #الهند نكاية في باكستان. pic.twitter.com/T5ReLUYigN
— Meryame Zrira (@ZMeryame) February 27, 2020
ألاعيب الإعلام
واستنكر ناشطون التجاهل المتعمد من قبل الإعلام العربي والخليجي لما يحدث بالهند، في حين عمدت الجهات الإعلامية التي تناولت الأحداث إلى تزييف الحقائق.
ونشر الصحفي السعودي تركي الشلهوب مقطع فيديو للفتيات المسلمات وهن يختبئن فوق أسطح المنازل هربا من الاغتصاب والقتل أثناء هجوم الإرهابيين الهندوس على مناطق المسلمين.
الفتيات المسلمات يختبئن فوق أسطح المنازل هربًا من الإغتصاب والقتل أثناء هجوم الإرهابيين الهندوس على مناطق المسلمين !! حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/urmiXIAIyk
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 27, 2020
وأشار إلى أن الإعلام السعودي في كل أزمة وقضية يكون المسلمون طرفا فيها، لا بد أن يكون ضدهم، قائلا: "رغم أن الإرهابيين الهندوس هم من هاجموا مناطق المسلمين وأحرقوا المساجد ودمروا المنازل وقتلوا الرجال والنساء، إلا أن صحيفة الشرق الأوسط حمّلت المسلمين جزءا كبيرا من المسؤولية!".
في كل أزمة وقضية يكون المسلمون طرفاً فيها، لابد أن يكون الإعلام #السعودي ضدهم! فرغم أن الإرهابيين الهندوس هم من هاجموا مناطق المسلمين وأحرقوا المساجد ودمروا المنازل وقتلوا الرجال والنساء، إلا أن صحيفة الشرق الأوسط حمّلت المسلمين جزءًا كبيرًا من المسؤولية!https://t.co/lHZklkSbzr
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 27, 2020
ونقل الباحث المتخصص في شؤون الخليج فهد الغفيلي، الخبر الذي تناولته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، قائلا: "لم يهُن عليها أن تقول بأن المسلمين يتعرضون لأعمال إبادة في #الهند، ولم يهن عليها أن يمر خبر فيه إرهاب دون أن تدخل المسلمين في الموضوع، فقالت 27 قتيلا جراء أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين في نيودلهي".
صحيفة الشرق الأوسط #السعودية، لم يهُن عليها أن تقول بأن المسلمين يتعرضون لأعمال إبادة في #الهند، ولم يهن عليها أن يمر خبر فيه إرهاب دون أن تدخل المسلمين في الموضوع، فقالت "27 قتيلاً جراء أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين في نيودلهي" https://t.co/CotEmCgCOa
— فهد الغفيلي (@fahadlghofaili) February 27, 2020
واستنكر محمد لطفي حسن ما كتبته الصحيفة قائلا: "27 مسلما تم قتلهم على أيدي الهندوس. المفروض أنكم صحيفة تتبع السعودية قائدة الدول الإسلامية بزعمكم ومع ذلك لا يظهر منكم إلا الحقد على المسلمين".
27 مسلما تم قتلهم على ايدي الهندوس
— Mohammed Lutfi Hasan (@malh2003) February 27, 2020
المفروض انكم صحيفة تتبع السعودية قائدة الدول الاسلامية بزعمكم و مع ذلك لا يظهر منكم الا الحقد على المسلمين
وسخر محمد علي، قائلا: إن "الإعلام العربی ینتظر أوامر أمریكا بالنشر، وهي التی أعطت الإذن لقاذورات الهندوس بقتل المسلمین..ترامب كان في الهند..".
الاعلام العربی ینتظر اوامر امریكا بالنشر وامریكا هی التی اعطت الاذن لقاذورات الهندوس بقتل المسلمین..ترامب كان فی الهند..
— muhammad Ali (@muhamma53104556) February 27, 2020
دعم خليجي
وبرز حديث الناشطين عن موقف الدول الخليجية الداعم لرئيس وزراء الهند والذي منحته كل من السعودية والإمارات أوسمة تكريم، فضلا عن إقامة أبوظبي معبدا للهندوس وتنصيب التماثيل لهم في الميادين، في الوقت الذي تهدم فيه مساجد المسلمين في الهند بغطاء حكومي.
ونشر القائمون على حساب "نحو الحرية" مقطع فيديو للهندوس وهم يحاولون هدم أحد المساجد، معقبين بالقول: "هؤلاء هم الهندوس الذين افتتح لهم #ابن_زايد أول معبد في الخليج على أرض #الإمارات !".
هؤلاء هم الهندوس الذين افتتح لهم #ابن_زايد أول معبد في الخليج على أرض #الإمارات !pic.twitter.com/2maCQuX6sY
— نحو الحرية (@hureyaksa) February 27, 2020
ونشروا مقطعا آخر يوثق مشاركة الشرطة الهندوسية للإرهابيين الهندوس في نهب وتدمير ممتلكات المسلمين في العاصمة الهندية نيودلهي.
بالصوت والصورة... مقطع يوثق مشاركة الشرطة الهندوسية للإرهابيين الهندوس في نهب وتدمير ممتلكات المسلمين في العاصمة الهندية نيودلهي��pic.twitter.com/7Da897r4sR
— نحو الحرية (@hureyaksa) February 27, 2020
بدوره، نشر المغرد أبو عمار الحلبي صورة لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، متسائلا: "هل تعلم أن شيطان العرب ابن زايد هو من يمول التدخل الروسي في سوريا وهو أيضا ممول فرنسا في تدخلها في مالي وهو يمول أيضا حفتر في ليبيا وهو من يبني معابد للهندوس في الإمارات والهندوس يقتلون المسلمين في الهند"، وفق تعبيره.
هل تعلم ان شيطان العرب ابن زايد هو من يمول التدخل الروسي في سوريا وهو ايضا مول فرنسا في تدخلها في مالي وهو يمول ايضا حفتر في ليبيا وهو من يبني معابد للهندوس في الامارات والهندوس يقتلون المسلمين في الهند#فلا_تعجل_عليهم_انما_نعد_لهم_عدا pic.twitter.com/epXMBcLh5L
— ابو عمار الحلبي (@yif81y_7A) February 27, 2020
صمت عربي
وظهر بقوة غضبة الناشطين من صمت حكام العرب والخليج على ما يحدث لمسلمي الهند وتوجيههم جهودهم وخطاباتهم وأموالهم لمحاربة الإسلام والمسلمين.
ونشر الكاتب والإعلامي ياسر أبو هلالة تغريدة للدكتور عبد الله الشايجي استنكر خلالها صمت المسلمين على ممارسات الحكومة الهندوسية العنصرية المستفزة ضد المسلمين، معقبا بالقول: إن الكارثة ليس في عدم الاحتجاج على سياسات مودي العنصرية والإجرامية بقدر ما هي في دعم #السعودية و #الإمارات له.
الكارثة ليس في عدم الاحتجاج على سياسات مودي العنصرية والإجرامية بقدر ما هي في دعم #السعودية و #الإمارات له https://t.co/gubcEhE7Sb
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) February 27, 2020
وأشار الناشط اليمني عبد الغني إلى أن "الإمارات بأموالها القذرة تمارس كل أنواع العنصرية في العالم ولكن عنصرية باتجاه واحد فقط ضد المسلمين والسنة بالذات".
الامارات بأموالها القذرة تمارس كل انواع العنصرية في العالم ولكن عنصرية باتجاه واحد فقط ضد المسلمين والسنة بالذات .
— Eng. Abdulghani ���� (@EngAlamery) February 27, 2020
يقال ان الامارات هي الداعمة للحملات التي تجرى ضد المسلمين في الهند حاليا .#عنصريه_ادوات_الامارات
وكتب فالح الشبلي -الباحث العراقي المتخصص في علوم الحديث: "لقد انشغل -أو تشاغل- العالم عما يحدث للمسلمين في الهند، فها هم الهندوس يعتدون على مساجد وممتلكات المسلمين تهديما ونهبا، وحيلة المسلم في الهند هي التصوير فقط".
لقد انشغل -أو تشاغل- العالم عمّا يحدث للمسلمين في الهند، فها هم الهندوس يعتدون على مساجد وممتلكات المسلمين تهديما ونهبا، وحيلة المسلم في الهند هي التصوير فقط. حسبنا الله ونعم الوكيل، انشروا هذا المقطع ولكم الأجر. pic.twitter.com/tzPYDYBLru
— فالح الشبلي (@falih_448) February 27, 2020
ضعف إسلامي
واستهجن ناشطون حالة الضعف التي وصل إليها المسلمون في ظل حكومات عربية كل هدفها تطبيق الأجندة الغربية. ولفت الكاتب ياسر الزعاترة، إلى أن استهداف المسلمين في الهند يتصاعد تزامنا مع زيارة ترامب.
وقال: "من ترامب إلى شي بينج إلى بوتين وصولا إلى مودي.. المسلمون في حالة استضعاف عجيبة"، مشيرا إلى أن تصاعد استهداف المسلمين في ظل أنظمة عربية وإسلامية مأزومة ومتناقضة تبحث عن شرعية خارجية، أمر طبيعي.
استهداف المسلمين في الهند يتصاعد تزامنا مع زيارة ترامب.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) February 27, 2020
من ترامب إلى شي بينج إلى بوتين وصولا إلى "مودي".. المسلمون في حالة استضعاف عجيبة.
في ظل أنظمة عربية وإسلامية مأزومة ومتناقضة، وتبحث عن شرعية خارجية، من الطبيعي أن يتصاعد الاستهداف.
يبقى أنها أمة حيّة.
لا أحد يضرب في جسد ميت.
ورد عليه أحد المغردين قائلا: "عندما يطبطب ابن زايد وابن سلمان لمودي ويمنحوه الاوسمة.. سيتمادي مودي على المسلمين في بلاده.. فإذا كان الهندوس يميزون بين الهندوس أنفسهم فكيف سيكون وضع المسلمين؟".
عندما يطبطب بن زايد وبن سلمان لمودي ويمنحوه الاوسمة.. سيتمادي مودي على المسلمين في بلاده.. فإذا كان الهندوس يميزون بين الهندوس انفسهم فكيف سيكون وضع المسلمين؟
— Amad (@Amad01821669) February 27, 2020
وأعاد فهد بن حمد النعيمي نشر تغريدة للدكتور سلطان الهاشمي خاطب فيها منظمة التعاون الإسلامي بمقطع فيديو من جرائم الحكومة الهندية بحق المسلمين قائلا: "هذه هولوكوست هندية ضد المسلمين في الهند.. هذا هو الإرهاب الهندوسي في أبشع صوره، فماذا أنتم فاعلون؟".
وأضاف: "تباكيتم على هولوكوست اليهود وهم ليسوا بحاجة لكم، وتركتم المسلمين وهم في أشد الحاجة لموقفكم. تبا لكم إن لم تتحركوا لنصرة المسلمين في الهند".
أين أنتم ايها المتصهينين العرب، أين انتم أيها المطبعين،،،،، ألاتخجولون من مسمياتكم الرسمية وأنتم تنظرون لهذا الجحيم الذي يصبه الهندوس الكافرين على اخواننا في الهند؟؟؟ والله وتالله لتوقفون فرادا وتسالون عما كنتم تعملون؟ ومع من؟ ولماذا كنتم تطبعون؟؟؟........ ولاحول ولاقوة الابالله https://t.co/GCrKsrmJvo
— فهد بن حمد النعيمي (@FahadbinHamad12) February 27, 2020