وسط تعتيم إعلامي.. ناشطون: لهذا #السيسي_يقتل_أهالي_سيناء

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مجزة شاحنة بئر العبد في سيناء التي نفذت بغارة جوية لم يعرف مصدرها بعد، وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، محملين رئيس نظام  الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي المسؤولية الكاملة عنها.

ودشن رواد موقع "تويتر" هاشتاجات عدة حول المجزة المروعة، حققت تفاعلا كبيرا ووصلت إلى "الترند العالمي" من أبرزها: #السيسي_يقتل_أهالي_سيناء و#مجزرة_بير_العبد. 

وكتبت الإعلامية حياة اليماني تغريدة نقلت فيها خبر الغارة الجوية وسردت أسماء بعض الضحايا، وأن الجميع من عائلة واحدة، وقالت اليماني: قتلى وجرحى في استهداف طائرة بدون طيار لسيارة مزارعين في منطقة #بئر_العبد في #سيناء، الفيديو من أمام مستشفى #بئر_العبد وهذة بعض أسماء الضحايا وكلهم أسرة واحدة: "عطية حميد سلمان، صالحة سلمان محمد، محمد عطية حميد، نجوى عطية حميد، نسرين عطية حميد، سعيد عطية حميد، إسراء عطية حميد".

واتهم الحقوقي المصري أسامة رشدي، الطيران المصري بتنفيذ الغارة، وقال: صاروخ من طائرة حربية مصرية يقتل ويصيب 25 من أبناء قرية الدراويش بمدينة #بير_العبد بشمال #سيناء في منطقة تفاحة، وأضاف رشدي مستغربا: يتعاملون مع المدنيين المصريين بالصواريخ. ما ذنب هؤلاء المدنيين؟

الناجي الوحيد 

وكانت الغارة قد استهدفت شاحنة تقل مدنيين، وقتلت 8 مزارعين من أسرة واحدة، ولم يبق إلا طفل كان هو الناجي الوحيد من بين أفراد العائلة، وكتب الإعلامي المصري حمزة زوبع، قائلا: الناجي الوحيد من مجزرة #بئر_العبد.. رضيع فقد عائلته بكاملها -8 أشخاص- إثر قصف الجيش لسيارة تقلهم شمال سيناء".

وغرّدت منى الزلموط معلقة على صورة الرضيع: "أبوه وأمه و ٦ من أخواته كلهم ماتو في لحظه في قصف جوي علي سيارتهم أمس ببئرالعبد. أراد الله له الحياة من بينهم وسـيقرأ تاريخا كاذبا حين يكبر".

تجاهل الإعلام  

وانتقد الإعلامي المصري هيثم أبو خليل، تجاهل الإعلام المصري للحادثة التي قضى فيها أكثر من عشرة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرة آخرين، من أهالي سيناء. وقال: بماذا تفسر صمت وتجاهل القنوات الفضائية المصرية المختلفة بالداخل كذلك المواقع والمنصات الإعلامية خبر مجزرة جيش السيسي في حق الأبرياء من أهالي منطقة تفاحة جنوب بئر العبد بشمال #سيناء؟ بينما يغطي ذات الإعلام بدقة شديدة جلسات التصوير للراقصين والراقصات؟

واستغربت الناشطة إيجي تغطية صحيفة "اليوم السابع" المصرية لسقوط ضحايا من الأكراد، وتجاهلها التام للضحايا المصريين، وقالت: "تدخل اليوم السابع يقولك سقوط كذا شهيد من الأكراد، لكن المصريين يموتوا عادي ولا حس ولا خبر. الأكراد الإرهابيين بقوا شهداء واحنا ولا كأننا حيوانات ملهاش قيمة".

في السياق ذاته، كتب أحمد بهاء الدين تغريدة عن دور الإعلام في تحريض الناس على نشر صور ضحايا الأكراد، ودعا بهاء الدين لتذكير الناس بأن هناك مصريين قتلوا بطائر مسيرة في بئر العبد، وقال بهاء الدين: كانت الناس هنا بالآلاف ينشرون صور ضحايا #أردوغان من المدنيين الأكراد، فهل سيذكر أحد الضحايا المدنيين المصريين مواطني #بئر_العبد في #سيناء الذين استهدفتهم طائرة مسيرة، أمس، أثناء جمع الزيتون؟

وتساءل بهاء الدين: دم مواطني بئر العبد في رقبة من؟

أما المغرد أيمن، فقد كتب تغريدة قال فيها: "هو إعلامنا الوطني الحر المستقل في القنوات المصرية المستقلة مش جايب أى خبر عن #بئر_العبد ليييه؟ همّا اللى ماتوا دول مش مصريين؟ ولا ننقل لهم #سوريا اليومين دول،  علشان أخبار سوريا هى اللى بتبيع الفترة دي؟".

 سيناء مصرية 

بدوره كتب مسعد البربري تغريدة قال فيها: "حسبنا الله ونعم الوكيل إيه ذنب الغلابة اللي كل يوم بيدفعوا تمن فشل وإجرام من سنوات؟ أهالي سيناء مصريين وطنيين ومن حقهم يعيشوا في أرضهم بأمان. المستفيد الأكبر بل الوحيد مما يحدث لأهلنا في سيناء هم الصهاينة اللي بدل ما نوجه سلاحنا ليهم وجهناه لصدورنا".

وكتب رجل الأعمال المصري محمد علي تغريدة تساءل فيها عن محاسبة المتسبب بهذه المجزرة، وقال: "بعد قصف طائرة تابعة للجيش المصري لعدد من العمال الغلابة أثناء عودتهم من حصد الزيتون واستشهاد 9 وإصابة 16 منهم في شمال سيناء. من اللي هيحاسب المتسبب وهل الناس وأهاليهم هيخدوا حقهم؟ غرد وطالب بحقهم علي الهاشتاج".

وسخر الناشط حامد نبهان من تأخر نظام السيسي عن إعلان الجهة التي استهدفت الشاحنة، والبحث عن أطراف ليلقي عليها التهمة، وقال نبهان: "دولة موزمبييق تضرب في #بير_العبد بطائرة بدون طيار وتقتل 20 نفسا بريئة من الفلاحين وعدد آخر في حالة حرجة".

صناعة الإرهاب 

من جانبها، أدلت فايزة أحمد برأيها، وقالت: "هي دي حجة بقاء السيسي من ٦ سنوات .. محاربة الارهاب في سيناء. كل شوية يعمل عملية ارهابية عشان يقول إن فيه إرهاب في مصر ويصدر للعالم أن المعارضين هم الإرهاب نفسه".

في السياق ذاته، كتب نادر السمان تغريدة قال فيها: "السيسي بيولد إرهاب جديد تتوقع أهالي وقرايب الناس دي حتسكت د انت حتتنهك الجيش المصري أبناء الشعب المصري لاتورطو نفسكم بالدم فغدا ستسأل أمام الله فرد فردا عما فعلت".

وتساءل الصحفي المصري عمرو خليفة، ما إذا كانت هذه هي طريقة السيسي للتخلص من منافسيه وخصومه، بحيث يوجه بارتكاب جريمة ثم يحمل منافسيه المسؤولية. وقال: "قتلت ٩ مصريين و أصابت ١٦ بجيشك غير المدرب يا سيسي؟".

"صفقة القرن"

أما الدكتور جمال مهدلي، فقد كان له رأي مغاير في دوافع السيسي لارتكاب مثل هذه الجرائم في سيناء، وقال : "السيسي يقتل أهالي سيناء ليفرغها من سكانها توطئة لتنفيذ صفقة القرن". وتساءل مهدلي قائلا: "لا أدري لماذا يسكت جيش مصر على تلك الكارثة".

وأضاف مهدلي: "يبدو أن العميل الصهيوني نجح في تغيير عقيدة الجيش القتالية من العداء لإسرائيل إلى العداء لأهلنا في سيناء و لمن يعارضه و من أمن الحدود إلى أمن الكرسي".

ولقي تسعة مدنيين من عائلة واحدة حتفهم، وأصيب ستة آخرون، على الأقل، جراء غارة جوية استهدفت شاحنة في مدينة بئر العبد بشبه جزيرة سيناء المصرية مساء السبت. وكانت عائلة الفلاح المصري عطية عائدة إلى منزلها من مزرعة الزيتون، أثناء استهداف شاحنتهم، وفقا لأهالي الضحايا في المنطقة. 

وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، توافد أهالي الضحايا والمصابين، أمام المستشفى المركزي لبئر العبد.

ولا تزال أعداد الشهداء في تزايد مستمر، إثر وفاة عدد من المدنيين الذين أصيبوا إصابات بالغة، وتحدثت مصادر إعلامية عن بلوغ الضحايا لنحو 13 شهيدا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى قرابة 20 مدينا، فيما لم تعلن بعد الجهات التي تقف وراءها.

وخلال الفترة بين يوليو/تموز 2013 ويوليو/تموز 2018، وثّقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مقتل 4010 أشخاص مدنيين بسيناء، منهم 3709 أشخاص قال عنهم الجيش: إنهم قُتلوا نتيجة مواجهات أمنية، والبقية قتلوا بصورة عشوائية، ومن دون فتح تحقيق في أي واقعة