مطالبات بالإفراج عن #رامي_شعث.. ناشطون: لهذا اعتقله السيسي

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون، إضافة إلى أسرة السياسي الفلسطيني رامي شعث، نجل المسؤول والقيادي الفلسطيني البارز نبيل شعث، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإطلاق سراح "رامي" كاشفة عن اعتقال السلطات المصرية له واحتجازه في سجن طره قبل نحو شهر.

وعبر هاشتاج "#نبيل_شعث" أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع قضية اعتقال الناشط الفلسطيني الذي يحمل الجنسية المصرية، مؤكدين أن اتهامه بالانضمام لـ"خلية إرهابية" تأتي ضمن سياسة النظام في إسكات الأصوات المعترضة على ما تسمى "صفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

"المجانين في نعيم"

وعلّق الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف المصري السابق على اعتقال شعث، بالقول: "حدث في مصر: اعتقال رامي نبيل شعث ابن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتهمة الانضمام إلى خلية الأمل التي تنسبها الشرطة إلى الإخوان المسلمين! (المجانين في نعيم)" .

غردت الكاتبة الصحفية المصرية نادية أبو المجد، مؤكدة: "مع اقتراب الذكرى 6 لخروجي من مصر يأتي خبر مثل اعتقال رامي شعث، الذي أعرفه هو وأخوته من زمان، ليذكرني كم أنا محظوظة بحريتي، وكيف تحولت بلدي لسجن كبير أو صغير للكثيرين ممن أعرفهم ولا أعرفهم.. السيسي: (وطن يعني حضن)".

وذكرت الإعلامية الجزائرية "وسيلة عولمي" عبر حسابها في "تويتر"، أن "اعتقال رامي شعث نجل القيادي في حركة فتح نبيل شعث في القاهرة قبل ستة أسابيع.. من المهم معرفة أن رامي هو منسق حركة مقاطعة إسرائيل في مصر وسبق له انتقاد صفقة القرن و ورشة البحرين". 

ودوّن حساب باسم "علاء فلسطين" عن اعتقال رامي شعث، قائلا: "هو كل يلي يقف بوجه إسرائيل يصير إخواني إرهابي وضد الدولة، أتيس من هيك ناس بنشوفش".

ربان الظلم والظلام 

من جهته، قال الناشط المصري محمد كمال في تغريدة على حسابه في "تويتر" إنه "لا يزال غربان الظلم والظلام تعشش علي بلادنا اعتقال الصديق رامي شعث".

أكد الناشط السياسي المصري عمرو عبد الهادي، أن "السيسي يعتقل رامي شعث المصري من أصل فلسطيني، رامي شعث يساري وكل تهمته أنه متمسك بالقدس وفلسطين، اعتقال رامي يؤكد قرب انتهاء تنفيذ صفقة القرن السيسى يريد إسكات كل متمسك بدولة فلسطين، رامي شعث ليس له أي تواجد على السوشيال ميديا". 

غرّد الصحفي في جريدة الأهرام علاء القاضي، قائلا: "مصر: اعتقال رامي ابن الدكتور نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، وأسرته تحذر من عواقب صحية وخيمة قد يتعرض لها".

رحيل زوجته

قالت أسرة شعث في بيانها، إن رامي "اعتقل فجر 5 يوليو/ تموز الماضي، من منزله في القاهرة بعدما اقتحمه عدد كبير من رجال الأمن المدججين بالسلاح، بعضهم في ملابس مدنية، وفتشوا مقر إقامته، وصادروا أجهزة الحاسوب وأقراصا وأجهزة خلوية، من دون تقديم أي وثيقة قانونية تسمح لهم بذلك".

وبحسب البيان، فإن الأجهزة الأمنية المصرية رحّلت "قسرا" زوجة رامي الحاملة الجنسية الفرنسية، والتي تقيم في مصر وتدرس اللغة الفرنسية منذُ سبعِ سنوات، من دون الكَشف عن أسباب تلك الخطوة أو السماح لها بالتواصل مع القنصلية الفرنسية في مصر.

وأشارت الأسرة إلى أنها سلكت جميع السبل القانونية منذ اعتقال رامي، فأبلغت ومحاميه مركز شرطة قصر النيل عن اختفائه على الفور، مبينةً أنه لم يمثل أمام نيابة أمن الدولة إلا بعدَ مرورِ 36 ساعة.

وشكت من عدم السماح لأي فرد من عائلته ومحاميه بالتّواصُل معهُ، عدا المحامي الذي صودف وجودهُ في النيابة أثناء استجواب المدعي العام له.

وأعربت الأسرة عن صدمتها لاكتشاف إضافة اسم رامي إلى قضية جنائية مفتوحة تعرف إعلاميا في مصر باسم "قضية الأمل" واتهامه بـ"مساعدة جماعةٍ إرهابية"، نافيةً بشكل قاطع أي صلة لرامي بهذه القضية أو أي تنظيم إرهابي لأنه "كرس حياته للدفاعِ عن الحقوق الفلسطينيّة والحرية والعدالة في المنطقة، بناءً على إيمانه بضرورةِ احترام حقوقِ الإنسان لجميع الناس من دون تمييز".

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت، في يونيو/ حزيران الماضي، مجموعة كبيرة من النشطاء البارزين بتهمة إدارة شركات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في البلاد، والاشتراك في التخطيط مع قيادات تقيم في الخارج "من أجل إسقاط مؤسسات الدولة"، عبر مخطط "خطة الأمل".

ناشط سياسي

ولد رامي في بيروت عام 1971، وكان قيادياً في حركة فتح الفلسطينية وأستاذاً جامعياً. ثم انتقل إلى القاهرة مع عائلته عام 1977، مع بدء الحرب الأهلية اللبنانيّة.

وتخرج من جامعة القاهرة وأكمل الماجستير عام 1995 من كلية كينغز كوليج في جامعة لندن، التي انتقل منها إلى القاهرة حيث لعب ووالده دوراً نشطاً في مفاوضات إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

بعد ذلك، عاد رامي إلى فلسطين مستشارا سياسيا لرئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عَرفات، قبل أن ينسحب من العمل السياسي الفلسطيني إثر فَشل المفاوضات واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، لذا كانت عودته النهائية إلى القاهرة التي مارس فيها أعمالا اقتصادية متعددة.

وكان يقيم في القاهرة مع زوجته الفرنسية، وشارك في العمل السياسي في مصر، حيث انضم إلى تحالف الناشطين الذين انخرطوا في ثورة "25 من يناير" عام 2011.

وعمل رامي أمينا عاما لحزب الدستور قبل تأسيسه الرسمي، وفي عام 2015، شارك في تأسيس حركة مقاطعة إسرائيل في مصر، وقبيل اعتقاله أعلن رفضه لصفقة القرن، وانتقاده لمشاركة مصر في ورشة عمل البحرين، ركزت على الشق الاقتصادي لما عرف إعلاميا بصفقة القرن.