ناشطون سودانيون: هذه مطالبنا في #مليونية 30 يونيو

12

طباعة

مشاركة

في ظل ترقب السودانيين إعلان المجلس العسكري الانتقالي موقفه من المقترح الإثيوبي لاستكمال مفاوضات تسليم السلطة للمدنيين، دعت قوى "الحرية والتغيير" قائدة حركة الاحتجاج منذ أشهر، إلى تظاهرة مليونية في الثلاثين من يونيو/ حزيران الجاري، في ظل بوادر لعدم قبول المجلس العسكري المقترح الإثيوبي.

وتداول النشطاء هاشتاج "#مليونية 30 يونيو" على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو إلى تكثيف المشاركة في مواكب حاشدة يوم غد الأحد، المرتقبة للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة إلى المدنيين، وتقابلها حشود عسكرية من قوات الدعم السريع التي تستعرض قوتها في الطرقات والأحياء.

وعلى الرغم من حجب السلطات الإنترنت للحد من التنسيق الإلكتروني لأي مواكب، وأيضا لعدم الكشف عن صور وفيديوهات مجزرة القيادة فإن قيادة الحراك استطاعت التعبئة لهذا اليوم بشتى الوسائل. 

نهاية المهزلة

قال "تجمع المهنيين السودانيين" في تغريدة له على "تويتر"، في دعوة للمشاركة "لنعبئ الشوارع بهتافنا من جديد، ولنجعل مواكب الثلاثين من يونيو سطراً بارزاً في الفصل الأخير لمسرحيات النظام المتهالك ومجلسه الرقيع". 

 

وغردت إحدى الناشطات، بالقول إن 30 يونيو 1989 كانت بداية المهزلة "في إشارة منها للانقلاب العسكري الذي قاده عمر البشير" ثم عقبت بأن 30 يونيو 2019 سوف تكون نهاية المهزلة.

 

وقال الناشط السوداني أمين مكي، عبر حسابه:  "لن نكون أداة ضغط على شعبنا لقبر ثورته، ولا حوار مع المجلس العسكري إلا بعد تسليمه السلطة للمدنيين".

 

وطلبت إحدى المشاركات في الهاشتاج في تدوينة لها عبر "تويتر"، من الشعب السوداني "أن يملؤوا الشوارع، ولا يثقوا بعهود العسكر، وأن يثقوا فقط في الشعب الثائر من أجل تحقيق مطالب الثورة". 

 

الفصل الأخير 

حفّز الناشط،محمد ناجي الأصم، عبر تغريدته، المواطنين على النزول في مواكب 30 يونيو/ حزيران، واعتبر أن هذه المظاهرات هي الفصل الأخير لمسرحيات النظام المتهالك ومجلسه الرقيع، حسب وصفه.

 

وشدد الدكتور أحمد مقلد على أن هدف العسكر هو الانقلاب على الثورة والحكم، لذلك لن يقبلوا أي مقترح لمدنية الحكم.

 

وعبّر الناشط السوداني، هشام علي، عن غضبه من إجراءات المجلس العسكري، وقال: "خروجك يضع الفيصل ما بين الحق والرذيلة، فلا رذيلة أقبح مما يمارسه أراذل المجلس الانقلابي" 

 

وهاجم المغرد باسم آدم بوش، نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، وقال: إن "حميدتي باع حركة التحرير ومشّى حرس الحدود باع موسى هلال وقلبها دعم سريع، باع البشير، باع أحزاب الفكة، باع ذو النون، باع أولاد الضي بشارة، باع العمد والشراتي وشيوخ القبائل والإدارة الاهلية.. نشوف الدور على منو (من)".

 

جدير بالذكر أن 30 يونيو/ حزيران يصادف تاريخ ذكرى انقلاب الرئيس المعزول عمر البشير على السلطة الديمقراطية عام 1989، كما يتزامن مع انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد الإفريقي للعسكر لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. 

وفي محاولة للحد من عنف مفرط قد يواجهه الثوار في هذه المواكب قدمت محامية سودانية طلبا للنيابة العامة لحماية المتظاهرين. وطلبت رنا عبدالغفار من النائب العام القيام بواجباته وفقا للقانون، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين وحماية المتظاهرين السلميين. كما حذرت جهات ومنظمات أميركية وأوروبية من أي قمع للمسيرات السلمية.

وبدورها، حذرت السفارة الأميركية في الخرطوم رعاياها "من أحداث عنف محتملة يوم 30 يونيو/حزيران من قبل الأجهزة الأمنية". وكانت الخارجية الأميركية قد ذكرت الثلاثاء الماضي أن واشنطن تدرس كل الخيارات، بما في ذلك فرض عقوبات على المجلس العسكري الانتقالي إذا زاد العنف ضد الثوار.

غير أن الانتشار الكثيف لقوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم وعواصم بعض الولايات الكبرى يدل -عند بعض المتابعين- على نية مسبقة لمنع هذه المسيرات أو لفضها بالقوة، خصوصا أن هذه القوات اشتهرت بالتعامل العنيف مع كل التجمعات منذ مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من الشهر الجاري، بل وتحملها كل القوى الثورية مسؤولية فض ذلك الاعتصام وما نتج عنه من سقوط قتلى فاق عددهم المئة، ناهيك عن مئات الجرحى والمفقودين والمعتقلين.