رفضا لدعوات التمييز والعنصرية.. ناشطون: #السوريين_منورين_مصر

12

طباعة

مشاركة

ردا على دعوى أقامها المحامي المصري سمير صبري، المقرب من رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، التي تطالب بحصر أموال المستثمرين السوريين في مصر، تصدر هاشتاج "#السوريين_منورين_مصر"، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسط تفاعل واسع من الناشطين.

وتقدم صبري، بمذكرة للنائب العام، طالب فيها بضرورة وضع أطر قانونية تتيح لأصحاب الأموال السوريين، العمل وفق قوانين واضحة وبيئة استثمار صحيحة، مؤكدا ضرورة خضوع أموالهم للرقابة المالية، متسائلا في الوقت ذاته عن مصادر تمويل هذه المشاريع ومصير الأرباح.

عبّرت التغريدات التي نشرها عدد كبير من الناشطين في موقع "تويتر" عن تضامن الشعب المصري مع السوريين المقيمين منذ سنوات بينه، داعين إلى نبذ كل دعوات التمييز والعنصرية، فقد كتب الناشط الحقوقي جمال عيد، قائلا: " أشقاؤنا السوريين منورين مصر ، ومصر أجمل بكم وبذوقكم وجهدكم والعشرة والمحبة".

من جهته، استغرب الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف، من التحريض الحاصل على السوريين المقيمين في مصر، متسائلا عن الجهات التي توجهه: "ما  كل هذا التحريض على إخواننا السوريين؟ ماذا تنوون العمل فيهم؟ وبأوامر من؟ ولصالح من؟"

وغرّد الإعلامي المصري أسامة جاويش، بتأكيد وحدة الشعبين المصري والسوري، رافضا جميع دعاوى العنصرية، بالقول:  "سوريا الجميلة وكلنا سوري، الاسم مصري والهوى سوري، سوريا منّا ونحن منها والسوريون منورين مصر رغما عن أنف الدعوات العنصرية المقيتة".

واعتبر الصحفي المصري جمال سلطان، أنّ السوري في مصر في الماضي والحاضر شريك في الانجازات الحضارية لمصر،  فقد قال: "لم يكن السوري في مصر سابقا ولا الآن ولا مستقبلا، ضيفا ولا مهاجرا ولا لاجئا، هو صاحب مكان ومكانة بين أشقائه، وشريك في نهضة مصر الثقافية والعلمية والدينية والفنية والأدبية والاقتصادية، وأصوات العار التي تطالب بإبعادهم لا تستحق شرف أن تكون مصرية".

ووصف الفنان المصري رامي جمال، الهجمة التي تستهدف السوريين في مصر بأنها "حملة القذرة"، مؤكّدا في تدوينة نشرها على حسابه في "الإنستجرام" أنّ "توجد حملة قذرة على إخواننا السوريين، أتمنى أن نفهم أن هؤلاء الناس أتت بهم ظروف قاسية جدا، وحاولوا يتعايشوا مع الأمر الواقع بإيجابية جدا، ونجحوا فعلا لأن لديهم ضمير وإخلاص وإصرار، أرجو ألّا نكون أقسى من الظروف التي وضعتهم في هذا الموقف".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

#السوريين_منورين_مصر

Une publication partagée par Ramy Gamal (@ramygamalmusic) le

وعلق  أحمد عبد الله على حسابه في "تويتر"،  بالتعبير عن سعادته بوجود السوريين في مصر، وقال: "عندما ألتقي بسوري أحب أن أتحدث معه لدرجة أنه يمكن أن أعطله عن مصالحه".

ردّ الجميل

من جهتهم، عبّر ناشطون ومشاهير سوريون وعرب  عن سعادتهم وعرفانهم بحجم التضامن الذي لقوه من المصريين في الرد على الحملة التي تستهدفهم، حيث غردت الإعلامية آنية الأفندي، بدعاء منسوب للسيدة زينب بنت الحسين بن علي، بالقول: "يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا: دعاء السيدة زينب لأهل مصر بالنصر والأمان...بعد أن وجدت قلوبهم وبيوتهم مفتوحة لها".


ونشر مهدي الكخ مقطعا مصورا لثلاثة شباب سوريين مقيمين في تركيا يتوجون فيه بالشكر للشعب المصري معتبرين أن مصر هي أكثر بلد لاقى فيها السوريون بعد لجوئهم التقدير والاحترام .

كما كتب أبو يحيى القلموني على حسابه في تويتر" قائلا: "ليس غريبا على أهل مصر كرم الضيافة، وفي ذات الوقت ليس غريبا على الشعب السوري احترام مضيفهم".


وقالت رغد، إنها نادمة على مغادرتها مصر، بعد اطلاعها على حجم الحب الذي يحمله المصريون تجاه الشعب السوري والسوريين المقيمين فيها .

المحامي العنصري

وهاجم عدد من المغردين المحامي سمير صبري، والذي اشتهر برفع قضايا عديدة أغلبها في خدمة نظام عبد الفتاح السيسي، وفي إطار هرسلة معارضيه، فقد وصفت الناشطة مهى،  سمير صبري بـ"محامي السبوبة"، بسبب نوعية القضايا التي يرفعها من حين لآخر، بينما وصفه حميد نصر بـ"مريض البلاغات".


وعُرف المحامي المصري سمير صبري، المعروف بتسمية "محامي البلاغات"، بولعه الكبير برفع قضايا ضد مختلف فئات المجتمع دون استثناء، سياسيين وفنانين ورياضيين وشركات، وبعد الانقلاب العسكري تضاعفت بلاغاته خاصة التي يتهم بها خصومه بإهانة نظام السيسي أو المؤسستين الأمنية والعسكرية.