أب يقبل أشلاء طفله.. تنديد واسع لاستهداف الأسد مدنيين بقرية سورية

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون بقصف نفذته قوات النظام السوري على مناطق سكنية في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، أسفر عن مقتل 5 مدنين وإصابة 4 آخرين، في مشهد مؤلم جديد لا ينقطع عن الأرض السورية.

وكالة الأناضول أكدت أن قوات النظام ومليشيات أجنبية مسلحة مدعومة من إيران، قصفت قرية مشون (بلشون) جنوبي إدلب، من قاعدة في مدينة معرة النعمان بالمحافظة نفسها، 19 أغسطس/ آب 2021.

ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها "#مشون"، و"#بلشون"، و"#جبل_الزاوية"، و"#إدلب"، استنكروا تعمد قوات رأس النظام بشار الأسد، استهداف المدنيين وإحداث خسائر بشرية وتدمير منازل القرية.

وأجمع ناشطون على أن السوريين، لا يمضي عليهم يوم دون توديع الشهداء واستقبال الجرحى ومغادرة المهجرين لمناطقهم في الداخل.

وأشاروا إلى أن الثورة السورية ليست كأي ثورة، لأنه تكالب عليها قوى الشرق والغرب وعملاؤهما في البلاد العربية.

ناشطون آخرون استهجنوا صمت المجتمع الدولي والعالم على ما تشهده سوريا من مجازر متصاعدة ومستمرة لا تنتهي.

وتداول البعض مقطع فيديو مؤلم لأب تفقد أشلاء ابنه وأفراد عائلته، بعدما قضوا بفعل قصف مليشيا الأسد على بلدة مشون.

المقطع المؤلم أظهر الأب وكأنه يبحث عن وجه ابنه بين الأشلاء ليقبله، فيما اعتبر ناشطون تلك المشاهد دليلا على فقدان النظام العالمي لإنسانيته بسبب صمته على المجازر اليومية.

مجازر إدلب

ونقل ناشطون تفاصيل ما تشهده إدلب يوميا من مجازر والإجرام الأسدي الروسي الإيراني المستمر، وفق تعبيرهم.

وأكدت الناشطة السورية دارين العبدالله، أن "الموت الدموي لا ينتهي في إدلب، ونظام الأسد وروسيا يواصلان تصعيدهما على جبل الزاوية"، مضيفة أن "منازل المدنيين مقابرهم والمجازر باتت شبه يومية".

وتابعت: "لا تصدقوا أخبار رفع الجاهزية لفصائل حرس حدود الضامن، فهي مجرد إبر تخدير وتأتي ضمن سلسلة تنازلات أستانا العار التي قضمت كل المحرر".

وأشار عبدالله غليون، إلى أن مجازر النظام الذي وصفه بـ"القذر" لم تتوقف إلى الآن.

وتساءلت آلاء: "كم هاشتاغ نحتاج نطلقها لكل مجزرة؟ مضيفة: كل يوم نفيق على مجزرة بمنطقة، على أشلاء أطفال، دموع أب وأم.

 وتساءلت ثانية: هل شبعتم مجازر؟ هل شبعتم موتا؟"، قائلة: يا الله ما أبشع الطغيان، ما أبشع الإنسان اعتاد أن يرى الناس ميتة ظلما دون أن تهتز إنسانيته.

أب مكلوم

ونقل عدي ملحم، عن والد الطفل الذي راح نتيجة للقصف قوله: "بدي (أريد) أشوف وجهه".

وأشار ملحم إلى أن الأب "لم يجد من جسد طفله سوى يده يودعها بغصة وحرقة، ويتلمسها بحنان".

وقال: إن الأب "حرم حتى من النظرة الأخيرة، في مشهد يحمل كل معاني القهر والألم".

ولفت إلى أن هذا مشهد واحد من المجزرة التي ارتكبتها قوات روسيا في قرية بلشون جنوبي إدلب.

ناشط آخر نقل عن الأب قوله: "فرجيني (أريني) وجهو.. بدي (أريد) شوف (أرى) وجهو.. ما لقوه (وجدوه)، هلئ (الآن) بيجيبو (يظهروا) وجهو".

الناشط قال: إن هذه الكلمات قالها أب بقلب يحترق ألما، وهو يودع أشلاء عائلته التي قضت تحت قصف قوات النظام المجرم على بلدة بلشون في جبل الزاوية جنوب إدلب.

من جانبه وصف الصحفي أنس المعراوي، ما تعرض له والد الطفل بأنه "قمة القهر".

ولفت إلى أنه يمسك بيد طفله التي بقيت وحيدة بعد أن تحول جسده لأشلاء بسبب قصف الاحتلال الروسي لمنزله.

خيانة العالم

ندد ناشطون بصمت المجتمع الدولي على ما يحدث في سوريا من جرائم خاصة المجازر التي تشهدها إدلب يوميا.

وأشار الناشط خلف محمد، إلى وقوع مجازر ودماء تراق بشكل يومي في جبل الزاوية وفقد للأحبة لا ينتهي على مرأى ومسمع من العالم، مؤكدا أن العالم خذل الدم السوري.

وأكد إياد أبوالجود، أن إجرام الأسد وروسيا مستمر أمام أنظار العالم.

أحد المغردين قال: إن العالم الذي قامت قيامته على حرية المرأة، وارتعب من صورة مذيعة "سي إن إن" بالحجاب في أفغانستان يغمض عيونه تماما عن أشلاء الأمهات والأطفال بإدلب.

وتساءل: مشهد أب يودع أشلاء عائلته ويمسك يد ابنه المقطوعة الممزقة ويقبلها ألا يهز في العالم المنافق شعرة؟!