"شيخ العسكر".. مصريون يتهمون محمد حسان بمحاولة تبييض ثوب السيسي

12

طباعة

مشاركة

أثارت شهادة الداعية السلفي محمد حسان أمام محكمة مصرية صباح 8 أغسطس/ آب 2021، غضب الناشطين بموقع "تويتر"، واتهموه بشهادة "الزور"، و"التطبيل" للنظام واسترضائه بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين. 

حسان، حضر إلى مقر محكمة جنايات القاهرة كشاهد في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة" والتي يحاكم فيها 12 متهما، وذلك بعد شهادة الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب يوم 18 يونيو/ حزيران 2021، بنفس القضية.

ناشطون، أعربوا عبر مشاركتهم في وسم "#محمد_حسان"، عن استيائهم من تشبيه الشيخ حالة رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي بوضع الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان أمام الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.

واستنكروا دعوة حسان لجماعة الإخوان بالتنازل عن الحكم للسيسي اتباعا لنهج الإمام الحسن عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية.

ناشطون اتهموا حسان بالتركيز على "صغائر الإخوان"، والتغاضي في المقابل عن "كبائر ومصائب العسكر الذين سفكوا الدماء المعصومة".

وانتقدوا قول حسان: إن "استحلال دماء الجيش والشرطة انحراف عن كتاب الله وسنة رسوله"، مقابل تجاهله التام لجرائم قتل رافضي الانقلاب العسكري في مجزرة ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة".

وأشاروا إلى جرائم اعتقال النظام الآلاف من رافضي الانقلاب، واتباع سياسة الإخفاء القسري للمعتقلين، واغتصاب البنات في سجون العسكر.

وتساءل بعضهم: "أليس ذلك (جرائم النظام) انحرافا عن كتاب الله وسنة رسوله تماما كما أن استحلال دماء الجيش والشرطة انحراف عن الكتاب والسنة؟".

كما هاجموا القضاء واتهموه بإرهاب الشهود وتوجيه أسئلة بعيدة عن موضوع القضية للإيقاع بهم في الخطأ أو استدراج الشهود واستنطاقهم بتصريحات مخالفة لمسار القضية.

وذهب آخرون للقول: إن تداول شهادة حسان إعلاميا بهذه الطريقة يهدف إلى إلهاء المصريين عن الأزمات الداخلية.

شهادة زور

الإعلامي أسامة جاويش نشر صورة حسان، معقبا بالقول: "وهذا شاهد زور آخر في زمن العسكر خاف أن يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر واختار شهادة الزور".

ورأى محمد الهادي بن صالح، أن حسان يلتحق بركب المطبلين، بتشبيهه السيسي بسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

وتهكم المغرد أبو عبدالله الموريسكي، على شهادة حسان، قائلا: "ويسألونك عن محمد حسان قل هو مفتي السفاح والجلاد والسجان".

وأضاف: "طالت لحاهم وخافوا قول الحق عند سلطان جائر مخافة انقطاع أموال ومصادرة أملاك أو سجن".

وأكد أن "أقل حر في معتقلات الخائن العميل السيسي أفضل من حسان ألف مرة".

خدمة العسكر

وأكد الناشط السياسي والباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني، أن "شيخ العسكر محمد حسان يصمت إن كان في كلامه نصرة للحق وينطق ويغرد وينطلق لسانه عندما يكون في حديثه ما يخدم العسكر ومموليهم".

وقال المغرد محمود: "لم يطلب منه السيسي الشهادة في معركة حدثت أمام ناظريه ولكن أراد منه أن يمثل أمام القضاء لا لشيء سوى إلصاق كل التهم والجرائم التي ارتكبها السيسي بالإخوان، وفعل الرجل ما طلب منه".

ولفت المغرد عبدالله، إلى أن حسان في شهادته أمام المحكمة قال كذبا وزورا على جماعة الإخوان المسلمين، وكأنها من قامت بكل المذابح لا المجلس العسكري وانقلابي مصر السيسي.

وأعرب عن أسفه على رجال "ظهورها انحنت ورؤوسها اشتعلت شيبا وما تبقى من العمر إلا القليل ويكذبون على الناس إرضاءا لسفاح".

عصفور حسان

واتهم ناشطون النظام المصري باتباع سياسة صرف انتباههم عن القضايا الجوهرية والمعاناة الحقيقية التي يعيشوها بإشغالهم في قضايا فرعية، مؤكدين أن النظام يغطي على فشله في حل أزمة سد النهضة، التي اتبعها بافتعال أزمة داخلية بإعلان رفع الدعم عن رغيف العيش.

المغرد محمد حامد كتب: "رغيف العيش وسد الخراب بص العصفورة محمد حسان".

وتهكم المغرد محمد حسن قائلا: "اعمل لنا يا بني من جلسة محمد حسان شو إعلامي وبروبجاندا وخليهم ينسوا رغيف العيش، وسد النهضة، وقضايا الإعدامات، زي (مثل) جلسة حسين يعقوب مع الفارق".

وذكر المغرد خميس، بعدد من الأخبار التي ركز عليها الإعلام المصري عقب إعلان السيسي رفع سعر الخبز.

ومنها ترك اللاعب ليونيل ميسي اللعب بنادي برشلونة الإسباني، وتغطية أولمبياد طوكيو 2020، وصراع الأهلي والزمالك في دوري الكرة، واختفاء الفنان إيمان البحر درويش، ثم شهادة محمد حسان.

وسخر قائلا: "غالبا نسينا سد النهضة، وغالبا ده (هذا) مبدأ شوفت العصفورة، وسنفوق بقلم عنب على قفانا".

قضاء مسيس

ناشطون، أكدوا أن النظام المصري يستغل القضاء لإلباس الحق بالباطل واستنطاق الشهود، والتفتيش في النوايا والخروج عن نص التحقيقات في تفريعات لا علاقة لها بالقضية.

وأشار الصحفي محمد القدوسي، إلى سؤال القاضي لمحمد حسان عن نيته ونوايا الآخرين، وحتى عن نية ابن تيمية.

القدوسي قال: "حدث فعلا وليست نكتة.. كانت محكمة تفتيش يندى لها جبين القضاء والإنسانية خجلا.. أما ما قاله فلا يعنيني لأنه رأيه وهو حر فيه، والناس أحرار في  تقدير منزلته".

ورأى السيد عمرو، أن ما حدث مع حسان لم يكن شهادة بل كان استجوابا تحت التهديد، سبقه استجواب محمد حسين يعقوب، مما جعل حسان يتحسس رقبته.

وقال الناشط: إن حسان جاء ليلوم الضحية والقتيل ويرفع اللوم عن القاتل وسفاك الدماء.

وأكد الحسيني، أن السيسي يأتي بالمشايخ الواحد تلو الآخر مسلطا سيف العذاب على رقابهم وأجبرهم على الشهادة بكل ما تهواه نفسه وخلاف ذلك يعني العذاب والسجن.