يسرقون خيرات سوريا ويتآمرون لتقسيمها.. الغضب يتصاعد ضد الانفصاليين الأكراد
"تركيا مستعدة لتحارب العالم كله لمنع إقامة دولة كردية في حدودها الجنوبية"
#قسد_الإرهابية، #قسد_تخنق_حلب، #قسد.. وسوم عدة شارك فيها ناشطون سلطوا خلالها الضوء على انتهاكات منظمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق أهالي مدينة حلب، مطالبين بردع المليشيا الانفصالية المدعومة أميركيا.
وتتواصل المواجهات العسكرية في شرق حلب، شمالي سوريا، بين قسد و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، في إطار محاولات الأخير للسيطرة على سد تشرين وبلدة مسكنة، وصولاً إلى محافظة الرقة.
وشهدت محاور القتال بين الطرفين، في سد تشرين وجنوب شرقي منبج بريف حلب الشرقي (شمال سوريا) اشتباكات عنيفة، في ظل قصف تركي مكثّف إلى جانب استهدافات في مناطق من عين العرب (كوباني) والرقة والحسكة في شرق الفرات.
واستقدم الجيش الوطني تعزيزات عسكرية إلى محور بلدة مسكنة، شرق حلب، بعد سيطرته على منطقة المزرعة السادسة جنوبي البلدة وسط تضارب الأنباء عن بدء انسحاب "قسد" من مسكنة باتجاه ريف الرقة الغربي.
في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات تركية هاجمت مواقع تابعة لقسد في سد تشرين ومدينة دير حافر جنوب شرقي مدينة منبج.
وبحسب المرصد السوري، فإن المواجهات الدامية التي شهدتها مناطق ريف منبج شمال سوريا بين الفصائل الموالية لتركيا وقسد، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل خلال يومين حتى فجر 5 يناير 2025.
ومازالت مليشيا قسد تسيطر منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، على أجزاء من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، وترفض الاستجابة لدعوة قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بتسليم تلك المناطق الغنية بالنفط والغاز.
دبلوماسيا، كشفت مصادر غير مؤكدة عن انعقاد لقاء بين الشرع وقائد مليشيا قسد مظلوم عبدي، برعاية أميركية في مطار ضمير العسكري شمال شرقي العاصمة دمشق لمعالجة الملفات العالقة بين الطرفين.
مليشيا إرهابية
وتفاعلا مع التطورات، كتب الباحث أحمد رمضان، إن مليشيا "قسد" (الجناح السوري لحزب PKK) تنشرُ في أجزاء من حلب قناصة على أسطح أبنية في الشيخ مقصود والأشرفية.
وأكد أن قسد تقتل مدنيين، منهم أطفال، أحدثهم الطفلة رنيم الهيثم التي استهدفها قناص تابع لقسد أثناء مرافقتها والدها إلى بلدة دير حافر بريف حلب.
وأشار رمضان إلى خروج مظاهرات شبابية كردية أخيرا في أحياء خاضعة للمليشيا في حلب تطالب برحيلها، ودخول الحكومة الشرعية، ولكنَّ عناصرها أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، وأصابوا عددا منهم!.
وأكد أن جرائم المليشيا تجاوزت قنص المدنيين العابرين لمناطق سيطرتها، بل شرعت في خطف فتيات لتجنيدهن، والسيطرة على المساعدات، وتهديد السلم الأهلي، والتعاون مع فلول نظام الأسد.
وشدد على أن استكمال تحرير حلب ضرورة، وحلُّ جميع المليشيات، وملاحقة من ارتكبوا جرائم حرب، والعمل على إحلال الأمن، وعودة الخدمات، رغم ما ألحقه النظام البائد من تدمير للبنى التحتية، قائلا إن "في دولة العدالة والقانون لا وجود لأي مليشيا إرهابية أو انفصالية".
من جانبه، قال إبراهيم الطه، إن قسد مليشيا بدون جذور بالمناطق التي تحتلها، وأن التفاخر بالسلاح والعمالة للخارج، لا يجعل منها قوة لها جذور، ولن تكون أقوى من الحكومة الأفغانية التي دعمتها أميركا ثم تركتها.
وأشار إلى وجود توجه بالمنطقة لإيقاف ال Non-state actor ومن ضمنهم قسد، قائلا: لذلك سارعت الفصائل بالانضواء بالدولة السورية رغم خلافاتها الشديدة، لأن الرسالة وصلتها، وقسد وصلتها الرسالة ولكن تحاول الحصول على أكبر كم من المكاسب.
ورأى الطه، أنها مسألة وقت وستنتهي سوريا من هذا الملف، ناصحا قسد بتسجيل نفسها بالتاريخ السوري بصفتها فصيلا وطنيا، لا ذراعا لقوة احتلال تم دحرها.
وأشار أحد المغردين، إلى أن قسد تسلطت على حياة السوريين عربا وكردا مسلمين ومسيحيين وسرقت محاصيلهم وممتلكاتهم واستولت على أراضيهم وخطفت أطفالهم وبناتهم لإجبارهم على الانخراط بمليشياتهم الإرهابية، وسرقت أملاك الدولة واستثمار مردود النفط والغاز للتسليح ولمنافع شخصية.
جرائم قسد
ورصدا لجرائمها، عرض الصحفي قتيبة ياسين، مقطع فيديو يوثق إطلاق قسد النار على المتظاهرين السلميين في حي الأشرفية بحلب بعد أن خرجوا يطالبون بخروجهم ودخول القوات الحكومية إلى الحي الذي ماتزال فلول قسد تتحصن داخله وتستخدم المدنيين دروعا بشرية.
وأكد أحد المغردين، أن قسد مجرمة وارتكبت جرائم حرب بشرق الفرات وأي حوار على بقائها في سوريا، لن يقبل به أهل الجزيرة حتى لو كلف ثورة جديدة.
وأشارت أمل محمد، إلى أن قسد تشن حملة اعتقالات منتصف الليل في بلدة الجرنية في ريف الرقة استهدفت العديد من الأشخاص بينهم أبناء "عساف الظاهري" وأفراد من عائلة "العلي العبد" بتهمة التعامل مع الجيش الوطني.
دير الزور
فيما عرض ساري الحمد، مقطع فيديو لدير الزور وهي مدمرة، قائلا: "أنا من هنا من دير الزور التي دمرتها عصابة الأسد وإيران وسرقت خيراتها قسد حتى أسهل الأشياء لم توفرها (الجسور)، أنا من هنا حيث الثروات والفقر المدقع والبرد القارس في الشتاء، من القمح والقطن والجوع من المعابر البدائية والمياه الملوثة والنسيان".
وأشار همام، إلى وفاة السيدة هويلة خضر الغرير من قرية الحصين التابعة لمدينة الصور في سجن علايا بمدينة القامشلي حيث تم اعتقالها قبل ما يقارب شهرين من قرية الحصين وقامت قسد بتسليم جثمانها لذويها اليوم دون ذكر تفاصيل الوفاة، مذكرا بأن الفقيدة عمرها ما يقارب الـ50 عاما.
وأعاد حساب "أس الصراع في الشام" نشر تغريدة همام، قائلا: "جرائم قسد الإرهابية والبارحة قنصت قسد طفلة في بلدة دير حافر بينما الهيئة تتفرج ولا تفعل شيء".
وكتب محمد العقيدي: “تحت التعذيب في سجون عصابات قنديل الإرهابية قسد.. مقتل هويلة خضر الغرير 50عاما ريف ديرالزور الشمالي قرية الحصين.. لم تنته مأساة سجن صيدنايا.. عصابات قسد تكمل مهمة الإجرام لعصابات بشار الأسد.”
وحذر زين العابدين، من عمليات قسد في دير الزور، مخاطبا الأهالي العائدين لها بعد غياب سنوات، وربما يجهلون الوضع الراهن، بأن هناك شبابا كثيرين ينزلون قرب «نهر الفرات» ليلاً تحديداً، وبعضهم يستقل قوارب في النهر، وغالبية نقاط مليشيا «قسد» في الطرف الثاني تتبدل بشكل دوري.
وأشار إلى أن في بعض الأحيان يأتي عناصر من قسد يستهدفون كل ما يتحرك في النهر وفي الضفة الأخرى حيث سيطرة الحكومة، وتحدث كذلك عمليات قنص بشكل مزاجي.
ولفت زين العابدين، إلى أن "نهر الفرات" حتى الآن وضعه أمن وغير مستقر، راجيا الانتباه والحذر، حيث أصيب شاب برصاص ميليشيا "قسد" في بلدة صبيخان بالريف الشرقي، حاول إنزال قارب للنهر من عند محطة المياه فاستهدفته نقاط ميليشيا "قسد" في بلدة ابو حردوب المقابلة.
وعطفا على ذلك، أوضح زين العابدين، إن مليشيا قسد على غرار حواجز مليشيات النظام البائد تقرض عند الحواجز المنتشرة في ريف «الرقة» آتاوات تصل لملايين الليرات على الباصات والسيارات المدنية والشاحنات التجارية المارة بها والمتوجهة لمناطق سيطرة الحكومة السورية.
ثقة بتركيا
من جهته، قال معاذ الدمري: “هل تعلم قسد أن تركيا مستعدة لتحارب العالم كله وتبدد جيشها كله لمنع إقامة دولة كردية في حدودها الجنوبية، وهذا يعد خطا أحمر تركيا وتهديدا واضحا وحقيقيا لأمنها القومي لذلك نهاية قسد ومشروعها مجرد وقت فقط".
واستنكر المغرد محمود اتهام الإدارة الذاتية بقسد لتركيا باستهداف بنيتها التحتية ونشر الفوضى، ومطالبتها المجتمع الدولي بالحد من ممارساتها، مؤكدا أن قسد هي من تحتل مناطق عربية، وتسرق النفط السوري، وتهجر أهل الجزيرة، وتقتل السوريين هناك.
وطالب المجتمع الدولي بالحماية من قسد وإعادة النفط للشعب السوري.
وقال شامي الشامي، إن قسد لو كانت تهتم لأمور السوريين في الجزيرة لكانت استخدمت أموال النفط السوري للبنية التحية والتعليم والخدمات بدل أن ترسل الأموال لإرهابيي قنديل، مشيرا إلى أن الجزيرة السورية تحت خط الفقر ونفطها مسروق من عصابات قنديل.
وأكد أن قسد تفوق بالإجرام نظام بشار بمراحل فقد سرقت موارد الجزيرة لأكثر من عشر سنوات وأرسلت الأموال لعصابات قنديل لتنفيذ عمليات إرهابية ومازالت الجزيرة بدون كهرباء وبدون خدمات وبدون تعليم، مضيفا أن قسد منتهية الصلاحية وأيامهم باتت معدودة.
وأوضح عبدالرحمن، أن قسد في المقاييس الدولية قوة خارجة عن القانون، وبعثات الدول الرسمية تقابل السلطة الشرعية في دمشق، أما قسد فهي تترجى أن يقبل الشرع مطالبها لكي تبقى كتلة وتحصل على إدارة ذاتية، مبشرا بأن الميليشيات الكردية إلى زوال.
ونصح الباحث في العلاقات الدولية مهند حافظ أوغلو، قسد بأن ينضجوا سياسياً ويحقنوا الدماء وأن يكونوا سوريين كردا ولا يعولوا على دول تستخدمهم لمصالحها ثم يتخلون عنهم وقريباً.