قائد القسام شبح يحير إسرائيل.. مجزرة مروعة بمواصي غزة والعالم يتفرج

منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون على منصة إكس بقتل وإصابة الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين، في مجزرة بمنطقة المواصي الآمنة غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حاول الكيان تبريرها بذريعة “استهداف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف”.

وزارة الصحة بغزة أعلنت في حصيلة مبدئية في 13 يوليو/تموز 2024، استشهاد 71 مواطنا، وإصابة أكثر من 300 شخص آخرين، جراء المجزرة. 

فيما زعم الجيش الإسرائيلي تنفيذ "عملية مشتركة مع جهاز الشاباك استهدفت هدفيْن بارزيْن في حماس دون تأكيد قتلهما.

بدورها قالت حركة حماس في بيان، إن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وتهدف للتغطية على حجم المجزرة المروعة.

فيما أكد ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #مجزرة_مواصي_خانيونس، #مجزرة_خانيونس، #محمد_الضيف، أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال اليوم بخانيونس دليل على أن العدو مستمر بنهج الإبادة بحق شعب غزة، وغير مهتم بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

واستنكروا بث الاحتلال أكاذيب واختلاق ذرائع لتبرير مجازره بالزعم أنها تستهدف محمد الضيف، مذكرين بأن "إسرائيل" زعمت مرارا القضاء على الضيف وتصفيته في كل مجزرة ترتكبها بحق المدنيين العزل أو في مناطق تدعي أنها آمنة ثم تستهدف اللاجئين فيها.

ورأى ناشطون أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لمجازره يستهدف نسف المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، وذلك بعد وصولها إلى نقطة وجوب الموافقة عليها من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستنكرين الخذلان والتواطؤ العربي مع الاحتلال.

محمد الضيف

وتفاعلا مع الحدث، أشار الحقوقي رامي عبده، إلى أن هذه ربما المرة السادسة عشر التي تعلن إسرائيل أن هدف مجازر ارتكبتها هو القيادي محمد الضيف.

وقال إن عمليا مع كل مجزرة واسعة وكبيرة يسقط فيها العشرات أو المئات من المدنيين تبرر إسرائيل ذلك أمام الإعلام أنها استهدفت شخصية قيادية رفيعة لنكتشف لاحقا كذبها، مؤكدا أن الوحشية الإسرائيلية لا تعرف الحدود.

من جانبه، قال المحامي ناصر الدويلة، إن الادعاء باستهداف القائد محمد الضيف كذب وهو فقط لتبرير المجزرة التي ارتكبها العدو متعمدا ضد مدنيين عزل، لافتا إلى وقوع 360 بين شهيد ومصاب في مجزرة مواصي خانيونس.

وأكد المغرد تامر، أن المعلومات المسربة عن اغتيال القيادات الفلسطينية في الثواني الأولى لكل هجوم عنيف تأتي من المخابرات الإسرائيلية، وليس من الإعلام الإسرائيلي.

وتساءل: "كيف يمكن للإعلام معرفة هدف الهجوم من الثواني الأولى، ولا يصدر تصريح رسمي إسرائيلي حول هذا الاغتيال أو محاولة الاغتيال مستقبلاً!!

وأوضح أن الهدف من هذه التسريبات هو حرف البوصلة وتبرير الهجوم وإدخال المتضامنين مع الفلسطينيين في حالة من الاضطراب لتشتت انتباههم، كما حدث قبل أسابيع في مخيم الشاطئ مع رائد سعد.

وأضاف: "اليوم، محمد الضيف الذي ادعت إسرائيل اغتياله سبع مرات، وفي كل مرة ترتكب مجزرة وتدعي أنه أُصيب أو قُتل، لتقنع العالم أنه مقعد على كرسي متحرك نتيجة الإصابات"، مشيرا إلى أن إسرائيل عادت اليوم لدك مواصي رفح بأطنان من المتفجرات كما فعلت في كل مرة تحت مسمى اغتيال محمد الضيف للمرة الثامنة.

بدوره، قال الصحفي ياسر أبو هلالة: "سواء فشلت إسرائيل ، وهذا ما نتمناه في اغتيال محمد الضيف أفضل قائد عسكري عرفه التاريخ العربي والإسلامي منذ قرون أم نجحت، فهي نتيجة جهد عسكري أمني أميركي إسرائيلي ودولي".

وأضاف أن حال  أبو خالد كحال خالد بن الوليد الذي قال ما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة من سيف أو طعنة من رمح وتحسر أن يموت على فراشه كما يموت البعير، مؤكدا أن لمثله صنعا قنابل 500 رطل!  كما تظهر الصور مكانة في الوجدان والتاريخ وفوق ذلك عند الله لم تكن لغيره.  وقد بنى نموذجا لا يمكن قهره من المقاومة.

أكاذيب الاحتلال

وتحت عنوان "هذه هي المرحلة الثالثة من الحرب كما يراها نتنياهو!"، قال المحلل ياسر الزعاترة، إن نتنياهو يرتكب مجازر من الجو ويمكن أن يقتل مئة من أجل اغتيال شخص واحد يعتقد أنه من الجهاز المدني أو العسكري لحماس.

وأكد أن هذا ما يحدث يوميا، على تفاوت في الوحشية بين يوم وٱخر، مشيرا إلى أنها مجازر بقنابل أميركية وصمت عربي ودولي "كأنهم اعتادوا على قتلنا".

وأشار الناشط أدهم أبو سلمية، إلى أن الإعلام الصهيوني بدأ بضخ معلومات مضللة عن مجزرة خانيونس بهدف تبرير هذه المجزرة المروعة، قائلا: "نحن مدعوون للتركيز على الجريمة لا على تبريرات الاحتلال، فمن قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء ودمر المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد لا يحتاج لمبرر لمواصلة جرائمه.

وأكد أن إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية بهدف التنكيل بشعبنا وتدفيعه ثمن مقاومة هذا الاحتلال، مشيرا إلى أن إعلام العدو يتجند كالعادة لتضليل الرأي العام للتغطية على جرائمه بحق المدنيين عبر مزاعمه بضرب أهداف كبيرة وشخصيات معينة لإشغالنا بالتفاصيل وحرف الأنظار عن المجزرة التي راح ضحيتها مئات الآمنين.

وقال أبو سلمية: "مهما كانت الأسباب التي يقدمها العدو الصهيوني فلا يمكن له تبرير هذه الجريمة المروعة والمجزرة الكبيرة غرب خانيونس، حتى لو افترضنا جدلا وجود مطلوبين في المكان، فالقانون الدولي يُصنف سكان قطاع غزة بأنهم مدنيون محميون، والمقاتل منهم في عين المكان يُصنف "كمقاتل مؤقت يقتل ويُقتل" في عين المكان فقط، وحين يعود لبيته هو مدني محمي."

وذكر الباحث ماجد أبو دياك، بأن الاحتلال في كل مرة يرتكب فيها مجزرة مروعة، يبررها باستهداف قيادي في حماس، مشيرا إلى أنه هذه المرة يزعم أنه استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام.

وأكد أن كذب الاحتلال لتبرير جرائمه لا يتوقف وسط تواطؤ من واشنطن التي تمدخ بالأسلحة الفتاكة، لافتا إلى أن أكثر من 100 شهيد بخمس قنابل أميركية فتاكة استهدفت تجمعا للاجئين بمواصي خانيونس كانوا يتجمعون للحصول على الماء.

وتساءل أبو دياك: "هل كان الضيف يجمع الماء معهم!!".

وأوضح الباحث سعيد الحاج، أن ما حدث سلوك "إسرائيلي" متكرر، يتضمن مجزرة كبيرة بين المدنيين وتحديدا خيام النازحين، الادعاء بأن قياديا كبيرا في المقاومة هو المستهدف، محاولة لتبرير المجزرة وحرف الأنظار عنها، ومحاولة لوضع المقاومة - لا الاحتلال - في إطار المسؤولية عن المجزرة.

خذلان وتواطؤ

واستنكارا لضعف الموقف العربي والصمت أمام مجازر الاحتلال، قال الكاتب إبراهيم المدهون، إن حجم المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس يفوق كل تصور.

وأضاف: "نحن في حالة صدمة وذهول من حجم الوحشية والبربرية التي شاهدناها، حيث قتل مئات من الأبرياء بدم بارد، في محاولة لتحقيق أهداف وهمية وزائفة".

وأرجع الباحث علي أبو رزق، السبب وراء جرأة هذا الكيان المجرم على قصف أحياء من الأقمشة والخيام تضم في ثناياها آلاف الأطفال والنساء، إلى التواطؤ والتحالف، الخفي والمعلن، بين الاحتلال وحلفائه الفلسطينيين والعرب.

وقال إنه تحالف تحييد المخالب وقمع الشعوب، حتى تحرق إسرائيل أطفالنا ونساءنا بأيادٍ صلبة وثابتة وليست مرتعشة، نعم، أنظمتنا وأجهزتنا الأمنية هي التي أسهمت في تثبيت موقف الطيار الإسرائيلي وتصليب جبهته، حتى يأمن العقوبة، مهما تجاوز في إساءته للأدب.

وعد الكاتب رفيق عبدالسلام، تمزيق أجساد لاجئين في مخيماتهم  وهم نيام في خيامهم في النواصي من طرف جيش يمارس حرب الإبادة الجماعية على الهواء إجراما منهجيا همجيا والعالم يتفرج، مستنكر أن النظام الرسمي العربي لا يحرك ساكنا، بل يتمادى في التطبيع والتحالف مع العدو.

وأكد أن كل هؤلاء الضحايا هم في رقبة دولة مجاورة وكبيرة وكان من المفترض أن تقوم بدورها، بل واجبها، الديني والقومي والسياسي والأخلاقي والإنساني، داعيا الله أن يهلكك رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال الباحث محمد إلهامي: "سنظل نتفرج على المذابح ونحن في ذلنا وعجزنا وقهرنا حتى نؤمن حقا أن أعدى أعدائنا هي تلك الأنظمة العربية التي حولتنا إلى مساجين وحبستنا عن إخواننا وتآمرت مع العدو لقتلهم ولإذلالنا!".

وعد كل من أسهم في صناعة هذا الوهم، هذا الوعي المسموم، وكل من يصد عن إسقاط هذه الأنظمة، شريك أصيل في الجريمة.

وقال الكاتب جهاد حلس: "تكاد تكون مجزرة الخيام في المواصي اليوم، أفظع مجزرة ارتُكبت منذ بداية الحرب، والمصيبة الكبرى أن المسلمين نائمون وعنها غافلون، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأكد أن من لم تحركه مجزرة المعمداني، ومجزرة الشفاء، ومجزرة جباليا، ومجزرة النصيرات، ومحرقة خيام رفح، وآلاف المجازر غيرها، لن تحركه مجزرة المواصي اليوم، قائلا: "استمروا في الخذلان، استمروا في النسيان!! لنا الله ليس لنا سواه، هو حسبنا ونعم الوكيل !!".

وسأل الكاتب رضوان الأخرس، أصحاب النياشين والرتب والمناصب: “ألا تشعرون بالعار؟ ألا تخجلوا من أنفسكم؟ كيف تشاهدون كل هذه المآسي والمذابح للشهر العاشر على التوالي ولا تحركون ساكنا؟ ألا تخافوا الله وحسابه؟”

ولفت إلى أن الاحتلال قصف خانيونس بأطنان المتفجرات ثم استهدف طواقم الدفاع المدني والإسعاف عند وصولها للمكان، قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل الحكام المتآمرين والمتخاذلين المجرمين".

نسف المفاوضات

وتأكيدا على أن المجزرة تستهدف إفشال المفاوضات وتعد بمثابة دليل فشل الاحتلال أمنيا واستخباراتيا وعسكريا، قال المدون محمد يحيى المحاسنة، إن نتنياهو لم يجد مخرجا لإفشال المفاوضات والتنصل من مجزرة الـ71 شهيدا  في خانيونس إلا فبركة قصة أنها كانت محاولة اغتيال لمحمد الضيف.

ولفت المغرد بوغانم، إلى أن نتنياهو كان بحاجة إلى اسم ثقيل للغاية مثل القائد محمد الضيف لتكون له الحجة القوية في الاستهداف، والاسم مجرد غطاء، مؤكدا أن الهدف من المجزرة محاولة إفشال المفاوضات.

وكتب الكاتب إبراهيم درويش: "سنسلّم جدلاً.. أن الهدف من مجزرة المواصي هو محمد الضيف، وأن الكيان حقق هدفه هذا أكبر دليل على حجم الإخفاق والعجز لقوة مدججة بالسلاح، وبأدوات القتل، وتدعي أن جيشها من أقوى الجيوش، ومدعومة بالاستخبارات والتجسس، تحتاج إلى كل هذا القتل لقتل شخص.. أي عجز هذا وأي خذلان للإنسانية!".