كيف يصوم أهالي قطاع غزة رمضان وسط استمرار المجاعة؟

8 months ago

12

طباعة

مشاركة

سلط ناشطون على منصة إكس الضوء على معاناة ومكابدة أهل غزة الذين حل عليهم شهر رمضان وهم فاقدون للمواد الغذائية ويعيشون تحت وطأة الجوع والعطش بسبب حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم ضمن حرب الإبادة التي يشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مدير مستشفى كمال عدوان أعلن في تصريحات إعلامية استشهاد 3 أطفال بسبب سوء التغذية مما يرفع عدد الأطفال المتوفين لنفس السبب في المستشفى إلى 21، في حين بلغ عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في مناطق غزة كافة إلى 28.

فيما قال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعة، وإن الأطفال يموتون جوعا، داعيا إلى وقف إطلاق النار والالتزام الكامل بقواعد الحرب، وتوفير نقاط دخول وطرق إمداد إضافية وحماية أفضل لقوافل المساعدات.

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر مروعة ضد من ينتظرون شاحنات المساعدات، في وقت ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 31 ألفا أغلبهم من الأطفال والنساء.

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #غزه_العزه،، استنكر ناشطون الصمت على الجوع والعوز الذي بات ينهش أهل غزة ومواصلة صومهم.

صوم الوصال

وتفاعلا مع الأحداث، قال الأكاديمي الفلسطيني المتخصص في الفقه وأصوله الدكتور نائل بن غازي: "نصوم في غزة (صوم الوصال) عن اضطرار لا عن تعنت ومزاحمة للنص النبوي، ولا والله ليس ذلك بمصيب عزائمنا، ولا بنائل هممَنا؛ ولكنه العتب الكبير على أمةٍ وُجدت لتتبوأ منبر الإمامة، فرتعت مع خشاش الأرض".

وأضاف: "اللهم هذا جوعٌ في سبيلك، فاقبله تقيّا، وتسلم رمضان منّا إيمانا واحتسابا".

ودعا إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب الشيخ كمال الخطيب، الله قائلا: "يا رب ها هم أهل غـزة يصومون صوم الوصال، فلا يفطرون ولا يتسحّرون ولا يجدون ما يفطرون عليه.. يا رب ها هم أهل غزة يتيممون للصلاة بدل الوضوء، لأنهم لا يجدون ماء يشربون منه، فكيف يكون ماء يتوضؤون به".

وأشار مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، إلى أن أطفال غزة يستقبلون أول يوم من شهر رمضان المبارك، بـ"قصف، قتل، جوع، مجاعة، حصار، دمار، دماء".

رمضان في غزة

وعرض رئيس مركز وموقع هنا عدن للدراسات الإستراتيجية أنس منصور، مقطع فيديو يوثق معاناة أطفال غزة، موضحا أنهم يتساءلون عن صيام رمضان وسط ظروف استثنائية منها نقص حاد في توفر المواد الغذائية في ظل حصار القوات الإسرائيلية".

فيما عرض الصحفي تركي الشلهوب، رسالة للفتى الفلسطيني عبود، التي تحدث فيها عن رمضان في غزة ومعاناة أهلها خاصة في شمال القطاع الممنوعين من الطعام والشراب منذ شهرين لثلاثة أشهر، وليس في رمضان فقط.

وأكدت المغردة مشاعل، أن جنوب غزة يفطرون على الكفاف وشمالها في صوم متواصل.

وقال الباحث سعيد زياد: "لا أحسب عملا في الأرض أعظم عند الله من لقيمات توضع في أفواه الصائمين المجاهدين من أهل شمال غزة"، داعيا من استطاع إلى ذلك سبيلا فليفعل، "فوالله لا شيء أولى من ذلك، ولو كان عمرة لبيت الله الحرام في هذا الشهر الفضيل".

استهداف الجوعى

وعن استهداف الاحتلال مواطنين عند مفترق دوار الكويت في مدينة غزة مما تسبب في استشهاد عدة فلسطينيين وأكثر من 20 جريحا، أكد الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، أن المجازر الصهيونية مستمرة في استهداف الباحثين عن لقمة العيش، من يسعون لسد جوعهم في شمال القطاع.

وأعادت مريم صفوت حجازي، على تغريدة لمراسل الجزيرة أنس الشريف يعلن فيها عن ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة جديدة أسفرت عن ارتقاء شهداء وعدد كبير من الاصابات خلال انتظار المواطنين وصول المساعدات على دوار الكويت شرق مدينة غزة.

وعلقت قائلة: "المجازر مستمرة في رمضان وأهلنا لسه بيموتوا عينكم على غزة ومتبطلوش كلام عنهم".

وكتب المغرد مقداد: "لا زالت المساعدات تقتلنا مع الجوع والاحتلال.. 7 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين تجمعوا لانتظار المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة".

الكلمات المفتاحية