بين أكتوبر 1973 و2023.. ما دلالات وتداعيات إعلان إسرائيل "حالة الحرب"؟
بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حالة الحرب" رسميا، عقب غزو غزة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تكون هذه هي المرة الأولى منذ 50 عاما، أي منذ حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، التي يعلن فيها الاحتلال "حالة الحرب".
المفارقة الأولى أن أول إعلان إسرائيلي عن "حالة الحرب" كان في يوم 6 أكتوبر 1973 حين فاجأتها مصر وسوريا بحرب لاستعادة أراضيهما المحتلة، والثاني كان يوم 7 أكتوبر 2023 بالتزامن مع ذكرى الحرب الأولى.
والمفارقة الثانية أنه مثلما هونت إسرائيل من إمكانية قيام مصر وسوريا بحرب، كما تم الكشف عن ذلك في وثائق الحرب، وتجاهلت الإشارات الاستخبارية حول ذلك، فعلت نفس الأمر مع غزة.
إذ ذكرت صحيفة "معاريف" في 7 أكتوبر 2023 أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رصدت "إشارات" بأن حركة حماس تخطط لعملية، وأن هذه الإشارات نوقشت في الجيش لكنها لم تتوقع الهجوم و"لم تر الصورة الكبرى".
وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال انخرط منذ 1973 في عشرات الحملات العسكرية في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، إلا أنه تجنب وصف هذه الحملات بالحروب، ولم يعلن "حالة الحرب".
لذا يشير إعلانها "حالة الحرب" مع غزة لكارثة تشبه ما حدث في حرب أكتوبر 1973 وعبور المصريين قناة السويس، والسوريين هضبة الجولان، وقتلهم مئات الإسرائيليين وتهديد أمن إسرائيل حينئذ.
محللون عسكريون يرون أن إعلان حالة الحرب جاء لأسباب تتعلق بكون غزة على مرمى حجر من الأراضي الإسرائيلية، وغزو مقاتليها مستوطنات جنوب إسرائيل معناه اختراق العمق الصهيوني، ما يشكل خطرا على أمن الدولة العبرية، لذا تم الإعلان.
أوضحوا أن حروب إسرائيل المختلفة مع مصر وسوريا وحزب الله في لبنان كانت بعيدة عن "الغزو البري" للعمق الصهيوني، عكس حال حرب أكتوبر 1973 حين هددت مصر العمق الإسرائيلي بعدما اجتاحت سيناء، وحرب أكتوبر 2023 حين اخترق مقاتلو حماس حدود دولة الاحتلال.
كما أن وجود عدد كبير من القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين الإسرائيليين، هو مبرر قوي لإعلان تل أبيب "حالة الحرب".
وهو ما أكده أيضا المتحدث باسم "الخارجية الإسرائيلية" وهو يقول: "نحن في حالة حرب بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد ونتائج لأن عدد القتلى والأسرى والمفقودين كبير".
وفاق عدد القتلى الإسرائيليين خلال يوم واحد من القتال في غزة (250 قتيلا) عدد قتلاهم في حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله، التي استمرت 34 يوما (165 قتيلا).
وذلك مقابل 2838 قتيلا إسرائيليا في الحرب مع مصر وسوريا 1973.
ماذا تعني حالة الحرب؟
تعني "حالة الحرب" وجود خطر كبير يهدد الدولة، ما يستدعي الانتقال من حالة السلم إلى حالة الحرب.
تعني، كما حدث في حرب أكتوبر 1973 استدعاء قوات الاحتياط ووضع جميع الموارد تحت تصرف جيش الاحتلال، وحشد قوات ضخمة في منطقة الحرب وهي جنوب إسرائيل قبالة غزة.
نتنياهو قال في شريط فيديو عبر التواصل الاجتماعي: "نحن في حالة حرب، ولسنا في عملية عسكرية".
أضاف: "شنت حماس هجوما قاتلا مفاجئا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها. لقد أمرت أولا وقبل كل شيء بتطهير التجمعات السكانية من (…) الذين تسللوا وأمرت بعملية كبيرة، وتعبئة الاحتياطيات على نطاق واسع، وسيدفع العدو ثمنا غير مسبوق".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 عن الجيش، أنه "يعلن حالة الاستعداد للحرب في أعقاب وابل هائل من الصواريخ من قطاع غزة، وتسلل مسلحين من حماس إلى إسرائيل".
وتبع ذلك إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" 7 أكتوبر 2023، والتي قالت: "يعتمد عدد جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم على احتياجات الجيش".
وقالت "هيئة البث الإسرائيلية" 7 أكتوبر 2023 إن وزير الدفاع يوآف غالانت صادق على استدعاء قوات احتياط "بعد الإعلان عن الاستعدادات للتعامل مع الوضع كحالة حرب".
ويري محللون أن إعلان إسرائيل لحالة الحرب في مواجهة "حركة مقاومة" لا "دولة" بالمعني القانوني، يبين عمق الصدمة التي سببتها عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حماس.
وتشير لإطالة أمد الحرب بصورة كبيرة، وربما امتدادها لمناطق أخرى مثل جنوب لبنان وسوريا، لكنه لا يخلو من أهداف إسرائيلية تشمل حربا طويلة وممتدة.
ويتوقعون أن تمتد الحرب للداخل الصهيوني في الضفة والقدس كما حدث في مايو/ أيار 2021 ولكن بالسلاح هذه المرة وليس الانتفاضة والتظاهر فقط، خاصة مع تعاظم قوى المقاومة وتنظيمها مثل "عرين الأسود" وغيرها.
رأوا أن إعلان حالة الحرب له أهداف أيضا تتعلق بالضغط على أميركا لمد إسرائيل بسلاح كما فعلت حين أعلنت حالة الحرب مع مصر عام 1973.
وفور اندلاع الحرب اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"نتنياهو" فيما يبدو استجابة لإعلان إسرائيل الحرب، الذي يعني دفع أميركا، لفتح مخازن جيشها داخل إسرائيل لاستخدامها من قبل جيش الاحتلال، وتقديم مساعدات عسكرية عاجلة، خاصة صواريخ وقذائف القبة الحديدة باهظة الثمن.
وقال بايدن: "أوضحت لرئيس الوزراء نتنياهو أننا على استعداد لتقديم جميع وسائل الدعم المناسبة لحكومة وشعب إسرائيل"، بحسب شبكة "سي إن إن" العربية في 7 أكتوبر 2023 كمؤشر على هذه الاستجابة لمطالب إعلان إسرائيل الحرب.
أيضا قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن "واشنطن مستعدة لمساعدة إسرائيل في الرد على هجوم حماس".
أضاف أن "الولايات المتحدة ستعمل في الأيام المقبلة على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها"، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي في 7 أكتوبر 2023.
خطة محكمة
وفي هذا الصدد يرى محللون عسكريون أن خطط حماس تشير إلى أنها خططت جيدا للحرب، ليس فقط على مستوى التجهيزات في غزة، ولكن على مستوى نقل الحرب إلى مدن الضفة، بعدما أعدت قواعدها للمقاومة في الضفة الغربية للحرب.
وكي لا تكون حربا من جانب واحد ضد غزة كما حدث في كل الحروب السابقة، مشيرين لاحتمالات تدخل حزب الله.
وهو ما حذر منه الرئيس الأميركي عقب محادثة هاتفية مع نتنياهو قائلا: "تحذر الولايات المتحدة من أي طرف آخر معادٍ لإسرائيل يسعى للحصول على ميزة في هذا الوضع".
وإعلان إسرائيل حالة الحرب أمام حركة مقاومة وإقليم فلسطيني تحاصره ولا يشكل دولة، يشير أيضا إلى أنها دولة هشة يسهل ضربها ولا توفر أي حماية للأنظمة العربية المهرولة نحو التطبيع وادعاء أنها أقوى دولة في الشرق الأوسط عسكريا.
لذلك تعمد إسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحركة حماس مخاطبة الدول العربية عقب العملية قائلا: "إسرائيل لا تستطيع أن توفر لكم أي حماية".
ويقول محلل الشؤون الإسرائيلي "صالح النعامي"، أن حالة الحرب تعني إعلان حالة الطوارئ، ووضع مقدرات إسرائيل اللوجستية وبنيتها التحتية تحت تصرف الجيش، من أجل تحقيق أهدافه في هذه الحرب، بخلاف تجنيد قوات كبيرة من قوات الاحتياط.
وأضاف في تحليل بصحيفة "العربي الجديد في 7 أكتوبر، إن إعلان حالة الحرب قد يرتبط بأهداف إسرائيل ومخططاتها العملياتية خلال الجهد الحربي الذي تنوي شنه، أكثر مما يتعلق بالجانب المؤسساتي والقانوني.
بدليل تصريح نتنياهو، إن إسرائيل "في حالة حرب وليست في جولة قتال"، في إشارة إلى أن إعلان "حالة الحرب" يكرس توجه إسرائيل نحو شن عمل عسكري طويل الأمد داخل القطاع.
أرجع "النعامي" إعلان حالة الحرب إلى جملة الأهداف "الكبيرة والمعقدة" التي تسعى إسرائيل لتحقيقها خلال الحرب، والتي قد تشمل: الرد على الهجوم وجباية ثمن من حركة حماس والجمهور الفلسطيني، والمس بقيادة الحركة و"كتائب القسام".
وتفكيك البنى التنظيمية والعسكرية للمقاومة، فضلا عن محاولة استعادة الجنود والمستوطنين الذين تم أسرهم.
أوضح أن "محاولة تحقيق هذه الأهداف تتطلب شن عمل عسكري كبير يرمي إلى إعادة احتلال القطاع، حيث إن تحقيق هذه الإنجازات لا يتسنى عبر عمليات قصف جوي، بل من خلال عمليات برية في عمق قطاع غزة قد تستغرق وقتا طويلا".
فضلا عن أن الإعلان عن حالة "الحرب" يأتي لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لإمكانية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود المشاركين في العمليات في عمق القطاع، لا سيما أن تقديرات عسكرية إسرائيلية سابقة توقعت أن يقتل 500 جندي وضابط في أية عملية برية ترمي إلى إعادة قطاع غزة.
ويقول المحلل الفلسطيني إنه لا يمكن تجاهل الحسابات السياسية الداخلية، وراء إعلان نتنياهو "حالة الحرب" حيث يهدف إلى توحيد الصف الإسرائيلي الذي تمزق في أعقاب تفجر الاحتجاجات الجماهيرية على خطة "التعديلات القضائية".
إلا أنه يتوقع أن يواجه نتنياهو وأركان حكمه بعد انتهاء الحرب اتهامات بالفشل قد تفضي إلى دفع نتنياهو وشركائه في الحكومة وقيادة الجيش ثمنا باهظا، بسبب ما يعد تقصيرا أفضى إلى الفشل في مواجهة هجوم حركة حماس.
كما أن الإعلان عن "الحرب" ينطوي على مخاطر اقتصادية لإسرائيل، على تقدير أن هذا الإعلان يسمح لجميع القطاعات الاقتصادية والخدماتية للمطالبة بتعويضات من الحكومة على ما لحق بها من خسائر بفعل تواصل هذه "الحرب".
وهذا ما دفع الحكومات الإسرائيلية في مواجهات سابقة مع غزة ولبنان وسوريا إلى تجنب الإعلان عن "حالة الحرب".
عدوان لا حرب
وكان لافتا أن بيان المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تحدث عن عدوان إسرائيلي مستمر على شعب فلسطين طيلة 60 عاما، فيما بدا كأنه استغراب من إعلان إسرائيل الآن حالة الحرب.
البيان قال: "لا بد من وضع العنف الذي وقع اليوم في سياقه. إن ما يقرب من 6 عقود من الحكم العسكري الغاشم لشعب بأكمله من المدنيين (وهو ما تتجاهله بشكل يستعصي على الفهم أغلب البيانات الرسمية ووسائل الإعلام) هو اعتداء في حد ذاته".
وأكدت أن "السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الشرعية الدولية، والقانون، وليس الحرب، هو القادر على منع التكاثر الدوري للظلم.
ويقول "ناتان ساكس" مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية 7 أكتوبر 2023 إن "أهداف حماس بسيطة وهي احتجاز الرهائن من أجل تحرير السجناء الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة في السجون الإسرائيلية".
وقال آرون ديفيد ميلر، وهو دبلوماسي أميركي سابق بالشرق الأوسط، إن حماس تشعر بالإحباط بسبب غياب الدعم المالي العربي لغزة والقيود المفروضة على حصول العمال على تصريح للعمل في إسرائيل.
أضاف: "من نواحٍ عديدة، تعد هذه (عملية طوفان الأقصى) ضربة هيبة لإسرائيل، لتذكيرها أننا هنا ويمكن أن نؤذيكم بطرق لا يمكنكم توقعها".
لذلك تقول "نيويورك تايمز": "الآن يتعين على إسرائيل، التي أصيبت بالصدمة، أن تتعامل مع نتائج ما أسماه ميلر، الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيجي، "الثقة المفرطة والغرور وعدم الرغبة في تصور أن حماس قادرة على شن هجوم عبر الحدود مثل هذا".
رغم أن الحديث يدور في الصحافة العبرية والعالمية عن أن ما تشهده الساحة الفلسطينية منذ فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هو "مفاجأة" متكاملة الأركان و"فشل ذريع" لأجهزة الاستخبارات ولجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ما جرى لا يشكل مفاجأة لأن توقع اندلاع الحرب كان قائما.
وهو ما دفع قادة حماس والقسام لتذكير إسرائيل أنهم حذروها مرارا من خرق معادلة (الأقصى-الحرب) واستمرار العدوان على الأقصى وعلى الشعب الفلسطيني لكنهم تمادوا ولم ينتبهوا للتحذيرات المتتالية.
وفي الرسالة الصوتية لمحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتي أعلن فيها "بدء عملية طوفان الأقصى"، قال بوضوح: "إن عملية طوفان الأقصى، رد منطقي بل ومتوقع"، في ظل سير الأحداث على الأرض.
وسرد "الضيف" ما يتعرض له المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني من اعتداءات متكررة من المتطرفين في حماية شرطة وجيش الاحتلال ومسؤوليه ووزرائه، في إشارة إلى وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير.
"ليست مفاجئة"
لذلك تقول تقارير صحفية إن حقيقة الأوضاع المشتعلة في فلسطين منذ مطلع 2023 ربما "تنفي" تماما صفة "المفاجأة" عن عملية "طوفان الأقصى"، حتى وإن جاءت بمثابة "الصدمة والرعب" للإسرائيليين جميعا، مواطنين ومسؤولين على السواء.
أيضا أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في تصريح صحفي 7 أكتوبر 2023 معاني أن الحرب كانت متوقعة وقادمة بقوله: "لقد خطط العدو الذي يحاصر غزة إلى مباغتتها وتصعيد العدوان على شعبنا في القطاع".
وتحدث عن "الاستيطان والعدوان المستمر كل لحظة في الضفة لاقتلاع شعبنا وطرده من أرضه، وجرائم الاحتلال ضد شعبنا في الـ 48 وعمليات القتل والاغتيال هناك".
فضلا عن "استمرار الاحتلال في احتجاز أسرانا عشرات السنين، ونكثه بالاتفاقات عندما أعاد اعتقال المحررين من صفقة وفاء الأحرار".
ومنذ مجيء حكومة إسرائيل الحالية عام 2022 وضمها غلاة المتطرفين من اليمين المتشدد ووزرائه الذين بدأوا فرض أمر واقع لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، ودعم خطط بناء الهيكل وحديثهم صراحة عن "قتل الفلسطينيين" وإبادتهم، وكل المؤشرات والتقارير الصحفية تتوقع حربا في أي لحظة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية 28 يناير 2023 تقريرا يرصد كيف أن حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة تزيد من خطر التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
قالت: قبل أن تكمل تلك الحكومة، التي توصف بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية، برئاسة بنيامين نتنياهو وعضوية إيتمار بن غفير، شهرها الأول، اقتربت الأمور من حافة الانفجار حرفيا، وارتفعت فرص اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال، فسارعت إدارة جو بايدن بإرسال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة لاحتواء الموقف.
وزار بلينكن المنطقة لتوجيه رسالة إلى حكومة نتنياهو، مفادها معارضة أميركا لأي "إجراءات استفزازية" بحق الفلسطينيين.
لكن ردت تل أبيب بالتوسع في المستوطنات وتكثيف الاعتداءات والاقتحامات على المسجد الأقصى، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، واغتيال قيادات فلسطينية في قطاع غزة المحاصر، وغيرها من الإجراءات الاستفزازية.
وهذه الصورة كانت حاضرة بالتفصيل في رسالة محمد الضيف، التي أعلن فيها إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، إذ قال إنه "اليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدونا الأبرار هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات".