حقيقة أم ابتزاز؟.. جدل حول تحذير مدير منظمة الصحة العالمية من "وباء محتمل"

12

طباعة

مشاركة

بعد أقل من 20 يوما من إلغاء منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية المتعلقة بفيروس كورونا المفروضة منذ أكثر من ثلاث سنوات، حث مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الدول على إجراء الإصلاحات الصحية اللازمة استعدادا لـ"وباء مقبل محتمل".

وقال المسؤول الأممي في خطاب للدول الأعضاء بالمنظمة في 22 مايو/ أيار 2023: "لا يمكننا تأجيل هذا"، محذراً من أن الوباء القادم "من المرجح أن يحدث قريباً".

وتساءل: "إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟"، مؤكدا أن "التزام هذا الجيل باتفاق يتعلق بالأوبئة أمر مهم، لأن هذا الجيل هو الذي اختبر مدى فظاعة فيروس صغير".

ولم يوضح مدير المنظمة، إذا كانت لديهم معلومات حقيقية عن فيروس جديد أو مؤشرات حول ظهور وباء بعينه، أو كون تصريحاته تأتي استعدادا لأي طارئ في حال ظهور أوبئة جديدة، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا بين الناشطين على توتير.

وأعربوا عن عدم ثقتهم في المنظمة وإدارتها، واتهموها بالمتاجرة بصحة الشعوب والبحث عن الدعم المالي فقط وبث الأخبار السلبية عن انتشار الأمراض والأوبئة دون معلومات دقيقة. 

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #الوباء_الجديد، اتهم ناشطون منظمة الصحة العالمية بممارسة سياسة "الابتزاز" على الحكومات، وإرغامها على تخصيص ودفع مبالغ مالية ضخمة للمنظمة أموال الشعوب، بذريعة محاربة الأوباء المحتمل ظهورها.

وتباينت ردود فعل الناشطين على تحذير مدير الصحة العالمية، بين التلميح إلى وجود خطة منظمة لإبادة الشعوب تسيطر عليها المنظمة، والإشارة إلى وجود صفقات أدوية جديدة يراد تسويقها على ظهور الشعوب برعاية المنظمة خدمة لمافيا الأدوية.

يشار إلى أن وباء كورونا الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول 2019، قتل وفق تصريح مدير المنظمة "ما لا يقلّ عن 20 مليون شخص" وهي حصيلة أعلى 3 مرات من التقديرات الرسمية.

وكانت قد حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة ظهور متغير آخر لكورونا، يتسبب في حدوث طفرات جديدة في المرض والوفاة لا يزال موجودا، وكذلك خطر مرض آخر مع إمكانية أكثر فتكا.

عملية ابتزاز

وتفاعلا مع الحدث، أشار صانع المحتوى إياد الحمود، إلى أن التصريح المعلن لمدير منظمة الصحة العالمية، لم يذكر ما هو هذا الوباء الجديد، لكن أعلن أنه سيتم بحث الميزانية لسنة 2024/2025 والتي ستتضمن زيادة في الرسوم التي ستدفعها الدول لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت المغردة نور إلى أن الخبر أشار إلى أن الدول "ستدفع رسوم أكثر" في ميزانيتهم 2024-2025، ساخرة بالقول إنها "إتاوات، لقاحات، كمامات".

ووصفت منظمة الصحة العالمية، بأنها "منظمة الدجل تقود سوق الأوبئة وتبيع بضاعتها تحت راية النظام الدولي نخاس المؤامرات".

وعّد عوض الهزيلي، تصريح مدير المنظمة "عملية ابتزاز علنية"، والخائف يدفع، ومن لا يدفع يظهر عنده الوباء، متسائلا: "هذه منظمة صحة عالمية، أم عصابة مافيا عالمية!؟". ورأى سلطان بن خميس، أن جملة "على حكومات العالم التباحث معنا للتعامل مع الوباء الجديد" التي قالها مدير المنظمة، صورة واضحة للابتزاز.

وأكد الباحث رأفت الزغبي، أن الموضوع به ميزانية والتي ستدفعها دول العالم لمنظمة الصحة العالمية، قائلا: "كفاكم استهتار وتلاعب بعقول البشر".

محاسبة المنظمة

فيما قال الكاتب فايز الرابعة، إن مثل تصريح مدير منظمة الصحة العالمية، مقبول من سائق تاكسي، لكن لا يقبل من أعلى مسؤول في منظمة الصحة العالمية، لأنه يخيف العالم من أجل الحصول على تمويل للمنظمة.

ووجه طبيب أمراض الكلى الدكتور نضال المولى، تساؤل لمدير منظمة الصحة العالمية: "إن كان هذا البيان صاد من طرفكم هل لنا من توضيح عن هذا الوباء الذي تحذرون منه؟ طريقة انتشاره؟ انتقاله؟ خطورته؟ تأثيره؟".

وأضاف: "أنتم تعلمون أن الرعب قاتل، لذلك نأمل منكم توضيح إن كان لديكم معلومات كافيه لأخذ التدابير اللازمة مسبقا".

وعلقت المغردة سارة، على تصريح مدير المنظمة، قائلة إنه واتباعه خطر على البشرية، متسائلة: "كيف عرف بقدوم الوباء!".

وأضافت: "أصبحوا يبيعون ويشترون فينا علني والغبي اللي يصدقهم، لازم يتحاسب زعيم المافيا ويعدم بعد لقاحاتهم المضروبة".

ونعتت المغردة آنا، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأنه "إرهابي ومنتهك لحقوق الإنسان"، قائلة إنه ما كان ينبغي أبدا أن ينتخب تيدروس أدهانوم غيبريسوس مديرا عاما لمنظمة الصحة العالمية.

وأضافت: "كان ينبغي اتهامه بارتكاب جرائم ضد الشعب الإثيوبي.  الفترة التي شغلها وزيرا في الحكومة الإثيوبية من 2005 إلى 2016".

وأشار الكاتب الصحفي أحمد بودستور، إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم شخصية متشائمة مثيرة للجدل فكل تصريحاته تثير الرعب وقد دمر أعصاب البشر أيام جائحة كورونا وهو الآن يحذر من وباء قادم أكثر خطرا من كورونا ويطلب من الدول الاستعداد للأسوأ.

وقال إن رحيل هذا الشخص المستفز من منصبه يوم عيد وفرح عالمي.

ولفت فايز المفلح، إلى أن غيبريسوس منذ تولية منصب مدير عام الصحة 2017 بدا يرهب العالم، مطالبا بمعاقبته وتغريمه ونفيه.

وأشار إلى موت البعض من تصريحاته نتيجة للحالات النفسية بعد سماعهم بموديلات جديدة من الأمراض يصدرها دون أن يحقق أي نجاح للقضاء على الفيروسات.

وتوقع الكاتب والباحث منصور عبدالله محمد، أن يكون هناك من يتلاعب بمشاعر البشر، فظهور الأوبئة بشكل متتالي ما هو إلا هدف لبث الخوف والرعب في نفوس البشر.

وأضاف أنه لم يقتنع بالكورونا كوباء قاتل ولن يقتنع بأن جدري القرود وباء قاتل، مؤكدا أن الوباء الحقيقي هم من يصنعون هذه الاوبئة ويروجون لها.

 حرب بيولوجية

وعّد أدهم حسام سيف الدين، التحذير من الوباء القادم، دليل على وجود معلومات عن احتمال تسريب لفايروس جديد من مختبر، بهدف جني المليارات، من بيع اللقاح الجديد الذي ستطلقه الشركات بعد التفشي، مؤكدا أن شركات الأدوية التي أصبحت تتحكم بالبشر.

وتساءل عبدالله المهدي البادي: "متي سيرسلون لنا الوباء المطور للإقلال من سكان الأرض وهو الوباء الجديد تفاديا لأخطاء بل جيتس بكوفيد 19 وهل ستساهم اللقاحات ضده بتخليص امريكا من سقف ديونها".

وقال محمود صبرا إن تأكيد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على ضرورة الاستعداد لوباء مقبل محتمل، يشير بوضوح إلي أن حربا بيولوجية ستضرب العالم من جديد.

وكتب محمد يامي: "يبدو أن أمريكا قررت نشر وباء جديد للعالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، والصحة العالمية بهذا التصريح تدعو حكومات العالم لدفع الأموال من الآن إلى خزائنها." وكتب الإعلامي والكاتب محمد الحربي: "رحلت كورونا واسترد العالم أنفاسه فتأتي منظمة الصحة العالمية (الكابوس الكريه) لتخبرنا أن هناك وباءً قادما في الطريق على العالم الاستعداد له واخذ الاحترازات، عجيبة (كأن الأوبئة مخزّنة عندها تنشر منها متى تشاء)".

وتساءل: "هل يوجد علاقة بين توقيت نشر الوباء والديون الباهظة لبعض الدول النزيهة؟".

وقال علي شيبان: "يبدو أن الاستثمارات في أرواح البشر أصبح واقعا ملموسا بعد أن أعلنت الصحة العالمية الاستعداد لمواجهة الفايروسات القادمة، لعن الله مصنعيها وناشريها"، مؤكدا أن الشعوب لا تستطيع مواجهة الفايروسات والفقر معا.