مفاسدها ظهرت.. مطالبات بإيقاف قناة سعودية تروج للشذوذ الجنسي

12

طباعة

مشاركة

طالب ناشطون على تويتر، بإيقاف قناة الواقع السعودية التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، بعد عرضها مشاهد وصفوها بالمبتذلة والخادشة للحياء العام والمزيفة للواقع والمسيئة للسعوديين والهادفة للترويج للشذوذ الجنسي بين الشباب.

وعرضوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #اوقفوا_قناة_الواقع، بعض المشاهد بين عدد من المشتركين في "البرنامج الواقعي" الذي تبثه القناة على مدار الـ24 ساعة، في محاكاة لبرنامج اكتشاف المواهب الشهير "ستار أكاديمي".

واستنكر ناشطون ظهور الشباب وهم يتلامسون جسديا ويحتضنون بعضهم ويتقاربون بطريقة تبدو غير لائقة وتحمل إيحاءات جنسية، لا تتناسب مع العلاقات المفترضة بين الرجال، منها محاولة أحدهم شم رائحة إبط الآخر وهو ملقى على الأرض.

وأعربوا عن غضبهم من تمرير هذه المشاهد وغيرها دون رقابة، مناشدين وزارة الإعلام وهيئة الرقابة بممارسة دورها وفرض رقابة صارمة على الأعمال المسموعة والمرئية التي تقدم عبر شاشة التلفزيون السعودي، وطالبوها بالإيقاف الفوري للقناة ومحاسبتها.

وتبرأ ناشطون مما يجرى بثه من محتوى في هذه القناة خاصة الإيحاءات الجنسية الجسدية والرقص، مؤكدين أنه لا يمثل المجتمع السعودي ويحمل تشويها فكريا ومرئيا ويعيب السلطة السماح ببث مثل هذه المشاهد.

وأعربوا عن غضبهم من وصول الحال بأرض الحرمين الشريفين لعرض إيحاءات الشذوذ بين الشباب السعودي على الهواء مباشرة، وصبوا جام غضبهم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واتهموه بالسماح بنشر هذه الأفكار وترويجها. 

غضب واستياء

وتفاعلا مع الأحداث، أوضح الصحفي والكاتب محمد الدليمي، أن قناة “الواقع” السعودية، تسببت بموجة غضب بسبب المشاهد التي تبثها وتشجع على المثلية الجنسية. 

ولفت إلى أن موجة الغضب جاءت بعد ما تضمنته إحدى المسابقات التي يشارك فيها بعض الشبان ويجرى بثها على مدار الـ24 ساعة، لتوثيق حياتهم، تقليدا ببرامج تلفزيون الواقع التي تبثها القنوات الغربية.

وعرض المغرد غيث، مقطعا من أحد المشاهد التي تبثها القناة، متسائلا: "الحين لو تدخل مجلس ولا حوش مدرسه ولا في ملعب او استراحة أيا يكن المكان وتلقى ولدك وخويه بها الوضع ايش تقول بالله ايش الي يجي في بالك؟".

وأكد صاحب حساب محامي المواطن، أن مثل هذه البرامج مدعاة للشذوذ والانحراف، قائلا: "حين نقول أوقفو قناة الواقع فنحن نسعى للحفاظ على مجتمعنا من هذه الممارسات التي تسيء لنا وتخالف عاداتنا وتقاليدنا كما أنها تسهم في إشراك الفكر التغريبي والغوص داخل المجتمعات لتفكيكها ولا ننسى بأن ديننا محارب". 

ولفت المغرد أبو نايف، إلى أنه شاهد المقاطع وانصدم، قائلا: "حتى لو نأخذها على حسن الظن والنية لكن الحركات ممكن تخليك تفسر الموقف بينهم إلى أمور أخرى".

وأضاف: "أنتم في برنامج وأمام مشاهدين كبار وصغار ونساء لا بد تكونوا أكثر انضباطا وبحدود، ولا تأخذون الوضع وكأنكم باستراحة!!". 

وقال مغرد آخر، إن أي تلامس جسدي بين رجل ورجل آخر هو أمر غير طبيعي.

ضعف الرقابة

وبرزت التساؤلات عن موقف الجهات الرقابية المعنية بالتدقيق في مثل هذه الأعمال وحظر بثها، وأسباب سماحها بعرضها، واتهموها بالتقاعس عن ممارسة دورها، وحذروها من خطورة ضعفها.

وقال سالم الشهراني، إن قناة الواقع الشاذة على خطى ابتذال وانحلال وانحطاط، متسائلا: "أين جهات الرقابة الرسمية على المحتوى المرئي والمسموع". 

واتهم أحد المغردين، القناة بالتستر والتخفي وراء الدين، متسائلا: "أين وزارة الإعلام وهيئة الرقابة الإعلامية؟".

وناشدت المغردة معتزة، وزارة الإعلام ومن يهمه الأمر باتخاذ قرار يحفظ وجه الإعلام الذي وجد لتوعية المجتمع وإصلاحه، مشيرة إلى أن مفاسد القناة ظهرت على السطح.

ووجه سيف الشهري، تساؤلا للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، قائلا: "هل أنتم معنا مطّلعين على محتوى القناة لأننا لم نر تصريحا ولا تعليقا فأحببنا الاطمئنان عليكم".

واتهم المغرد تميم، الإعلام بصناعة مشاهير؛ ليعلق عليهم مادته المخلوطة بمواد تفكيكية لثوابت الدين وعادات وتقاليد المجتمع الأصيلة، مؤكدا أن ما يقدم لا يقبل به إلا شخص مخدوع أو مصدوع، وفق تعبيره.

ووجهت حنان الشمري، تساؤلا إلى وزارة الإعلام عن أسباب انتظارها، قائلة: "حسوا على دمكم شوي".

مسؤولية ابن سلمان

واتهم ناشطون ولي العهد السعودي بالوقوف وراء هذه الأعمال المبتذلة من خلال تغيير بيئة وخصوصية وقيم المجتمع السعودي، معربين عن استيائهم من المدافعين عن القناة.

وأوضحت الناشطة السعودية نورة الحربي، أن ابن سلمان أصدر قرارات تضرب الهوية الإسلامية منها الحفلات الغنائية من الرقص والاختلاط والتحرش الذي شوهد في موسم الرياض وليس من الصحيح السكوت أمام هذه القرارات التي أفسدت شبابنا وجعلتهم يرقصون كأنهم سكارى.

وكتب مجتهد نجران: "هذا برنامجكم في قناة الواقع السعودية يتم فيه نقل المثلية بين الشباب على الهواء مباشرة كل ما فيها قذارة ووساخة أصبحت المملكة بعهد الدب الداشر ابن سلمان مرتعا للانحلال والمجون والشذوذ".

وأعربت المغردة شادية عن حزنها، على أن "المجتمع صار منفتحا ويتقبل المثلية ويدافع عنها". وبدورها، كتبت المغردة الفاتن: "إذا هذا الواقع فسلام على شباب الأمة".

وتعجب المغرد خالد من نشر المثلية بغطاء التدين وتشويه صورة الإسلام، مشيرا إلى أن حتى إم بي سي ما فعلتها.

واستنكر أحمد الشهري، الزعم بأن القناة محافظة وهذه تصرفاتهم، متسائلا: "كيف لو ما هي محافظة وش كان شفنا الله لا يبلانا؟".

مطالبات بالإغلاق

وأصر ناشطون على إغلاق القناة، وتحدثوا عن أسبابهم للمطالبة بذلك، وأبرزها أن برامجها تبث حركات غير لائقة وألفاظ لا تكترث لضوابط احترام العادات والتقاليد، وتروج للابتذال والانحلال والانحطاط الأخلاقي، بالإضافة إلى مشاهد يجرى تأويلها بشكل خاطئ.

وطالبت مغردة بمحاسبة القناة، مشيرة إلى أن المشاهد المتداولة قليل من كثير وأن المجتمع السعودي "محافظ" ولا يقبل ذلك. هذه البرامج".

وأيد المغرد سعود فكرة وقف القناة، لأن فيها فوضى وحركات خادشة للحياء ولا تليق.

وتمنى المغرد محمد إيقافها نهائيا، مؤكدا أن كل أنواع الفساد الخلقي موجود يها وأنها بلا فائدة وتنشر الفساد الأخلاقي وقلة التربية. وأضاف أن إغلاقها عاجلا غير آجل مطلب الشعب السعودي المحافظ.

ورأى المغرد عبدالله، أن "أي قناة تجيب مجموعة شباب يتميلحون  ويسوون فيها المحافظين والملائكة وهم أبعد من أن يكونوا كذلك عن طريق برامج ومسابقات كاذبة، الهدف منها الوصول إلى أكبر شريحة من البنات".

وطالب المغرد خالد، بوقف قناة الواقع ومن على شاكلتها من برامج تجمع هؤلاء المفلسين لا علم ولا ثقافه ولا محتوى، وفق تعبيره.

واستنكر تقديمها برامج تافهة تعتمد على تصويت ومشاهدات متابعين "للأسف أقل ما يقال عنهم سطحيون وسذج". 

وحذر من مصيبة أن منتجين مثل هذه البرامج يتصدرون المشهد بحسابات السوشيال ميديا ويصبح يقود رآي لشريحة معينة من الشباب.