لم يصوت لها سوى مئات.. الكويتيون يلقنون "إعلامية التطبيع" درسا قاسيا

12

طباعة

مشاركة

"لم ينتخبهما إلا أهلهما ومعارفهما" مختصر النتيجة التي حصل عليها أبرز دعاة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022، إذ حصلت الإعلامية المثيرة للجدل فجر السعيد على 433 صوتا، فيما حصل الكاتب جاسم الجريد على 128 صوتا.

نتائج الانتخابات التي أجريت في 29 سبتمبر/ أيلول 2022، وتنافس فيها 305 مرشحين للفوز بـ50 مقعدا، أفضت إلى تغيير تركيبة مجلس الأمة بنسبة 54 بالمئة، وحققت المعارضة تقدما كبيرا بحصولها على نحو 60 بالمئة بواقع 30 مقعدا.

وحضرت النساء في المجلس الجديد بمقعدين، واحتفظ 23 نائبا من المجلس السابق بمقاعدهم، في حين دخل 27 نائبا جديدا إلى المجلس، وعادت وجوه شبابية من مجلس 2020.

وتقلص مقاعد القبائل من 29 نائبا إلى 2، وتمكن مرشحان بالفوز من داخل السجن، وهما مرزوق الخليفة وحامد البذالي، فيما قفز تمثيل الكتلة الشيعية في المجلس من 6 مقاعد في مجلس 2020 إلى 9 مقاعد.

الناشطون على تويتر رحبوا بنتائج الانتخابات البرلمانية الكويتية، وأعربوا عن حفاوتهم بسقوط كل دعاة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ونبذ المجتمع الكويتي لهم، مركزين حديثهم على دلالة فشلهم.

وذكروا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #فجر_السعيد، بدعوتها للتطبيع مع الاحتلال في أحد لقاءاتها السابقة مع قناة كان العبرية الرسمية، في 2019، وزعمها أنها تمثل موقف الأغلبية الصامتة، واتهامها رافضي التطبيع بأنهم أقلية شعبوية مفلسة.

وأكد ناشطون أن هذا السقوط في الانتخابات لعرابي التطبيع مع العدو الصهيوني يؤكد الوعي الشعبي ورفض أمثال هؤلاء من الصهاينة العرب، داعين لئلا يغتر أحد بارتفاع أصواتهم على منصات التواصل الاجتماعي، ولا محاولات إظهارهم كقوة.

وخلص ناشطون إلى أن النتيجة التي حصلت عليها السعيد تعني أن الشعب الكويتي قرر معاقبتها على طريقته الخاصة، معربين عن فخرهم بموقفهم الثابت من القضية الفلسطينية ورفضهم التطبيع ونبذ أراذل المهرولين نحوه.

حفاوة وثناء

وتفاعلا مع الحدث كتب الدكتور يحيى غنيم: "المطبعون يتساقطون، زعموا فى الكويت أنهم الأغلبية الصامتة؛ فكشف الناس زيفهم وداسوهم بالأقدام".

وأضاف أن "فجر السعيد 433 صوتا، جاسم الجريد 128 صوتا، هذا حال الخونة في الأمة؛ ما لهم من ظهير، بالصوت العالي والكذب المتتالي والظهير الخارجي الموالي يريدون أن يقنعوا الشعوب بخياناتهم وحثالاتهم وقهرهم".

من جانبه، أكد الإعلامي محمد جمال هلال، أن المرأة الكويتية ليست فجر السعيد وأخواتها!! من مثيرات الجدل والباحثات عن لقطات تعادي فيها شعوب العالم العربي الحرة!

واستدرك: "لكنها هي تلك الغالبية التي شاركت في الانتخابات الكويتية أمس محافظة على سمت وقيم وثقافة شعب الكويت".

فيما أكد صاحب حساب سعوديون مع الأقصى، أن الخسارة المذلة للمطبعين فجر السعيد وجاسم الجريد في انتخابات الكويت صفعة من الشعوب لكل من يخون دينه وأمته ويروج للسلام مع محتل غاصب قتل وشرد الملايين من أبناء شعبنا في فلسطين.

وكتب الصحفي سنحان سنان: "فجر السعيد حصلت على 400 صوت، جاسم الجريد 128 صوتا، وكلاهما من مؤيدي التطبيع مع الكيان الغاصب". 

وأضاف: "ما أروع الشعوب عندما تؤدب الساقطين.. الشعب الكويتي حي وعظيم وعروبي ومعتز بثوابته وقيمه، لذلك كان الرد شافيا.. يستحقون التشفي والاحتقار".

ووصف الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، السعيد بالمتصهينة، قائلا: "اللهم إني شامت".

تأديب شعبي

ورأى ناشطون أن خسارة السعيد في الانتخابات دلالة واضحة على رقي الشعب الكويتي ووعيه وانتمائه وقدرته على وضع المطبعين في مقامهم ومكانتهم اللائقة.

وقال الكاتب الفلسطيني جهاد حلس: "سقطت العجوز اليوم في الانتخابات سقوطا مدويا، وصارت محط سخرية أطفال الكويت قبل كبارها! ما أجمله من شعب حر أصيل".

وعد الإعلامي رضا ياسين النتيجة التي حصلت عليها السعيد في الانتخابات الكويتية بمثابة درس أعطاه لها الشعب الكويتي ولن تنساه.

وأشار عبدالرحمن نجيم إلى أن الشعب الكويتي يعرف كيف يضع الشخص ويرده لحجمه الطبيعي، وإن رأوا أي شخص تعالى وتكابر عليهم حجموه.

وأوضحت فتحية السناني أن سقوط السعيد هو رد الشعب على خيانتها المرفوضة لدينها وعروبتها.

وحيت الكاتبة عبير المدهون الشعب الكويتي العظيم الذي أسقط  المطبعة فجر السعيد في الانتخابات، قائلة: "هذه الإمعة التي كانت تدعي أنها تمثل فئة كبيرة من الشعب المؤيدين للتطبيع ولكنهم يخافون التكلم، ها أنت اليوم مسخرة الجميع".

صفع المطبعين

وإلى جانب تحية الشعب الكويتي والثناء والإشادة بموقفه هاجم ناشطون الأنظمة الحاكمة المطبعة مع الكيان الإسرائيلي، مشيرين إلى أن النتيجة التي حظيت بها السعيد دليل على رفض الشعوب الواسع للتطبيع والمطبعين. 

وتساءل السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة: "هل يتعظ من النتيجة كل مطبع ومتعاون أمنيا مع الصهاينة؟".

وأكد المغرد عمر أن المطبعين حالات شاذة قليلة في المجتمع العربي، متعجبا من أنهم يتكلمون وكأنهم يمثلون الشعوب.

وأضاف أن من يفكر مجرد تفكير في التطبيع مع العدو يتجرد من إسلامه وإنسانيته وهويته العربية، ويصبح إمعة، ذيلا لا رأسا، تابعا ليس متبوعا.

ورأت أم صلاح الدين أن النتائج التي حصلت عليها سعيد تؤكد على مواقف الشعب الكويتي المشرفة تجاه فلسطين، فهو لم يرفض التطبيع فحسب، بل لفظ التطبيع وأذنابه ووجه صفعة على وجه المطبعين.