"قرار إسرائيلي".. رفض واسع لاختيار محمد العيسى خطيبا وإماما ليوم عرفة

12

طباعة

مشاركة

تقرر اختيار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى لإلقاء خطبة يوم عرفة والصلاة بمسجد نمرة في مشعر عرفات لهذا العام 1443هـ، كمكافأة فيما يبدو على علاقته مع الكيان الإسرائيلي، وسط مناخ حقوقي رديء.

الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أعلنت "صدور الموافقة السامية بتكليف العيسى، بالخطبة والصلاة يوم عرفة؛ حيث استعدت بالتجهيز المسبق بأحدث الأجهزة والأنظمة التقنية العالمية لبث وترجمة الخطبة لجميع المسلمين في أنحاء العالم بـ14 لغة".

والعيسى الذي يشغل أيضا منصب عضو هيئة كبار العلماء، هو أحد مشرعني التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وسبق أن عد المقاومة الفلسطينية ضد الإسرائيليين عنفا غير مشروع، وأحيا الذكرى الـ 75 لمحرقة الهولوكوست اليهودية.

وللعيسى مواقف أخرى أثارت غضبا واسعا منها استقباله الأب الروحي للهندوسية سادجورو جاغي، غير آبهٍ بما يفعل الهندوس بالمسلمين والمسلمات في الهند، وانتقاده لمقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ودعوته لما أسماه وحدة الأديان.

وهي المواقف التي استحضرها ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسمي #انزلوا_العيسى_من_المنبر، #محمد_العيسى، لإعلان رفضهم أن يلقي خطبة عرفة، مؤكدين أنه غير مؤهل لذلك، ولا يلقى قبولا لدى المسلمين بسبب مواقفه.

واتهموا العيسى بأنه رأس من رؤوس النفاق ووصفوه بأنه رمز الدجل والخيانة، متداولين صورا له خلال صلاته على أرواح ضحايا الهولوكوست خلال زيارتهم لمعسكر "أوشفيتز" ببولندا، وأخرى خلال مرافقة الصهيونية الأميركية المعادية الفلسطيني إيرينا تسوكرمان له في زياراته الخارجية.

وأرجع ناشطون اختيار العيسى خطيبا للمسلمين يوم عرفة إلى تزكية الاحتلال الإسرائيلي له وإشادته بمواقفه، مستدلين على ذلك بتغريدة للناطق باسم جيش الكيان أفيخاي أدرعي، يثني فيها على مواقفه.

مواقف العيسى

وتعقيبا على اختياره لخطبة عرفة، ذكر الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، بصلاة العيسى في الهولوكوست، ولقائه بحاخامات يهود ودعم مشروع ديارنا الذي يعد مقبرة "البقيع" في #المدينة_المنورة إرثا يهوديا، ويركز على منطقة السيح (ديار بني النضير)، وحصن كعب بن الأشرف، وصلى مع البوذيين.

وأكد مؤسس منظمة سند الحقوقية سعيد بن ناصر الغامدي، أن هذا رجل مبغوض مكروه عند كل من عرفه من المسلمين لأسباب منها الولاء لأعداء الإسلام، والعداء للمسلمين، وتحريضه لفرنسا ضدهم، وصلاته الهلكوستية، وتأييده للإسلاموفوبيا، وتسيس الدين لخدمة ولي العهد محمد بن سلمان.

وأشار صاحب حساب سماحة الشيخ، إلى أن العيسى هو الذي روج للتطبيع، وطبل لابن سلمان، وهاجم المقاطعين للمنتجات الفرنسية، ووصف المدافعين عن قضايا المسلمين بالمتطرفين، ورحب بالطائفة الهندوسية في بلاد الحرمين، مستنكرا أن يعتلي أمثال هذا الصهيوني منبرا من أهم المنابر.

نفاق وخديعة

ونعت ناشطون العيسى بألقاب عدة منها المنافق والخائن والعميل والمتصهين والزنديق، معلنين رفضهم لاختياره لإلقاء خطبة عرفة.

الناشطة السياسية والحقوقية علياء أبوتايه الحويطي، وصفت العيسى بالمنافق الذي يظن الإسلام مظاهر وبشت يلبسه وقت الحاجة، يضل وراء كل خير يدافع عن دينه يلبسه الباطل ويكفره، ثم يستأثر بالإسلام مختبئا وراء لحيته وهو خائن!، وفق قولها.

وقالت الناشطة الحقوقية حصة الماضي، إنه في ظل استمرار احتلال #بلاد_الحرمين من قبل #آل_سعود لا نستبعد وجود الحاخام الصهيوني الذي دنس أرضنا الطاهرة على منبر عرفة لذلك #الشعب_يريد_إسقاط_النظام_السعودي.

وأشار يوسف الشمري، إلى أن محمد العيسى الذي وصفه بـ"ابن علقمي العصر" ليس له موقف لنصرة الاسلام والمسلمين وتقديمه لإمامة المسلمين في ما وراءه، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم أحدا.

وقالت أحلام الخالدي: "لا نرضى بإمام صلى في ذكرى الهولوكوست، بالخطبة والصلاة يوم عرفة، لأن الله يقول في الآية 57 من سورة المائدة: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَٱلْكُفَّارَ أَوْلِيَآءَ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"، مؤكدة أن العيسى اتخذ الكفار أولياء.

ورأى آخر، أن "وجود محمد العيسى الحقير ليعتلي منبر مسجد نمرة في خطبة يوم عرفة دليل على أن مشايخنا وعلماءنا في السجون يحاول أن يسكتهم محمد بن سلمان النذل".

وقال: "المشايخ يا بن سلمان هم أفكار ونور يكمن في صدور الناس وليس في الأشخاص الذين سجنتهم.. دين الله ينتشر رغماً عنك".

دور تل أبيب

وأكد ناشطون أن قرار اختيار العيسى صدر بناء على توصية من الاحتلال الإسرائيلي، ومن هؤلاء الكاتب والباحث وسام العامري.

وقال العامري: "ما كان لهذا المتصهين المراهق #محمد_العيسى أن يكون خطيباً على ضيوف الرحمن في أقدس البقاع وأعظم يوم في السنة للمسلمين".

وأكد أن هذا القرار المستفز للأمة الإسلامية لم يصدر إلا من أعلى الدوائر في تل أبيب وليس من الرياض لترى الأمة أن قبلتها محتلة وليست حرة.

وقال يوسف المشرفي، إن القرار من تل أبيب وليعلم جميع المسلمين أن بلاد الحرمين ونجد محتلة من قبل الصهاينة وآل سعود المرخاني المردخاي هم أنفسهم يهود.

وحذرت عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض نيبال علي، من الصمت على اعتلاء أمثال العيسى الذي وصفته بالصهيوني منبرا من أهم منابر المسلمين، قائلة ستحرمون من زيارة الحرمين، لأن بن سلمان سيسلم الصهاينة الحكم الفعلي للدولة، و كما ضحى بالأقصى فلا تأمنوه على الحرمين.

وسخر الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله العودة، من قرار تكليف العيسى بخطبة عرفة قائلا: "عن فضل التطبيع مع المحتل؟".