اقتحام إسرائيل للأقصى في "عيد الفصح".. تهنئة إماراتية ودفاع سعودي
ساهم تطبيع بعض الأنظمة العربية علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي وإبرام الصفقات وعقد اللقاءات، بارتفاع مستوى اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والفلسطينيين.
كان آخر حلقات الاعتداء، اقتحام قوات الاحتلال في فجر الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022 باحات المسجد الأقصى وبالتحديد المصلى القبلي، ما أسفر عن إصابة أكثر من 150 فلسطينيا بجروح مختلفة، واعتقال 400 آخرين.
وجاء الاقتحام بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع، ووسط تهديدات من جماعات "الهيكل" اليهود بذبح القرابين داخل المسجد الأقصى، وهو ما دفع الفلسطينيين إلى الرباط طوال اليوم وتكثيف وجودهم فجر ذلك اليوم.
وبالتزامن مع ذلك، هنأت الإمارات عبر سفارتها في تل أبيب الإسرائيليين بعيد الفصح، متمنية لهم عطلة سعيدة مليئة بالسلام والمحبة، فيما انحازت بعض وسائل الإعلام العربية للاحتلال وتبنت روايته، كما أيدت منصات وحسابات سعودية تدنيس المسجد الأقصى.
كل ذلك وغيره، أثار موجة غضب وسخط واسع بين الناشطين على تويتر، وعدوها مواقف استفزازية لمشاعر المسلمين، وخذلانا للفلسطينيين، معلنين تبرؤهم من المناصرين للاحتلال أو المباركين للاعتداء على المصلين والمرابطين.
وأكدوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #اقتحام_رمضان، #المسجد_الأقصى، #لن_يمر_الاقتحام، #التطبيع_خيانة، أن التجرؤ الصهيوني على اقتحام الأقصى جاء نتيجة الانحطاط والمذلة التي وصلت إليها الأنظمة العميلة، وشجعها صمت الشعوب العربية والإسلامية.
وأدان ناشطون تهنئة النظام الإماراتي للإسرائيلي بأعيادهم في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال استهداف الفلسطينيين وتمنعهم من إقامة الشعائر بالمسجد الأقصى.
ورأوا أن إدانات السعودية والإمارات وقطر والكويت واليمن والعراق وليبيا لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى ومداهمة المصلين، غير كافية، مطالبين جميع الدول العربية والإسلامية لوقف ما يحصل في فلسطين لأنها إهانة لكل المسلمين.
شيك على بياض
وأكد ناشطون أن المواقف المعلنة من قبل الأنظمة العربية الحاكمة خاصة المطبعة مع الاحتلال تعد مؤشرا واضحا على عمالة الأنظمة الحاكمة والتخادم الصهيوني العربي، مؤكدين أنها شريكة في جرائم الاحتلال ضد الأقصى والفلسطينيين.
وأكد الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل، أن الأقصى لا خوف عليه طالما هناك أحرار وحراس وهبوا حياتهم دفاعا عن طهارته من دنس محتل غاصب! مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي هو التطبيع وغسل عقول الشعوب وزرع الباطل في قلوبهم وعقولهم.
وأضاف أن "الخطر هو الأنظمة العربية الخائنة والخانعة والتي لن تهرب من غضب الله ومقته"، داعيا الله بالنصر لفلسطين وأهلها وحفظ القدس.
#الأقصى لا خوف عليه طالما هناك أحرار وحراس وهبوا حياتهم دفاعاً عن طهارته من دنس محتل غاصب!
— عبدالله الطويل (@BotawilAbdullah) April 15, 2022
الخطر الحقيقي هو #التطبيع وغسل عقول الشعوب وزرع الباطل في قلوبهم وعقولهم
الخطر هو الأنظمة العربية الخائنة والخانعة والتي لن تهرب من غضب الله ومقته
فاللهم انصر #فلسطين وأهلها واحفظ #القدس
ونشر الحقوقي أسامة رشدي مقطع فيديو يظهر اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى وتصدي المصلين لهم.
وقال: "شعب يتآمر عليه العالم كله بما فيهم حثالة العرب الذين انسلخوا من دينهم وإنسانيتهم ويطبعون ويدعمون المحتلين الصهاينة ولم يعد لفلسطين ومقدساتها إلا هؤلاء الرجال والنساء الذين يذودون عنها بدمائهم وأيديهم وهم عزل، فسلام على المرابطين في الأقصى".
شعب يتآمر عليه العالم كله بما فيهم حثالة العرب الذين انسلخوا من دينهم وانسانيتهم ويطبعون ويدعمون المحتلين الصهاينة
— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) April 15, 2022
ولم يعد ل #فلسطين ومقدساتها الا هؤلاء الرجال والنساء الذين يذودون عنها بدمائهم وايديهم وهم عزل
فسلام على المرابطين في #الاقصى#الاقصى_يستغيثpic.twitter.com/Nb3qFBLo3X
المحامي والكاتب صالح أبو عزة، أكد أن ما فعله كيان الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، كان محميا بشيك مفتوح على بياض من دول التطبيع، ويضرب بسيفهم.
ما قام به كيان الإحتلال اليوم في المسجد الأقصى المبارك، كان يحتمي بشيكاً مفتوحاً على بياض من دول التطبيع ويضرب بسيفهم.
— صالح أبو عزة (@salehabuizzah) April 15, 2022
فكل جريمة بحق الشعب الفلسطيني، تتحملها أنظمة التطبيع بالإضافة إلى ربهم "إسرائيل": مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، السودان، المغرب، قطر، تركيا.
وعد الإعلامي أنيس منصور، التطبيع مع الكيان الصهيوني انحرافا يتعلق بمسألة عقائدية، وتفريطا إستراتيجيا في حق الأمة العربية والإسلامية، وخيانة وطنية للقضية الفلسطينية والشعب المرابط في #المسجد_الأقصى.
التطبيع مع الكيان الصـ/ه يوني يعتبر انحراف يتعلق بمسألة عقائدية، وتفريط استراتيجي في حق الأمة العربية والإسلامية، وخيانة وطنية للقضية الفلسطينة والشعب المرابط في #المسجد_الأقصى #اقتحام_رمضان #فلسطين_قضيتي #PalestineUnderAttack
— انيس منصور - Anes Mansoor (@anesmansory) April 15, 2022
استفزاز إماراتي
وانتقد ناشطون ازدواجية الموقف الإماراتي من اقتحام الأقصى، إذ تمنت لإسرائيل عيد فصح مليء بالسلام والمحبة عبر تغريدة على حساب سفارتها الرسمي في إسرائيل، كما أدانت اقتحام المسجد الأقصى من قبل إسرائيل، ما عده ناشطون سياسة "شيطانية" تبرؤوا منها.
الكاتب والإعلامي الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي، أكد أن شعب #الإمارات بريء من قذارة المطبعين من الحكومة الإماراتية ممثلة بسفارتها على أرض #فلسطين المغتصبة.
وأضاف أن السفارة والسفير الإماراتي محمد الحاجة، يمثلون الخزي والعار حيث يتعامون عما يحدث في #الأقصى و#القدس من جرائم #الكيان_الصهيوني بل يهنئونه على جرائمه.
شعب #الامارات بريء من قذارة المطبعين من الحكومة الإماراتية ممثلة بسفارتها على أرض #فلسطين المغتصبة.
— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) April 15, 2022
السفارة و السفير الإماراتي @AmbAlKhaja يمثلون الخزي و العار حيث يتعامون عن ما يحدث في #الاقصى و #القدس من جرائم #الكيان_الصهيوني بل يهنئونه على جرائمه. pic.twitter.com/TjeJrOQpus
واستنكر الإعلامي والناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، تمنيات الإمارات عبر سفارتها في تل أبيب للعدو المعتدي الغاصب عطلة سعيدة في يوم اقتحام الأقصى أولى القبلتين وجرح أكثر من 158 فلسطينيا واعتقال أكثر من 450 فلسطينيا وتدنيس المسجد الأقصى وتهشيم زجاج بعض نوافذه.
�� في يوم إقتحام الأقصى
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) April 15, 2022
أولى القبلتين
وجرح أكثر من 158 فلسطيني
وإعتقال أكثر من 450 فلسطيني
وتدنيس المسجد الأقصى
وتهشيم زجاج بعض نوافذه
❌سفارة الإمارات في تل أبيب تتمنى للعدو المعتدي الغاصب
عطلة سعيدة
لم يفعلوها ويتمنوا الشفاء للجرحي والحرية للأسرى من بني دينهم وجلدتهم!#الاقصى pic.twitter.com/MLtI5NCZVJ
وأشارت الناشطة منى حوا، إلى أنه في ظل الاقتحام العنيف، شذاذ الآفاق يبرقون تهنئة من السفارة الإماراتية في "تل أبيب" إلى (شعب إسرائيل) بالعيد الذي حشدت فيه كل أدوات الترهيب والتنكيل والاعتداء على الأقصى والمصلين والمرابطين.
في ظل الاقتحام العنيف، شذاذ الآفاق يبرقون تهنئة من السفارة الإماراتية في "تل أبيب" إلى (شعب إسرائيل) بالعيد الذي حُشدت فيه كل أدوات الترهيب والتنكيل والاعتداء على الأقصى والمصلين والمرابطين. #الإمارات pic.twitter.com/Do65WgO3w5
— مُنى حوّا • Muna Hawwa (@MunaHawwa) April 15, 2022
حجب الأنظار
وأدان ناشطون تطاول بعض أصحاب الحسابات السعودية على الفلسطينيين وتأييدهم اقتحام الأقصى ورفضهم إدانة تدنيس المسجد واستدعاء مقاطع فيديو وأحداث قديمة لصرف النظر عن جرائم الاحتلال.
هيفاء علي محمد قالت إن مرتزقة السعودية والإمارات يغطون على جريمة اقتحام العدو الإسرائيلي لـ #المسجد_الأقصى بنشر صور من جريمة استهداف أميركا والسعودية والإمارات لمسجد الحشحوش بصنعاء 2015 بعملية إرهابية على أنها حدثت الآن بصنعاء، وفق قولها.
مرتزقة السعودية والامارات يغطون على جريمة اقتحام العدو الاسرائيلي لـ #المسجد_الأقصى بنشر صور من جريمة استهداف أمريكا والسعودية والامارات لمسجد الحشحوش بصنعاء2015 بعمليةارهابية على أنها حدثت الآن بصنعاء
— هيفاء علي محمد (@HaifaYem2021) April 16, 2022
ينشرون الأكاذيب للتشويش ويدعون أنهم مع #فلسطين
إنهم إخوان الشياطين
من يخدمون؟ pic.twitter.com/YkVYTZQz2g
مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس إبراهيم المدهون، قال إنه لا يوجد تهدئة فما يحدث هو اشتباك شعبي عفوي وطني لا يمكن ضبطه.
وأكد أن نشر الأخبار عن تهدئة مجرد إشاعة تهدف لقتل الروح الثورية المقاومة لجبروت الاحتلال، فهناك جيل فلسطيني قادر على أن يضرب في كل مكان.
وأضاف: "طالما هناك احتلال ومستوطنات وأطماع في الأقصى، فسيدافع شعبنا عن حقوقه وأرضه ومقدساته".
لا يوجد تهدئة فما يحدث هو اشتباك شعبي عفوي وطني لا يمكن ضبطه، ونشر الاخبار عن تهدئة مجرد اشاعة تهدف لقتل الروح الثورية المقاومة لجبروت الاحتلال، فهناك جيل فلسطيني قادر على ان يضرب في كل مكان.
— إبراهيم المدهون غزة Ebrahem Elmadhoun (@ibmadhun) April 15, 2022
طالما هناك احتلال ومستوطنات وأطماع في الأقصى،فسيدافع شعبنا عن حقوقه وأرضه ومقدساته.
وثمن رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، بيان الخارجية السعودية بإدانة السلوك الهمجي لقوات الاحتلال في المسجد الأقصى اليوم.
وتساءل: "هل الأصوات الفاجرة التي صدرت اليوم من المملكة على مواقع التواصل تدين الفلسطينيين وتدافع عن الاحتلال وتشرعن عدوانه على المصلين، يكتبون رغما عن أنف ولي الأمر وضد مبادئه؟!".
أثمن بيان الخارجية السعودية بإدانة السلوك الهمجي لقوات الاحتلال في المسجد الأقصى اليوم ، لكن السؤال : هل الأصوات الفاجرة التي صدرت اليوم من المملكة على مواقع التواصل تدين الفلسطينيين وتدافع عن الاحتلال وتشرعن عدوانه على المصلين ، هل هؤلاء يكتبون رغما عن أنف ولي الأمر وضد مبادئه؟!
— جمال سلطان (@GamalSultan1) April 15, 2022