"صبي لا يعرف الحرب".. مطالبات واسعة بإسقاط نظام ابن سلمان لفشله أمام الحوثيين

12

طباعة

مشاركة

بوسائل متعددة أعلنت مليشيا الحوثي المسلحة المدعومة من إيران رفضها مبادرة مجلس التعاون الخليجي بإطلاق مشاورات لجميع الأطراف الفاعلين في الحرب باليمن.

آخر تلك الوسائل كان في 25 مارس/آذار عبر استهداف خزانات نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية العملاقة في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.

التحالف السعودي الإماراتي الذي يخوض حربا في اليمن منذ مارس/آذار 2015، أعلن تعرض السعودية لـ 16 "هجوما عدائيا"، لافتا إلى أنه يمارس "ضبط النفس" لإنجاح المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الأزمة بالبلاد.

وبحسب الناطق باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، فإن قواتهم استهدفت منشآت لأرامكو في جدة، ومنشآت حيوية في الرياض، بدفعة من الصواريخ المجنحة، مشيرا إلى توجيه ضربات إلى أرامكو في جيزان ونجران بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة.

كما قصف الحوثيون في ذات التاريخ مصفاتي رأس تنورة ورابغ النفطية بطائرات مسيرة، مهددين بتنفيذ "المزيد من الضربات النوعية، ضمن بنك أهداف كسر الحصار"، بحسب أبو سريع.

وتوعد زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، السعودية بـ"الويل"، معلنا امتلاكهم قدرات صاروخية وطائرات مسيرة بعيدة المدى، قادرة على ضرب أي هدف في دول التحالف.

وردا على ذلك، بدأ التحالف فجر 26 مارس/آذار 2022، تنفيذ عملية واسعة، تستهدف مواقع مهمة في صنعاء، والحديدة، قائلا إن على الحوثيين "تحمل نتائج السلوك العدائي والعملية العسكرية بمراحلها الأولى".

ويأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لحرب التحالف على اليمن، وفي وقت حرج يحتاج سوق الطاقة للاستقرار لوقف ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوى منذ 8 سنوات بسبب تصاعد حرب روسيا على أوكرانيا التي بدأتها في 24 فبراير/شباط 2022. 

غضب واسع

كل ذلك وغيره دفع ناشطين على تويتر، للإعراب عن غضبهم لما وصلت له المملكة من نتائج سلبية على الطرفين، وإرهاق للسعودية وتبديد لمصادر الطاقة، وتدمير لليمن الذي يعاني شعبه في كل نواحي الحياة، مشيرين إلى أن شعبي البلدين هما الضحية.

واستنكروا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #هجمات_الحوثيين، #جدة_الآن، #الحديدة، #الحوثي #التحالف_ثمان_سنوات_خيانة، وغيرها عجز السعودية عن حماية المملكة وحدودها ومنشآت الطاقة.

وندد ناشطون بفشل النظام السعودي في أداء أي من أدواره الواجبة وتوريط البلاد في حروب وأزمات عبثية وكارثية وغير مسبوقة والتخلي عما بقي من مسؤولية، وقوله للعالم إنه عاجز عن حماية مصادر الطاقة والتبرؤ من المسؤولية. 

واتهموا ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان وحكومته بالتخلي عن أبسط واجباتهم القومية والوطنية في حماية الوطن والشعب ومؤسساته، وأعادوا تفعيل وسم #وزير_الدفاع_فاشل، مؤكدين أن الوقت حان لرحيل آل سعود وأن يختار الشعب حاكمه.

إسقاط النظام

الناشطون أكدوا أن الأوان قد حان كي ترحل السلطة السعودية الحاكمة وإسقاطها، وترك الشعب يدير شؤون البلاد وحماية المؤسسات، بعدما أثبتت فشلها وفسادها وتضييعها للمقدرات وعجزها عن حمايتها.

رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح سعد الفقيه، قال إنه "عيب وفضيحة أن يكون من أذله الحوثيون وكشفوا خيبته متحكما بشعب الحرمين، يهدم بيوتهم على رؤوسهم، ويرمي شرفاءهم في السجون، ويصادر ممتلكاتهم وأموالهم، ويستفزهم في دينهم وأخلاقهم، ويدمر هويتهم".

وتساءل: "ألم يئن للشعب أن يقتنع بعد أن أهانه الحوثيون أنه ونظامه أذل وأحقر من أن يهابه أحد؟".

واستنكر الأمين العام لحزب التجمع المعارض عبدالله العودة، مطالبة النظام السعودي بإنقاذ وحماية النفط من مليشيا لهم 7 سنوات يحاربونها، وفشلوا في حماية أمن المملكة والشعب والنفط.

وقال: "ارحلوا أيها لطغاة الذين عرضوا أمننا وميزانيتنا وأرواحنا وأهلنا وشعب اليمن الشقيق للخطر والضرر.. حان أوان أن يحكمنا الشعب الذي يستطيع الدفاع عن نفسه ويعرف كيف يحكم نفسه بنفسه".

وخاطب عبدالله الغامدي، السلطة الحاكمة في المملكة قائلا: "يا آل سعود: وطن لا تحمونه لا تستحقون حكمه، وشعب لا تكرمونه لا تستحقون ولاءه، ودين لا تنصرونه لا تستحقون شرعيته".

وناشد شعب الجزيرة قائلا: "وطنك يحكمه السفهاء، وكرامتك داسوا عليها، ودينك حاربوه وحرفوا فيه، لقد حان الوقت لتغضب وتثأر لدينك ولكرامتك ولتحمي أرضك وعرضك".

فشل ابن سلمان

وصب ناشطون غضبهم على ولي العهد السعودي واتهموه بالفشل في إدارة البلاد وتوريطها في حرب طويلة الأمد يدفع الشعب ثمنها، مستنكرين انشغال السلطة بمنع بث الصلوات عبر وسائل الإعلام ومنع صوت الأذان وغيرها من القرارات التي أكد ناشطون أنها محاربة صريحة لمظاهر الإسلام.

الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، سخر قائلا: "ابن سلمان منشغل بإنجاح قرار عدم نقل وبث الصلوات في رمضان، ومنشغل بفرض رقابة خانقة على الخطباء والأئمة وعلى دعائهم، ومنشغل بإنجاح الحفلات الغنائية وإشغال المجتمع بها.. أما قصف الحوثي فيمارس معه ضبط النفس!".

ونشر رئيس منظمة "سند" الحقوقية سعيد بن ناصر الغامدي، صورة لابن سلمان، قائلا إن أفخم وزير دفاع في العالم يقيم أثناء قصف الحوثي لبلادنا في يخت سيرين الذي اشتراه من قطب الفودكا الروسية يوري شيفلر بـ 550 مليون دولار، أو يسكن قبوا في أسفل سافلين!.

وأوضح أن ابن سلمان يقود من هناك معركته ضد المساجد والمآذن والقيم، والشيم والمعتقلين وأهاليهم. 

وأكدت الناشطة الحقوقية حصة الماضي، أن الخطر الأكبر على المملكة هو المجرم #محمد_بن_سلمان الفاشل، وفق تعبيرها.

فيما قال المعارض عبدالرحمن عطيف، إن ابن سلمان خطر على مستقبل الخليج.

وأشار الناشط السياسي محمد العتيبي، إلى أن شريان اقتصاد الوطن في خطر، ويتلقى الضربة تلو الأخرى في الشرق والغرب، موضحا أن ذلك ليس بسبب ضعف إمكانيات السعودية ولا تفوق العدو، وإنما لأن من يقود الجيش صبي معتوه لا يعرف ما هي الحرب! ويفتقد الحكمة والرأي السديد، وفق وصفه.

وخاطب ابن سلمان قائلا: "كونك متميزا في الحروب الأون لاين لا يخولك قيادة حرب حقيقية".

رفض للشماتة

ومع غضبهم على ابن اسلمان، انتقد ناشطون إعراب بعض الناشطين السعوديين عن سعادتهم من قصف الحوثي للمملكة.

مستشار المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان طه الحاجي، استنكر شماتة البعض وفرحهم لقصف جدة بدل المطالبة بوقف هذه الحرب العبثية المستمرة بغرور وغطرسة الحكومة التي دخلت مستنقع #اليمن، مستطردا: "معارضتك وكرهك للحكومة لا تبرر شماتتك".

عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله عمر، استنكر شماتة البعض في قصف المملكة، ناشرا تحت عنوان درس أخلاقي لعديمي المبدأ تغريدة قال فيها: "تستطيع معارضة حرب اليمن وإدانة الجرائم والانتهاكات التي تحدث بدون أن تبرر الهجمات على منشآت شعبك وبلادك بل وتفرح بها أو تدعمها من منطلق طائفي بائس!".

ورد المعارض السعودي عمر عبدالعزيز، على صحفي معارض أعرب عن سعادته باستهداف المواقع الاقتصادية التي يستخدمها بن سعود في التنكيل بأهل البلد، قائلا: "لا تحاول تبرير عمالتك لإيران بقبول الاعتداءات على أهلك وبلادك".

وأضاف: "أنت داعم لإيران ولو على حساب خراب البلاد التي تنتمي لها ويعيش فيها أهلك وأحبابك!، مشكلتكم ليست مع الظلم والقتل وإلا لانتفضتم من جرائم إيران بسوريا والعراق واليمن، مشروع ولاية الفقيه لن يمرر بالسعودية إلا على جثثنا".

وأشار الصحفي اليمني عبد الجبار عوض الجريري، إلى أن استهداف التحالف حوش التأمينات بصنعاء أسفر عن مقتل ثمانية من أسرة واحدة، قائلا إن رد التحالف يكون دائما هكذا، بقتل المدنيين الأبرياء!.