"العدو الأول".. يمنيون يفضحون التخادم الإماراتي الحوثي في شبوة

12

طباعة

مشاركة

#تخادم_المليشيات_ضد_شبوة، حملة إلكترونية أطلقها ناشطون على تويتر، لفضح "تآمر المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات مع مليشيا الحوثي الشيعية المسلحة المدعومة من إيران على محافظة شبوة.

وشبوة التي تضم حقولا ومنشآت نفطية، وميناءين إستراتيجيين لتصدير الغاز والنفط، محافظة إستراتيجية في الجنوب لقربها من البيضاء ومأرب والمحافظات الشمالية الكبيرة المهمة، تواجه أطماعا من قبل الانتقالي والحوثي، فيما تحاول القوات الحكومية السيطرة عليها.

وتمكنت قوات الشرعية في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، من السيطرة بشكل كامل على معسكر العلم، بمديرية جردان، جنوب محافظة شبوة عقب اندلاع مواجهات، فجرا مع ما تبقى من قوات "النخبة الشبوانية" المدعومة إماراتيا الموجودة في المعسكر، قبل الانسحاب الإماراتي منها بأسبوع.

واحتفى الناشطون بالخطوة، إلا أنهم رصدوا التخادم الإماراتي الحوثي في اليمن، مؤكدين أن دعوات الفوضى التي أطلقها الانتقالي وعمليات التمرد التي نفذها في شبوة طوال الفترة الماضية، أظهرت مستوى عاليا من التنسيق بينه وبين الحوثيين.

كانت القوات الإماراتية الموجودة في  منطقة بلحاف التابعة لمحافظة شبوة، قد تعرضت لضغط شعبي وإعلامي ورسمي لتسليم بلحاف الغازية ومغادرتها، وطلبت في أغسطس/آب 2021، مهلة من شهرين إلى ثلاثة أشهر للانسحاب.

وطوال الثلاثة شهور سلمت القوات الإماراتية عدة مديريات في شبوة للحوثي، أبرزها بيجان وعسيلان والتي أدى سقوطها بيد الحوثي إلى سقوط مديريات حريب والعبدية وجبل مراد والجوبة التابعين لمحافظة مأرب، وذلك بتواطؤ من المجلس الانتقالي، بهدف إكمال الطوق على المدينة الأخيرة كون هذه المديريات محاذية لها.

وتسبب التواطؤ الإماراتي في إرباك القوات الحكومية بما يخدم تمدد الحوثيين، ويفسح المجال أمامهم للتوغل بشكل سلس في المديريات التابعة لشبوة والمحاذية لمأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

حفاوة بالجيش

الناشطون احتفوا بتمكن الجيش الوطني من رفع العلم اليمني في شبوة، مؤكدين أن أعين الانتقالي والحوثي على منشأة بلحاف النفطية، وأن الإمارات هي العدو الأول لليمن، وطردها أول خطوة نحو التحرير.

وقال أحمد الحوشبي، إنه بعد التحريض والفوضى والزوبعة التي قادتها مليشيات الانتقالي ضد أبطال الجيش الوطني في شبوة، طرد الطرف الأخير مليشيات النخبة الشبوانية وأذناب الإمارات من معسكر العلم، ورفعوا علم الجمهورية اليمنية وحرقوا أعلام الإمارات وشعارات الخونة والمرتزقة الرخاص، وفق وصفه.

وأشار مهدي بن إبراهيم، إلى أن قوات الجيش اليمني في شبوة تقاتل عملاء الخارج، لافتا إلى أن مليشيات الانتقالي الإمارتي "في (مديرية) علم جردان!! ومليشيات الحوثي الإيرانية في (مديرية) علم بيحان..!".

وأضاف أن قتال جيشنا للعملاء في العلمين وفي وقت واحد شاهد على تحالف وتناغم الحوثيين والانتقاليين، كما يدل على عظمة وصمود جيشنا اليمني في وجوه الغزاة والخزاة.

وتساءل عيدروس المحضار: "ماذا يقول التحالف عن معسكر العلم في شبوة وماذا يقول الانتقالي وماذا تقول الإمارات؟"، قائلا: "لقد هرمنا من الكذب والدجل والحقيقه أنكم تريدون إضعاف شبوة لكي تنتحر رجالها بينها البين كل قطرة دم في شبوة أنتم سببها وحسابكم عند الله عسير".

خيانات الانتقالي

الناشطون عددوا خيانات المجلس الانتقالي ليس لليمن فقط وإنما لمرتزقتها أيضا، ودعوهم لإعادة حساباتهم والانضمام إلى الشرعية.

الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني، أشار إلى أن عناصر تتبع الإمارات في شبوة تفجر الوضع عسكريا؛ والجيش يتعامل معها حاليا؛ والبعض سلم نفسه.

الإعلامي أنيس منصور، أوضح أن الإمارات غدرت بعشرات من مرتزقتها وتركتهم في الصحراء مع مصير مجهول منذ 4 أيام وفشلت كل محاولات غوغاء الجعاربة وتم تحرير المعسكر والتعامل مع المغرر بهم بأخلاق وقيم وتسامح. 

وأشار سالم سعيد، إلى أن الوعود التي قطعها الإماراتيون لمرتزقتهم داخل المعسكر من الدعم ووصول إسناد والقصف بالطيران كلها تبخرت، وبقي من في المعسكر محاصرين لأربعة أيام لم يصلهم أي وعد من وعود أسيادهم وتركوهم لقمة سائغة للجيش الوطني. 

وحث ابن شبوة، مرتزقة الانتقالي على إعادة حساباتهم لأن الإمارات لن تعيد لهم الجنوب، وهي متحالفة مع الحوثي، وحذرهم من أنها عند المنعطف الأخير ستتركهم.

تخادم حوثي إماراتي

وذكر ناشطون بأن التخادم الحوثي الإماراتي في اليمن ليس الأول وإنما سبق تخادمهم في شبوة تخادمهم في البيضاء، متهمين المجلس الانتقالي بتسليم شبوة.

وقال أحد المغردين: "لا يخفى على الجميع ماتقوم به مليشيات الانتقالي والحوثي من تسليم البيضاء إلى (مديرية) حريب وذلك لأن الممول واحد".

وكتب عبدالمليك: "لمن لا يعرف المليشيات التي تخدم بعضها لإسقاط الجمهورية اليمنية أولها الانتقالي المدعوم إماراتيا والحوثي المدعوم إيرانيا، ومليشيا طارق صالح الذي تمر السفن الإيرانية على مناطق نفوذه إلى الحديدة وهو مشغول ببناء قواعد عسكرية نفوذية للإمارات".

وقال محمد التوم العولقي، إن الحقيقة المرة أن الانتقالي سلم شبوة لكي يضمن له مكانا في الخارطة السياسية.

الباحث العربي عادل دشيلة، أكد أن ليس من مصلحة السلطة المحلية في شبوة والجيش الوطني فتح جبهة جديدة مع الانتقالي في هذا الظرف إلا في حالة الدفاع عن النفس. 

وقال: "ندرك خطورة المشاريع المناطقية والطائفية، لكن، يجب التركيز الآن على كيفية كسر همجية المشروع الإيراني في اليمن، ومن ثم يمكن التفاهم مع الانتقالي عبر الطرق السلمية".

أبو ريماس اليافعي، حمل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية ما يحصل الآن في شبوة.