"إسرائيل الثانية".. هكذا وصف ناشطون أبوظبي بعد افتتاحها سفارة للاحتلال

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على تويتر حملة #مقاطعة_الإمارات، ردا على افتتاح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، في 29 يونيو/حزيران 2021، بالعاصمة أبوظبي، أول سفارة إسرائيلية في الخليج، بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات المعلن رسميا في 21 أغسطس/آب 2020.

واستنكر ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم الحملة ووسوم أخرى منها #الإمارات، #إسرائيل، #التطبيع_خيانة، وغيرها، الاندفاع الإماراتي نحو الكيان الإسرائيلي، واعتبروه "عارا وأمرا مخزيا ومخجلا".

وتداولوا مقاطع فيديو من التعديات الإسرائيلية على أهالي حي سلوان في القدس المحتلة، وهدمهم لأحد المحال، في تأكيد لغياب مزاعم الإمارات التطبيع مقابل السلام، مؤكدين أن التصعيد الإسرائيلي تزامن مع تدشين سفارة الاحتلال في الإمارات، ضمن النتائج الأولى للتطبيع. 

وعدد ناشطون الأسباب التي تدفعهم لمقاطعة الإمارات، منها أنها لم تترك خيانة للعرب والمسلمين إلا واقترفتها وشجعت عليها، وارتكبت المؤامرات واشتركت في الحروب ومولت الانقلابات العسكرية ووأدت ثورات الشعوب العربية.

وحذروا من أن كل درهم أو ريال ينفق على البضائع الإماراتية يهدم حجرا في بنيان الأقصى ويسفك دما من جسد الأمة، مؤكدين أن المقاطعة من أجل الأقصى والشعوب المستضعفة، ونصرة للدين والمقدسات والثوابت، ورفضا لتهويد القدس وتمكين المحتلين، والتفريط في الأقصى.

بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، افتتاح إسرائيل سفارتها في أبو ظبي، انعكاسا لإصرار الإمارات على "الخطيئة القومية" التي ارتكبتها بالتطبيع.

وأكدت أن تزامن افتتاح السفارة مع عملية الهدم بحي سلوان، يؤكد ما نحذر منه دائما بأن اتفاقات التطبيع ستشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

صفاقة إماراتية

وصب ناشطون غضبهم على الإمارات ووصفوا سماحها بافتتاح سفارة للكيان الإسرائيلي في عاصمتها "بالصفاقة والانحلال الأخلاقي والعار".

ورأى عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد الصغير، أن "الإمارات كشفت عن وجه صهيوني صفيق،  بافتتاحها في عاصمتها أول سفارة إسرائيلية في الخليج، بعد أقل من عام بعد إعلان جريمة التطبيع".

ونقل المغرد ماجد الجميلي، عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تعليقها على فتح سفارة إسرائيلية في أبو ظبي، بالتأكيد على أن "الجماهير العربية في الإمارات والخليج تقف ضد سياسات أنظمة التطبيع وستبقى داعمة لنضال الشعب الفلسطيني".

وأضافت الجبهة أن هذه الجماهير نفسها "ضد تحالف الإمارات مع إيران ومليشياتها من حشد وحوثي وغيرها".

وقال الناشط اليمني سليمان الدغيش: إن "التاريخ سيسجل في أخنث صفحاته أن الإمارات منحت الكيان الصهيوني سفارة بأكملها ورفضت منح الإماراتية آلاء الصديق قبرا يؤويها في بلدها"، مضيفا: "الخنث الإماراتي أذهل العالم". وأكد أستاذ القانون الدولي، غازي حسين، أن "صهاينة الإمارات والخليج أخطر الصهاينة في العالم على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة والأمن القومي العربي"، لافتا إلى أنهم "حولوا بلدانهم إلى أوكار لتجسس الموساد ودعم إسرائيل". وحذر الإعلامي جمال ريان، من أن "أخطر ما في تطبيع الإمارات مع إسرائيل هو أن الإسرائيلي سيدخل كل دول الخليج، ويشتري الأراضي والعقارات ويفتح الشركات بجواز سفر إماراتي، بعد تعديل قانون منح الجنسية للأجانب في الإمارات".

دعوات للمقاطعة

ودعا ناشطون إلى مقاطعة الإمارات، إذ أكد المغرد أبو رضوان شبيطة، أن مقاطعتها أصبحت واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا على كل عربي ومسلم بعد الإعلان عن افتتاح سفارة للصهاينة في الإمارات.

وأضاف أن أهمية مقاطعة الإمارات "لا تقل عن مقاطعة الصهاينة أنفسهم ولافرق بينهما نهائيا"، مستطردا: "لقد أصبحت الإمارات بابا للعرب والمسلمين تمر فيه جميع بضائع الصهاينة".

وحث الإعلامي اليمني أنيس منصور، الشعوب الإسلامية والعربية على ممارسة القطيعة مع كل شيء له علاقة بالإمارات، معتبرا ذلك "أقل واجب" ورد على افتتاحها سفارة الصهاينة. ونشر مغرد آخر صورة للسفير الإماراتي لدى إسرائيل عندما ذهب إلى الحاخام المتطرف اليهودي، قائلا إن "مقاطعة الإمارات وتحذيرها بالحرب أصبحت ضرورة جدا، لأنها تجاوزت كل الحدود".

وتساءل: "إذا لم يكن هذا هو المعنى الحقيقي لموالاة اليهود فما هو إذن؟".

تجاهل الاستيطان

واستنكر ناشطون تجاهل الإمارات لما تشهده فلسطين من تصعيد إسرائيلي واستمرار قوات الاحتلال في تنفيذ مخطط تهويد الأحياء المحيطة بالأقصى وتهجير الأهالي بالقوة وتوسيع دائرة الاستيطان.

وقالت المغردة أزير الشنباري، إن "افتتاح سفارة الكيان الصهيوني في الإمارات تدنيس آخر لأرض عربية في وقت تئن القدس تحت وطأة الاحتلال الذي يمارس أبشع صور القهر والإرهاب بحق شعبنا".

وحذرت من أن العلاقة مع الكيان "لن تجلب الخير والازدهار للعرب والمسلمين، وإنما مزيدا من الفرقة والفساد والهدم وإحداث مزيد من الفتنة بين أبناء الأمة".

وأكد مغرد آخر، أن "أكبر عار لبس الإمارات والشخابيط أن الصهاينة قاموا بهدم عشرات البيوت في سلوان بنفس الوقت الذي كان وزير خارجيتها يفتح سفارة للكيان  في أبوظبي، وسماهم الإمارات "العبرية"، قائلا: "فعلا صار عندنا إسرائيل ثانية، سقط القناع عن الوجوه الغادرة وحقيقة الشيطان باتت سافرة". وأشار المغرد كار مصطفى، إلى أن "وزير خارجية إسرائيل لابيد يستقبل بحفاوة وبالزهور في أبو ظبي ويفتتح فيها سفارة وقنصلية، في الوقت التي كانت فيه آليات تهدم بيوت الفلسطينيين بالقدس وتشرد 750 فلسطينيا".

وعقب قائلا: "إذا كان للعمالة والسفالة أب وأم تكون الإمارات.. يا أصحاب السمو سفالتكم لاتوصف!".