اعتقال بتهم "ملفقة".. حملة سعودية لفضح انتهاكات ابن سلمان بحق الناشطين

12

طباعة

مشاركة

أعلن ناشطون سعوديون عن إطلاق حملة تغريد في موقع تويتر على وسم #اعتقال_الشباب_جريمة، تبدأ مساء 22 يونيو/حزيران 2021، للمطالبة بالإفراج عن الشباب والشابات المعتقلين في مايو/أيار 2021.

واستنكر الناشطون ملاحقة النظام السعودي للشباب بسبب انتقادهم قرارات حكومية، منددين بسجنهم وتعذيبهم والتنكيل بهم وترهيب ذويهم ومنع المعتقلين من التواصل مع العالم الخارجي وفرض عقاب جماعي عليهم.

وأجمعوا على أن النظام السعودي لا يزال يمارس سياسة تكميم الأفواه والقمع والتنكيل لكل صوت حر وانتهاك الحقوق الإنسانية عبر جهاز أمن الدولة، واعتبروه نوعا من الفشل السياسي والإداري، مطالبين بالحرية لكافة المعتقلين.

وكانت جهات حقوقية قد كشفت في 27 مايو/أيار 2021، عن شن السلطات السعودية حملة اعتقالات بحق ناشطين في المملكة بزعم التواصل مع ناشطين آخرين خارج البلاد.

ووفق منظمة "سند" الحقوقية، فإن الاعتقالات ضمت 12 ناشطا وناشطة، دون أن تحدد موعد توقيفهم، داعية إلى ضرورة وقف حملات الاعتقال التعسفية التي تنتهك حرية الرأي والتعبير وتزيد من مخاوف الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في البلاد.

وطالبت بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي من دون قيد أو شرط، مركزة حديثها في وقت سابق على أن اعتقال الأمهات يسلب حقوق عشرات الأطفال في السعودية في ظل انتهاكات النظام الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأضافت أن تبعات الاعتقال التعسفي في سجون السلطات السعودية، تستمر في التوسع لتؤثر على حياة ذويهم بشكل كامل، لا سيما الأطفال.

وبدوره طالب حساب معتقلي الرأي، بالحرية لكافة الصحفيين والإعلاميين المعتقلين تعسفيا بلا أية أسباب في السعودية، معلنا رفضه الحملات التي تقودها السلطات هناك بحق الناشطين والمفكرين وأصحاب الفكر الحر.

لينا نموذج

ومن أبرز المعتقلين ضمن حملة اعتقالات مايو/أيار، الناشط عبدالله جيلان، وزينب ولدن، وأبو دحام، ونازا (لم تذكر منظمة سند ألقابهم)، بسبب تعبيرهم عن رأيهم، وذلك وسط تكتم السلطات السعودية وعدم إعلانها عن حملاتها ولا أسباب الاعتقالات.

وجاء إطلاق حملة التغريد بالتوازي مع تأكيد خبر اعتقال الطبيبة لينا الشريف ضمن ثلاثة نساء أخريات، على خلفية نشاطها الحقوقي والاجتماعي، نهاية مايو/أيار، مما دفع الناشطين للتغريد أيضا على وسمي #الحريه_للمعتقله_لينا، #الحرية_للينا. 

وكشف صاحب حساب كوزلوف أن الضباط اقتحموا منزل لينا، وحبسوا أخاها ووالدها مع مجموعة من الحراس في إحدى الغرف في المنزل، بينما فتش ضباط آخرون كل غرفة في المنزل قبل أن يأخذوا لينا مكبلة بالأصفاد. 

واقتبست المغردة مايا سعيد تغريدة لأحد المغردين يقول فيها إن "لينا الشريف تواجه بمفردها هذه الأيام التحقيقات المتضمنة أساليب إجرامية مثل التسهير وتغطية العينين والضرب والابتزاز والسجن الانفرادي لأسابيع، هذه الأساليب لا تزال متبعة في سجون المباحث، والمحققون محميون!!".

وعقبت عليها مؤكدة أنها الحقيقة البشعة لانتهاكات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحقوق الإنسان.

وأكد المستشار القانوني ناصر يحيى، أن الاعتقال التعسفي للدكتورة لينا وإعدام مصطفى الدرويش مؤخرا بسبب مزاعم نشأت منذ أن كان عمره 17 عاما، يتناقض مع تصور السعودية المقصود لصورتها على المجتمع الدولي، مطالبا بالإفراج الفوري.

جرائم ابن سلمان

وهاجم ناشطون النظام السعودي وعلى رأسه ولي العهد، مستنكرين استمرار أمن الدولة في ممارسة جرائم الخطف والاعتقال، واستهدافه للنساء رغم رفعه شعار تمكين المرأة لتلميع صورته.

وأشار صاحب حساب ناقد حر، إلى أن الحكومة تلفق التهم لشباب واعد ومتعلم ومثقف، ويتم معاقبة عائلاتهم ويحرموا من استخدام الجوال، متسائلا: "هل قمع الشباب سوف يجعل الشعب صامتا وخائفا؟".

وأكد أن سلوك السلطة العنيف لن يكمم الأفواه، وأن الشعب سيغضب ويخلع هذه الحكومة من جذورها.

ورأى صاحب حساب ناقد حر، أن الوقوع تحت يد صهاينة العرب أصعب من الأسر في يد الكيان المحتل، يكفي أن أساليب التعذيب والتحرش والعنف غير طبيعية، مؤكدا أن الحل الوحيد إزالة عيال سعود في احتجاجات يوم عرفة.

وحذرت إحدى المغردات من أن استمرار يد النظام باعتقال خيرة شباب الوطن نساء ورجالا والبطش والتنكيل بهم سيكون أكبر مسبب لهجرة العقول وأكبر خسارة للمملكة، متسائلة: "إن هاجر الشباب من سيعمرها؟".

وأضافت: "نحن مقبلون على أكبر موجة هجرة، من يستطيع إنقاذ البلد بشيء فليفعل".

وأكد مغرد آخر أن الاعتقال في الدول العربية يأتي على هوى النظام وحسب رغباته السياسية، معربا عن أسفه على أكثر فئة معرضة للاعتقال التعسفي، وهم الشباب والعلماء.

وطالب مغرد آخر بالحرية لمعتقلي الرأي لمن لا يعرفهم ولا يعلم بأمرهم من سجناء الرأي المنكل بهم، مخاطبا من يعرفهم بالقول: "اغفروا لنا تخاذلنا عن قضاياكم العادلة، فوالله إننا نخاطر بحرياتنا لأجل حريتكم ولكن ما باليد حيلة سوى أن نقول كلمة حق في حقكم".