يوالي إسرائيل ويعادي المقاومة.. رئيس السلطة الفلسطينية يشعل غضب شعبه

12

طباعة

مشاركة

صب ناشطون غضبهم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعدما سرب إعلام عبري، معلومات تفيد بمطالبة عباس لأجهزته الأمنية خلال اجتماعه معهم السبت 15 مايو/أيار 2021، بمنع أي أعمال مقاومة ضد الجيش الإسرائيلي.

وكشف مراسل القناة "12" العبرية، في تقرير مصور، أن أبو مازن خاطب رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية قائلا: "لا أريد أن أرى حركة حماس ترفع رأسها في الضفة، ولا أريد أن تخرج الأمور عن السيطرة، والضفة هي القصة الحقيقية".

ورغم أن السلطة الفلسطينية لم يصدر منها على الفور أي تصريح رسمي بهذا الشأن، إلا أن الناشطين، لم يستبعدوا إصدار عباس تعليمات لأجهزته الأمنية بذلك، متهمينه بـ"الخيانة والعمالة" للكيان الإسرائيلي، ومناهضته للمقاومة الفلسطينية ومحاولة تقييد عملها لصالح الاحتلال.

واعتبر الناشطون على تويتر، اجتماع عباس مع أجهزته الأمنية مسعى للقضاء على انتفاضة الضفة الغربية، مؤكدين أن عباسا عقبة أمام القضية الفلسطينية وحامي الاحتلال، وسلطته مثلها مثل باقي الحكومات العربية تم تنصيبها لحماية حدود وأمن المحتل الإسرائيلي.

وأكدوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #محمود_عباس، #السلطة_الفلسطينية، أن ما تم تسريبه من معلومات تؤكد تواطؤ وتخاذل عباس فلسطينيا، وأصبح لزاما على شعب غزة عدم التعامل مع ما يسمى "الحكومة الفلسطينية"، مطالبين المقاومة باتخاذ موقف من عباس.

وطالب ناشطون بإنهاء التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي؛ لأنه سبب غطرسة الاحتلال في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" وغيرها من المناطق والمدن الفلسطينية وتماديه في سلب الأرض وتهجير السكان الأصليين ومنح بيوتهم للمستوطنين.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال، لليوم السابع على التوالي، استهداف المواطنين العزل في قطاع غزة، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 174 شهيدا، بينهم 47 طفلا و29 سيدة، و1200 مصاب بجراح مختلفة.

تواطؤ السلطة

وانتقد ناشطون عدم تقديم الحكومة الفلسطينية الدعم للمقاومة رغم ما حققته من انتصارات على الأرض لصالح القضية الفلسطينية، وقدرتها على ردع الاحتلال ورد الاعتبار والانتقام لضحايا الضفة المحتلة والرد على استهداف المدنيين شمال قطاع غزة.

ونشر الناطق باسم تجمع المؤسسات الخيرية في غزة، وائل أبو عمر، صورا من القطاع وما خلفه القصف الإسرائيلي، قائلا: "لو أن هذه المشاهد عند الاحتلال لسارع عباس بإرسال طواقم الدفاع المدني لمساعدة جيرانه الإسرائيليين".

وأشار إلى أن هذا هو اليوم السابع من العدوان على غزة ولم ترسل الضفة إلى غزة  شيئا و"لم تقدم أي مساعدة ولا تحركا فعليا بالميدان سوى الاتصال على أبو وردة وحلس".

وناشد المغرد فهمي سليمان، الرئيس الفلسطيني قائلا: "غزة بحاجة إلى فرق دفاع مدني وأجهزة طارئة!"، مذكرا إياه بأن "الأراضي المحتلة" عندما احترقت توجه الدفاع المدني الفلسطيني لإطفاء الحرائق، والآن غزة تحتاجهم وتحتاج معداتهم.

إقالة عباس

وطالب ناشطون عباس باتخاذ عدة قرارات وإجراءات لإثبات وقوفه مع القضية الفلسطينية وإثبات حسن نواياه وإن لم يفعل فإقالته واجبة.

وكان استطلاع رأي أجراه مركز "أطلس للدراسات والبحوث" حول الانتخابات الفلسطينية،  أظهر أن الأغلبية ترى أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئا على القضية، وخلص إلى تفوق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على عباس والقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان.

وطالب المغرد يمان بن عبدالكريم السالمي، السلطة الفلسطينية بقطع العلاقات مع الدول العربية الأربع (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) التي وقعت اتفاقات تطبيع مع العدو مؤخرا، وسحب رئاسة لجنة القدس من المغرب والملك محمد السادس.

ودعاها إلى إنهاء كافة الاتفاقات مع إسرائيل، بما في ذلك اتفاق أوسلو، والتوجه فورا لمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة إسرائيل وقادتها المدنيين والعسكريين، قائلا: "إذا لم يتم ذلك فيجب حل السلطة، وتحميل أميركا راعية إسرائيل مسؤولية الفوضى العارمة في المنطقة".

وقال المغرد المري: إن "الأوان آن لإقالة عباس فقد فقد مصداقيته كممثل وحيد للشعب الفلسطيني هو ومنظمته (فتح)، وآن الأوان لوجود كيان واحد يوحد الشعب الفلسطيني".  وأكد المغرد بديوي بديوي أن حل السلطة الفلسطينية ومحاكمة رموزها على خيانتهم وسيلة من وسائل تحرير فلسطين.

خيانة عباس

واتهم ناشطون عباسا بـ"الخيانة" و"العمالة" للاحتلال الإسرائيلي، وتلقي دعم من دول عربية وخليجية متماهية مع الاحتلال الإسرائيلي ومطبعة معه.

وقال المغرد علي علي، إن "عباسا عميل بامتياز والنتن (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) يريد طرد فلسطين من بيوتهم ويقتل أهل غزة"، مشيرا إلى أن "كل دول العالم المسيحي تساند الدولة اليهودية".

واقتبس القائم على حساب "مفتاح" خبرا يفيد باجتماع عباس مع قادة أجهزة السلطة وقوله لهم:"لا أريد أن أرى (حـماس) ترفع رأسها في الضفة الغربية، ولا أريد أن أرى الأمور تخرج عن السيطرة"، معقبا بالقول: "يبدو أن المال السعودي والإماراتي بدأ مفعوله". وأكد المغرد أحمد المخيني، أن "السلطة الفلسطينية عقبة أمام مقاومة الشعب الفلسطيني للمحتل الصهيوني، همهم الوحيد هو الإبقاء على مكانتهم من خلال الحفاظ على المعاهدات الدولية مع الكيان الغاصب، رغم عدم التزام الصهاينة أنفسهم بها".

وأضاف أن "النتيجة تمدد الكيان الصهيوني في الضفة والشعب ممنوع حتى من المقاومة".

قطع التنسيق

وبرز حديث الناشطين عن ضرورة قطع السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، متحدثين عن مساوئه وكيف أثر على المقاومة الشعبية واستخدمته السلطة لإرضاء الاحتلال.

وتساءل الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة: "ألا يستوجب كل هذا القتل والدمار الذي لحق بأهل غزة أن توقف السلطة الفلسطينية التعاون الأمني؟ إلى هذا الحد صار الوطن رخيصا يا قيادة؟".

وطالب مغرد آخر رئيس السلطة الفلسطينية بـ"إنهاء التنسيق الأمني الذي خرب فلسطين مع الصهاينة فورا"، موجها تساؤلا: "ماذا استفادت فلسطين منه".

وأضاف أن "الخيانة من المطبعين وبعض الفلسطينيين الذين يتعاملون معهم هم من جعلوا الصهاينة يعملون كل شيء؛ قتل وتشريد والسطو على المنازل"، مستطردا: "ما سمعنا عباسا ينهي الأمر".