مطالب شعبية متصاعدة بمحاسبة روسيا بعد قصفها مناطق مدنيين بسوريا

12

طباعة

مشاركة

يواصل ناشطون ونخب ثورية ومناصرون للثورة السورية، التغريد على وسم #بوتين_قاتل، منددين بالغارات الجوية والقصف الصاروخي الذي أطلقته روسيا على منطقة حدودية مع تركيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

القصف الروسي تعاقب مع استهداف النظام السوري بقيادة بشار الأسد، لمستشفى "الأتارب" بريف حلب الغربي، بقصف مدفعي، أسفر عن قتل 7 مدنيين وإصابة آخرين.

وعدد ناشطون جرائم روسيا، في سوريا منذ تدخلها عسكريا في 30 سبتمبر/أيلول 2015، وحتى الآن، بذريعة محاربة تنظيم الدولة، مطالبين بمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جرائمه هناك.

واستنكروا استهداف المقاتلات الروسية منذ تدخلها في سوريا لمناطق المدنيين، من مدارس ومراكز صحية وأسواق شعبية، ومخيمات للنازحين، ومناطق سكنية، وغيرها.

وأشاروا إلى أن الدعم الروسي لنظام الأسد ثبت أركانه، ومكنه من قمع الشعب السوري والسيطرة على المناطق التابعة للمعارضة.

بوتين قاتل

وأجمع ناشطون على أن بوتين ومعاونوه ومساندوه وحلفاؤه في سوريا "قتلة ومجرمي حرب".

وأوضح الكاتب والصحفي السوري، أحمد موفق زيدان، أن "القاتل هو من يستضعف المدنيين، ويستقوي بأسلحة متهالكة على ضعيف أعزل كما حصل مع بوتين بالأمس (الأحد) حين قصف مناطق مدنية بريف إدلب".

وأكد الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أن "بوتين قاتل ومن سمح له أن يصول ويجول في سوريا ومن مكنه منها ومن أهلها قاتل مثله!". بدوره، اعتبر الكاتب بسام جعارة، أن "بوتين قاتل ومجرم وسفاح وقاتل الأطفال والنساء".

وندد ناشطون بالدعم الدولي للنظام السوري متهمين كل حلفاء الأسد بارتكاب جرائم حرب، إذ أشار الكاتب والصحفي الأردني ياسر أبو هلالة، إلى أن "مجرمي الأرض من روس وإيرانيين وإسرائيليين، يقصفون سوريا بمباركة دولية، ومباركة نظام المجرم الوضيع بشار الأسد".

ورأى مغرد أن "بوتين ليس وحده القاتل، بل اجتمعت حكومة الإرهاب الأميركية بعصر باراك ‏أوباما والعناصر الإرهابية التي زرعتها بالعالم العربي والإسلامي برعاية دولة الإرهاب إيران لتقتل الشعب السوري والعراقي والليبي وما ألحقته من مضرة بتونس ومصر"، ‏متسائلا: "يا ترى هل هناك من يقاضي هولاء المجرمين؟".‎

جرائم فظيعة

وأشار ناشطون إلى جرائم روسيا في سوريا، منذ تدخلها عسكريا.

وبحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فقد أسفر التدخل الروسي عن مقتل 6589 مدنيا، بينهم 2005 أطفال و969 امرأة على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول 2015 وحتى 30 سبتمبر/أيلول 2020.

وسجل التقرير ما لا يقل عن 354 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 1217 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 222 على مدارس، و207 على منشآت طبية، منذ تدخلها العسكري. 

وأفاد التقرير بأن القوات الروسية قتلت 69 من الكوادر الطبية و42 من كوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 22 من الكوادر الإعلامية، مؤكدا استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، وقد بلغت ما لا يقل عن 236 هجوما، إضافة إلى 125 هجوما بأسلحة حارقة نفذتها القوات الروسية منذ تدخلها.

وأشار رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، جمال سلطان، إلى أن بايدن وصف بوتين بأنه "قاتل"، فقام "القاتل" في الأسبوع نفسه بقتل اللاجئين السوريين في مخيماتهم وقصفهم بالصواريخ والطائرات، "ربما ليبرهن على صحة الوصف".

ولفت الكاتب الصحفي السوري قتيبة ياسين، إلى أن "المجرم بوتين الذي يعقد مؤتمرات عودة اللاجئين مع الأسد، يقصف خيامهم، ويجرب على السوريين أسلحته وصواريخه".

محاسبة القاتل

وطالب ناشطون بمحاسبة بوتين وبشار وإيران وكل الجبهات الفاعلة في قتل السوريين.

وقال أحد المغردين: "يجب محاسبته ومحاسبة إيران وبشار الذي جعل بلاده منفى للمجرمين والقتله والمفسدين".

وأكد الناشط والمعتقل السابق طارق الحموي، أن "بوتين قاتل و تدعمه أنظمة قاتلة مجرمة ويأخذ الضوء الأخضر من مجالس الكذب والافتراء لحقوق الإنسان، والأمم المتحدة، ويشاركه من يتهمه بالقتل ويسكت عن قتل الشعب السوري"، لافتا إلى أن "بايدن يغض النظر عن المذبحة السورية".

وتداول الناشطون صورا ومقاطع فيديو لما وصفوها بـ"المجازر الروسية والإبادة الجماعية للسوريين".

وقال الكاتب والحقوقي أنور مالك، إن "إجرام بوتين يجب أن يتوقف ويحاسب المجرم على جرائمه"، مضيفا أن "العالم رغم الضمير الغائب لم يعد يطيق أن يتحمل كل هذا الجرم الذي يتعرض له الشعب السوري".