"هولوكست اليمن".. هكذا وصف ناشطون جرائم الحوثي في حيمة تعز

12

طباعة

مشاركة

تتصاعد يوميا في اليمن، جرائم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وسط صمت الحكومة الشرعية وتجاهل التحالف السعودي الإماراتي الذي يخوض حرباً في ذلك البلد منذ 2015.

وفي 6 يناير/كانون الثاني، أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات التي تضم 13 منظمة حقوقية أهلية (غير حكومية)، أن الحوثي قصف منطقة الحيمة ما أسفر عن ‏مقتل 7 مدنيين وإصابة 11 آخرين معظمهم نساء وأطفال.

واتهمت الشبكة، في بيان، الحوثيين باختطاف 8 أطفال كرهائن، واعتقال 20 مدنيا، وتفجير 4 منازل، ووصفت تلك الجرائم بأنها ضد الإنسانية، وتصل حد الإبادة الجماعية، مطالبة بضغط أممي لإدانتها ووقفها.

بشاعة جرائم الحوثي وخذلان المجتمع الدولي والحقوقي والتحالف وحتى الحكومة الشرعية لأهالي الحيمة، أثارت غضب ناشطين على تويتر، ودفعتهم للمطالبة بمعاقبة الجماعة وردعها، ومناشدة العالم لإنقاذ المنطقة من "إرهابها".

وعدد الناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة، أبرزها: #انقذوا_الحيمة_من_إرهاب_الحوثي، #الحيمة_تستغيث، #حيمة_تعز، #تعز، جرائم الحوثي منذ سيطرتها على مدن ومحافظات اليمن في 2014، وحتى الآن.

واتهم ناشطون التحالف والحكومة الشرعية، بتعمد عدم توفير الدعم لأي تحركات أو مقاومة مناهضة للحوثي وطغيانة وغطرسة مليشياته، في كثير من المناطق التي أظهر فيها أحرار اليمن مقاومة ورفض للمليشيات.

وذكروا الحكومة اليمنية الجديدة التي أعلن تشكيلها في ديسمبر/كانون الأول 2020، وفق اتفاق الرياض برئاسة معين عبد الملك، بدورها المنوط بها في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة سيطرة الدولة على جميع الأراضي اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وإنهاء التهديد الإيراني.

جرائم إرهابية

وأجمع ناشطون على أن ما تقوم به المليشيات الحوثية في منطقة الحيمة من قصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسط وما تبعه من جرائم وانتهاكات يعد "عمل إرهابي".

وبدورها، طالبت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، بإدراج الحوثي، ضمن قوائم الإرهاب الدولي، منددة بتصعيدها في مديرات صالة والقاهرة والمظفر في تعز منذ عام كامل، ومساعي الحوثي للإبقاء على حصار المدنية، وممارسة الانتقام بحق سكانها بدوافع طائفية مقيتة.

ودعت الجيش الوطني والتحالف السعودي الإماراتي للقيام بمسؤولياتهم والعمل على تفادي ارتكاب الحوثيين لمجازر وشيكة بحق المدنيين في منطقة الحيمة، وحثت المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الحقوقي الى متابعة ورصد تلك الممارسات والتنديد بها. 

وندد رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات محمد العمدة بجرائم الحوثي، قائلاً: "على مر التاريخ لم نرى اﻹرهاب الوحشي الذي نراه اليوم إﻻ على يد الحوثيين".

ونقل الصحفي اليمني محمد الحذيفي، عن مصادر محلية وحقوقية تأكيدها ارتفاع حصيلة ضحايا الإرهاب الحوثي في منطقة الحيمة شمال شرق تعز إلى 9 قتلى و 24 جريح ومداهمة 63 منزل واختطاف 45 مواطن وتدمير 21 منزل، والتمثيل بجثث القتلى، مشيراً إلى أن كلها أعمال ارهابية فاشية تمارس من قبل أخطر جماعة ارهابية.

وعدد ناشطون جرائم الحوثي، مستنكرين غياب  أي نوع من أنواع الرقابة أو الرصد الإعلامي لانتهاكتها.

وأشار رئيس مركز سبأ الإعلامي وليد الراجحي، إلى أن مليشيات الحوثي تنكل بالمدنيين في الحيمة وتمثل بجثث وتنعت الضحايا بالكفار بحسب فيديوهات صادمة، بثها ناشطون في مواقع التواصل لعمليات، لافتاً إلى أن الأعمال الإرهابية وحرب الإبادة بعيدة عن أعين الناس وعدسات التصوير، وغياب لدور المنظمات والضمير العالمي.

وحذر الصحفي والكاتب مازن عقلان، من أن غياب الصورة الإعلامية للجرائم الحوثية التي ترتكبها بحق أبناء الحيمة يمكنها من ارتكاب المزيد من الجرائم.

توحيد الصفوف

وحث ناشطون الشعب اليمني على توحيد الصفوف في وجه الحوثي، إذ قال الناشط الشبابي عبدالرقيب الحيدري، إن الحوثي عدونا جميعاً لايفرق بين ذا وذاك، "وعلينا ان نتوحد جميعاً والوقوف صفا واحدا لقتلاع هاذه الشجرة الخبيثه الكهنوتيه الاماميه  التي اثارت الحروب والدمار والخراب في الوطن الحوثي مليشيات ارهابيه".

وأكد عضو الجيش اليمني الإلكتروني محمد تربيع، أن الحوثي هو الارهاب بنفسه، ويمارس القتل والتعذيب بحق خصومه ومعارضيه..

وهاجم ناشطون الحكومة الشرعية والجيش الوطني والتحالف السعودي الإماراتي.

وسخر المغرد رشاد الصوفي من موقف الحكومة الشرعية وجيشها، قائلاً: "محور تعز والجيش الوطني يراقب بصمت قصف مليشيات الحوثي لحيمة تعز، ويراقب كيف اجتاحت المليشيا قرى الحيمة وداهمت المنازل واعتقلت الأطفال وقتلت النساء وكيف مثلت بجثث الأحرار".

وأشار الصحفي محمد الأحمدي، إلى أن استمرار مليشيا الحوثي بارتكاب مجازر مروّعة وعمليات إبادة ضد المواطنين في الحيمة، يتم تحت سمع وبصر حكومة العار وتحالف الغدر، وفق وصفه.

وخاطب الباحث في التاريخ السياسي محمد الدهمي، التحالف قائلاً: "إن كنتم فعلا تقاتلون الحوثي فإن الحيمة قد تعطرت بدمائها وخذلت كما خذلت غيرها، فإن كان الحوثي ليس عدوا فأخبروا الشعب حتى يستكين لقدره ويرضى بهذا البطش، وهو خير من الخذلان".

 صمت دولي 

وإلى جانب استنكار موقف الحكومة والتحالف، ندد ناشطون بالصمت الأممي وتجاهل المنظمات الحقوقية الدولية ومجلس الأمن لما يحدث في الحيمة.

واستنكرت المغردة نجلاء اليماني، صمت التحالف ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية، عن جرائم الحوثي، مشيرة إلى أنهم اعتقلوا النساء والأطفال والشيوخ، وحولوا المدارس إلي سجون، وقتلوا وفجروا المنازل، ونهبوا البيوت.

وتساءل علي الهبيلي المرادي، لماذا غريفث (مارتن غريفث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن) لا يشعر بالقلق عندما يقوم الحوثيين بقصف المدنيين يغمض عينيه عن ما يجري من جرائم حوثية في الحيمة بتعز، أو أن عمليات الإبادة الجماعية التى ترتكبها جماعة الحوثي في الحيمة التعزية لا تعني له شئ.

ورأى الناشط السياسي محمد محسن الحملي، أن ما ترتكبه مليشيات الحوثي بحق ابناء #حيمة_تعز من جرائم وإبادة يفوق وصف الإرهاب، متسائلاً: "أين الأمم المتحدة؟ أين الهيئات والمنظمات الانسانية والحقوقية؟".