هدد المتظاهرين.. عراقيون يتهمون زعيم التيار الصدري بممارسة "الإرهاب"

12

طباعة

مشاركة

أثار زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، غضب رواد "تويتر"، بعد تهديده للمحتجين، إثر الاشتباكات التي وقعت، أمس الثلاثاء، بين عناصر الأمن والمتظاهرين في كربلاء أثناء إحيائهم ذكرى "ثورة تشرين" التي تزامنت مع "زيارة أربعينية الإمام الحسين".

ناشطون عبر تغريداتهم في وسم #مقتدى_العار_يهدد_الثوار، اعتبروا تهديد الصدر بالتدخل بطريقته الخاصة والعلنية إذا لم تحم قوات الأمن المقدسات ممن أسماهم "المندسين" بأنه "إرهاب" أظهر الصدر تقديم نفسه كزعيم مافيا يهدد علنا مع سبق الإصرار والترصد بقتل الثوار.

وندد رواد "تويتر" باتهام الصدر للثوار الذين تظاهروا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019، بأن لهم أفكارا منحرفة وميولا "داعشية" أو "بعثية"، مشيرين إلى أنه جزء لا يتجزأ من الحكومات الفاسدة منذ 2004 ولليوم، مستنكرين صمت الحكومة العراقية على تهديده للثوار وعدم محاكمته على ذلك.

إيران وأذرعها

وتحدث ناشطون عن دور إيران فيما يحدث بالعراق، إذ قال الصحفي الأحوازي محمد مجيد: إن "كل ما يحدث في العراق يتم بأوامر مباشرة من قبل الحرس الثوري الإيراني، العتبة تتحرك وفقا لأوامر الإيرانيين، حتى الحسين يريدونه لإيران وخاضعا لولاية الفقيه!".

وأشار أحد المغردين إلى أن "مراقد الأئمة كلها في العراق مغتصبة ومحتلة من قبل الأحزاب الإيرانية، التي لا تمت للدين والمذهب بصلة، وإنما عبارة عن لصوص يسرقون إيراداتها"، مضيفا: "هذه هي الحقيقة وعلى أتباع الحسين أن يحرروه من قاتليه وسراق رسالته الحقيقية".

ولفت ناشط آخر إلى أن "إيران وأذرعها المليشياويين نجحت في استدراج مقتدى الصدر لمواجهة التشرينيين أو العكس!"، مؤكدا أن "هذه أخطر مرحلة يمكن الوصول إليها".

وأضاف: "سابقا جعلوا مقتدى زعيم المقاومة واستغفلوه في المظاهرة ضد أميركا والآن سيحدث الخراب!".

وأشارت الناشطة سارة إلى أن "إيران وذيولها يقمعون العراقيين ويقمعون الوطنيين لأن هتافهم للعراق فقط".

ورأى فهد بن عبد الله أن "الصدر خرج بوجهه القبيح يهدد المنتفضين"، مستطردا: "قلنا لكم فصائل إيران الإرهابية هي سرطان العراق العظيم".

وصب ناشطون جام غضبهم على الصدر، إذ وصفه الصحفي العراقي سفيان السامرائي،  بأنه "حطب النار الطائفية"، واتهمه بتدمير حياة العراقيين وحياة أتباعه"، مؤكدا أن "كل من يقف معه الآن سيصبح منبوذا من الشعب العراقي".

وأكد مغرد آخر أن "من يهدد عراقيين ثوارا خرجوا من أجل كلمة الحق بالقتل بطريقته فهو إرهابي"، مستنكرا "صمت الحكومة والجيش ومكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، في دليل على أنهم متفقون على ما حدث". وخاطب المغرد، الصدر قائلا: "بس أنت تجرأ ونشوف هالمرة راح تنسحل يا عميل إيران".

ورأى علي جاسم الشمري أن "أعظم إنجازات ثورة تشرين، أنها كشفت كذب وخداع مقتدى للشعب وتجارته بالتظاهرات وشهدائها، مضيفا: أن "هذا الأمر جعل مقتدى يجن جنونه على ثورة تشرين ويحاول بكل الطرق تشويه سمعة الثورة ولكنه سيفشل في تحقيق ذلك لأن النصر دائما من حليف شباب تشرين وشهدائها لأنهم أصحاب مبادئ وقيم".

ولفت أحمد الموسوي إلى أن "القاتل مقتدى الصدر يهدد الثوار الأحرار السلميين بالتصفية، لأنهم طالبوا في مسيرة بمناسبة أربعينية الإمام الحسين بوقف القتل والفساد والخراب".

وأشار الناشط إياد كريم إلى أن "كل خطابات مقتدى الرنانة والتهديدات القوية، الهدف منها، إما توصية من الجارة إيران، أو ضجة إعلامية حتى يتصدر اسمه الساحة، أو ركوب موجة وممكن تكون موجة الطرف الثالث..!!".

جرائم الصدر

وتحدث ناشطون عن "سقطات" الصدر و"جرائمه" و"عمالته"، إذ كتب بدر علي الموسوي "شهادة للتاريخ"، بالقول: "إذا كان ذنب موكب شهداء تشرين أنه هتف ضد إيران وأميركا أمام حضرة سيد الثوار أبي عبد الله الحسين فمقتدى الصدر نقل القتال إلى داخل العتبات المقدسة مرتين، عندما حاصره المارينز، وعندما تنازع مع منظمة بدر للسيطرة عليها، وسفكت الدماء عند الحضرة بسبب مقتدى".

وذكّر مصطفى جلعوط بأن "مقتدى الصدر وتياره استخدموا في 2004 حرم الإمام علي للاختباء من الحرس الوطني والأميركيين، وأهان الحرم ودنس القدسية، واليوم يحاول دس السم بالعسل و استخدام الحادثة لتسقيط التظاهرات".

ورد علي فاضل رئيس "المنظمة الأميركية-العراقية لمكافحة الفساد"، على الصدر، بالقول: "والله لم يخرج المتظاهر أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، وإنما للمطالبة بأبسط حقوقه كمواطن، الفاسدون أنت وعمك مقتدى الأرعن يا حثالات المجتمع".

وكتب الناشط علي الهاشمي: "لقد اتضح ويتضح كل يوم من هم ذيول إيران، ومن هم قتلة المتظاهرين اليوم سقط زيف حماية المقدسات، والعتبات وتبين أنهم عصابات واهنة في نفسها الأخير تختبئ خلف جدران العتبات".