اعتقال محمود عزت.. هكذا أثبت "إرهاب السيسي" وسلمية الإخوان

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون على موقع تويتر، باعتقال السلطات المصرية القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود عزت، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، بعد تصاعد الانتهاكات بحق الجماعة منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

وسخر هؤلاء عبر مشاركتهم في وسم #محمود_عزت، من حفاوة الإعلام المصري وبعض الشخصيات والناشطين المحسوبين على النظام، باعتقال عزت، واعتباره إنجازا أمنيا يحسب لوزارة الداخلية التي ادعت في بيانها أنه جاء نتيجة جهودها في التصدي لما وصفته بالمخططات العدائية التي تستهدف "تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد".

وقال ناشطون: إن اعتقال القائم بأعمال المرشد يثبت فشل الأمن المصري، ويعد جريمة جديدة تضاف لانتهاكات الأجهزة الأمنية التي تستقوي على العزل والشيوخ والشباب والنساء والأطفال لمجرد انتماءاتهم السياسية أو ممارسة حقهم في التعبير.

وتعمد الأجهزة الأمنية إلى توقيف المئات من قيادات جماعة الإخوان وآلاف الشباب والنساء والكوادر المواليين لها منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي.

وأكد ناشطون أن ملابسات الاعتقال المعلنة رسميا على لسان الداخلية تثبت سلمية جماعة الإخوان المسلمين، إذ تم اعتقال عزت دون أي مقاومة ولم يعلن أنه كان معه حراسة شخصية أو لديه أي نوع من أنواع الأسلحة حتى يتم وصمه بالإرهاب، مشيرين إلى أن الاعتقال يؤكد كذب النظام وافتراءاته.

وتولى عزت، منصب القائم بأعمال مرشد الجماعة في أغسطس/آب 2013، عقب اعتقال المرشد العام محمد بديع، بعد أيام من فض "رابعة العدوية" و"النهضة". 

مكانة عزت

وتحدث ناشطون عن السيرة الذاتية للقائم بأعمال المرشد وخبراته العلمية والشهادات التي حصل عليها والإجازات التي حققها على مدار حياته، بالإضافة إلى المناصب التي تولاها، مستنكرين فشل النظام من الاستفادة من خبراته والزج به في سجونها.

محمود عزت، ولد في القاهرة 13 أغسطس/آب 1944، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب 1975، والماجستير بالطب 1980، ثم الدكتوراه في 1985 من جامعة الزقازيق، وحصل على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية 1998، وإجازة قراءة حفص من معهد القراءات 1999.

وتعرف عزت على الإخوان في 1953، وانتظم في صفوفها 1962، واعتقل في 1965 التي شهدت الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974.

ونشرت له عدة بحوث في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وبريطانيا، وأخرى في الأمراض الوبائية بمصر، مثل الالتهاب السحائي الوبائي، ووباء الكوليرا. وهو نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية.

وأشار محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة قطر، إلى أن الدكتور #محمود_عزت أستاذ جامعي متخصص في الأمراض الوبائية، قائلا: إن مكانه الحقيقي هو التكريم والعمل داخل المستشفيات للإسهام في إنقاذ شعب #مصر من وباء #كورونا، "لكن في دولة الفرعون #السيسي كان مصيره المطاردة ثم الاعتقال".

ورأى الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، أن نظام عبد الفتاح السيسي الجاهل الذي فشل في التعامل مع جائحة كورونا كان حريا به أن يستفيد من علم الدكتور #محمود_عزت المتخصص في الأمراض الوبائية إن لم يستطع أن يتعامل معه سياسيا، قائلا: "لكن العسكري الغبي مصر على تدمير قدرات بلده".

سلمية الإخوان

واعتبر ناشطون اعتقال القائم بأعمال المرشد في أحد أحياء القاهرة دون أي مقاومة، تأكيد على سلمية جماعة الإخوان وأعضائها.

وتعجب أستاذ الفيزياء الطبية المصري الأميركي جمال مهدلي، من وصم العسكر لجماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، خاصة بعد اعتقال #محمود_عزت الأستاذ بطب الزقازيق دون أدنى مقاومة تماما كمن سبق اعتقالهم من قيادات الجماعة.

كما تعجب من إصرار الإخوان على سلميتهم بينما يقتلون في السجون، مستنكرا تهليل من وصفهم بـ #المعيز –الموالين للنظام المصري والمحسوبين عليه- لاعتقال ثمانيني أعزل.

وأكد الإعلامي محمد جمال هلال أن التاريخ لن ينسى للأستاذ الدكتور #محمود_عزت مواقفه من الحفاظ على منهج جماعة الإخوان المسلمين السلمي وتنظيمها رغم الضربات القاسمة، كما لن ينسى له صبره على ما قيل في حقه لسنوات حتى من أبناء دعوته، وسنذكر كثيرا له حكمته وقوته في هذه المحنة.

وكتب محمد: "لما أكبر راس يتقبض عليها بالسهولة دي، يبقى بمثابة نفي أنهم إرهابيون وتأكيد أن ما قامت به الداخلية فى عملياتها السابقة ليس إلا قتلا خارج القانون يستوجب المحاسبة".

ولفت مغرد آخر إلى اعتقال أكبر رمز في الإخوان في مصر في شقة بالتجمع بدون حراسة ولا سلاح ولا مقاومة ولم يجدوا معه سوى جهاز كمبيوتر، سائلا الموالين للنظام: "لو الجماعه دي إرهابية ياشوية #معيز كانو سابو أكبر مسؤول فيهم بدون حماية؟".

انتصار وهمي

وندد ناشطون بالتعامل مع اعتقال عزت على أنه نصر يحسب للنظام وأجهزته الأمنية التي ادعت تارة وجوده في السودان ‏وأخرى هروبه لتونس وتركيا وغزة، مشيرين إلى أن "اعتقاله بعد 7 سنوات من المطاردة يعد دليل فشل".

وكتب حسام يحيى مقدم برنامج هاشتاج على قناة الجزيرة، "بعد اعتقال د. #محمود_عزت، تخيل الفشل الأمني الذريع 7 سنوات من المطاردة الحثيثة الخائبة لشيخ عجوز، وتابع الفرحة المهولة لإعلام النظام باعتقاله أخيرا بعد ٧ سنوات وكأن هذا انتصار مهول واعتقال رجل خارق".

وأضاف متسائلا: "لم يعثروا عليه في أقاصي البلاد، بل كان مختبئا في القاهرة، أليس هذا تعريف الفشل؟".

وأشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي قطب العربي، إلى أن أذرع النظام المصري وذبابه الإلكتروني يعيشون انتصارا وهميا للقبض على عزت، قائلا: "المفترض أنهم يبكون دما لأن الرجل لم يمت ولم يخرج من مصر، بل ظل يمارس مهامه لمدة 7 سنوات، ويتواصل مع مرؤوسيه رغم الملاحقة، وغيابه الآن لا يؤثر كثيرا". 

وخاطب هشام محمود حاشية وعبيد العسكر ورعاعه، قائلا: "أخبروني أي نصر ترونه في اعتقال دكتور #محمود_عزت رجل ثمانيني دكتور وأستاذ في كلية الطب حافظ لكتاب الله قضى عمره يردد أن بلادنا تستحق أن يرفع الظلم عنها وتنهض وشعبها يستحق الحرية والكرامة".

وتساءل الدكتور حسين الدريدي محامي وأكاديمي ومستشار قانوني: "هل اعتقال عجوز مثل #محمود_عزت يمثل نصرا؟!! أعتقد أن مثل هذا الاعتقال يدل على مدى الدناءة التي وصل إليها فرعون وجنده".