باسم قطار الحرمين.. هذا ما فعلته رشاوى السعودية بملك إسبانيا السابق

12

طباعة

مشاركة

أثار غضب رواد موقع تويتر، تورط النظام السعودي الحاكم في قضية رشوة الملك الأب في إسبانيا خوان كارلوس، لإتمام صفقة القطار السريع الرابط بين مكة والمدنية، مقابل تلقيه هدايا من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله عام 2008 بقيمة 100 مليون دولار (80 مليون جنيه إسترليني).

وقد قرر "كارلوس" الاثنين 3 أغسطس/آب 2020 مغادرة البلاد لواجهة غير معلومة.

واستنكر ناشطون عبر تغريداتهم على وسم #خوان_كارلوس، اقتران ذكر اسم السعودية بقضايا الفساد المالي والرشوى والصفقات المشبوهة، مستهجنين تبديد النظام السعودي لأموال الشعب وثرواته.

وأكدوا أن أموال المملكة تتحول كارثة على كل من يستلمها، شاجبين تلطيخ النظام الحاكم لسمعة السعودية والوصول بها إلى مكانة منبوذة عالميا على كافة الأصعدة.

ورأى ناشطون أن تتابع فضح قضايا الرشاوى والفساد التي يتورط بها النظام السعودي، سواء في عهد الملك عبد الله، أو في عهد الملك سلمان، أسقط القناع عن الحكام الذين يستجوبون محاسبتهم.

وذكروا بأبرز قضايا الفساد المالي التي تورط فيها النظام السعودي، ومنها اعتراف الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بتلقي 90 مليون دولار نقدا من المملكة، أرسلها إليه الأمير محمد بن سلمان لاستخدامه خارج ميزانية الدولة.

كما أشاروا إلى تلقي رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، أموالا ضخمة من الأسرة الحاكمة في السعودية قيمتها 681 مليون دولار، تم تحويلها إلى حسابه المصرفي الشخصي.

وأفادت أطراف محسوبة عليه بأن هذه الأموال هدية أو منحة مقدمة من شخصية بارزة بالأسرة الحاكمة في الرياض للمسؤول الماليزي بشكل شخصي، وليس كدعم مقدم لدولة ماليزيا.

استياء سعودي

وأعرب ناشطون عن استيائهم من وقوف النظام السعودي خلف كل فساد يظهر في أي دولة، وقال القائمون على حساب نحو الحرية: "أينما يوجد فساد تجد الحكومة #السعودية مشاركة فيه.. فشل في الداخل.. وفضائح في الخارج".

وأكد ناصر حيدر أن فلوس السعودية كارثة على كل من يستلمها. واستهجن مغرد آخر حضور السعودية في كل مندبة.

ودعا سعود السبعاني للبحث عن الريال السعودي خلف كل فضيحة فساد دولية، لافتا إلى أنهم نكبوا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق، والآن نكبوا ملك إسبانيا السابق، وترقبوا الفضائح التي ستلحق بترامب بعد خسارته بالانتخابات.

وقال مغرد آخر: "هكذا يتم تبذير أموال الشعب على رشاوى وشراء ذمم .. وليته نفع".  

وعدد المالكي بو عبد الله قضايا الرشوة السعودية التي تدفع لرؤساء الدول، قائلا: "السعوديون أحق بالمال السعودي".

سمعة فاسدة

وتحدث ناشطون عن قدرة الشعوب على محاسبة حكامها إذ ثبت فسادهم، متهمين النظام السعودي بالفساد على كافة الأصعدة والإضرار بسمعة المملكة.

ووصف الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، نظام بلاده بأنه فاسد داخليا وخارجيا.

وتمنى محمد الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بقطر، أن  تكون الشعوب العربية مثل الشعوب الغربية قادرة على محاسبة حكامها كما فعل الشعب الأسباني مع "كارلوس" ودفعه باحتقره له للرحيل عن بلده ذليلا.

وأشار أسامة أبو رشيد إلى أن العبث السعودي لا يعرف حدودا جغرافية، لافتا إلى أن سمعة المملكة لا تشرف.

ونشر الكاتب ياسر أبو هلالة مقالا له كتبه قبل 6 سنوات عن تنحي #خوان_كارلوس، متأسفا على أن الحكام العرب بدلا من أن يتعلموا من تجربته العظيمة في التحول الديمقراطي وإنهاء استبداد الجنرال فرانكو والحرب الأهلية، علموه الرشوة، وباسم #قطار_الحرمين، متسائلا: "هكذا خدمة الحرمين؟".

 وأشار أحمد عيسى قطن إلى أن الفساد صار فائضا في الخليج وقد تم تصديره إلى الأصدقاء المنحوسين.. الذين يخضعون للمسألة وقانونهم لا يرحم الفاسدين.
يشار إلى أن المحكمة  العليا الإسبانية فتحت تحقيقا في ضلوع خوان كارلوس (82 عاما) في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة الرابط بين مكة والمدينة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة "لا تريبيون دي جنيف" السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل.

ويتمتع ملوك إسبانيا بحصانة أثناء فترة حكمهم، لكن "كارلوس" لم يعد يتمتع بها، منذ تنازله عن العرش، عام 2014 لصالح ابنه، بعد فضيحة فساد أخرى، شملت ابنته، كريستينا وزوجها، وأصبح مواطنا عاديا يخضع للقضاء سواء الإسباني أو السويسري”.

وفي مارس/آذار 2020، أعلن القصر الملكي الإسباني تخلي الملك فيلبي السادس عن ميراث أبيه خوان كارلوس وحرمانه من الراتب الشهري المقدر بقرابة 200 ألف يورو سنويا، كإجراء مرتبط بفضيحة تورط الملك الأب في رشاوى وعمولات مصدرها السعودية.

وجاء ذلك في أعقاب ظهور معلومات تفيد بأن الملك فيلبي السادس مستفيد من مؤسسات مسجلة في الخارج باسم أبيه خوان كارلوس، واعتبره مراقبون بمثابة طرد مقنع للملك الأب من المؤسسة الملكية.