أزمة جديدة بين الإمارات واليمنيين في تعز.. والسبب طارق صالح

12

طباعة

مشاركة

تمنى ناشطون على موقع تويتر، أن تكون تعز جنوب غرب اليمن، بمثابة مقبرة لطارق نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وقواته المدعومة إماراتيا، إذ يحشد أنصاره للتمرد على القرار الرئاسي بتعيين العميد الركن عبد الرحمن الشمساني، قائدا للواء 35 مدرع.

أكد ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #تعز_مقبرة_طارق_عفاش، #الدانق_طارق_عفاش_يستهدف_تعز، أن تعز عصية على كل متآمر، مذكرين بمواقفهم السابقة وصمودهم ومشاركة أبناء تعز في إسقاط النظام السابق وقدرتهم على التصدي لسلسالها المتمثل في طارق عفاش (لقب الرئيس الراحل).

وعدد ناشطون ما أسموه خيانات طارق صالح ودعمه لجماعة الحوثي بالقناصات لقتل أهل تعز، وتنفيذه لأجندة أبوظبي، ورغبته في إدارة حكم المدينة، مؤكدين أنهم سيُفشلون محاولات استكمال الحزام الإماراتي العازل المخطط له أن يمتد من الساحل إلى العمق السكاني ليخنق تعز.

وأعدت أحزاب "الناصري والمؤتمر" بدعم كبير من الإمارات لمسيرة اليوم السبت 18 يوليو/تموز، للتمرد على قرار رئاسي بتعيين العميد الشمساني قائدا للواء 35 خلفا للعميد عدنان الحمادي الذي قتل على يد شقيقه في منزله نهاية العام 2019.

وأفادت وسائل إعلام يمنية في أعقاب كتابة هذه السطور، بقدوم المئات من ضباط وجنود قوات "طارق صالح" من الساحل الغربي، إلى مدينة التربة، جنوب تعز، جنوبي غرب اليمن.

ونقلت عن مصادر قولها: إن عشرات السيارات التي تحمل على متنها جنودا من قوات "طارق" وصلت إلى مدينة التربة للمشاركة في المسيرة.

وحذر مشايخ وأعيان الحجرية، في بيان لهم، السبت، من افتعال أي مبررات تقود للعنف ومحاولة تمرير المشروع اﻹماراتي لمحافظة تعز.

وأوضحوا أن "الإمارات تريد تحويل اللواء 35 من لواء يتبع الجيش الوطني إلى فصيل مليشاوي يتبع أعداء اليمن عبر المليشيا العفاشية من تسمى حراس الجمهورية لتنفيذ مخطط تدمير الجيش الوطني والسيطرة عن الحجرية ولفصلها عن محافظة تعز مثلما فعلت حاليا بفصل مديريات تقع على الساحل الغربي هي تابعة للمحافظة المناضلة تعز".

حائط صد

واتهم ناشطون أدوات الإمارات وعلى رأسها طارق بالعبث بتعز، معلنين أن أبناءها سيتصدون بقوة له ولن يسمحوا بتمرير الإمارات لصفقاتها مستغلة دراهمها لشراء الذمم.

وقال وليد الجبزي الناشط الإعلامي: إن "أبناء تعـز كانوا وما زالوا حائط سد (صد) ضد كل المؤامرات في كل محافظات اليمن من صعدة حتى المهرة، وتعز ترسم ملامح تحرير الوطن في كل اليمن".

وأضاف "الجبزي" في تغريدة أخرى: "لن نسمح للداراهم #الإماراتية أن تمزق النسيج الاجتماعي في #تعز مهما حاول أولئك الحمقى والمغفلون أن ينفذوا مشروع أسيادهم في أبوظبي"، وفق تعبيره.

وقال عبد القوي سيف: إن من يحاولون إذلال #تعز، وأبنائها إنما هم واهمون، فتعز ظلت، وستظل بوصلة الميزان، والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وما حصارها، ومحاولة زعزعة استقرارها، وتقسيمها، إلا نتيجة الرعب، والوعي الذي يحمله #أبناؤها.

خيانة عفاش

وعدد ناشطون جرائم "طارق عفاش" واتهموه بالخيانة والعمالة للإمارات وتنفيذ أوامرها، مستنكرين استمرار الإمارات في مخططاتها في اليمن.

وتعجب أحد المغردين من أن طارق عفاش يتحرك بأوامر مباشرة من مواطن في أبوظبي؟!، متسائلا: "إذا لم تكن هذه الخيانة لبلدك فما هو تعريف الخيانة؟!".

وأشارت جيهان العمودي إلى أن الأطقم التي حشدها #طارق_عفاش إلى مشارف مديريات الحجرية (تابعة لتعز) تكفي لتحرير مدينة الحديدة وتوصله إلى المحويت للأخذ بثأر عمه المثلج لكنه لا يريد ذلك. يريد أن يظل كلب حراسة لمستعمرة الإمارات على السواحل اليمنية –بحسب تعبييرها-.

وأشار أسامة الفقي إلى أن طارق عفاش هو من قتل أطفال تعز بقناصاته ويعيب على أبنائها المخلصين في حربهم مع الحوثي.

وتحدث أحمد باعباد عن أن "دولة ابن زايد الماسونية تحشد عبيدها في المكلا والحجرية في ذات التوقيت من أجل خلط الأوراق، فالخزي والعار لكل من باع نفسه للماسوني ذيل الصهاينة في الوطن العربي".

وكتب مغرد آخر: "طارق من صلب علي عبد الله طائح المخلوع هاهووو نفسه المطلوب لدى ابن زايد النجس للاستيلاء على ثروات اليمن، لم تكفهم دول الخليج من التهميش موانئ ومطارات اليمن في عهد عفاش البياع الضمير ليرجع العائدات لهم.. خسئتم ياعاهات العرب التاريخ سجل كل مافعلتوه باليمن" .

وعيد الشعب

وتوعد ناشطون بأن تكون تعز نهاية "طارق عفاش"، إذ قال ماجد الشعراني: إنه لم يقتل في صنعاء ليكون أجله على يد أصحاب الحالمة تعز العز.

وتهكم متسائلا: "لم تنفعه قناصته لما كان في حضن أبو علي (الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) الحاكم فكيف ستنفعه الآن وهو في حضن الإمارات؟".  

ودعا ناشط آخر للاستعداد ليوم مجموع له الناس ومواجهة طارق وكل من يتربص بتعز الشر، مشيرا إلى أن الامارات تموله من أجل خنق تعز وهي المدينة التي نذر سكانها أرواحهم ودماءهم دفاعا عن كرامتهم وأرضهم وسيروونها بالدم الغالي ويؤدبون الملاعين أيا كانت قواهم –بحسب قوله-.  

وقال العقيد العوبان: إن #تعز التي دفنت مشروع الإمامة، وأنجبت من رحمها الطاهر #سبتمبر، وأسقطت مشروع التوريث #العفاشي وكبته إلى مزبلة #التاريخ، وتحطم على أسوارها اليوم المشروع الرجعي للكهنوت السلالي الحوثي لن يعجزها أن تسقط مشروع #طفل #الإمارات المدلل بل ستسحقه تحت قدميها. 

وتعهد طلال الحاج بأن تجد #الإمارات في تعز أحرارا يسقون الأرض عزة بدمائهم وحبة رملة من وطنهم لاتعادلها دويلة #الإمارات ولا كنوز شيطانها.

وتسعى الإمارات منذ تدخلها في اليمن، للهيمنة على تعز، لأهميتها الإستراتيجية كونها تحتوي على مضيق باب المندب، الممر الدولي الأهم في المنطقة والعالم، وميناء المخا.

كما تسعى الإمارات لتقسيم تعز، من خلال وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز في نطاق إداري جديد تحت اسم "إقليم المخا".

لكنها تصطدم بمقاومة شعبية وحزبية مناهضة لمخططاتها، ورافضة لوجود أي مليشيات أو قوى عسكرية خارج مظلة الشرعية.