"الضرب في اليمن والعويل بالإمارات".. هكذا احتفى ناشطون بمعركة أبين

12

طباعة

مشاركة

احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتقدم القوات الشرعية اليمنية في محافظة أبين أمس الاثنين، وسيطرتها على مناطق عدة تابعة للمحافظة، بعدما أسقطت الخطوط الأمامية لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

واعتبر هؤلاء عبر مشاركتهم في وسوم عدة منها #معركة_اجتثاث_الانتقالي، #أبين، #زنجبار وغيرها، أن الانتصارات التي تحققها الشرعية اليمنية "موجعة للإمارات" وتمثل بداية لاستعادة عدن من قبضة الانتقالي.

وأثنى ناشطون على سيطرة قوات الجيش الوطني على معسكر حيدرة السيد شرق زنجبار (عاصمة أبين) بعد معارك مع مليشيات الانتقالي، محتفين بالغنائم التي جنتها قوات الشرعية، ودفعها عناصر الانتقالي للفرار من مواقعهم.

وأكد ناشطون أن انتصارات الشرعية اليمنية في زنجبار بداية لبتر أيدى الإمارات وكسر مشروعها التخريبي لتقسيم اليمن وبداية لتحرير عدن، ودرس لأذنابها ومليشيات الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وحث الناشط اليمني الشهير أسعد الشرعي صاحب حساب واثق الخطوة قوات الشرعية على ضبط بوصلتها باتجاه #اليمن، مشيرا إلى أن "هناك هزائم متلاحقه لشخابيط #الإمارات في محافظة #أبين باتجاه تحرير مدينة #عدن الإستراتيجية".

الدولة والمليشيا

ورصد ناشطون مواقف إنسانية حرصت عليها قوات الشرعية أثناء معاركها في الجنوب، واعتبروها دلالة واضحة على الفرق بين تعاملات الدولة والمليشيا، مذكرين بجرائم الانتقالي بحق اليمنيين.

وأشار التبع اليماني إلى أسر قوات الجيش لـ32 من مرتزقة #الإمارات أثناء السيطرة على معسكر حيدرة السيد شقيق عبداللطيف السيد في أبين صباح اليوم، وتوجه قوات الجيش لحسن معاملتهم، مستطردا: "هناك فرق بين الدولة والمليشيات لا ننسى قتل الانتقالي لأسرة الجيش وهم مصابون  في المستشفى".

وقارن ناشطون بين الأوضاع الاقتصادية والخدمية التي تعيشها المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي، في مقابل أوضاع المناطق التي تسيطر عليها قوات الشرعية.

وقال مختار الرحبي: "بينما عدن في ظل مليشيات الانتقالي تنعدم فيها الكهرباء والخدمات الأساسية. شبوة في ظل الدولة تنعم بالأمن والأمان والخدمات"، لافتا إلى وجود فرق كبير بين سلطة الدولة وبين مليشيات التمرد و الانقلاب.

ودعا أحمد النقيب قوات الشرعية لتوفير الأمن والخدمات لمحافظة عدن لأنها ذاقت الويل من أصحاب القرية على مدى خمس سنوات.

وعدد ناشطون الجرائم التي ارتكبها المجلس الانتقالي، وما تسبب فيه من أزمات أضرت بأهل الجنوب، حيث أشار النسر اليماني إلى أنه لم يترك في البلاد غير الألم والبؤس للناس وها هو الآن يندثر ويتم اجتثاث جذوره الخبيثة بعد أن دمر وسرق وانتهك حرمات الوطن بحجج سخيفه تمليها عليهم إمارات الشر.

وجزم ناشطون بعمالة المجلس الانتقالي وتبعيته للإمارات مثله مثل الحوثي وإيران، معربين عن أسفهم لوجود أسلحة الإمارات بحوزة المتمردين في عدن ومقاتلتهم الحكومه الشرعية المعترف بها دوليا.

اتفاق ومسؤولية

وحمل ناشطون الإمارات مسؤولية ما وصلت إليه اليمن من صراع على التقسيم بين الشمال والجنوب، وتحويل بوصلة المعارك من محاربة جماعة الحوثي الشيعية المسلحة المدعومة إيرانياً إلى صراع على التقسيم.

كما دعوا المجلس الانتقالي إلى تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، الذي ينص على انضمامه إلى حكومة وطنية جديدة، ووضع جميع القوات التابعة له تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

واستنكر ناشطون استكبار المجلس الانتقالي على تنفيذ اتفاق الرياض وإعلانه الإدارة الذاتية، حيث أعلن في 25 أبريل/نيسان 2020، الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها بجنوب اليمن، عوضا عن السلطات المحلية التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا.

ورأى ناشطون أن المعارك التي تخوضها قوات الشرعية وتحرز فيها تقدما في مدينة زنجبار هي تأديبية للمجلس الانتقالي للضغط عليه لتنفيذ الاتفاق.

وحمل ناشطون الإمارات مسؤولية ما وصل إليه اليمن، وتحدثوا عن الأهداف الحقيقة التي تسعى لها ودوافع المجلس الانتقالي للتماهي مع سياستها.

فالإمارات تدعم تقسيم اليمن عبر مليشيات المجلس الانتقالي التي أسستها ومولتها على مدار سنوات لخدمة مصالحها الاقتصادية والجيوستراتيجية في جنوب اليمن وباب المندب -بحسب دراسة للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات-.

وطالب أحمد الأديمي الإمارات بقطع أملها في اليمن لأنه لن يكون ما قبل الثورة التي خلعت المخلوع، مشيرا إلى أن محاولاتها قد فشلت.

وأشار خلدون اليافعي إلى أن الانتقالي أداة الإمارات الخالصة في الجنوب ومستعد أن يبيع موانئ وجزر الجنوب لها فقط كي ترضى عنه ليبقى حاكما للجنوب رغم وجود المعارضة القوية له في أغلب محافظات الجنوب كشبوة وأبين وحضرموت وسقطرة والمهرة وكذلك #عدن لولا الحديد والنار التي يديرها به.

هزيمة الإمارات

وأعرب ناشطون عن سعادتهم بـ"هزيمة الإمارات في أبين"، لافتين إلى أنها لم تعتبر من هزيمتها في ليبيا وسقوط مدرعاتها ومرتزقتها بيد قوات الشرعية اليبية.

وحذر ناشطون من إيقاف القوات الشرعية لمعاركها في الجنوب، والاستجابة لأي هدنة يطلبها المجلس الانتقالي أو تصديق أي تعهدات بتنفيذ اتفاق الرياض، داعين أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول الشرعية، ودعمها في مواجهة تدخلات أبوظبي.

وأعاد عثمان الأهدل -كاتب مهتم بالشأن العربي، نشر تغريدة لحسين اليافعي -رئيس الحراك الوطني الجنوبي كتبها أمس، أعلن فيها توقف المعركة ظهرا في أطراف زنجبار بعد تواصل مع سفراء دول كثر مع قيادة الشرعية ممثلة بالمرشال الرئيس عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة وأخبروه أن قيادات الانتقالي انصاعت لتنفيذ اتفاق الرياض وتم منحهم مهلة 12 ساعة للتنفيذ.

وعقب "الأهدال" قائلا: "هذه خدعة ويجب أن لا تنطلي على الشرعية، المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين، هذا كذب هدفهم إتاحة للانتقالي لاسترجاع عافيته وتغير إستراتيجه، يجب ألا يتوقف الزحف، فهي فرصة للتخلص من أزلام الإمارات وتحجيم وضعهم".

وحث الهاشمي أبناء أبين وشبوة للالتفاف خلف قيادات الشرعية في مواجهة الإمارات والمرتزقة من أبناء الضالع ويافع.

واحتفى ناشطون بالغنائم التي حصدتها قوات الشرعية في معركتها لاجتثاث الانتقالي بعد الفرار الجماعي لمليشيات الانتقالي في أبين وسقوط معسكراتهم وعتادهم من دبابات وأسلحة وغيرها، بالإضافة إلى عشرات الأسرى.