ناشطون يربطون بين واقعة الأميرية بمصر وهزيمة حفتر في ليبيا

12

طباعة

مشاركة

شكك ناشطون في "مسرحية" تصفية الشرطة المصرية، ما وصفتها بـ"خلية إرهابية" مكونة من 7 أفراد في حي الأميرية بالقاهرة، في 14 أبريل/نيسان، بعدما قالت إنه جرت اشتباكات أسفرت عن مقتل ضابط في الأمن الوطني برتبة مقدم.

وطالب هؤلاء عبر مشاركتهم في وسم #الأميرية، بنشر صور وأسماء الخلية التي قالت وزارة الداخلية: إنها "تعتنق الفكر التكفيري وكانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد الطائفة المسيحية".

وربط الناشطون بين الواقعة والهزيمة التي لحقت بمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، مشيرين إلى أن الواقعة مدبرة للتغطية على مقتل ضباط مصريين شاركوا ضمن صفوف حفتر، حيث تمكنت قوات الحكومة الشرعية من استعادة مدن خاضعة لسيطرته واغتنمت مستودعات ذخائر وأسلحة مصرية.

وقبل الإعلان عن هذا الحدث في مصر، أي في 13 أبريل/نيسان 2020، سيطرت قوات الوفاق الوطني في ليبيا ضمن عملية "عاصفة السلام" على 8 مدن أبرزها صبراته وصرمان وعلى كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.

أحداث متتابعة

وتوقع ناشطون أن تتكرر مثل هذه الأحداث مرة أخرى في مناطق متفرقة من البلاد، إذ أكد محمود رفعت الخبير القانوني، أن عملية #الأميرية التي تم بها قتل مدنيين عزل ستتكرر لأن عدد الجثث العائدة من #ليبيا يزيد عن التوقعات.

وأجمع ناشطون على أن واقعة الأميرية مسرحية أو مسلسل وفيلم أخرجه ونفذه النظام العسكري المصري بعد هزيمته في ليبيا، رافضين تلفيق الواقعة لجماعة الإخوان المسلمين المعتقلين داخل سجون العسكر.

 

كذب الناشط الحقوقي المعارض هيثم أبو خليل الداخلية، متسائلا: " لماذا أصبحت الداخلية تقتل المصريين وتقول جاري التعرف عليهم ولاتعلن عن أسمائهم؟". وأضاف: "ما هو مش معقول عرفت إنهم إرهابيون وبيعتنقوا(الفكر التكفيري) ومتعرفش أسماءهم".

مؤامرة مدبرة 

وجزم ناشطون بأن أحداث الأميرية عملية مدبرة ومعدة للفت الأنظار عن أحداث أكبر وهزائم أضخم يتعرض لها النظام العسكري في مناطق مختلفة.

وكتبت هالة قرين: "مع أني مش من بتوع نظرية المؤامرة، بس مش مقتنعه باللي حصل النهار دة في الأميرية وحساه مسلسل هابط، وإن في مصيبة هتحصل الكام يوم اللي جايين دول".

واستنكر ناشطون أن تبث فعاليات الهجوم على الهواء مباشرة عبر قنوات تلفزيونية ويتبعه تمجيد لدور الشرطة المصرية، مستغربين وجود الكاميرات في مكان اشتبكات حذرت الداخلية سكانه من الخروج من النوافذ.

وكتب محمد فوزي: "ليالى #الأميرية مسلسل هابط متعودين عليه بس المرة دى بث مباشر مش تسجيل".

واستغرب أحدهم نقل القنوات التلفزيونية للأحداث، متسائلا: "من ايمتى قنواتنا بتنقل أحداث إطلاق النيران اللى بتحصل بالبلد عشان القنوات العربية تنقل أحداث #الةميرية مباشر ماهو الجيش والداخلية بيعملوا اللي بيعملوه من غير بث ولا انتم عاوزين توصولوا حاجة مش عارفين توصلوها غير كده؟".

تغطية الهزيمة

وأرجع ناشطون أسباب اختلاق النظام المصري لمسلسل الأميرية للتغطية على الهزيمة في ليبيا، خاصة وسط أنباء عن مشاركة جنود مصريين في معركة طرابلس إلى جانب حفتر.

واعتبر الناشطون هذا الواقعة اختلاق لانتصارات مزيفة تحسب لصالح شرطة تلقت هزائم ساحقة في ليبيا، وقال المستشار وليد شرابي: "ما أحقر القيادة التي تسحق في ليبيا فتختلق انتصارا كاذبا في #الأميرية".

وأشار مغرد آخر إلى أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع اللواء الانقلابي حفتر "خد على قفاه من ثوار ليبيا واتفضح فضيحة مهينة قدام العالم.. وجي #الأميرية يكمل في مسلسل الإرهاب ويخترع اي نصر يزيف بيه الحقيقة".

فيما ذهب آخرون إلى أنها محاولة لتشتيت انتباه المصريين وصرف أنظارهم عن الهزيمة في ليبيا.

الكنائس وسيناء

وتحدث ناشطون عن أن الجميع يعلم أن الكنائس مغلقة والتجمعات ممنوعة كإجراءات احترازية لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد ما يجعل رواية الداخلية بشأن تخطيط الخلية لاستهداف الأقباط محل تشكيك، متهمين النظام وأذرعه الأمنية والإعلامية بالفساد.

وقالت سميرة الريفية:  "العالم كله منشغل و متخوف من فيروس كورونا و الإرهاب توقف في كل مكان إلا في مصر فقد قرر بعض الإرهابيين فجأة ربما لقتل الملل من العزل المنزلي تبادل إطلاق النار مع أفراد الشرطة و كانوا يفكرون في تفجير الكنائس الخاوية أصلا !!!! فيلم هابط كما العادة من السيسي ونظامه".

ودونت دكتورة بسمة: "فيلم اتكرر مليون مرة وبقى بايخ، إرهاب مين بس اللي هيستهدفوا الأقباط ومفيش كنائس ولا أعياد ولا تجمعات، كفاية هبل بقى وضحك ع الناس يا إعلام يافاسد وحكومة زبالة".

ورأى ناشطون أن النظام لجأ لافتعال واقعة وأعطاها مساحتها الإعلامية من الترويج لتبرير دفن جثامين الجنود المصريين العائدين من ليبيا بعدما تمكنت قوات الوفاق الشرعية من هزيمتهم، لافتين إلى أن النظام كان يبرر وفاة الجنود في السابق بالإشارة إلى وفاتهم في إطار عمليات إرهابية في سيناء.