تحذيرات من موتها.. من وراء انهيار الصحافة والإعلام في لبنان؟

"موت الإعلام موت للبنان".. تحت هذا المانشيت دقت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر في 7 فبراير/شباط الجاري، ناقوس الخطر بشأن وضع صحافة لبنان وإعلامها، محذرة من اقترابهما من تصدر لائحة ضحايا الكارثة المالية والاقتصادية والإنتاجية التي تعيشها البلاد.
وتكافح وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة في لبنان من أجل البقاء، بعد احتجاب عدد منها عن الصدور وتعثر معظمها عن سداد رواتب موظفيها، في وقت يشهد قطاع الصحافة تدهورا منذ سنوات فاقمته مؤخرا أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
ويشير المانشيت إلى أن الخطر المحدق بالصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية والإذاعية بات أقرب مما يظن كثيرون، لافتة إلى انضمام صحيفة "الدايلي ستار" إلى قائمة الصحف العريقة المحتجبة، في حين صمتت إذاعة "راديو وان" التي ذاع صيتها، وسبقتهما مجلة "ماغازين" في التوقف عن الصدور.
وأوضحت صحيفة النهار أنها وغيرها من الصحف الباقية والمحطات التلفزيونية والإذاعية تواجه مصيرا قاتما ما لم تقف الأزمة الكبرى عند ابتكار ممرات الإسعاف العاجل لهذا القطاع المهم.
وأطلقت الصحيفة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملة #الصحافة_لن_تموت، ولاقت تفاعلا واسعا من قبل رواد المواقع والصحفيين المتضامنين مع كل ما جاء في تقرير الصحيفة تحت مانشتها.
وتضاعفت معاناة وسائل الإعلام مؤخرا نتيجة انهيار اقتصادي متسارع منذ أشهر، وسط شحّ في السيولة ومخاوف من عدم تمكن لبنان من سداد جزء من الدين العام المتراكم والذي سيستحق قريبا، بالتزامن مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية وفرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الدولار.
دعوات للتطور
وجه ناشطون تحية للصحفيين وأثنوا على دورهم في نقل الحقيقة وتوعية الشارع، وقال فارس سعود: "تحية لأهل الصحافة الذين جعلوا من لبنان وطنا مميّزا ثقافيا وسياسيا ولا تحية لمن وصلت إليهم مئات ملايين الدولارات ولم يحسنوا إدارة شؤونهم حتى وصلوا إلى الإفلاس".
تحيّة لأهل الصحافة
— Fares Souaid (@FaresSouaid) February 8, 2020
جعلوا من لبنان وطن مميّز ثقافياً و سياسياً
و لا تحيّة لمن وصلت اليهم مئات ملايين الدولارات
و لم يحسنوا ادارة شؤونهم
حتى وصلوا الى الإفلاس
ما وصل الى أيديهم يفتح CNN
وجزم ناشطون بأن الصحافة باقية لكنها تحتاج إلى تطوير ومواكبة لمستجدات العصر ومتطلباته وتماشي مع التكنولوجيا ومحركاتها، إذ قال سمير يوسف: "#الصحافة_لن_تموت لكن عليها التطور".
#الصحافة_لن_تموت لكن عليها التطور.
— Samir Youssef (@ssyyou) February 8, 2020
وكتبت لين "طبعا لا تموت... طالما هناك العالم وأخباره. ومهما كانت الوسيلة. التطور يفرض نفسه والتغيير سمة الحياة.".
طبعا لا تموت...
— Lynn.A (@LynnA31552323) February 7, 2020
طالما هناك العالم وأخباره.
ومهما كانت الوسيلة.
التطور يفرض نفسه
والتغيير سمة الحياة.#الصحافه_لن_تموت
وأكدت صفاء قره محمد أن "#الصحافة_لن_تموت وإن أصبحت إلكترونية.. تبقى صحافة كل مواطن .. وتستمر في نقل الحقيقة بشفافية وموضوعية".
#الصحافه_لن_تموت وإن أصبحت الكترونية.. تبقى صحافة كل مواطن .. وتستمر في نقل الحقيقة بشفافية وموضوعية
— صفاء قره محمد (@safakmohamad) February 7, 2020
وتحدث ناشطون عن دور الصحافة الإلكترونية وأنها باتت أكثر إقبالا، حيث لفتت رنا خطار إلى أن #الصحافة_لن_تموت وهي السلطة الرابعة حتى لو الجرائد والمجلات لم تعد الأكثر تراودا فالصحافة الإلكترونية لها دور بنشر شرعية الخبر وشهرة صاحب العلاقة باتصالها مع باقي المواقع بالشبكة العنكبوتية.
#الصحافة_لن_تموت
— �������� �������������� ﮼رناخطار (@KhattarRana) February 7, 2020
الصحافة هي السلطة الرابعة حتى لو الجرائد والمجلات لم تعد الأكثر تراوداً فالصحافة الالكترونية لها دور بنشر شرعية الخبر وشهرة صاحب العلاقة باتصالها مع باقي المواقع بالشبكة العنكبوتية ، الصحافة الاولى في الاسواق تأخذ منها الأخبار لباقي الصحف وهذه هي الحال على النيت
وتمتنع وسائل إعلام عدة لا سيّما القنوات التلفزيونية عن دفع رواتب موظفيها كاملة. واقتطع بعضها نصف الرواتب بينما دفعت إحدى القنوات ثلث رواتب موظفيها، بانتظار تحسن الوضع، وفق ما أكد صحافيون وموظفون لوكالة فرانس برس.
الصحافة المأجورة
في المقابل، سلط ناشطون الضوء على استخدام بعض أصحاب النفوذ أموالهم لتوجيه الرأي العام وخدمة مصالحهم الشخصية، وتأسفت ألفت حلبي قائلة: "للأسف الشديد، وُلدت ميتة لخدمة أغراض سياسية بحتة"، مضيفة: "لم أر صحافة حرة ومستقلة وليس لها ممول سياسي تعمل لأجله.. #الصحافة_ماتت_عندما_باعت_صوت_الحق".
للاسف الشديد،... وُلدت ميتة
— Olfat Halabi (@olfat_halabi) February 8, 2020
لخدمة اغراض سياسية بحته
✍��������������
لم ار صحافة حرّة ومستقله وليس لها ممول سياسي تعمل لاجله#الصحافة_ماتت_عندما_باعت_صوت_الحقُّ#الصحافه_لن_تموت
وقال علي رسلان: إن الصحافة المأجورة اللاهثة خلف محفظة البترو_دولار يجب أن تموت، وستموت بعدما قطع الدعم الخارجي عنها، مضيفا: "هذه هي نهاية بائعي أقلامهم للطغاة والملوك.. وحدها الصحافة الحرة لا تموت".
الصحافة المأجورة اللاهثة خلف محفظة البترو_دولار يجب أن تموت، وستموت بعدما قطع الدعم الخارجي عنها...
— Ali Reslan حساب بديل (@Ali__RSL) February 7, 2020
هذه هي نهاية بائعي اقلامهم للطغاة والملوك..
وحدها الصحافة الحرة لا تموت.#الصحافه_لن_تموت
ولخص محمد أمين خير الله وضع الصحافة اللبنانية قائلا: "الصحافة الحالية تمر بثورة تغيير كمية أي بمعنى تغير داخل نوعها، يجب أن نعي خطورة المرتزقة في الصحافة، الرأسمالية ساحة جيدة لخلق أثرياء يملكون وسائل الإعلام".
#الصحافه_لن_تموت
— مُحَمَدأمين خَيرُالله (@M_amin_ka) February 8, 2020
ان الصحافة الحالية تمر بثورة تغيير كمية أي بمعنى تغير داخل نوعها،يجب ان نعي خطورة المرتزقة في الصحافة،الرأسمالية ساحة جيدة لخلق اثرياء يملكون وسائل الاعلام و الصحافة و عرض ما هو محبب لهم حسب مصالحهم الخاصة لا مصالح الشعوب
وغرد علي قائلا: "#الصحافة_لن_تموت الصحافة الحرة ما بتموت بس صحافة الدولار والتبعية أكيد بتموت".
#الصحافه_لن_تموت الصحافة الحرة ما بتموت بس صحافة الدولار والتبعية اكيد بتموت
— Ali (@Ali98911347) February 7, 2020
مخطط النظام
واعتبر ناشطون خطوات السلطة نحو إغلاق الصحف والإذاعات بأنها محاولة لتكميم الأفواه، وقالت ريانة ساق: "خطة ممنهجة لكم الأفواه وكسر القلم الحر تبدأ بالتهديد ثم الملاحقة فوجدوا أنها لا تنفع فلعبوا بالمال العام فأتى الانهيار الاقتصادي".
خطة ممنهجه لكم الأفواه وكسر القلم الحر تبدأ بالتهديد ثم الملاحقة فوجدوا انها لا تنفع فلعبوا بالمال العام فأتى الانهيار الاقتصادي نهبوا أموال الدولة والشعب ونسوا ان الصحافة هي الماضي الحاضر والمستقبل وأنها لن ترحمهم وستكتب عنهم وتفضحهم على جدران البلد #الصحافه_لن_تموت
— RianaSak (@RianaSak) February 7, 2020
وتمنى ناشطون موت الصحافة الموجهة، وقال محمود زعرور: "صحافة الأحزاب والتيارات السياسية تموت طبعا أما الصحافة الحرة الهادفة لتطهير البلد من الفاسدين وأمراء الحرب فلا تزول".
صحافة الاحزاب والتيارات السياسية تموت طبعا اما الصحافة الحرة الهادفة لتطهير البلد من الفاسدين وامراء الحرب وزعران الزواريب الذين فرشتهم الاحزاب في زواريب البلداتوالصحافة الوطنية لاتزول صحافة الدفاع عن حدود الوطن صحافة فضح اعداء الوطن الصحافة الحرة الىالابد تعيش #الصحافه_لن_تموت
— Mahmoud Zaarur (@ZaarurMahmoud) February 7, 2020
ورصد مغردون أهمية الصحافة بالنسبة لهم ودورها، وقال مغرد: إن الصحافة للشعوب حياة والشعب من غير اللسان موات فهي اللسان الفصيح الذي ببيانه تدرك الغايات.
إن الصحافة للشعوب حياة
— صوت لبنان الحرّ (@Our_Lebanon) February 7, 2020
والشعب من غير اللسان موات
فهي اللسان الفصيح الذي ببيانه تتدارك الغايات#الصحافه_لن_تموت pic.twitter.com/W50bpGID5Z
وكتب طارق حديفة: "يمكن لنا أن نتفق أو نختلف برأي ما مع صحافي أو توجه صحيفة.. لكن لا يمكن لنا أن نتخايل #لبنان من دون صحفه، فهي رفيقة أيام هذا الوطن بحلوها ومرها".
يمكن لنا أن نتفق أو نختلف برأي ما مع صحافي او توجه صحيفة..
— Tarek Hdaifeh (@HdaifehTarek) February 7, 2020
لكن لا يمكن لنا أن نتخايل #لبنان من دون صحفه، فهي رفيقة ايام هذا الوطن بحلوها ومرها...
الصحافة وجهتنا الأصح.. كانت وستبقى اولى الخيارات...
مصنع القرارات وصوت الضعفاء وفخر الشرفاء..
وبالتأكيد #الصحافه_لن_تموت
��������✒���� pic.twitter.com/xFmMpEtii2
رأي الصحفيين
كيف فيكن تفكرو لثانية وحدة بس، إنو الصحافة ممكن تموت؟
— Christia Salloum (@ChristiaSall) February 7, 2020
مين بينقل الصورة والوجع؟ مين رح يكون صوت كل الشعب؟ مين بدو يضل لآخر نفس يمارس مهنتو بموضوعية؟ كل شي ممكن يموت إلا الإعلام! لأن ساعتها، لبنان رح يموت!#الصحافة_لن_تموت طالما أنا، وكتار متلي، بيعبدو هالمهنة! pic.twitter.com/DPiJGXGggc
ووصف الصحفي عبدالله بعلبكي الصحافة بـ"العشق والشغف والحبيبة الأولى والأخيرة"، مضيفا: "واجهت أهلي لدراستها، كانوا يعتقدون إنني أدرس اختصاصا آخر، وكنت أتعلم حروفها كعاشق سري".
إنها العشق والشغف والحبيبة الأولى والأخيرة. واجهت أهلي لدراستها، كانوا يعتقدون إنني أدرس اختصاصًا آخر، وكنت أتعلم حروفها كعاشق سري. قالوا مرارًا: (لا مستقبل معها) لكنني لم آبه منطقهم، ارتبطت بها بعاطفتي وسأبقى لو ظلّت الأقل إنصافًا! لن تموت الصحافة ولن يموت حبها. #الصحافه_لن_تموت
— عبدالله بعلبكي (@ABDALLAH_B2) February 7, 2020
واعتبرت الصحفية رانيا عبيد أن لا أصوات دون الإعلام ولا حقائق دون الصحافة "وبكل تأكيد لا سلطة تعلو السلطة الرابعة! الثورة اليوم تكتمل مع أهل الصحافة والإعلام النظيف".
لا اصوات دون الاعلام ولا حقائق دون الصحافة وبكل تأكيد لا سلطة تعلو السلطة الرابعة! الثورة اليوم تكتمل مع اهل الصحافة والاعلام اعني الاعلام النظيف طبعاً
— Rania obeid (@Raniaobeid3) February 7, 2020
ولا أحد يستطيع توقيف الأصوات او قطع اليدين او قمع الحريات...
الدعم كل الدعم لمهنةالمتاعب
مجرد غيمة ورح تمرق #الصحافه_لن_تموت
وجزمت طالبة الصحافة جولي متة بأن "الكلمة الحرة لا تُقمع ولن تُهزم.. وأن صوت الشعب لا يُسلب ولن يموت"، مؤكدة "لا ولن نسمح لأحد بالمساس بها!!".
الكلمة الحرّة لا تُقمع ولن تُهزم..
— Joelle Matta (@JoelleMattaOff) February 7, 2020
صوت الشعب لا يُسلب ولن يموت..
لا ولن نسمح لأحد بالمساس بها!! #الصحافه_لن_تموت @Annahar pic.twitter.com/qgCdFEQKhZ