#بدنا_تبادل.. ناشطون أردنيون يطالبون بصفقة من نوع مختلف مع إسرائيل

12

طباعة

مشاركة

تصدر هاشتاج #بدنا_تبادل، قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر في الأردن، حيث طالب ناشطون الحكومة الأردنية بالعمل على مبادلة الأسرى الأردنيين لدى الاحتلال الإسرائيلي  بالمتسلل الإسرائيلي الذي يمثل أمام محكمة أمن الدولة.

وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية أعلنت في وقت متأخر من مساء يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول، عن اعتقال إسرائيلي تسلل إلى الأردن، بطريقة غير شرعية، عبر المنطقة الشمالية، كما نشرت وسائل إعلام عبرية صوره ومناشدات عائلته لإطلاق سراحه.

ودعا الناشطون إلى ضرورة فتح ملف المفقودين والشهداء الأردنيين، الذين أخفى الاحتلال جثثهم، ولم يقدم للأردن معلومات عنهم رغم سنوات طويلة من المطالبات في هذا الشأن.

كما وقع عدد من النواب في البرلمان الأردني على مذكرة طالبوا فيها الحكومة، بعقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، بمعتقلها الذي يحاكم بتهمة التسلل إلى أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة وحيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تعيش فيها العلاقات بين الأردن وإسرائيل أسوأ فتراتها، مثلما عبّر عن ذلك العاهل الأردني الملك عبد الله مؤخرا، الذي اعتبر علاقات بلاده مع إسرائيل بأنها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق"، وهو ما ظهر في إجراء المملكة مناورات عسكرية "تحاكي غزوا إسرائيليا" . 

الأسرى والمفقودين 

أعاد الناشطون من خلال هاشتاج #بدنا تبادل التذكير بالأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث شددوا على ضرورة فتح ملف المفقودين والشهداء، الذين أخفى الاحتلال جثثهم، ولم يقدم للأردن معلومات عنهم رغم سنوات طويلة من المطالبات في هذا الشأن.

وقالت الناشطة في "سفراء ضد التطبيع" لينا هضيب في تغريدة لها على تويتر: "30 مفقودا أردنيا لا نعلم لهم طريق جلهم من الجيش الأردني". 

وكذلك غردت حنين قائلة: بأن "لا عودة للصهيوني إلا بعودة الأسرى الأردنيين، حياة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال هي موت مع وقف التنفيذ".  

  ونشرت الأسيرة الأردنية المحرّرة هبة اللبدي مقطع فيديو شكرت فيه الشعب الأردني لمساندتهم لها طيلة فترة أسرها، مذكرة بالمعاناة التي يعيشها الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، داعية الناشطين إلى مواصلة الحملة إلى حين إطلاق سراحهم. 

كما نشر الأسير المحرر عبد الرحمن مرعي مقطعا مصورا للتضامن مع الأسرى الأردنيين، ودعا للمشاركة في حملة #بدنا_تبادل، مطالبا الجهات الرسمية وكل شرفاء الأردن بدعم قضية الأسرى والمفقودين. 

من جهتها قارنت الكاتبة هديل البطوش بين الجهد الإسرائيلي المبذول من أجل استرجاع أسراها، في مقابل ما يتم التعامل به مع قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال.
 

أوراق الضغط

ويقيم الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل تعرف باتفاقية "وادي عربة"، وقعها العاهل الأردني الراحل الملك حسين في أكتوبر/ تشرين الأول 1994.

وبعد ربع قرن من السلام ترتفع قائمة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال إلى 22 أسيرا، حسب اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية. 

وعدد الناشط يعرب الشطيفات أوراق الضغط التي تملكها الحكومة الأردنية في ملف الأسرى والمفقودين قائلا في تغريدة له: "نتمنى استخدامها ضد الكيان الغاصب، اتفاقية الغاز ومشروع المنطقة الحرة المشتركة واستغلال موقعنا الجغرافي غير المريح لهم".
 

من جهته قال محمد القاضي: إنه يجب استغلال ورقة المتسلل الإسرائيلي للأردن من أجل تحرير الأسرى الأردنيين، مبينا أنه "يوجد هناك أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي المجرم". 

  

أما محمد مقدادي فعبّر عن ثقته في مساعي الحكومة الأردنية من أجل تحرير الأسرى، مذكرا بتجربة المقاومة الفلسطينية التي نجحت في تحرير مئات الأسرى في صفقة تبادل الجندي شاليط الذي أسرته المقاومة في غزة.