#عايش_في_مصر_إزاي؟.. ناشطون: "بؤس وظلم وعمر يضيع"

12

طباعة

مشاركة

تداول ناشطون مصريون على نطاق واسع هاشتاج "#عايش_في_مصر_ازاي" عبروا فيه عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، حيث تشير إحصاءات رسمية لارتفاع معدل الفقر والبطالة إلى درجات كبيرة.

ففي 30 يوليو/تموز الماضي، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، عن ارتفاع معدلات الفقر في البلاد لتصل إلى 32.5% من عدد السكان، بنهاية العام المالي 2017/ 2018، مقابل 27.8% لعام 2015/ 2016.

وتصدر صعيد مصر (جنوبي البلاد) قائمة المحافظات الأكثر فقرا في الجمهورية، حيث سجلت محافظة أسيوط نسبة فقر بين مواطنيها بلغت 66.7 في المئة، تلتها محافظة سوهاج بنسبة 59.6 %، ثم الأقصر 55.3 في المئة، والمنيا 54 %، ثم قنا 41 في المئة.

في المقابل، كانت محافظات بورسعيد والغربية ودمياط (شمالي مصر) ضمن المحافظات الأقل فقرا.

وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من 46 قرية في محافظتي أسيوط و سوهاج، بصعيد مصر، تتراوح نسبة الفقر فيها بين 80 إلى 100 %، فضلا عن معاناة 236 قرية في سوهاج من الفقر، وهي نسبة بلغت 87 % من قرى المحافظة، ما جعلها تسجل النسب الأعلى بين أفقر 1000 قرية في مصر.

في القبور!

وقال الناشط المصري أحمد بدران: "#عايش_في_مصر_ازاي رغم كل الظلم والعذاب". 

ودون محمد أشرف: "#عايش_في_مصر_ازاي.. أعيش في مصر أملا في الخروج منها". 

وغرد أحمد عاطف: "بالاستسلام.. #عايش_في_مصر_ازاي". 

وعبر أشرف كريم عن سخطه: "عايشين في القبور ونايمين في الشوارع، وتحت الكباري عشان مش لاقيين بيوت نسكن فيها". 

وكتب المواطن المصري مختار أسوا: "مزوغ من الكمسري ولسة مجاش دوري في النط من القطر"، وذلك في إشارة إلى قفز أحد المواطنين من القطار مؤخرا بعد مطالبته بدفع ثمن تذكرة المترو التي لم يكن يمتلكها. 

وبحسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن معدل خط الفقر للفرد المصري فى السنة المالية 2017/2018، بلغ 8827 جنيها سنويا، أو 736 جنيها شهريا، فيما بلغ خط الفقر المدقع في نفس الفترة 5890 جنيها سنويا، أو 491 جنيها شهريا، وذلك مع الأخذ في الاعتبار خصائص كل أسرة، وتركيبها العمري والنوعي ومكان إقامتها.

وكان خط الفقر، حسب آخر بحث للدخل والإنفاق عام 2015، هو 482 جنيها شهريا للفرد. ويبحث جهاز التعبئة والإحصاء معدلات الدخل والإنفاق، والتي يحدد بناء عليها معدلات الفقر، كل عامين.

وقال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز: إن العينة التي خضعت للبحث بلغت 26 ألف أسرة، وصممت لتكون ممثلة لكل محافظات الجمهورية، وتمت زيارتها 8 مرات خلال مدة البحث.

يذكر أن معدل خط الفقر العالمي هو 1.9 دولار يوميا للفرد، وذلك وفقا لآخر أرقام البنك الدولي الصادرة عام 2015.

ماضيها أفضل

وأظهر إسلام أمير، حجم المشاعر السلبية بداخله، عندما صرح: #عايش_في_مصر_ازاي.. غصب عني والله، ولو أقدر  أهاجر أهاجر". 

ونشر حساب باسم آلب أرسلان، صورة للقاهرة قديما وحاليا، وكتب "#عايش_في_مصر_ازاي، للأسف ماضيها أفضل من حاضرها". 

وقال محمد فرج الجارحي: "أنت لسه بتفتح عينك وتلاقي بقى دا بيتشم ودا بيتعارك، ودا في الحمام والمياة قاطعة ودا الكهربا مقطوعة والسوق زحمه عربيات شغاله على الكلاكس، وتسمع الخطبة اللي هيا أصلا بحذر ومن أمن الدولة، ويقولك جمعة مباركة، لا يا شيخ، عايش بالبركة". 

ونشر محمد رضا صورة ساخرة متداولة، وكتب عليها: "#عايش_في_مصر_ازاي، هي دي عيشه. عاوزين تموتونا موتونا بس أعيش كل حياتي في مصر ليه".

ودون أحمد المصري: "مين قال إن اللي في مصر عايشين أصلا، اصحى الصبح شوف الناس كده، تحسهم آلات بتعمل شغلها وبس".

وغرد حساب باسم "نانا": "عايشين نتحسر على تعليمنا وتربيتنا وعمرنا اللي بيضيع". 

وكشف تقرير لمركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، مؤخرا أن مصر شهدت ٤ آلاف حالة انتحار بسبب الحالة الاقتصادية، في الفترة من مارس/آذار ٢٠١٦ حتى يونيو/حزيران ٢٠١٧.

أما التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، فقد قالت في تقريرها: إن هناك تزايدا في عدد حالات الانتحار وصل إلى ١٥٠ حالة أغلبها من شباب في الفئة العمرية من ٢٠ إلى ٣٥ عاما، أقدموا على الانتحار منذ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٨ إلى أغسطس/آب من نفس العام.

ويعد الفقر العدو الأول للمصريين، ومن أشد دوافع الانتحار في بلد تخطى عدد سكانها ١٠٠ مليون نسمة، وبلغت نسبة الفقر فيها نحو ٢٧.٧ بالمئة وفق إحصائية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مايو/ آيار ٢٠١٨، الأمر الذي يعني وجود نحو ٣٠ مليون مواطنا يرزحون تحت خط الفقر.