بعد اقتحام موقع #مدى_مصر.. ناشطون: تأكيد لتقريره عن #محمود_السيسي
دشن ناشطون مصريون على موقع "تويتر" وسما بعنوان "#مدى_مصر" على اسم الموقع الذي نشر تقريرا يفيد بأن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، وافق على مقترح حليفه محمد بن زايد بإبعاد نجله محمود من المخابرات بعد سلسلة من الإخفاقات وإرساله إلى روسيا في مهمة عمل طويلة ضمن بعثة مصر.
الناشطون فعلوا الهاشتاج ردا على عملية اقتحام الأمن المصري لمقر الموقع واحتجاز رئيسة تحريره واثنين من صحفييه، بعد اختطاف كاتب التقرير شادي زلط من منزله فجر السبت الماضي، ثم إخلاء سبيلهم.
ويأتي الإفراج عن الصحفيين، بعد إدانة منظمة العفو الدولية (أمنستي) لاعتقال الصحفي شادي زلط، وطالبت عبر تدوينة على موقع "فيسبوك" بإطلاق سراح الصحفيين تحت وسم #الصحافة_ليست_جريمة. وأفادت بأن قوات الأمن منعت المحامين من دخول مقر الموقع، قبل أن تطلب من الصحفيين إغلاق هواتفهم وتحتجزهم في مقر الموقع.
سخرية من النظام
سخرت الصحفية المصرية في قناة "الجزيرة" ناديا أبو المجد من نظام السيسي قائلة: إن اقتحام مقر الموقع واحتجاز صحفيين من جنسيات مختلفة يؤكد صحة ما جاء في التقرير. ودعت النظام إلى وقف الحظر المفروض على الموقع منذ سنتين حتى يتمكن كل المصريين من قراءة التقرير.
وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت الصحفيين من طاقم قناة "فرانس 24"؛ الأميركي إيان لوي والبريطانية إيما سكولدنج، خلال وجودهما في المقر لإجراء مقابلة مع رئيسة تحريره حول واقعة اعتقال كاتب التقرير.
رد فعل نظام #السيسي على تقرير #مدى_مصر عن إبعاد ابنه محمود إلى روسيا باعتقال #شادي_زلط واقتحام مقر الموقع واحتجاز عدد من الصحفيين من جنسيات مختلفة يؤكد صحة التقرير ياأذكى إخوانكم ��
— Nadia El-Magd ناديا (@Nadiaglory) November 24, 2019
مفروض ترفعوا الحظر اللي انتوا فارضينه على الموقع من أكثر من سنتين علشان الناس تقرأه براحتها بأه ��
أما الإعلامي جلال شهدا فقد قرر المشاركة في هاشتاج "#مدى_مصر" عبر نشر صورة لتصريح سابق لمذيع النظام أحمد موسى، وهو يقول: إن "مصر تعيش مرحلة غير مسبوقة من حرية الإعلام".
ولا اصدق من الاعلامي الحر النزيه #أحمد_موسى... جميع الموظفين في مقر موقع #مدى_مصر خاصة المُحرر #شادي_زلط يرسلون لك يا احمد الف تحية pic.twitter.com/ZtAQLtpd4o
— Jalal Chahda جلال شهدا (@ChahdaJalal) November 25, 2019
ودعا الصحفي حسام يحيى إلى الكتابة عن محمود السيسي طالما الكتابة عنه تضايقه إلى الدرجة التي تجعله يقتحم مقر الموقع ويعتقل صحفييه، واصفا إياه بـ"الحرامي ابن القاتل.. أداة أبيه في قمع الصحفيين وخلق مجلس شعب على مقاس الشاويش المهزأ".
لو الكلام عنه بيضايقه لدرجة انه يعتقل صحفيين ويقتحم مقر الموقع بتاعهم، ليه الناس كلها متكتبش عنه؟
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) November 24, 2019
اكتبوا عن #محمود_السيسي الحرامي ابن القاتل، أداة أبوه في قمع الصحفيين وخلق مجلس شعب على مقاس الشاويش المهزأ، اتكلموا عن ابن السيسي.#مدى_مصر
فضيحة حقوقية
واعتبر الناشط الحقوقي المصري، محمود رفعت، أن اقتحام قوات الأمن لمقر الموقع واعتقال جميع العاملين به دليل على لا عقلانية نظام طائش يقود مصر للهاوية، وهو فعل سيؤثر على صورة مصر دوليا.
اقتحام قوات الأمن المصرية مقر موقع #مدي_مصر الإخباري واعتقال جميع العاملين به، تطور خطير داخليًا وخارجيًا، فداخليًا هذا التصرف يؤكد لا عقلانية نظام طائش يقود #مصر للهاوية، ودوليًا هكذا عمل سيصنف #مصر بالدولة الهمجية.. تعويل النظام على إدارة #ترمب لحمايته يعكس محدودية عقل أركانه
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) November 24, 2019
ووصف الناشط أحمد سميح عملية الاقتحام، موضحا أن أزيد من 20 مسلحا هجموا على المقر ومنعوا العاملين به من الاتصال بالعالم الخارجي، في الوقت الذي كان يحاول المحامون والدبلوماسيون -بسبب وجود الصحفيين الأجانب في الداخل- من إخراجهم.
المشهد كالتالي في مجموعة من الصحفيين معاهم اكثر من ٢٠ مسلح بملابس مدنية بيقولوا انهم جهاز امني قافلين عليهم مقر المؤسسة الصحفية #مدي_مصر وممنوعين من الاتصال بالعالم الخارجي
— Ahmed Samih (@AhmedSamih) November 24, 2019
وبرا باب المؤسسة في مجموعة منالمحاميين والدبلوماسيين بيحاولوا يحرروهم . @AlsisiOfficial مسئولية الريس
ومن جهته رأى جمال سلطان في اعتقال الصحفيين ثم إطلاق سراحهم بعد ساعات قليلة صراعا بين أجهزة الدولة الذي أصبح أكثر وضوحا.
في تقديري ، أن اقتحام موقع #مدي_مصر ، واعتقال ثلاثة صحفيين فيه ، ونقلهم لقسم الدقي في "ميكروباص" ، وإطلاق سراحهم بعد ساعتين أو ثلاث ساعات دون عرض على النيابة ، يكشف بوضوح عن أنه لم يكن قرار "دولة" ، وإنما "شخص" أو "جهة" ، وأن مصر تشهد صراع أجهزة أصبح أكثر وضوحا
— جمال سلطان (@GamalSultan1) November 24, 2019
وقال الناشط عصام مصراوي: إن وجود صحفيين أجانب داخل المقر خلال اقتحامه جعل الخبر ينتشر بشكل كبير ويضع الأمن في حرج.
وجود صحفيين أجانب في موقع #مدي_مصر وقت أقتحامه قلب السحر علي الساحر !!
— ���� عصام مصراوي ���� (@EsamMasrawie) November 24, 2019
بدوره اعتبر الإعلامي عبدالله الماحي أن المعلومات التي نشرها مدى مصر صحيحة، وأنه من الواضح أن الصحفي الذي نشرها رفض الحديث عن مصدره، فداهموا المقر في فعل شبيه بأفعال العصابات وقطاع الطرق.
المعلومات الخاصة بابعاد #محمود_السيسي إلى روسيا معلومات صحيحة، ويبدوا أن الصحفي الذي نشرها رفض الحديث عن مصدره الذي أمده بها، فذهبوا إلى موقع #مدى_مصر وداهموه واعتقلوا الصحفيين المتواجدين فيه، في فعل شبيه بأفعال العصابات وقطاع الطرق.
— Abdullah Elmahy �� (@AbdullahElma5y) November 24, 2019
إنهاء الاحتجاز
وبعد 40 ساعة من اعتقاله أطلقت السلطات المصرية سراح الصحفي شادي زلط وأنهت احتجاز باقي الفريق في مقر الموقع بعد 5 ساعات.
بعد 40ساعة ، شادي زلط حر
— Gamal Eid (@gamaleid) November 24, 2019
بعد 5ساعات حمدالله على السلامة على كل صحفيي #مدى_مصر .
الفضيحة حصلت تالت ومتلت.
شارك صاحب الحساب الساخر باسم محمود السيسي في هاشتاج "#مدى_مصر"، وقال: إن الأمر سيعلق بسوء تفاهم وأنه بعد التحقيق مع رئيسة تحرير الموقع اتضح أن التقرير يتحدث عن محمود السيسي الصيدلاني الذي استضافه عمرو أديب.
اللي بيسأل بتوع #مدي_مصر خرجوا بسرعة ليه كده، الموضوع كان سوء تفاهم مش اكتر، لما اخدنا الاستاذة لينا عطالله قسم الدقى وضحّتلنا ان التقرير كان بيتكلم عن #محمود_السيسي صاحب الصيدلية اللي #عمرو_اديب استضافه مش أنا خالص.
— Mahomoud Elsisi- محمود السيسي (@MElsisis) November 25, 2019
أما الحقوقي محمود رفعت فقد أكد في تغريدة أخرى له أن الذي أنهى الأزمة هو تدخل السفارة الفرنسية بالقاهرة بعد اعتقال مراسل القناة الفرنسية.
يمكنني تأكيد أن الذي أنهى أزمة موقع #مدي_مصر الإخباري وأخرج جميع العاملين به #سفارة_فرنسا في #القاهرة حيث تدخلت بسبب اعتقال مراسل قناة فرانس24 الذي تم اعتقاله لتواجده بمقر الموقع لعمل تقرير عن محرر الموقع #شادي_زلط الذي أُعتقل قبلها بيوم.. مشهد مزري لوطن يتهاوى بلا كرامة أو سيادة
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) November 24, 2019
أهداف أخرى
إطلاق سراح الصحفيين بعد ساعات قليلة من اعتقال شادي زلط واحتجاز رئيسة التحرير وصحفيين آخرین جعل عددا من الناشطين المغردين على هاشتاج "#مدى_مصر" يعتبرون أن هناك أهداف أخرى خلف ذلك.
واستشهد صاحب حساب باسم محمد وزيري بالمثل الشعبي الذي يقول "اللي ليه ظهر ما يضربش على بطنه"، في إشارة إلى أن الصحفيين مدعومون من طرف جهة معينة.
وقارن الناشط بين حالتهم وبين حالة عائشة خيرت الشاطر، الذي أثبتت منظمات حقوقية دولية أنها تعيش حالة من الإهمال الطبي داخل السجن وهي تعاني من مرض نادر، زيادة على تعرضها للتعذيب ووضعها في الحبس الانفرادي، وهو شكل من الانتقام يمارسه النظام المصري في حق ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين.
ال له ضهر ما يضربش علي بطنه ، #عائشة،_خيرت_الشاطر vs #مدي_مصر
— Mohamed waziry (@MwaziryWaziry) November 25, 2019
أما الصحفي محمد أبو العنين فقد اعتبر في تغريدة له أن اقتحام مقر الموقع هو رسالة تحذيرية للعاملين فيه تفيد بأن "الاستثناء المتاح للموقع ليس نهائيا ويمكن التراجع عنه".
الحملة علي مقر #مدي_مصر وتفتيش هواتف الصحفين المحمولة والحواسيب يحمل هدفين الأول التوصل الي شبكة المعلومات التي من خلالها حصل صحفيو الموقع علي تسريبات #محمود_السيسي والثاني رسالة تحذير للموقع تقول: ان الاستثناء المتاح للموقع ليس نهائيا ويمكن التراجع عنه
— محمد أبوالعنين (@mohenen) November 25, 2019
ورأى الناشط نصر الدين أن الأمر مجرد مخطط هدفه الدعاية لمحمود السيسي، وجعله مسؤولا عسكريا كبيرا بعد عودته من روسيا.
الفيلم السيسي بتاع #مدي_مصر مخطط له لكي يعمل دعايةلابنه محمود
— د. نصر الدين (@nasr_Almasrien) November 25, 2019
والسبب الحقيقي وراء إرساله ملحق عسكري لكي يعيده ويرقيه لانه اصلاترقى ترقيتين زي اللي اخدهم ابوه الله يخزيه من د.مرسي وطبعا لمايرجعه الجيش يمكن ان يرقيه تاني ويمسكه قيادة الجيش وبكتيرُه بعدسنة او سنتين يرجعه لقيادةالجيش